إنجاز فضائي: مركبة فضائية تحلق حول الأرض والقمر في سابقة تاريخية!
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حققت مهمة "جوس" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية أول سابقتين تاريخيتين هذا الأسبوع في رحلتها الطويلة لدراسة مدى قابلية العيش على أقمار المشتري الجليدية.
وأجرت المركبة الفضائية "جوس" التي أُطلِقت في أبريل/نيسان من عام 2023، أول عملية تحليق بالقرب من القمر والأرض على التوالي، وأول مناورة مساعدة مزدوجة الجاذبية، يومي الإثنين والثلاثاء.
وكانت هذه العملية بمثابة مقلاع، فهي سمحت لجاذبية الأرض بكبح مسار "جوس" الحالي، وإعادة توجيه المركبة كي تحلّق بالقرب من كوكب الزهرة في أغسطس/ آب من عام 2025.
وبعد ذلك، يمكن للمركبة أن تسلك طريقًا مختصرًا عبر النظام الشمسي لتكون في المسار الصحيح للوصول إلى كوكب المشتري وأقماره في يوليو/تموز من عام 2031.
وحلقت المركبة بالقرب من قمر الأرض في 19 أغسطس/آب عند الساعة 5:15 مساءً بالتوقيت الشرقي، ومن ثم مرّت بالقرب من الأرض بعد حوالي 25 ساعة أي في 20 أغسطس/آب، في تمام الساعة 5:56 مساءً بالتوقيت الشرقي.
وطوال الرحلة، التقطت كاميرتا المركبة صورًا أثناء التحليق، وأرسلتها إلى الأرض.
وكانت المناورتان الرائدتان أيضًا جريئتين ومليئة بالتحديات الكبيرة، وكان يمكن أن يؤدي خطأ صغير إلى خروج "جوس" عن مسارها، وإنهاء المهمة.
لكنّ التخطيط الدقيق لفريق المهمة أتى ثماره.
وفي بيان، أوضح مدير عمليات المركبات الفضائية لـ"جوس"، إغناسيو تانكو: "كان التحليق بمساعدة الجاذبية مثاليًا، وسار كل شيء من دون أي عوائق، وشعرنا بسعادة غامرة لرؤية جوس تقترب بشدة من الأرض".
مهمة عالية المخاطريمكن أن يؤدي استخدام جاذبية كواكب مثل الأرض والزهرة إلى إجراء التعديلات الصحيحة على مسار مركبة "جوس" لوضعها في الاتجاه الصحيح وبالسرعة المثلى للوصول إلى كوكب المشتري، والدخول إلى المدار من دون المرور بالقرب من الكوكب.
ويمكن لمساعدات الجاذبية تسريع أو إبطاء المركبة الفضائية، اعتمادًا على كيفية استخدامها، كما أنها تحافظ على الوقود وتسمح بتجهيز المركبة الفضائية بعدد كبير من الأدوات العلمية.
وأدى التحليق المزدوج حول الأرض والقمر إلى إبطاء حركة "جوس" بما يكفي، حتى تتمكن من التحليق بالقرب من كوكب الزهرة لتعزيز الطاقة في العام المقبل، قبل الدوران حول كوكبنا مرتين للحصول على مزيد من التعزيزات في عامي 2026 و2029، وفقًا للوكالة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الشمس الفضاء القمر علوم الفضاء كواكب وكالة الفضاء الأوروبية بالقرب من
إقرأ أيضاً:
عالم فلك شهير يحذر: جسم غير مألوف في طريقه للأرض وقد يكون مصدره كائنات فضائية
في ظل التقدم العلمي المتسارع، لا تزال بعض الظواهر الكونية تُثير الذهول وتبعث على القلق، خاصة حين تصدر تحذيرات من علماء مرموقين حول احتمالات وجود تهديدات من خارج كوكب الأرض. هذه المرة، جاء التحذير من عالم فيزياء فلكية شهير في جامعة هارفرد، ليضعنا أمام سيناريو يلامس حدود الخيال العلمي، لكنه مبني على بيانات وتحليلات حقيقية.
جسم غامض في طريقه إلى الأرضوكشف البروفيسور آفي لوب، أحد أبرز علماء الفيزياء الفلكية في جامعة هارفرد، أن كوكب الأرض قد يكون على موعد مع "خطر جديد ومرعب"، مصدره جسم غريب يقترب بسرعة من كوكبنا. ووفقًا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن لوب لا يستبعد أن يكون هذا الجسم "مركبة فضائية" أرسلتها كائنات ذكية من حضارة بعيدة، وربما يكون هدفها عدائياً.
وأشار لوب إلى أن الجسم الذي يعرف باسم (3I/ATLAS) يتحرك على مسار نادر واستثنائي، من المرجح أن يقوده إلى الاقتراب من ثلاثة كواكب هي: الزهرة، والمريخ، والمشتري، قبل أن يتجه نحو الأرض.
مسار غير مألوف واحتمالات مقلقةاللافت في دراسة لوب وفريقه أن المسار الذي يسلكه هذا الجسم لا يشبه المسارات المعتادة للصخور الفضائية الطبيعية. وأوضح أن احتمالية مرور نيزك أو مذنب طبيعي بهذا الشكل العشوائي ضئيلة جداً، وتقل عن 0.005%. وهو ما دفعه لطرح فرضية أن يكون هذا الجسم بمثابة مسبار استكشافي، أو حتى مركبة مراقبة أُرسلت من حضارة خارجية.
وتستند هذه الفرضية إلى ما يُعرف في الأوساط العلمية بـ"فرضية الغابة المظلمة"، وهي تصور فلسفي وعلمي يقول إن الحضارات الذكية في الكون قد تكون عدائية بطبيعتها، وتفضل تدمير أي حضارة ناشئة بدلاً من التواصل معها.
تحذير من العواقب وضرورة الاستعدادوقال لوب في تصريحاته: "إذا ثبت أن هذا الجسم يحمل نوايا عدائية، فقد تكون العواقب وخيمة على البشرية"، مضيفاً أن اتخاذ تدابير دفاعية في مثل هذا السيناريو قد لا يكون فعالاً، لكنه ضروري على الأقل من الناحية الرمزية والعلمية.
وأوضح أن الدوافع وراء إرسال مثل هذه الأجسام من كائنات فضائية مفترضة قد تكون بهدف الاستكشاف السلمي، أو العكس، وهو الهجوم الوقائي ضد ما يرونه تهديداً.
ليست المرة الأولى.. شكوك قديمة حول "أومواموا"ليست هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها لوب الجدل. ففي عام 2021، طرح نظرية تفيد بأن الجسم الفضائي المعروف باسم "أومواموا"، والذي مر عبر نظامنا الشمسي في عام 2017، ربما لم يكن مجرد صخرة فضائية، بل مركبة من صنع حضارة ذكية. استند لوب في تحليله إلى شكل الجسم الغريب الشبيه بالسيجار، وقدرته على التسارع بطريقة لا تفسرها قوانين الجاذبية المعروفة.
شهادته أمام الكونغرس وأبحاثه المثيرةفي مايو الماضي، كان لوب أحد المتحدثين الرئيسيين في جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي بشأن الأجسام الطائرة المجهولة (UFOs). وأكد خلال الجلسة أن هناك أجساماً في السماء لا تزال تثير الحيرة، مطالباً بتخصيص تمويل أكبر لرصد وتحليل هذه الظواهر.
كما تحدث عن اكتشاف شظايا معدنية غير مألوفة في قاع المحيط الهادئ، قال إنها قد تكون من بقايا جسم تحطم قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة في عام 2014، ويُرجّح أنه نشأ في الفضاء بين النجوم.
بين العلم والخيال.. ما الذي ينتظرنا؟ما يطرحه البروفيسور آفي لوب يبدو للوهلة الأولى ضرباً من الخيال العلمي، لكنه يستند إلى تحليل علمي دقيق ومسار بحثي امتد لسنوات.