مغاربة يؤكدون أحقية أخوماش بالرسمية ويُحَذِّرون الركراكي من تكرار سيناريو رحيمي
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
جدد متابعون مغاربة التأكيد على أحقية "إلياس أخوماش"، لاعب نادي "فياريال" الإسباني، في الرسمية ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني خلال المواجهات القادمة، مشيدين بالأداء الباهر والمتميز الذي بصم عليه خريج مدرسة "لاماسيا" سواء في دوري "الليغا" أو رفقة "الأولمبيين" في باريس.
وارتباطًا بالموضوع، يرى هؤلاء المتابعون في تعليقات على صفحات مواقع التواصل، أن الوقت قد حان بالفعل لمنح الفرصة لأخوماش (20 سنة) ليكون أساسيًا في تشكيلة "الركراكي"، ليخلف زميله "حكيم زياش" البالغ من العمر 31 سنة، والذي يمر حاليًا بأحلك مرحلة في مسيرته الكروية مع فريقه التركي "غلطة سراي". وأشاروا إلى أن تقدمه في السن إلى جانب تراجع مستواه، يفرض على الناخب الوطني ترك العاطفة جانبًا، والعمل بمبدأ "الرسمية مقابل الجاهزية"، بالإضافة إلى جعل مصالح الفريق الوطني فوق كل الاعتبارات الممكنة.
وفي السياق نفسه، ذكر هؤلاء المتابعون "الركراكي" بقضية النجم "سفيان رحيمي"، الذي رغم تألقه الكبير واللافت، تم استبعاده لأسباب غير منطقية عن المنتخب الوطني خلال النسخة الأخيرة من "كان" التي نظمت في ساحل العاج. وقد وضع الناخب الوطني ثقته في "سفيان بوفال" الذي غابت عنه آنذاك التنافسية بسبب الإصابة التي أبعدته لفترة طويلة عن الميادين. وكان هذا القرار قد ضيع على "الأسود" خدمات ومهارات وجهود لاعب كبير من قيمة "ابن يوعري"، الذي أجمع الكل على أنه الخيار الأنسب لمثل هذه البطولات (أمم إفريقيا) التي تتطلب خبرة ودراية خاصة.
وعلاقةً بالتألق الكبير لابن تطوان، فقد سجلت مواجهة أمس، التي جمعت مساء الإثنين فريقه فياريال بنادي أتلتيكو مدريد، دخول "أخوماش" كبديل في حدود الدقيقة 70، حيث بصم من جديد على مستويات عالية، قوبلت بكثير من الإشادة والثناء من قبل كل المتابعين المغاربة.
يشار إلى أن الفريق الوطني ستكون له يومي 6 و9 من شهر شتنبر المقبل مواجهتين رسميتين ضد كل من الغابون وليسوتو، على أرضية ملعب أدرار بأكادير، ضمن التصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا التي ستحتضنها بلادنا نهاية سنة 2025.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مسجد نمرة.. منبر عرفات الذي بني في مكان خطبة الوداع
في قلب المشاعر المقدسة، وتحديدًا على مشارف سهل عرفة، ينتصب مسجد نمرة شامخًا كأحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية المرتبطة بموسم الحج، وواحد من أهم المساجد في العالم الإسلامي. فهو ليس مجرد مسجد تؤدى فيه الصلوات، بل يحمل في جدرانه عبق التاريخ وقدسية المكان، ويُعد رمزًا لخطبة يوم عرفات التي يلقيها إمام الحجاج في الركن الأعظم من مناسك الحج.
يرتبط مسجد نمرة ارتباطًا وثيقًا بذكرى خطبة الوداع التي ألقاها النبي الكريم (ص) في حجته الوحيدة، حيث خُطب في هذا الموضع الشريف، ما أكسب المسجد أهمية خاصة وجعل منه منبرًا سنويًا للوعظ والإرشاد خلال أعظم أيام السنة الإسلامية.
تعود أصول المسجد إلى القرن الثاني الهجري، وقد مر بمراحل عدة من التوسعة والتجديد، حتى أصبح اليوم من أكبر مساجد المملكة، وثاني أكبر مسجد من حيث المساحة بعد المسجد الحرام.
يقع مسجد نمرة في الجانب الغربي من مشعر عرفات، ويتميز بأن جزءا منه داخل حدود مشعر وعرفات وجزء آخر ما يجعل الصلاة فيه خلال يوم عرفات ذات أهمية فقهية خاصة، حيث يُحرص على أن يُقام الخطيب والمصلون في الجزء الواقع داخل عرفات.
ويؤدي الحجاج في هذا المسجد صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، اتباعًا لسنة النبي الكريم (ص)، وذلك بعد الاستماع إلى خطبة عرفات، والتي تُنقل سنويًا إلى ملايين المسلمين حول العالم بلغات متعددة.
وشهد المسجد على مر العصور توسعات متتالية، وكان أبرزها في عهد الدولة السعودية الحديثة، لا سيما في عهد الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، حين خضع المسجد لتوسعة شاملة رفعت قدرته الاستيعابية إلى أكثر من 350 ألف مصلٍ، على مساحة تزيد عن 124 ألف متر مربع.
ويضم المسجد الآن تجهيزات متقدمة من أنظمة تبريد وتكييف، ومرافق خدمية، وساحات خارجية واسعة، إضافة إلى مآذن مهيبة يبلغ عددها ست مآذن بارتفاعات شاهقة، تُعلن للعالم بداية يوم عرفات بصوت الأذان الموحد.
لا تقتصر أهمية مسجد نمرة على الجوانب المعمارية أو التاريخية فحسب، بل هو منبر سنوي يعبر فيه المسلمون عن وحدة صفهم، حيث تصدح خطبة عرفات برسائل إيمانية وإنسانية واجتماعية تدعو إلى السلام والتقوى والتراحم، في مشهد قل نظيره عالميًا، إذ يجتمع الملايين من مختلف الأعراق والثقافات تحت راية الإسلام وفي مكان واحد وزمن واحد.
إن مسجد نمرة ليس مجرد معلم إسلامي فريد، بل هو شاهد حي على تاريخ الإسلام، وركيزة من ركائز الحج، ومنبر تتجدد فيه سنويًا دعوات الوحدة والتآخي بين المسلمين. وفي كل عام، عندما يُرفع فيه الأذان وتُلقى فيه الخطبة، تدرك الأمة الإسلامية عمق المعنى والقداسة التي يحملها هذا المسجد العريق.
اقرأ أيضاًهل يغفر الحج كبائر الذنوب؟.. داعية تُجيب | فيديو
رئيس بعثة الحج: نجاح خطة تصعيد حجاج القرعة إلى عرفات