محافظ أسوان: تقديم كل التسهيلات لدعم استثمارات الطاقات الجديدة والمتجددة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
التقى اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، بوفد شركة أبيدوس للطاقة الشمسية التابعة لشركة إيميا باور الإماراتية التابعة لـ«النويس» للاستثمار، بحضور المهندس سمير ناصف المدير العام لشركة أبيدوس، والمدير المالي للشركة أحمد الصواف، فضلاً عن اللواء ياسر عبد الشافي المشرف على مشروعات حياة كريمة، وعبير عبد النبي مدير الاستثمار.
وأكد الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان خلال لقاء الوفد، أن مصر تستهدف دعم الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة في ظل استراتيجية الدولة للهيدروجين الأخضر، والحوافز العديدة والمٌتنوعة المتوفرة لتصبح مصر هي المركز الرئيسي لهذه الطاقات، وليعقب ذلك التصدير لمختلف أنحاء العالم.
وأوضح أن المحافظة تدعم الدعم لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، التي يأتي في مقدمتها مشروع محطة «أبيدوس 1»، بطاقة 500 ميجا وات بقرية فارس بكوم أمبو، فضلاً عن التوسع الجديد للمشروع بتنفيذ «محطة أبيدوس 2»، ليتكامل ذلك مع أكبر مشروع تمت إقامته في قرية بنبان، الذي يضم 32 محطة بطاقة 1460 ميجاوات، والتي تمت إضافتها للشبكة القومية للكهرباء.
أسوان عاصمة الشمسوأشار إسماعيل كمال، إلى أن محافظة أسوان تمتلك العديد من الإمكانيات التى تؤهلها لأن تكون مركزاً لمشروعات الطاقات المتجددة والجديدة والخضراء، خاصة أنها عاصمة الطاقة الشمسية في العالم نظراً لكونها أكثر مناطق العالم تعرضاً لأشعة الشمس طوال العام، مُوضحاً أن المحافظة تدعم الاستثمار في الطاقات الجديدة والمتجددة، خاصة مع المستثمرين الجادين والمشروعات التي تراعى البعد الاجتماعي وتبنى وتطور من أبناء المجتمع الأسواني .
وأشاد محافظ أسوان بما حققته شركة إيميا باور أثناء تنفيذ مشروع محطة أبيدوس من خدمات لأهالي قرية فارس، لكونها شريك وداعم لاحتياجات المجتمع المحلي من خلال بناء المعهد الأزهري للفتيات ومركز للغسيل الكلوي، وحضانات الأطفال، وتوفير أكثر من «طلمبة»، مياه لري الزراعات، وأكثر من 800 فرصة عمل لأهالي القرية.
واستعرض مسؤولي الشركة مراحل مشروع «أبيدوس 1»، منذ بدء العمل فيه في مارس 2023، والتطورات والتحديات التي واجهت المشروع، ومن المقرر أن يبدأ التشغيل التجاري لكامل طاقة المحطة في نهاية سبتمبر المقبل، وفق الجدول الزمني المحدد بـ 18 شهراً منذ بدء التنفيذ، كما تمت مناقشة خطط تنفيذ مشروع أبيدوس 2 .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظ أسوان الطاقة الشمسية أسوان الجدیدة والمتجددة محافظ أسوان
إقرأ أيضاً:
بلومبيرغ: اليابان تخطو نحو عصر نووي جديد
بعد أكثر من عقد على انفجار محطة مفاعلات فوكوشيما النووية الذي هزّ اليابان من أقصاها إلى أقصاها، تجد "أرض الشمس المشرقة" نفسها على مفترق طرق تاريخي.
فالذاكرة المريرة لكارثة فوكوشيما عام 2011 لم تنمح، لكن الحقائق الاقتصادية والجيوسياسية القاسية تفرض إعادة تقييم لمستقبل الطاقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالأرقام.. دراسة مثيرة تقارن بين القدرات العسكرية لروسيا وأوروباlist 2 of 2أميركا تطوّر قنبلة جديدة خارقة للتحصينات.. لماذا الآن؟end of listوكان زلزال عنيف قد ضرب شمال شرق اليابان يوم 11 مارس/آذار 2011، وتلته موجات تسونامي هائلة خلفت أكثر من 11 ألف قتيل وأضرارا جسمية في الممتلكات، وأعطالا في مفاعلات محطة فوكوشيما النووية التي بثت إشعاعات انتقلت إلى الدول المجاورة.
قرار مهموتُعد واقعة منطقة فوكوشيما داييتشي من أعنف الحوادث منذ أسوأ كارثة نووية عرفها العالم، والتي وقعت في محطة تشرنوبل النووية السوفياتية بشمال أوكرانيا سنة 1986.
وفي تقرير إخباري، تكشف وكالة بلومبيرغ الأميركية عن تفاصيل لحظة مفصلية تعيشها اليابان، تجعلها أمام قرار مصيري يحدد مستقبل صناعتها النووية.
وقد عززت الطفرة العالمية في قطاع الطاقة النووية -بفعل الطلب المتزايد من مراكز البيانات العملاقة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي على مصادر طاقة مستقرة ونظيفة- من أهمية هذا القرار.
حتى شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت وغوغل بدأت توقّع عقودا طويلة الأجل مع مطوّري المفاعلات المتقدمة، في وقت تعيد فيه دول مثل بلجيكا النظر في سياساتها النووية.
واقعة فوكوشيما داييتشي من أعنف الحوادث منذ أسوأ كارثة نووية عرفها العالم، والتي وقعت في محطة تشرنوبل النووية السوفياتية بشمال أوكرانيا سنة 1986
مفاعل جديدوأفاد موقع "بلومبيرغ" أن شركة كانساي للطاقة الكهربائية اليابانية بدأت في 14 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم بإجراء مسح جيولوجي استكشافي لموقع مجاور لمحطتها النووية في بلدة ميهاما الهادئة بمقاطعة فوكوي الساحلية، وهي أول خطوة علنية نحو التفكير في بناء مفاعل نووي جديد بعد حادثة فوكوشيما.
يأتي هذا التحرك -بحسب بلومبيرغ- بعد أكثر من عقد من التراجع الحاد في دعم الطاقة النووية، والذي أدى إلى توقف جميع المفاعلات الـ54 في البلاد، وتآكل خبرات الصناعة، وتحوّل اليابان إلى اعتماد شبه كامل على الوقود الأحفوري المستورد.
إعلانوأدى هذا التحول إلى استنزاف الثروة الوطنية وزيادة التبعية الجيوسياسية للدول الغنية بالموارد، وهو ما تعهدت رئيسة الوزراء الجديدة، ساناي تاكايتشي، بوضع حد له، مؤكدة أن الطاقة الذرية ضرورية لاستقلال اليابان.
وأوضح التقرير الإخباري أن شركة كانساي شرعت عمليا في تنفيذ 21 بئرا استكشافية حول محطة ميهاما لفحص الطبقات الجيولوجية ومعرفة مدى ملاءمتها لبناء مفاعل جديد، خصوصا من ناحية مقاومة الزلازل.
مشكلة متخصصينوستستمر هذه العملية حتى سبتمبر/أيلول المقبل، ليتم بعد ذلك اختيار المواقع التي ستخضع لتحقيقات أكثر تفصيلا، على أن يُتخذ القرار النهائي بحلول 2030.
ورغم أن الصناعة اليابانية تمكنت من الحفاظ على الحد الأدنى من خبرات التشغيل عبر الصيانة المستمرة للمفاعلات القائمة، فإن التراجع الحاد في عدد الطلاب المهتمين بمجالات الهندسة النووية -والذي انخفض بنسبة 74% بعد حادثة فوكوشيما- أدى إلى فجوة حقيقية في القوى العاملة، وفقا للتقرير الإخباري.
ولإيقاف هذا النزيف، أنشأت الحكومة "منصة سلسلة التوريد النووية" لتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية والشركات بهدف الحفاظ على المهارات المتخصصة ونقل الخبرات إلى الجيل الجديد.
لكن خبراء يحذرون من أن هذا الجهد لن يكون كافيا إذا لم تُبنَ مفاعلات جديدة فعلا، ذلك أن جزءا كبيرا من المهارات المطلوبة لا يمكن الحفاظ عليه دون ممارسة عملية في مشاريع بناء وتشغيل جديدة.
تبقى التكلفة -طبقا لبلومبيرغ- هي العقبة الكبرى، حيث يقدر المحللون كلفة المفاعل الجديد ما بين 6 إلى 13 مليار دولار
ونقلت بلومبيرغ عن كينجي كيمورا من معهد اقتصاديات الطاقة الياباني، القول إن بناء مفاعلات جديدة قد يستغرق عقدا، وعلى اليابان أن "تبدأ في اتخاذ الإجراءات الآن" لتجنب فقدان الخبرة بالكامل.
وتبقى التكلفة -طبقا لبلومبيرغ- هي العقبة الكبرى، حيث يقدر المحللون كلفة المفاعل الجديد ما بين 6 إلى 13 مليار دولار، مع إمكانية تجاوزها في مشاريع مماثلة عالميا، مما يؤكد أن الدعم الحكومي سيكون ضروريا.
وشددت بلومبيرغ على أن الخطوات الأولية التي بدأت في بلد ميهاما ذات دلالة رمزية تتجلى في إرادة اليابان على استعادة مكانتها النووية، ليس فقط لأسباب اقتصادية وبيئية، بل للحفاظ على إرثها التقني من الاندثار في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة.