قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن اجتماع مجلس الوزراء اليوم تناول العديد من الموضوعات التي ترتبط بعمل الحكومة والدولة خلال الفترة الماضية.

وأكد "الحمصاني"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا"، مع الإعلامية سارة حازم طه، والمذاع عبر فضائية "أون"، أن رئيس الوزراء استعرض توصيات الحوار الوطني تجاه الحبس الاحتياطي وتم اتخاذ القرار بسرعة تعديل قانون الإجراءات الجنائية وسيأتي القانون ضمن أولويات الأجندة التشريعية للحكومة الفترة المقبلة.

وأضاف، أن اجتماع مجلس الوزراء تناول أيضًا العديد من الخطط والبرامج التي تقوم بها الحكومة الفترة الحالية ومنها دعم مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة ومتابعة المشروعات القومية سواء تسليم الشقق والوحدات الخدمية بالعلمين ومنطقة رأس الحكمة، موضحًا أن الاجتماع تناول معدلات التنفيذ بهذه المشروعات لحرص رئيس الوزراء على المتابعة بصورة مستمرة.

ولفت إلى أن الاجتماع شهد مناقشة موضوع سرقة التيار الكهربائي، منوها بأنه سيتم اتخاذ إجراءات حيال ذلك، لكن لن يتم الكشف عنها حتى لا يتم تجنب اكتشاف السرقات من قبل المخالفين.

وأوضح أن الإجراءات التي سيتم اتخاذها تكشف عن أي خلل في التيار الكهربائي أو سرقات من خلال القراءات، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك متابعة من خلال التقنيات الحديثة، والتي تكشف عن نوع الخلل أو السرقة وبناء عليه سيتم توجيه اللجان المعنية لرصد السرقات.

وعن السياسات الضريبية، قال "الحمصاني" إن وزارة المالية تعكف على وضع سياسة ضريبية جديدة لمصر وجار الانتهاء من بعض التفاصيل الدقيقة فيها، منوها بأن السياسية الضريبية تعتمد على تحديث القطاع الخاص وتبسيط الإجراءات وتسهيل عملية التعامل والتحصيل وكافة الأمور التي كانت تسبب عائق للممولين خلال الفترة الماضية.

وشدد على أنه سيتم تبسيط وتسهيل الإجراءات لتحفيز القطاع الخاص وإزالة أي عوائق.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: رئيس الوزراء التيار الكهربائي المتحدث الرسمي متحدث الوزراء

إقرأ أيضاً:

الانتهازية وسياقات تشكيل الحكومة العراقية!

نشرت صحيفة «الوقائع العراقية» في عددها الصادر يوم 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، قرارات لجنة تجميد أموال «الإرهابيين» التابعة للبنك المركزي العراقي، من بينها القرار رقم (61) الذي جاء فيه أنه بناء على ما عرضه مكتب مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب بموجب كتابه السري بتاريخ 19 آذار/ مارس 2025 قررت اللجنة في جلستها المنعقدة في 12 تشرين الأول/ اكتوبر 2025 «تجميد الأموال المنقولة وغير المنقولة والموارد الاقتصادية» لمجموعة من الكيانات، وأن القرار صدر «باتفاق الآراء»، وليس بالاجماع. وكان من بين هذه الكيانات حزب الله اللبناني، وجماعة الحوثي اليمنية، المشاركين «في ارتكاب عمل إرهابي» كما ورد في توصيفها، وجبهة النصرة/هيئة تحرير الشام بسبب توصيفها «منظمة إرهابية أجنبية» و «كيانا إرهابيا عالميا» من وزارة الخارجية الأمريكية.

لكن البنك المركزي العراقي تراجع عن هذا التوصيف بعد انتشار الخبر، وأصدر بيانا يوم 4 كانون الأول/ ديسمبر 2025 جاء فيه أن القائمة المنشورة كانت «بناء على طلب من دولة ماليزيا»، وأنها تضمنت عددا «من الأحزاب والكيانات التي لا ترتبط بأي نشاطات إرهابية»، وأن إدراجها «كان بسبب نشر القائمة قبل التنقيح وسيتم تصحيح ما نشر»!

بعيدا عن هذا التبرير الذي لا ينطلي على أحد، فإن ماليزيا نفسها لا تعد «حزب الله» منظمة إرهابية من الأصل، وبالتالي لا علاقة لها بوضع حزب الله في هذه القائمة «غير المنقحة»! والولايات المتحدة رفعت جبهة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنية (FTO) منذ تموز/ يوليو 2025، وهذا يعني أن البنك المركزي العراقي هو وحده المسؤول عن هذه القائمة!

كان من الواضح أن هذه القائمة الانتهازية كانت موجهة للأمريكيين، وأن واضعيها لم يكونوا يعتقدون أن أحدا في العراق سينتبه إليها، بدليل أن القائمة المنشورة في صحيفة الوقائع العراقية كانت قد صدرت منذ 17 يوما دون أن يعتذر البنك المركزي عنها، وأن هذا الاعتذار لم يأت إلا بعد أن نشرتها الصحافة العربية والعالمية، تحديدا فيما يتعلق بحزب الله والحوثيين. وبدليل أن البنك المركزي العراقي قد أرسل خطابا للأمانة العامة لمجلس الوزراء بتاريخ 4 كانون الأول/ ديسمبر يطلب فيه تعديل ما ورد في هذه القائمة فيما يخص حزب الله والحوثيين حصرا، دون أن يشمل هذا الحذف جبهة تحرير الشام المرفوعة أصلا من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية، والتي حلت نفسها بشكل رسمي في 29 كانون الثاني/ يناير 2025 من الأصل، وهو ما يفضح تسييس هذه القائمة!

لا يمكن عزل هذه القائمة، وتوقيت صدورها، عن سياق التحولات التي تحدث في المنطقة، تحديدا فيما يتعلق بالضغوط الأمريكية الخاصة بطبيعة العلاقات العراقية الإيرانية، وفيما يتعلق بوضع وكلاء إيران في العراق والمنطقة، خاصة وأن البنك المركزي العراقي هو بارومتر العلاقات العراقية الأمريكية، بسبب سيطرة البنك الفيدرالي الأمريكي على الأموال العراقية المودعة في الولايات المتحدة الأمريكية! كما لا يمكن عزلها عن خبر ترشيح محمد شياع السوداني (السري) للرئيس ترامب لجائز نوبل للسلام، وهو المطلوب للقضاء العراقي بمذكرة القاء قبض بسبب دوره في اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس! ولا يمكن أيضا عزلها عن مفاوضات تشكيل الحكومة التي تجري حاليا!

فكما أوضحنا في مقالات سابقة، فإن إيران حريصة كل الحرص على أن لا تفقد نفوذها الطاغي في العراق تحت أي ظرف، وهي مستعدة للتخلي عن أشياء كثيرة في سبيل ذلك، من بينها التخلي عن حزب الله والحوثيين أنفسهم! كما أوضحنا أن إيران عمدت إلى تغيير طريقة إدارتها للملف العراقي بطريقة لا تستفز الأمريكيين، وأنها حريصة على المجيء برئيس مجلس وزراء يستجيب للشروط الأمريكية فيما يتعلق بوكلائها، وأدوارهم وتمويلهم. ويجب قراءة قائمة البنك المركزي في هذا السياق. والأهم من ذلك كله أن وكلاء إيران وحلفاءها في العراق قد أذعنوا لذلك فعليا وهم يطبقون هذه الشروط على الأرض!
سيبقي النظام السياسي العراقي هشا وضعيفا وقابلا للابتزاز
إن مراجعة القائمة المعلنة للمرشحين لمنصب رئيس مجلس الوزراء (هناك قائمة غير معلنة تضم الدكتور علي العلاق محافظ البنك المركزي العراقي نفسه، وهو ما قد يكون مفتاح تفسير صدور قائمة المنظمات الإرهابية التي نشرت) تكشف عن حضور طاغ لشخصيات لديها علاقات جيدة مع الأمريكيين، وفي الوقت نفسه علاقات جيدة بالإيرانيين.

وإذا استبعدنا الشخصيات الإشكالية التي يستبعد تمريرها (تحديدا نوري المالكي ومحمد شياع السوداني) والشخصيات التي وضعت لأغراض تسويقية ولا حظوظ حقيقية لها وهم باسم البدري ومحمد صاحب الدراجي وعبد الحسين عبطان؛ فإن التنافس ينحصر بين أربعة أسماء فقط من الأسماء المعلنة، وهم كل من رئيس مجلس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، ورئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، ورئيس هيئة المستشارين والخبراء في رئاسة الجمهورية علي شكري؛ فالعبادي كان ولا يزال على علاقة جيدة مع الطرفين، بل كان جزءا من تحالف (الإصلاح) الذي دعمته الولايات المتحدة عام 2018 في مقابل تحالف «البناء» المدعوم إيرانيا.

والأعرجي والشطري يتمتعان بعلاقات جيدة مع الطرفين أيضا، بسبب موقعهما الأمني، أما شكري فهو ظهر إلى الساحة السياسية بعد أن اختاره الصدريون وزيرا للتخطيط عام 2010، ثم رشح لعضوية مجلس النواب معهم عام 2014، وبرغم أنه رشح ضمن تحالف الفتح في العام 2018، لكن علاقته بالسيد مقتدى الصدر لا تزال جيدة حتى الآن، وهو ما قد يعيق ترشيحه!

إن بقاء منصب رئيس مجلس الوزراء ( الذي يحتكر في الواقع السلطة التنفيذية بعيدا عن مجلس الوزراء) خاضعا لاشتراطات الفاعلين الثلاثة: إيران والولايات المتحدة والنجف، ورهينا لاشتراطات الفاعلين السياسيين الشيعة الذين يريدون رئيس مجلس الوزراء بصفة «موظف» لديهم، وليس رئيسا فعليا، وهو ما يحيد تماما سوء الأداء السياسي والاقتصادي، عن محدّدات هذا الترشيح. فضلا عن الدور الإيراني والفاعلين الشيعة في اختيار رئيسي مجلس النواب ورئيس الجمهورية وفقا لمصالحهم، وليس مصالح السنة والكرد وفقا لبنية النظام الطائفي الذي يحكم العراق، سيبقي النظام السياسي العراقي هشا وضعيفا وقابلا للابتزاز، وهو ما تثبته قائمة البنك المركزي العراقي حول المنظمات الإرهابية، مع كل ما يترتب على ذلك من مخرجات تكرس طبيعة الدولة الفاشلة في العراق!

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • متحدث الوزراء يكشف عن إجراءات صارمة لمواجهة الشائعات
  • متحدث الوزراء يكشف آخر تطورات زيارة وفد النقد الدولي
  • الحكومة: تفعيل آليات التصدي للشائعات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من ينشر الأخبار الكاذبة
  • «متحدث الصحة» ينصح بإبقاء الأطفال والطلاب أول 24 ساعة من الإصابة بالمنزل
  • فصل التيار الكهربائي عن موقع حريق مخزن سجاد وموكيت فى أوسيم
  • الاستيلاء على التيار الكهربائي أو التلاعب بالمُعدات يُعرّضك لغرامة 2 مليون جنيه .. تفاصيل
  • بالقانون.. ضوابط تعويض المتضررين من الحبس الاحتياطي
  • برلمانية: اهتمام كبير من الحكومة للاستثمار خلال الفترة القادمة
  • لمدة 5 ساعات.. قطع التيار الكهربائي عن قرى مركز طوخ في القليوبية
  • الانتهازية وسياقات تشكيل الحكومة العراقية!