العدوان الإسرائيلي يتواصل في قطاع غزة .. وكتائب القسام تقضي على 3 جنود إسرائيليين غربي رفح
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
غزة جنيف "وكالات": أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، قتل ثلاثة جنود من قوة إسرائيلية خاصة غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة .
وقالت القسام، في منشور أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عبر منصة إكس اليوم :"تمكن مجاهدونا فجر من الاشتباك مع قوة صهيونية خاصة من نقطة الصفر بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة وأكدوا قتل ثلاثة منهم في منطقة كندا بحي تل السلطان غربي مدينة رفح".
وأشارت القسام إلى أن مقاتليها أكدوا بعد عودتهم من خطوط القتال "استهداف قوة صهيونية متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة تي بي جي بجوار مدرسة القادسية، واستهداف قوة صهيونية أخرى متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة تي بي جي وقذيفة أفراد في المخيم الغربي بحي تل السلطان غرب مدينة رفح".
ووفق القسام، "أبلغ مجاهدونا عن تمكنهم من استهداف دبابة ميركافاه بقذيفة الياسين 105 بجوار جامعة القدس المفتوحة في حي تل السلطان".
إستشهاد 7 بينهم طفلان
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة الثلاثاء مقتل سبعة أشخاص بينهم طفلان في غارة إسرائيلية على مدرسة مصطفى حافظ غرب مدينة غزة فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه أغار على مركز قيادة تابع لحركة حماس.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن "جثث خمسة رجال وطفلين انتشلت من المبنى" بعدما قصفت طائرة إسرائيلية الطابق الثاني من المبنى "الذي يؤوي آلاف النازحين".
وبحسب بصل، أصيب 15 شخصا آخرين في الغارة.
ولم تتمكن فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من عدد القتلى في المدرسة.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف المدرسة لأنها "تضم مركز قيادة لحماس".
وبحسب البيان فقد نفذ جيش الإحتلال "غارة دقيقة على إرهابيين كانوا ينشطون داخل المدرسة".
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أسفرت غارة إسرائيلية على مدرسة التابعين عن مقتل 93 شخصا وفق ما أفاد الدفاع المدني، في حين قال الجيش إن 31 ناشطا قتلوا في الغارة.
واستهدف الجيش الإسرائيلي في الفترة الأخيرة مدارس عدة في أنحاء قطاع غزة قال إنها تستخدم كمراكز قيادة تابعة لحماس وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.
ولجأ عشرات آلاف النازحين إلى المدارس منذ اندلاع الحرب.
الوضع الإنساني يتدهور
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الوضع الإنساني الكارثي في غزة يتدهور بسبب الموجات المتكررة للنزوح وظروف الاكتظاظ وانعدام الأمن وانهيار البنية الأساسية واستمرار العدوان الإسرائيلي ومحدودية الخدمات. وذكر المكتب الأممي في بيان له، أنه وفقًا للعاملين في المجال الإنساني في غزة، فقد أثر أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي الأخير بالإخلاء الصادر يوم السبت الماضي على نحو 13500 نازح في 18 موقعًا، بما فيها منطقة مخيم المغازي وعدة أحياء أخرى في دير البلح. وشدد على أن استمرار العدوان الإسرائيلي وأوامر الإخلاء والنقص الحاد في المواد الضرورية تزيد صعوبة حصول الأسر النازحة على الخدمات الأساسية في المواقع التي تصل إليها. ومنذ أكتوبر الماضي، أصبح ما نسبته 86 بالمائة من مساحة قطاع غزة تحت أوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي بالإخلاء، ويتركز معظم سكان غزة، بشكل متزايد، في منطقة خصصها الاحتلال في المواصي. وأشار مكتب الأمم المتحدة إلى أن الكثافة السكانية في هذه المنطقة زادت إلى ما بين 33 و34 ألف شخص لكل كيلومتر مربع مقارنة بنحو مائتي شخص قبل الأول من أكتوبر الماضي. وعلى الصعيد الصحي، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي: "إن النقص الحاد للوقود يجبر المستشفيات على تأجيل إجراء العمليات الجراحية الضرورية، ويهدد بإيقاف عمل سيارات الإسعاف وخاصة شمال غزة". وارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 40 ألفًا و139 شهيدًا و92 ألفًا و743 مصابًا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الحكم بسجن 3 جنود إسرائيليين بسبب رفضهم القتال في غزة
أفادت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأحد بأن محكمة عسكرية قضت بسجن 3 جنود من الكتيبة 931 في لواء ناحال بسبب رفضهم الدخول للقتال في غزة، رغم خدمتهم في عدة جولات سابقة منذ اندلاع حرب الإبادة على القطاع.
وبحسب التقرير الذي أوردته هيئة البث فقد حكم على 3 من الجنود بالسجن لفترات تراوحت بين أسبوع و12 يوما، في حين لم يُبت بعد في ملف جندي رابع في القضية نفسها، وأُقصي الأربعة من أي مهام قتالية مستقبلية.
وذكر التقرير بأن الجنود الأربعة قاتلوا داخل غزة لشهور، وخلال خدمتهم فقدوا عددا من زملائهم وتعرضوا لـ"مشاهد قاسية وتجارب مأساوية"، وفق ما نقل عن والدة أحدهم التي قالت إن "هذه الأمور ستبقى محفورة في أعماقهم".
وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية قد قضت أيضا في 29 مايو/أيار الماضي بسجن جنديين آخرين من لواء ناحال لرفضهما المشاركة في الحرب على غزة.
كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية في الفترة ذاتها بأن العشرات من جنود الاحتياط في سلاح الطب وقعوا عريضة أعلنوا فيها أنهم لن يكونوا مستعدين للعودة للمشاركة في القتال بالقطاع.
وقالت إن جنود الاحتياط برتبة مقدم وما دون من بينهم أطباء ومسعفون، ومسعفون مقاتلون أشاروا إلى أن رفضهم للخدمة العسكرية سببه دعوات الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في غزة والدعوة إلى توطينها.
واعتبروا أن هذا الأمر يشكل انتهاكا للقانون الدولي وأن هذا هو العامل الرئيسي في رفضهم، إضافة لعدم إحراز تقدم نحو صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضح الموقعون على العريضة أنهم يرفضون الاستمرار في التطوع في قوات الاحتياط بسبب طول مدة الحرب التي قالوا إنها تجاوزت أي منطق، وبسبب الضرر الذي تسببه للمدنيين على الجانبين وللنسيج الاجتماعي الإسرائيلي.
وأضاف الموقعون أن التعرض المستمر لأحداث صادمة للغاية ومواقف تهدد الحياة يسبب أضرار ما بعد الصدمة، إلى جانب تدنيس الصورة الإنسانية.
إعلان 100 ألف معاقمن ناحية أخرى، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن بيانات شعبة إعادة التأهيل بوزارة الدفاع أظهرت وجود 100 ألف معاق من الجيش، بينهم مصابون بأمراض نفسية في كل حروب إسرائيل، أصيب أغلبهم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإن مسؤولين يقولون إن القادم أسوأ.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن أعداد الجنود المصابين بأزمات نفسية ارتفعت بصورة كبيرة في الأشهر الماضية.
وقال الجيش إن أكثر من 10 آلاف جندي أصيبوا بأزمات نفسية منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ويخضعون للعلاج.
وأضاف أن العام الماضي شهد ذروة الإصابات النفسية، بعدد يتجاوز 9 آلاف. كما كشفت البيانات أن أغلب المصابين بأزمات نفسية من الجنود العام الماضي تقل أعمارهم عن 30 عاما.
ويتوقع الجيش أن يشهد العام الجاري ارتفاعا في عدد الجنود المصابين بأزمات نفسية، مما يتطلب دعم الدولة.
يشار إلى أن إسرائيل ترتكب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وإضافة إلى الشهداء والجرحى ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الإبادة ما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.