انطلاق أولى حلقات العمل المُتنقلة للترويج السياحي لعُمان في الهند
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
مسقط- الرؤية
انطلقت في العاصمة الهندية نيودلهي، أولى حلقات العمل الترويجية المتنقلة التي تنظمها وزارة التراث والسياحة؛ للتعريف والترويج عن المقومات السياحية لسلطنة عُمان في السوق السياحية الهندية، والتعريف بمقوماتها السياحية ذات الطبيعة الخلابة، والترويج للوجهات الجاذبة والتجارب المتنوعة التي تجعل من عُمان وجهة فريدة لا تُنسى.
كما تهدف الحلقات إلى الترويج لعدد من الأنماط السياحية كحفلات الزفاف والمناسبات، وسياحة المؤتمرات والمعارض، والتعرف على أحدث التطورات في قطاع السياحة العُمانية والمستجدات القادمة والعروض الترويجية الخاصة التي ستجعل استكشاف سلطنة عُمان أكثر جاذبية وستقام الحلقات الترويجية في 4 مدن رئيسية في الجمهورية الهندية، والتي تعد مُصدِّرة للحركة السياحية (نيودلهي، مومباي، تشناي، بنجلور)، وتستمر خلال الفترة من 20 إلى 28 أغسطس الجاري؛ بمشاركة 18 مشاركًا من الشركات السياحية والمنشآت الفندقية، إضافة إلى أبرز شركاء القطاع السياحي في الهند يمثلون وكالات السفر ومنظمي الرحلات السياحية.
وقال سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة إن حلقات العمل الترويجية التي تُنظمها الوزارة في العاصمة الهندية نيودلهي وعدد من المدن الهندية، تهدف إلى تعريف أكبر وأهم الشركات السياحية الهندية بالمقومات السياحية التي تمتاز بها سلطنة عُمان، وتعزيز العمل والعلاقات بين المشغلين السياحيين في سلطنة عُمان وجمهورية الهند والتي تعد أحد أكبر مُصدِّري السياحة لمختلف الوجهات حول العالم، وإلى سلطنة عُمان؛ حيث بلغ عدد الزوّار القادمين من الهند إلى سلطنة عُمان خلال العام الماضي 2023 أكثر من 600 ألف زائر، ويُتوَقَّع أن يرتفع هذا العدد خلال العام الجاري 2024.
وأضاف سعادته- في كلمته خلال حلقة العمل الترويجية- أن سلطنة عُمان تُعد وجهة مُتعددة المواسم، وتشتهر بجمالها الطبيعي وتراثها الثقافي وتستقطب السياح من جميع الفئات؛ حيث يتم التركيز في الوقت الحالي على جذب المزيد من المسافرين لتجربة الضيافة الفاخرة والمتنوعة في سلطنة عُمان، مؤكدا أن اختيار المدن الهندية الأربعة (نيودلهي، مومباي، تشناي، بنجلور) لتنظيم حلقات العمل الترويجية، جاء بعد النجاح الذي شهدته الحملات والفعاليات الترويجية التي نفذتها الوزارة في الأسواق السياحية المستهدفة في مختلف دول العالم خلال العام الماضي، ومن المقرر أن تشهد الفترة المقبلة تعزيز هذه الجهود ببرامج ترويجية مكثفة لتعزيز الحركة السياحية الى سلطنة عُمان.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمدينة نيودلهي، بحضور عدد من الوسائل الاعلام الهندية، جرى التطرق إلى أبرز التسهيلات التي تُقدِّمها سلطنة عُمان للزائر الهندي، والنمو في أعداد الزوار من السوق الهندي إلى سلطنة عُمان، علاوة على إبراز المشاريع السياحية والفرص المُتاحة في هذا القطاع، وتسليط الضوء على أهم الاعمال التي تعمل عليها وزارة التراث والسياحة بهدف تعزيز مكانة سلطنة عُمان في الأسواق السياحية الخارجية، عبر المشاركة في أبرز الفعاليات والأنشطة السياحية التي تُقام في مختلف الدول؛ سواءً المعارض، أو حلقات العمل، أو المنتديات أو الملتقيات المتعلقة بالجانب السياحي، بجانب تنفيذ البرامج الإعلامية والتوعوية والتعريفية من خلال مختلف الوسائل الإعلامية.
وعلى هامش الحلقة، استضافت سفارة سلطنة عُمان بالهند لقاءً جمع سعادة الوكيل وسعادة السفير العُماني بالهند، مع عدد من المستثمرين الهنود؛ حيث ناقش اللقاء أبرز الجهود المبذولة للتعريف بالمقومات السياحية والمنتجات والخدمات والتجارب السياحية التي تزخر بها سلطنة عُمان؛ الأمر الذي يُسهم في الترويج السياحي وزيادة تدفق المزيد من السياح من الأسواق المُصدِّرة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: العمل الترویجیة حلقات العمل التی ت
إقرأ أيضاً:
الصادرات الصناعية تقود النمو الاقتصادي في سلطنة عُمان
العمانية: يواصل القطاع الصناعي في سلطنة عمان تحقيق مؤشرات أداء عالية تعكس فاعلية السياسات الحكومية الهادفة إلى تعزيز التنويع الاقتصادي ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي في إطار رؤية "عُمان 2040" التي وضعت الصناعة ضمن أولوياتها.
وسجل قطاع الصناعة خلال النصف الأول من عام 2025م تطورات إيجابية وملموسة في عدة أنشطة صناعية، حيث ساهم التوسع في الإنتاجية، وارتفاع الطلب الإقليمي والدولي، في تعزيز نمو عدد من القطاعات الصناعية الحيوية.
وقال سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن، وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، إن النتائج الإيجابية التي يحققها القطاع الصناعي هي انعكاس مباشر للتكامل بين السياسات الوطنية وخطط التحفيز التي تستهدف بناء قاعدة إنتاجية مرنة وتنافسية من خلال تنفيذ برامج ومبادرات الاستراتيجية الصناعية 2040م، وتمكين الاستثمارات النوعية، وتحسين جودة الخدمات في المدن الصناعية والاقتصادية، وتيسير الإجراءات أمام المستثمرين.
وأضاف سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن القطاع الصناعي يُعد محركًا للنمو الاقتصادي، ورافعة للابتكار، ومستقطبًا للكوادر الوطنية، ومعززًا للأمن الغذائي والدوائي، وموسعًا لسلاسل القيمة المحلية في الاقتصاد الوطني.
من جانبه، أوضح المهندس خالد بن سليم القصابي، مدير عام الصناعة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن الأداء الصناعي خلال النصف الأول من العام الجاري يُظهر بوضوح قدرة المصانع العُمانية على تحقيق معدلات نمو متقدمة، والتوسع في الإنتاج والتشغيل، على الرغم من التحديات الإقليمية والدولية المرتبطة بتقلبات الأسواق وسلاسل الإمداد.
وقال إن هذا الأداء الإيجابي جاء نتيجة مباشرة لتكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من حزم الدعم والمحفزات، وخفضًا في تكاليف الخدمات، ما انعكس في ارتفاع نسب توطين المشروعات داخل المدن الصناعية والمناطق الحرة، وتحقيق نسب تعمين متقدمة في عدد من الأنشطة الصناعية، مؤكدًا أن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار مستمرة في دعم المبادرات التي تعزز القيمة المحلية المضافة، وتوسّع قاعدة الإنتاج الوطني، بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الصناعية و"رؤية عُمان 2040" الرامية إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
من جهته، أكد المهندس جاسم بن سيف الجديدي، المدير الفني لمكتب وكيل الوزارة للتجارة والصناعة، أن القطاع الصناعي يحظى بثقة المستثمرين بفضل التحسن المستمر في بيئة الأعمال، والبنية التشريعية المحفزة، والفرص الواعدة التي يوفرها في عدد من القطاعات الصناعية من خلال تطوير سياسات تشجيعية جديدة تشمل: توفير التمويل الصناعي، وتطوير الخدمات اللوجستية، وتوطين التقنيات المتقدمة، وتحفيز الشراكات الدولية.
وشهد قطاع التصنيع خلال النصف الأول من العام الجاري تحسنًا ملحوظًا في أدائه، مدفوعًا بنمو قوي في قطاع صناعات البتروكيماويات وموصلات الكهرباء، وفي قطاع مواد البناء والإنشاءات، واصلت صناعة الحديد والألمنيوم تحقيق نتائج إيجابية ونموًّا مطّردًا، فيما بدأت شركات الأسمنت تظهر مؤشرات تحسن الأداء وتقليص الخسائر، أما مصانع البلاط والسيراميك فأظهرت بوادر تعافٍ، بينما لا تزال شركات الزجاج تواجه تحديات تشغيلية تعمل الوزارة على معالجتها ضمن خطط تطوير الصناعات التحويلية، أما في قطاع الصناعات الغذائية، فقد تصدرت شركات المطاحن والمشروبات الغازية والمرطبات مشهد التعافي بتحقيق أرباح ملحوظة بفضل تحسين الكفاءة التشغيلية وتوسيع قاعدة المستهلكين محليًّا وإقليميًّا.
وفي سياق تعزيز الاستثمارات، شهد القطاع الصناعي نموًّا كبيرًا في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الربع الأول من عام 2025م بنسبة نمو بلغت 27.5 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل القيمة الإجمالية إلى مليارين و749.3 مليون ريال عُماني.
وتصدّر القطاع الصناعي القطاعات غير النفطية من حيث حجم الاستثمارات المستهدفة، والتي تركزت في قطاعات واعدة أبرزها: تصنيع تقنيات الطاقة المتجددة، ضمن توجهات سلطنة عُمان نحو الاقتصاد الأخضر، وقطاع المعادن الذي يشهد توسعًا في سلاسل الإنتاج والتصدير، والصناعات الغذائية والطبية التي تُعد عناصر أساسية في الأمن الغذائي والطبي.
أما على صعيد التجارة الخارجية، فسجلت الصادرات العُمانية غير النفطية نموًّا بنسبة 7.2 بالمائة خلال الفترة من يناير إلى مايو 2025م، لتصل إلى مليارين و701 مليون ريال عُماني، ما يعكس قوة المنتجات العُمانية في الأسواق الخارجية.
وجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في صدارة الدول المستوردة للمنتجات العُمانية بـ485 مليون ريال عُماني بنسبة ارتفاع قدرها 22.9 بالمائة، تلتها المملكة العربية السعودية بـ451 مليون ريال عُماني بنسبة ارتفاع قدرها 34.9 بالمائة، ثم جمهورية الهند بـ280 مليون ريال عُماني بارتفاع بلغ 38.9 بالمائة.
وتعكس هذه النتائج تنوع قاعدة الشركاء التجاريين، لتؤكد أهمية تنشيط أدوات الترويج التجاري، ورفع جاهزية القطاع الصناعي للدخول في أسواق جديدة، لا سيما في آسيا وأفريقيا التي تمثل أسواقًا واعدة للمنتجات العُمانية.