في إطار جهود مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الرامية إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدّمة في مرافقها الصحية إلى أعلى المعايير العالمية، شهد قسم العناية المركّزة في مستشفى الكويت بالشارقة، تحسيناتٍ نوعية خلال عامي 2023 و2024، حيث تم التطوير قسم العناية المكثفة المغلقة المتوافقة مع أحدث المعايير الدولية، والتي تضمّ أجهزة ومعدات طبية متطورة مزودة بأعلى درجات التكنولوجيا الحديثة التي تُستخدم في علاج الحالات الطارئة، وذلك تماشياً مع استراتيجية المؤسسة الهادفة إلى تعزيز أنظمة الجودة والسلامة وتقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى.


وأكدت عفراء سالم، مديرة مستشفى الكويت بالشارقة، إلى أن هذه التحديثات الجديدة تشكّل إضافة نوعية إلى قائمة الخدمات الطبية في مستشفى الكويت بالشارقة، وتعكس حرص مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على تطوير مرافقها باستمرار، مما يضمن تقديم أفضل رعاية صحية للمرضى ويعزز من كفاءة وجودة الأداء الطبي، مشيدةً بالجهود المبذولة التي جعلت قسم العناية المركّزة في مقدمة المنشآت الطبية من ناحية الكفاءة العالية في التعامل مع مختلف الحالات المعقدة وإدارة الحالات الحرجة بنجاح.
ومن جهته أوضح الدكتور رضا الشريف، رئيس قسم العناية المركّزة في مستشفى الكويت، أن القسم يقوم بإجراء عمليات الشق الحنجري الدقيقة لأكثر من 25 مريضاً شهرياً، حيث أسهمت التحسينات الجديدة في تقليل وقت انتظار المرضى وتقليل مشتقات نقل الدم وتخفيض فترة الإقامة في العناية المركّزة، وأضاف أنه تم إنشاء خدمة جديدة ومهمة للمرضى الذين تتطلب حالتهم غسيل البلازما، و تعزيز الاستجابة الفورية للحالات الحرجة تحت إشراف طبيب العناية المركّزة والفريق الطبي على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع.
تجدر الإشارة إلى أن الفريق الطبي في قسم العناية المركّزة بالمستشفى قد نجح في إنقاذ حياة العديد من المرضى الذين عانوا من أمراض شديدة الخطورة، استدعت إدخالهم إلى العناية المركّزة وبقاءهم على أجهزة التنفس الاصطناعي لفترات طويلة ، حيث تمكّن الفريق من ابتكار واتباع أحدث الممارسات لعلاج هذه الحالات بنجاح والحدّ من أي مضاعفات أو انتكاسات، بما يعكس التزام المستشفى بتقديم رعاية صحية شاملة ومتكاملة تضع صحة المرضى وسلامتهم في المقام الأول.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مستشفى الکویت بالشارقة

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للدفاع المدني» لـ «الاتحاد»: «حصنتك» نقلة نوعية لتعزيز جاهزية المجتمع وتمكين التدخل السريع

جمعة النعيمي (أبوظبي)

أطلقت هيئة أبوظبي للدفاع المدني، بالتعاون مع «إي آند الإمارات»، «حملة حصنتك»، التي تعد إحدى أبرز المبادرات الذكية في مجال الإنذار المبكر والوقاية من الحرائق في المنازل، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوقاية المجتمعية، وتحقيق أعلى مستويات السلامة العامة.
في حديث لـ«الاتحاد»، أكد المقدم المهندس محمد علي الكثيري، نائب مدير إدارة الحماية المدنية في «الهيئة»، أن حملة «حصنتك» تسهم بشكل مباشر في تقليل زمن الاستجابة لحوادث الحريق، وتمثل نقلة نوعية في مساعي «الهيئة» لتعزيز جاهزية المجتمع، وتمكين التدخل السريع لفرق الدفاع المدني، مما يحد من الخسائر البشرية والمادية.

نظام ذكي على مدار الساعة
أوضح الكثيري، أن خدمة «حصنتك» تعتمد على تكنولوجيا متقدمة لربط أجهزة الكشف عن الدخان والحرارة في المنازل السكنية، بلوحة تحكم مركزية مرتبطة مباشرة بغرف العمليات، تعمل على مدار الساعة. 
وأضاف: «بمجرد رصد أي إنذار، يتم إرسال إشارة فورية إلى مركز المراقبة الذكي، الذي يتحقق من الحادث من خلال التواصل مع الساكن، وفي حال عدم الرد أو تأكيد الإنذار، يتم تحريك أقرب مركز دفاع مدني للتعامل مع الحادث»، مشيراً إلى أن العناصر الرئيسة للخدمة، تشمل: مستشعرات دقيقة للكشف عن الدخان والحرارة، ربط مباشر مع غرفة العمليات، مراقبة متواصلة على مدار الساعة، بوابة إلكترونية لإدارة ومراقبة الأنظمة عن بُعد.

إلزامية البرنامج 
أشار الكثيري إلى أن الاشتراك في خدمة «حصنتك» ليس خياراً، بل التزام قانوني وفق قرارات مجلس الوزراء بالأرقام (61 - 90 - 85) لسنة 2020، التي نصت على إلزامية تركيب أجهزة كشف الحريق في جميع المنازل السكنية، سواء الجديدة أو القائمة، مؤكداً أن تركيب نظام حصنتك في جميع الغرف والممرات ضروري لاكتشاف الحريق في مراحله الأولى، حيث إنه يعد أحد اشتراطات كود الإمارات للوقاية من الحريق وسلامة الأرواح.

توعية شاملة 
وكشف الكثيري عن خطة شاملة لتنظيم ورش عمل توعوية ضمن مجالس إمارة أبوظبي، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، بهدف توعية أفراد المجتمع بأهمية تركيب نظام «حصنتك»، وتعزيز ثقافة السلامة الاستباقية، مضيفاً: «نحرص على الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من السكان، لضمان شمولية التوعية وترسيخ مفهوم الوقاية كمسؤولية جماعية».

مستقبل ذكي وآمن
وفيما يتعلق باستشراف مستقبل خدمة «حصنتك»، أوضح نائب مدير إدارة الحماية المدنية في هيئة أبوظبي للدفاع المدني، إن «الهيئة» تعمل باستمرار على تطوير النظام عبر دمجه بتقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يسهم في تحسين القدرة على التنبؤ بالحوادث، وتحليل البيانات بشكل لحظي، واتخاذ قرارات فورية عن بُعد. وفي هذا الصدد، قال الكثيري، نسعى لتحسين الكفاءة التشغيلية من خلال تكنولوجيا تستطيع رصد الأعطال وتنبيه الجهات المختصة فوراً، دون الحاجة إلى زيارات ميدانية.

دعم حكومي 
وفي لمسة إنسانية تعكس حرص القيادة الرشيدة على شمولية الحماية، أكد الكثيري، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تكفلت بتركيب النظام مجاناً لذوي الدخل المحدود من المستفيدين من الدعم الاجتماعي التابع لوزارة تنمية المجتمع، مما يضمن شمولية الوقاية لشرائح المجتمع كافة. 
كما أكد المقدم الكثيري، أن «نظام حصنتك» يمثل التزاماً وطنياً ومسؤولية مشتركة، داعياً جميع ملاك المنازل إلى الإسراع بالاشتراك في النظام لحماية أسرهم وممتلكاتهم، ولضمان بيئة سكنية أكثر أمناً واستدامة في إمارة أبوظبي.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للدفاع المدني» تكشف عن أول طائرة نفاثة من دون طيار لمكافحة الحرائق «لا تتردد.. افسح الطريق فوراً».. حملة لتعزيز الاستجابة السريعة لمركبات الطوارئ

حملات توعية شاملة
وتندرج حملة «حصَّنتُك للمنازل»، ضمن جهود «الهيئة» المستمرة لحماية الأرواح والممتلكات، وتمثل هذه المنظومة الذكية حلاً متطوراً لاكتشاف الحرائق في مراحلها الأولى، مما يسهم في تسريع الاستجابة وتقليل الخسائر، ويمكن الأسر من التصرف بشكل فوري عند نشوب أي حريق. كما وتركز الحملة على نشر الوعي المجتمعي بأهمية التدابير الوقائية داخل المنازل، عبر تنفيذ حملات توعية شاملة، وإطلاق رسائل إعلامية متكاملة من خلال المنصات الرقمية ووسائل الإعلام، لتسليط الضوء على دور أنظمة الإنذار الذكية في حماية الأرواح والممتلكات. وفي سياق متصل، أكدت هيئة أبوظبي للدفاع المدني، بأن السلامة الوقائية تبدأ من الوعي باعتماد الحلول الذكية، مثل منظومة «حصنتك للمنازل»، داعية أفراد المجتمع إلى تركيب أجهزة الإنذار المبكر، والالتزام بإجراءات السلامة المنزلية لتكون خط دفاع أول من المخاطر.

تعزيز السلامة
أوضحت «الهيئة»، أن الحملة تنسجم مع رؤية أبوظبي لتعزيز السلامة العامة، وتحقيق أعلى مستويات الوقاية المجتمعية، مما يدعم خطط التنمية المستدامة والأهداف الاستراتيجية للسلامة المدنية في الإمارة.

مقالات مشابهة

  • أصحاب فعاليات سياحية في اللاذقية: مذكرة التفاهم بمجال الطاقة نقلة نوعية لإنعاش السياحة
  • مركز العناية الموحد 1966.. خدمات لضيوف الرحمن بـ 11 لغة
  • أحمد موسى: الأتوبيس الترددي نقلة نوعية في منظومة النقل.. وغدا إذاعة جولة وزير النقل بالطريق الدائري
  • أحمد موسى: ما حدث في موقف السلام نقلة نوعية حضارية
  • مشاريع "عرفات".. نقلة نوعية في خدمة ضيوف الرحمن وراحتهم
  • «أبوظبي للدفاع المدني» لـ «الاتحاد»: «حصنتك» نقلة نوعية لتعزيز جاهزية المجتمع وتمكين التدخل السريع
  • السعودية تُحدث نقلة نوعية بموسم الحج.. ساعات ذكية ومشروع رائد للترجمة بـ34 لغة
  • مدبولي: مشروع جريان نقلة نوعية في مستقبل المدن الذكية صديقة البيئة
  • نائب: الأتوبيس الترددي يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل الجماعي
  • نقلة نوعية.. تجديد الاعتماد المؤسسي والبرامجي لكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة