تشهد مدينة الفاشر انهياراً إنسانياً غير مسبوق. فقد توفي 63 شخصاً على الأقل خلال الأسبوع الماضي بسبب سوء التغذية، وفق مصادر طبية محلية. اعلان

ارتفع منسوب المأساة الإنسانية في إقليم دارفور، إثر سقوط 40 قتيلاً على الأقل، الاثنين، في هجوم مسلح نفذته قوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين، جنوب غربي مدينة الفاشر، وفق ما أعلنت غرفة طوارئ المخيم.

وأفاد بيان للغرفة بأن القوات اقتحمت المخيم من الجهة الشمالية، ما أسفر عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 19 آخرين، بينهم من سقطوا برصاص طائش، ومن تم "تصفيتهم مباشرة"، في مشهد وصفه ناشطون بأنه يعكس تصعيداً خطيراً في الانتهاكات ضد النازحين.

وأكدت "تنسيقية لجان مقاومة الفاشر"، وهي كيان مدني مناهض للانقلاب، سقوط الضحايا، مشيرة إلى وقوع "إعدامات ميدانية" بحق نازحين عُزّل، ووصفتها بـ"الجريمة البشعة التي تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين".

ويأتي الهجوم في ظل حصار مفروض من قبل قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ مايو 2024، والتي تُعد القاعدة العسكرية الأخيرة الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني في إقليم دارفور، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على غالبية مناطق الإقليم.

ومنذ خسارة السيطرة على العاصمة الخرطوم في مارس الماضي، أعادت قوات الدعم السريع ترتيب أولوياتها العسكرية، ونقلت تركيز عملياتها إلى غرب السودان، في مسعى لفرض توازن استراتيجي عبر بسط النفوذ على دارفور وكردفان.

وتحولت الفاشر، مع المخيمات المحيطة بها، إلى بؤرة متصاعدة للصراع، وسط تفاقم حاد في الأوضاع الإنسانية. ففي ديسمبر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة نشوء حالة مجاعة في ثلاثة من أكبر مخيمات النازحين في المنطقة: زمزم، وأبو شوك، والسلام.

Related منظمة الصحة العالمية: نحو 100 ألف إصابة بالكوليرا في السودان منذ يوليو الماضيالسودان: الفاشر تُنذر بكارثة إنسانية وسكان يعيشون على العلف والنفاياتمجددًا الدعوة لنزع السلاح من الخرطوم.. قائد الجيش السوداني يعلن شروطه لوقف القتال

وفي أبريل الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على مخيم زمزم المجاور، ما أدى إلى فرار نحو 400 ألف نازح، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، في عملية أفقدت المخيم أغلب سكانه، وأعادت تشكيل الوضع السكاني في المنطقة.

وفي موازاة التصعيد العسكري، تشهد المدينة انهياراً إنسانياً غير مسبوق. فقد توفي 63 شخصاً على الأقل خلال الأسبوع الماضي بسبب سوء التغذية، وفق مصادر طبية محلية، في حين كشف ناشطون أن بعض الأسر باتت تعتمد على علف الحيوانات أو بقايا الطعام للبقاء على قيد الحياة.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يعاني نحو 25 مليون شخص في السودان من انعدام الأمن الغذائي، أي ما يقارب نصف السكان، بينما تصف المنظمات الدولية الوضع في دارفور بـ"الكارثة الإنسانية البطيئة" التي توشك على الانفجار.

وتستمر الحرب في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقد أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، في ما تُعد أكبر أزمة نزوح داخلي وخارجي في العالم، وفق التوصيف الأممي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة دونالد ترامب إيران قطاع غزة فلسطين إسرائيل غزة دونالد ترامب إيران قطاع غزة فلسطين جنوب السودان ضحايا قوات الدعم السريع السودان قتل إسرائيل غزة دونالد ترامب إيران قطاع غزة فلسطين مجلس الأمن الدولي حركة حماس سياحة الإسلام قناة الجزيرة حكومة قوات الدعم السریع على

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تقصف بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية ومراكز الإيواء بالفاشر

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل أن قوات الدعم السريع تقصف بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية ومراكز الإيواء وسط مدينة الفاشر.

ووقعت معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الاتجاهين الجنوبي والشرقي لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأكد النائب مجاهد نصار، عضو لجنة القيم بمجلس النواب، أن استقبال الرئيس السيسي لرئيس الوزراء الانتقالي بجمهورية السودان  كامل إدريس، يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية المصرية لاستقرار السودان الشقيق، وحرصها على الحفاظ على وحدة أراضيه وسلامة شعبه.

وقال نصار، في تصريح صحفي له اليوم، إن رسائل الرئيس السيسي خلال اللقاء كانت واضحة وقوية، وجددت التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة السودانية، والمتمثلة في دعم وحدة السودان، ورفض التدخلات الخارجية في شؤونه، وتقديم كل سبل الدعم السياسي والإنساني للشعب السوداني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

وشدد عضو مجلس النواب، على أن مصر كانت وستظل العمق الاستراتيجي للسودان، وتتحرك دائمًا بدافع من المسؤولية التاريخية والأخوية تجاه الشعب السوداني، مشيرًا إلى أن دعم القاهرة لجهود التسوية السلمية يعكس إدراكها العميق لخطورة استمرار الصراع على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

وأضاف النائب، أن إعلان مصر استعدادها للتعاون في إعادة إعمار السودان هو خطوة مهمة تؤكد جدية التحرك المصري، ليس فقط لإنهاء الأزمة، بل للمساهمة في إعادة بناء الدولة السودانية، وتحقيق التنمية لشعبها، في إطار رؤية شاملة للتكامل بين البلدين.

واختتم النائب مجاهد نصار حديثه قائلاً: موقف مصر من الأزمة السودانية هو موقف شريف ومسؤول، يستند إلى ثوابت تاريخية وعلاقات راسخة، ويثبت مجددًا أن مصر قوة استقرار في محيطها العربي والأفريقي، تسعى دائمًا إلى تغليب لغة الحوار والسلام على لغة السلاح والانقسام".

طباعة شارك قوات الدعم السريع القاهرة الإخبارية الدعم السريع الرئيس السيسي

مقالات مشابهة

  • السودان.. مقتل وإصابة 122 شخصاً جوعاً وبنيران الدعم السريع في مدينة الفاشر
  • القوات السودانية تصد هجوما واسعا للدعم السريع على الفاشر
  • مجددا.. “الدعم السريع” يرتكب مجزرة بشعة في معسكري نازحين شمال دارفور
  • عاجل: 40 قتيلاً في هجوم للدعم السريع على مخيم للنازحين في دارفور
  • الوجه الآخر لحرب السودان.. مرتزقة وراء البحار
  • السودان وليبيا ومصر.. هل يحول “الدعم السريع” الحدود المتوترة إلى ساحة حرب؟
  • قوات الجيش السوداني تصد هجمات لمدفعية ميليشا الدعم السريع في الفاشر
  • قوات الدعم السريع تقصف بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية ومراكز الإيواء بالفاشر
  • قوات الدعم السريع: مزاعم قصف مطار نيالا لا أساس لها من الصحة