اتهم مصدر في الفريق الإسرائيلي المفاوض، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق وتحمل المسؤولية في حال فشل المفاوضات.

ويتهم المصدر، الذي لم يُذكر اسمه، نتنياهو بفرض مطالب جديدة تعرقل سير المفاوضات، إذ يشدد على ضرورة بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، وكذلك في ممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين.

وأشار المصدر إلى أن أعضاء طاقم التفاوض الإسرائيلي عملوا بجد في الدوحة خلال الأيام الأخيرة، لكن محاولاتهم لإنقاذ فرص التوصل إلى الصفقة لم تكن كافية.

وردا على هذه الاتهامات، نفى مكتب نتنياهو مزاعم المصدر، واصفا إياها بأنها "أخبار كاذبة" تُروج من قبل أولئك الذين يدعمون حملة حماس. وأضاف المكتب أن رئيس الوزراء يرفض مقترحات أميركية ويواصل التمسك بشروطه.

وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تعكس تعقيدا في المفاوضات، إذ أكد أنه لن يسمح تحت أي ظرف بانسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا وممر نتساريم، رغم الضغوط الكبيرة.

وأعرب نتنياهو عن عدم يقينه بشأن التوصل إلى اتفاق، مما اعتبرته مصادر في الفريق الإسرائيلي المفاوض محاولة لتقويض الجهود.

تظاهرات في تل أبيب

في الوقت نفسه، شهدت تل أبيب -مساء أمس الثلاثاء- تظاهرات لعدد من الإسرائيليين الذين طالبوا بالتوصل إلى اتفاق، إذ عبرت عائلات الأسرى عن إحباطها من تصريحات نتنياهو، معتبرة أنها تعرقل الصفقة بشكل عملي.

وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، عبر منصة إكس، إن تصريحات نتنياهو "تعتبر عمليا إحباطا للصفقة". وأضافت: "لا أمل ولا بطولة في استمرار موت جميع المختطفين (الأسرى بغزة). لقد تخلت الحكومة عن المختطفين في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وتتخلى عنهم الآن إلى الأبد".

وتجدر الإشارة إلى أن العاصمة القطرية الدوحة استضافت في 15 و16 أغسطس/آب الجاري جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

وفي ختام الجولة، قدمت الولايات المتحدة مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس، مع الإعلان عن محادثات أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع.

ورغم الأجواء الإيجابية التي تحدثت عنها الولايات المتحدة، فإن نتنياهو أصر على شروطه التي ترفضها حماس، ومن بينها السيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم.

من جانبها، أكدت حركة حماس أن ما أُبلغت به قيادة الحركة عن نتائج اجتماعات الدوحة يعد تراجعا عما تم الاتفاق عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي، استنادا إلى مقترح الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن نهاية مايو/أيار الماضي.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، مما أسفر عن أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وأزمة إنسانية خانقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

تزامناً مع لقاء نتنياهو وويتكوف.. أهالي الأسرى لدى حماس يتظاهرون في القدس للمطالبة باتفاق لإعادتهم

تظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة لدى حماس تزامناً مع زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الخميس، وحثّته على استغلال زيارته لإسرائيل للمساهمة في التوصل إلى اتفاق "تاريخي" لإطلاق سراحهم. اعلان

وتجمع المتظاهرون بالقرب من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، حيث التقى ويتكوف بعد وصوله إلى إسرائيل.

ودعت إحدى المتظاهرات، داليا كوزينر، التي تضم عائلتها رهينتين، أحدهما لا يزال أسيرًا، ويتكوف إلى "صنع التاريخ" من خلال ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن معًا.

وقالت كوزينر للحشد: "اجعلوا هذه الزيارة تاريخية. اجعلوا رئيس الوزراء نتنياهو، وحماس، وجميع الدول المعنية توقع على هذه الاتفاقية التي ستنهي هذه الحرب. لا نريد أن نفقد المزيد من الأرواح. نريد إعادة الرهائن، جميعهم، معًا".

جهود لوقف الحرب

ووصل ويتكوف، الذي يقود جهود إدارة ترامب لإنهاء الحرب التي استمرت قرابة 22 شهرًا وإطلاق سراح الرهائن الذين أُسروا في هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والذي أشعل فتيل القتال، إلى إسرائيل الخميس لإجراء محادثات حول الوضع في غزة.

ولا يزال نحو 50 رهينة في الأسر بينهم نحو 20 يُعتقد أنهم على قيد الحياة. أُطلق سراح معظم الرهائن المتبقين في اتفاقات وقف إطلاق النار أو غيرها من الاتفاقات.

Related محادثات الدوحة تصل إلى طريق مسدود.. إسرائيل تتهم حماس والحركة: ويتكوف خالف سياق المفاوضات ويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة "محتملة" إلى قطاع غزةلبحث المفاوضات مع حماس والأزمة الإنسانية في غزة.. ويتكوف يصل إلى إسرائيل

أسفرت الحرب في قطاع غزة عن مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني نتيجة للهجمات الإسرائيلية، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

في غضون ذلك، وتحت ضغط دولي شديد، أعلنت إسرائيل عن سلسلة من الإجراءات خلال نهاية الأسبوع لتسهيل دخول المزيد من المساعدات الدولية إلى غزة، لكن عمال الإغاثة يقولون إن هناك حاجة إلى المزيد.

تنفي إسرائيل وجود أي مجاعة في غزة، رافضةً روايات شهود عيان ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التي تُخالف ذلك، وتقول إن التركيز على الجوع يُقوّض جهود وقف إطلاق النار.

تعثّر مفاوضات الدوحة

وقبل أيام، استدعت إسرائيل والولايات المتحدة مسؤوليهما المشاركين في مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بدعوى إجراء مزيد من المشاورات. واستغربت حركة حماس اتهامات المبعوث الأميركي ويتكوف الذي قال إنها "لا تبدي حسن نية" وتتصرف "بأنانية".

بينما اعتبر الرئيس الأمريكي ​دونالد ترامب​ أن استسلام حركة "​حماس​" والإفراج عن الأسرى هو أسرع حل للكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي يستبعد التوصل إلى صفقة قريبة لوقف الحرب على غزة
  • نتنياهو في ورطة.. تصاعد غضب أهالي الأسرى بعد بث مشاهد جديدة من غزة لـ محتجز إسرائيلي
  • مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة إلى الأسبوع المقبل
  • لبيد ينتقد حكومة نتنياهو بعد نشر فيديو لأسير إسرائيلي بغزة
  • مصدر إسرائيلي لـ “i24 NEWS”: حماس قطعت الاتصالات ولا مفر من توسيع العملية العسكرية في غزة
  • رئيس البرلمان الإيراني مخاطباً رئيس الكنيست الإسرائيلي: أنتم مصدر خزي وعار للبشرية
  • مصدر: إسرائيل وأمريكا قد تغيران استراتيجيتهما بشأن غزة بعد انسحاب حماس من المفاوضات
  • نتنياهو يلتقي ويتكوف في القدس.. المفاوضات والمجاعة أعلى جدول المباحثات
  • تزامناً مع لقاء نتنياهو وويتكوف.. أهالي الأسرى لدى حماس يتظاهرون في القدس للمطالبة باتفاق لإعادتهم
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة