هجوم على ترامب وتعهد بشأن اتفاق غزة.. تصريحات قوية جديدة لـ "هاريس"
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
في مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو ألقى الضوء على كامالا هاريس التي قبلت ترشيح الحزب بشكل رسمي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر.
حيث جاء خطاب هاريس في إطار مؤتمر الحزب محملًا برسائل واضحة حول التزامها بالقضايا الرئيسية التي تواجه الولايات المتحدة، سواء على الصعيدين المحلي والدولي، مع تقديم رؤيتها الخاصة لمستقبل البلاد.
التزام هاريس بإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
فضمن أبرز ما تضمنه خطاب هاريس كان تعهدها العلني بالعمل على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي ظل الصراع الممتد منذ أكثر من عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، أكدت هاريس عزمها على تحقيق تسوية تؤدي إلى إنهاء معاناة المدنيين وضمان سلامة جميع الأطراف.
وذكرت أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على تحقيق هذا الهدف، مع التركيز على توفير الأمان لإسرائيل وإطلاق سراح الرهائن وإنهاء المعاناة في غزة.
وأشارت إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق حقوقًا أساسية مثل الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير.
انتقادات هاريس لدونالد ترامب وأجندته السياسية
وفي خطابها، لم تفت هاريس الفرصة للتطرق إلى منافسها الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب.
ووجهت هاريس انتقادات حادة لأجندة ترامب المحافظة، مشيرة إلى أنها تهدف إلى "إعادة أمريكا إلى الوراء".
وفي سياق دفاعها عن مواقفها، انتقدت هاريس تصورات ترامب حول السياسات الدولية، لا سيما تقاربه العلني مع قادة مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون.
ورأت هاريس أن هذه المواقف تعكس رغبة ترامب في تعزيز علاقاته مع الطغاة، وهو ما يتعارض مع مبادئ الديمقراطية التي تدافع عنها.
التزام هاريس بدعم أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي
تطرق خطاب هاريس أيضًا إلى أهمية دعم أوكرانيا وحلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي.
وفي ضوء انتقادات ترامب المتكررة للحلف ولأوكرانيا، أكدت هاريس أنها ستقف "بكل قوة" إلى جانب أوكرانيا وحلفاء الناتو.
ووصفت دعم الديمقراطيات العالمية كجزء لا يتجزأ من سياستها الخارجية، موجهة رسالة واضحة حول التزامها بدعم المبادئ الديمقراطية والوقوف في مواجهة الاستبداد.
إصلاح نظام الهجرة في الولايات المتحدة
أعطت هاريس اهتمامًا خاصًا لقضية الهجرة، متعهدة بإصلاح "نظام الهجرة المتعثر" في الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، أكدت أنها ستعمل على تحسين النظام بما يتماشى مع القيم التي يعتز بها الأمريكيون كمجتمع من المهاجرين.
وعدت هاريس بدعم مشروع قانون إصلاحي سبق أن نال تأييد الحزبين، وهاجمت الجمهوريين الذين تعارضوا معه.
الجدير بالذكر أن خطاب كامالا هاريس يعكس في مؤتمر الحزب الديمقراطي إصرارها على تقديم رؤية شاملة لمستقبل الولايات المتحدة، مع التركيز على القضايا الحيوية على الساحة الدولية والمحلية، وذلك من خلال تأكيد التزامها بإيجاد حلول للنزاعات المستمرة، دعم الحلفاء الدوليين، وإصلاح السياسات الداخلية، تسعى هاريس إلى تعزيز موقفها كمرشحة قادرة على قيادة البلاد نحو المستقبل.
وفي ظل التنافس المحتدم مع الرئيس السابق دونالد ترامب، تقدم هاريس خطة واضحة تهدف إلى بناء مجتمع أكثر استقرارًا وعدالة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتفاق لوقف اطلاق النار اتفاق غزة إبرام اتفاق إسرائيل وحركة حماس إطلاق النار في غزة الحزب الديمقراطي الرئيس جو بايدن وقف إطلاق النار في قطاع غزة نظام الهجرة معاناة المدنيين المرشحة كامالا هاريس ترامب
إقرأ أيضاً:
بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
دافع الاتحاد الأوروبي عن الاتفاق التجاري الجديد الذي أبرمه مع الولايات المتحدة، رغم الانتقادات من بعض العواصم الأوروبية والقطاعات الصناعية. وينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى السوق الأمريكية، وهي أقل من تلك التي هدد بها ترامب لكنها أعلى من الرسوم السابقة.
لكن الاتفاق أثار ردود فعل غاضبة، إذ وصفه رئيس الوزراء الفرنسي بأنه خضوع لأمريكا، واعتبر رئيس وزراء المجر أنه انتصار ساحق لترامب. كما انتقدته موسكو بوصفه مدمرا للصناعة الأوروبية، ووصفه محللون بأنه غير متوازن.
من جانبه، قال كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش الذي تفاوض على هذا الاتفاق على مدى أشهر مع إدارة دونالد ترامب "أنا متأكد بنسبة 100% أن هذا الاتفاق أفضل من حرب تجارية مع الولايات المتحدة".
ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ودونالد ترامب الأحد بفرض تعرفة جمركية بنسبة 15% على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن المعدل يفوق نسبة الرسوم الجمركية التي كانت مطبقة قبل عودة ترامب إلى الحكم لكنها أقلّ من تلك التي هدد ترامب بفرضها على أوروبا في حال عدم التوصل لاتفاق.
وقال شيفتشوفيتش "لا شك أنه أفضل اتفاق ممكن في ظل ظروف صعبة للغاية"، مشيرا إلى أنه سافر مع فريقه إلى واشنطن عشر مرات في إطار سعيه لإيجاد حل لهذا النزاع التجاري، مضيفا أن فرض رسوم جمركية أعلى كان سيهدد نحو خمسة ملايين وظيفة في أوروبا.
وعلاوة على الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية، التزم الاتحاد الأوروبي شراء منتجات أميركية في مجال الطاقة بقيمة 750 مليار دولار واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.
ولم تُكشف تفاصيل أخرى عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إسكتلندا، والذي يُتوقع أن يصدر بيان مشترك بشأنه عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.
وأثار الاتفاق غضب عواصم أوروبية عديدة، فقد اتهم رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أوروبا بأنها "تخضع" للولايات المتحدة واصفا الاتفاق بـ "يوم قاتم".
أما رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان المعروف بانتقاداته الشديدة لبروكسل، فقال إن دونالد ترامب "سحق" المفوضية الأوروبية، التي قادت المفاوضات التجارية باسم التكتل المكوّن من 27 بلدا.
وقال المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ألبرتو ريزي "الأمر أشبه بالاستسلام"، معتبرا أن الاتفاق الذي قبل به الاتحاد الأوروبي "غير متوازن إلى حد كبير"، ويمثل "انتصارا سياسيا لترامب".
ولم تتأخر موسكو في التعليق، مستهجنة الاتفاق واصفة إياه بأنه يؤدي الى "عواقب وخيمة للغاية على الصناعة الأوروبية".
"أفضل ما يمكن تحقيقه"
من جانبها، دافعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن الاتفاق واصفة إياه بـ" الاتفاق الجيد" الذي من شأنه أن يحقق "الاستقرار" للمستهلكين والمستثمرين والصناعيين على جانبي الأطلسي.
كذلك، رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالاتفاق، معتبرا أنه "يجنب تصعيدا غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي"، بينما رأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه يجنب أوروبا سيناريو "مدمرا".
وتتبادل القوتان التجاريتان الأكبر في العالم ما يقارب 4,4 مليارات يورو من السلع والخدمات يوميا.
وسجّلت البورصات الأوروبية ارتفاعا ملحوظا عند افتتاح تعاملات الاثنين، في انعكاس لتفاؤل الأسواق بالاتفاق.
أما لوبي صناعة السيارات الأوروبي، أحد أكثر القطاعات تضررا من الرسوم الجمركية، فاعتبر أن الاتفاق يمثّل "تهدئة مرحّبا بها" في سياق يتّسم بـ"غموض خطير".
في المقابل، أعرب اتحاد الصناعات الكيميائية الألماني الذي يضم شركات كبرى مثل "باير" و"باسف" عن احتجاجه، معتبرا أن الرسوم الجمركية المتفق عليها لا تزال "مرتفعة للغاية".
من جهتها، رأت جمعية أصحاب العمل الفرنسية ميديف أن الاتفاق "يعكس ما تواجهه أوروبا من صعوبة في فرض قوة اقتصادها وأهمية سوقها الداخلية".