بوابة الوفد:
2025-07-01@06:41:58 GMT

مستقبل التعليم الفنى

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

أحد أخطر الموروثات التى تواجهنا هى تمسك الأسر بمنطق كليات القمة، والشهادات العالية، وكأن التعليم الفنى ليس له قيمة أو سلة يهرب منها الأسر والشباب، رغم أن سوق العمل مكتظ بالمؤهلات العليا وفى أشد الاحتياج لخريجى التعليم الفنى بتخصصاته المختلفة، مع بداية عام دراسى جديد أعتقد أنه مطلوب من الأسر المصرية النظر بعين الاعتبار لمستقبل أبنائهم بعيدا عن القمة والقاع، فالمستقبل هو أن يضمن الشاب فرصة عمل تليق به، أما الحصول على شهادات نهايتها الانضمام إلى طابور البطالة فهذا أسوأ تفكير.

وكل الدراسات تؤكد أن المستقبل الآن للتعليم الفنى والكليات التكنولوجية الجديدة التى أصبحت متاحة فى معظم محافظات مصر وتوفر فرص العمل لخريجيها وتدربهم وتؤهلهم بمستوى عالٍ من الفكر والعمل وتدريبهم على سوق العمل الصناعى فى مصر، الذى يحتاج إلى شباب مؤهل ومدرب يستطيع أن يقدم الكثير من خلال تأهيله على أعلى مستوى وبأحدث الأساليب التدريبية الحديثة، وشاهدت ذلك بنفسى فى عدد من الجامعات التكنولوجية المتخصصة، وتابعت كيف يبدأون مبكرا فى الالتحاق عملياً بسوق العمل من خلال تدريبهم فى كبرى الشركات.

وهو ما يجعلنا نطمئن على مستقبل البلد من خلال توجه القيادة السياسية بتوفير كل سبل الدعم لأبناء مصر فى التعليم الفنى.

لا شك أن التعليم الفنى له مزايا متعددة منها إكساب الطلاب المهارات العملية والعلمية لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلى والدولى، من خلال برامج متقدمة تمكنهم من تلبية احتياجات المشروعات القومية وسوق العمل الصناعى من خلال استخدام التكنولوجيا المتطورة فى كل المناهج التى يدرسها طالب التعليم الفنى الذى يكون مؤهلا لتلبية احتياجات سوق العمل من الموارد البشرية والتكنولوجية اللازمة لمتطلبات خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة، وبما يساعد على تحسين الصورة المجتمعية لهذا النوع من التعليم.

أعتقد أننا نحتاج بشدة إلى حملة يشارك فيها الجميع، إعلاماً ومفكرين وأسراً، من أجل تشجيع أبنائنا على الالتحاق بالتعليم الفنى بهدف توفير تعليم تكنولوجى يقدم خدمات تعليمية وتدريبية متكاملة ذات جودة مناظرة لنظم الجودة العالمية وبما يسمح بتكوين خريج قادر على المنافسة فى أسواق العمل المحلية والعالمية.

الإحصائيات تقول إن عدد خريجى التعليم الفنى فى مصر آخر 3 سنوات، وصل لأكثر من 2.5 مليون طالب، حيث يوجد 750 ألف خريج كل عام من التعليم الفنى فى المدارس، وهذا الأمر استوجب العمل بالتوازى فى التعليم العالى، وخاصة فى البرامج التى يحتاجها سوق العمل، عبر الجامعات التكنولوجية. و55% من خريجى الإعدادية فى مصر يلتحقون بالتعليم الفنى فى الثانوية.

ويبلغ عدد الطلاب المتخرجين فى المرحلة الإعدادية ويختارون الالتحاق بمدارس التعليم الفنى 55% من الطلاب، بينما يختار الـ 45% الباقون الالتحاق بمدارس التعليم الثانوى العام.

هذه الأرقام مبشرة ولكن الأهم هو الدور الأسرى لأبنائنا الطلاب حتى يختاروا التعليم الفنى وتكون مصر فى مصاف الدول المتقدمة مثل اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا والصين وغيرها من الدول؛ لأن مصر لديها شباب مبدع ولكن يحتاج من يضعه على الطريق السليم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعلیم الفنى سوق العمل من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: الابتكار العلمي يعزز قدرات الطلاب والباحثين

تفقد الدكتور أيمن عاشور  وزير التعليم العالي ، معرضًا لمشروعات الطلاب بجامعة دمياط، وأثنى الوزير على المشروعات المتميزة التي قدمها الطلاب، ووجههم باستمرار التعلم وإجراء البحوث العلمية لتطوير مشروعاتهم لتحويلها إلى منتجات ذات مردود اقتصادي.

وخلال الزيارة، أكد الوزير أن هذه المشروعات تأتي في إطار خطة التطوير والتوسع المستمر في مباني ومنشآت جامعة دمياط، بما يعكس حرص الدولة في ضوء الدعم غير المحدود من القيادة السياسية على توفير بيئة تعليمية متكاملة، موضحًا أن هذا التوسع في المنشآت بالجامعة يسير بالتوازي مع جهود التطوير النوعي التي تنفذها الجامعة على مستوى الخدمة التعليمية والبحثية، وفقًا لمحاور وأهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030؛ بما يسهم في الارتقاء بجودة مخرجات التعليم العالي، وتلبية احتياجات المجتمع وسوق العمل.

وأعرب الدكتور حمدان ربيع عن بالغ امتنانه وتقديره للدكتور أيمن عاشور على دعمه المتواصل للجامعة، مؤكدًا أن هذه الزيارة تعكس اهتمام القيادة السياسية ووزارة التعليم العالي بتطوير مؤسسات التعليم الجامعي في مصر، مؤكدًا أن جامعة دمياط تمضي بخطى ثابتة نحو استكمال مشروعاتها الاستراتيجية، ضمن خطة شاملة تهدف إلى الارتقاء بجودة التعليم العالي، وتعزيز تنافسيته، وتحقيق رؤية الدولة في هذا القطاع الحيوي، إلى جانب تعزيز دورها في خدمة المجتمع وتنميته، كما أشار إلى حرص الجامعة على توفير بيئة تعليمية محفزة، تتضمن برامج أكاديمية متطورة، ودعمًا فعّالاً للبحث العلمي والابتكار، بما يعزز من قدرات الطلاب والباحثين، ويسهم في إعداد كوادر مؤهلة، قادرة على الإبداع والمنافسة في سوق العمل محليًا وإقليميًا ودوليًا، مقدمًا الشكر للمجتمع المدني على تقديم الدعم لمشروعات الجامعة.

طباعة شارك دمياط محافظ دمياط وزير التعليم العالي جامعة دمياط

مقالات مشابهة

  • ملتقى الموارد البشرية يناقش أنماط العمل الجديدة
  • محافظ القاهرة يعتمد تنسيق القبول بمدارس التعليم الفنى
  • مشروع قانون جديد يعيد رسم ملامح التعليم ويربطه بسوق العمل
  • عمرو بصيلة: معادلة خريجي التعليم الفني خطوة لتمكينهم من الالتحاق بالجامعات
  • «التعليم»: معادلة خريجي التعليم الفني خطوة لتمكينهم من الالتحاق بالجامعات
  • «التعليم العالي» تنظم برنامجًا تدريبيًا لتطوير خدمات دعم الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات
  • وزير التعليم العالي ومحافظ دمياط ورئيس جامعة دمياط يفتتحون مقر جامعة دمياط الأهلية
  • وزير التعليم العالي: الابتكار العلمي يعزز قدرات الطلاب والباحثين
  • روبوت ذكي يستقبل وزير التعليم العالي خلال افتتاحه الجامعة الأهلية بدمياط
  • تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى "جيش المهندسين"