حرب السودان.. مقتل العشرات في قصف جوي عنيف
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
قتل 32 شخصا وأصيب العشرات في قصف جوي مكثف شنه الطيران الحربي للجيش السوداني استهدف مناطق سكنية في أم درمان والضعين والفاشر في إقليم دارفور، إضافة إلى الحصاحيصا في وسط البلاد.
وفي مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور استهدف الهجوم المستشفى التعليمي والسوق الكبير بالمدينة، مما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين ثمانية منهم نساء، إضافة إلى أحد الكوادر الطبية بالمستشفى، كما أصيب سبعة عشر شخصاً بينهم نساء وأطفال بعضهم إصابتهم خطيرة.
وفي نفس الوقت استهدف الطيران مدينة الطويشة التابعة لولاية شمال دارفور مخلفاً عدد من القتلى والجرحى.
وفي مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة استهدف الطيران منطقة سكنية، مما أدى لمقتل 15 مدنيا وإصابة العشرات.
أما في مدينة أم درمان، فقد استهدف الهجوم الأحياء الغربية من المدينة مما أدى إلى مقتل 8 أشخاص على الأقل بينهم أسرة كاملة.
ودانت تنظيمات سياسية وهيئات قانونية ومهنية الهجمات وقالت إنها تمثل انتهاكا صريحا للقانون الدولي.
وقال تجمع "قوى تحرير السودان" - وهو أحد المجموعات التي تقف في الحياد من الحرب- إن هذه الهجمات الخطيرة تأتي في الوقت الذي ينتظر فيه السودانيين والمجتمع الإقليمي والدولي المجتمع في جنيف للتباحث من أجل لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية.
وطالب التجمع القوات المسلحة بالكف فوراً عن استهداف المدنيين والمستشفيات والمرافق الأعيان المدنية وجميع الأعمال التي يحظرها قانون الحرب أو القانون الدولي الإنساني.
ووفقا لجلال رحمة الامين العام لحزب المؤتمر السوداني بالخارج، فإن الهجمات الجوية تمثل انتهاكا للقانون الذي يحظر استهداف المدنيين والمرافق الطبية.
وقال رحمة "من الواضح أن هذا التصعيد يعكس تجاهلا صارخا للتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية وهي جريمة تضاف إلى سلسلة من الجرائم التي تُرتكب في سياق حرب الخامس عشر من أبريل".
وفي ذات السياق، قالت نقابة المعلمين السودانيين في بيان إن سلاح الطيران الحربي، استهدف منزل معلم بأم بدة مما أدى إلى مقتل جميع أفراد اسرته، بمن فيهم زوجته المعلمة أيضا. ودانت النقابة الهجوم ووصفته بـ "السلوك الهمجي الذي لم يراع أدني قواعد السلامة، والبعد عن مساكن المواطنين، وقصفهم عشوائيا".
وقالت النقابة "استمرار الحرب بهذه الوحشية دون رادع، يعتبر خطرا يهدد حياة الملايين، وينذر بكارثة لم يسبق لها مثيل".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الضعين تجمع قوى تحرير السودان نقابة المعلمين السودانيين حرب السودان الحرب السودانية الجيش السوداني قائد الجيش السوداني قادة الجيش السوداني قيادة الجيش السوداني الدعم السريع قوات الدعم السريع الجيش والدعم السريع الضعين تجمع قوى تحرير السودان نقابة المعلمين السودانيين أخبار السودان مما أدى
إقرأ أيضاً:
السودان: مقتل 40 مدنياً في هجوم على مخيم أبو شوك.. واتهامات بـإعدامات ميدانية
تشهد مدينة الفاشر انهياراً إنسانياً غير مسبوق. فقد توفي 63 شخصاً على الأقل خلال الأسبوع الماضي بسبب سوء التغذية، وفق مصادر طبية محلية. اعلان
ارتفع منسوب المأساة الإنسانية في إقليم دارفور، إثر سقوط 40 قتيلاً على الأقل، الاثنين، في هجوم مسلح نفذته قوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين، جنوب غربي مدينة الفاشر، وفق ما أعلنت غرفة طوارئ المخيم.
وأفاد بيان للغرفة بأن القوات اقتحمت المخيم من الجهة الشمالية، ما أسفر عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 19 آخرين، بينهم من سقطوا برصاص طائش، ومن تم "تصفيتهم مباشرة"، في مشهد وصفه ناشطون بأنه يعكس تصعيداً خطيراً في الانتهاكات ضد النازحين.
وأكدت "تنسيقية لجان مقاومة الفاشر"، وهي كيان مدني مناهض للانقلاب، سقوط الضحايا، مشيرة إلى وقوع "إعدامات ميدانية" بحق نازحين عُزّل، ووصفتها بـ"الجريمة البشعة التي تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين".
ويأتي الهجوم في ظل حصار مفروض من قبل قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ مايو 2024، والتي تُعد القاعدة العسكرية الأخيرة الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني في إقليم دارفور، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على غالبية مناطق الإقليم.
ومنذ خسارة السيطرة على العاصمة الخرطوم في مارس الماضي، أعادت قوات الدعم السريع ترتيب أولوياتها العسكرية، ونقلت تركيز عملياتها إلى غرب السودان، في مسعى لفرض توازن استراتيجي عبر بسط النفوذ على دارفور وكردفان.
وتحولت الفاشر، مع المخيمات المحيطة بها، إلى بؤرة متصاعدة للصراع، وسط تفاقم حاد في الأوضاع الإنسانية. ففي ديسمبر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة نشوء حالة مجاعة في ثلاثة من أكبر مخيمات النازحين في المنطقة: زمزم، وأبو شوك، والسلام.
Related منظمة الصحة العالمية: نحو 100 ألف إصابة بالكوليرا في السودان منذ يوليو الماضيالسودان: الفاشر تُنذر بكارثة إنسانية وسكان يعيشون على العلف والنفاياتمجددًا الدعوة لنزع السلاح من الخرطوم.. قائد الجيش السوداني يعلن شروطه لوقف القتالوفي أبريل الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على مخيم زمزم المجاور، ما أدى إلى فرار نحو 400 ألف نازح، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، في عملية أفقدت المخيم أغلب سكانه، وأعادت تشكيل الوضع السكاني في المنطقة.
وفي موازاة التصعيد العسكري، تشهد المدينة انهياراً إنسانياً غير مسبوق. فقد توفي 63 شخصاً على الأقل خلال الأسبوع الماضي بسبب سوء التغذية، وفق مصادر طبية محلية، في حين كشف ناشطون أن بعض الأسر باتت تعتمد على علف الحيوانات أو بقايا الطعام للبقاء على قيد الحياة.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يعاني نحو 25 مليون شخص في السودان من انعدام الأمن الغذائي، أي ما يقارب نصف السكان، بينما تصف المنظمات الدولية الوضع في دارفور بـ"الكارثة الإنسانية البطيئة" التي توشك على الانفجار.
وتستمر الحرب في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقد أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، في ما تُعد أكبر أزمة نزوح داخلي وخارجي في العالم، وفق التوصيف الأممي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة