الاحتياطى الفيدرالي الأمريكي: حان الوقت لخفض أسعار الفائدة
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، فى رسالة مباشرة إلى الأسواق خلال خطاب رئيسى اليوم الجمعة، " لقد حان الوقت" لكى يبدأ البنك المركزى فى خفض أسعار الفائدة.
وفى حديثه فى الندوة الاقتصادية السنوية لبنك الاحتياطى الفيدرالى فى كانساس سيتي، فى جاكسون هول، قال باول: "لقد حان الوقت لتعديل السياسة".
وأضاف باول: "اتجاه السفر واضح، وسيعتمد توقيت ووتيرة تخفيضات أسعار الفائدة على البيانات الواردة، والتوقعات المتطورة، وتوازن المخاطر".
ويأتى خطاب باول قبل ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أسابيع من اجتماع بنك الاحتياطى الفيدرالى يومى 17 و18 سبتمبر المقبل، والذى من المفترض أن يشهد إعلان البنك المركزى عن أول خفض لسعر الفائدة منذ عام 2020.
واعترف باول بالضعف الأخير فى سوق العمل فى خطابه وقال إن بنك الاحتياطى الفيدرالى "لا يسعى أو يرحب بمزيد من التهدئة فى ظروف سوق العمل".
وقد هز تقرير الوظائف لشهر يوليو الأسواق فى وقت سابق من هذا الشهر، حيث كشف عن إضافة 114000 وظيفة فقط إلى الاقتصاد الشهر الماضى بينما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3٪، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2021.
وأظهرت البيانات فى وقت سابق من هذا الأسبوع أيضًا أنه تم توظيف 818000 شخص أقل فى البلاد.
وقال باول: "يبدو من غير المرجح أن يكون سوق العمل مصدرا لضغوط تضخمية مرتفعة فى أى وقت قريب".
قبل خطاب باول، كان المستثمرون قد توقعوا احتمالات بنسبة 100٪ تقريبًا أن يقوم بنك الاحتياطى الفيدرالى بخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، مع احتمالات خفض بنسبة 0.25٪ مقابل 0.50٪ تبلغ حوالى 2 إلى 1.
وقال باول: "بعد أربع سنوات ونصف من وصول كوفيد-19، تتلاشى أسوأ التشوهات الاقتصادية المرتبطة بالوباء".
“لقد انخفض التضخم بشكل كبير.. .وكان هدفنا هو استعادة استقرار الأسعار مع الحفاظ على سوق عمل قوية، وتجنب الزيادات الحادة فى البطالة التى ميزت فترات الانكماش السابقة عندما كانت توقعات التضخم أقل ثباتا، ورغم أن المهمة لم تكتمل بعد، فإننا لقد أحرزنا قدرا كبيرا من التقدم نحو هذه النتيجة.”
وقال باول: "على هذه المنصة قبل عامين، ناقشت احتمال أن تؤدى معالجة التضخم إلى بعض الألم فى شكل ارتفاع البطالة وتباطؤ النمو".
"لقد زعم البعض أن السيطرة على التضخم سوف تتطلب الركود وفترة طويلة من ارتفاع معدلات البطالة. وقد أعربت عن التزامنا غير المشروط باستعادة استقرار الأسعار بشكل كامل والحفاظ عليه إلى أن يتم إنجاز المهمة".
ويشير خطاب الجمعة بشكل أو بآخر إلى أن المهمة قد أنجزت بالفعل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسعار الفائدة الأسواق كانساس سيتي أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
آي صاغة: الذهب يكسب 75 جنيهًا.. وتوقعات خفض الفائدة تعزز الصعود
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، مدعومة بضعف الدولار الأمريكي وتزايد توقعات السوق بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، ووفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 75 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات الأسبوع يوم السبت الماضي، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4675 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 64 دولارًا، لتسجل 3354 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5343 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 4007 جنيهات، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3117 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 37400 جنيه.
كانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد تراجعت بقيمة 130 جنيهًا خلال شهر مايو الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4730 جنيها، واختتم التعاملات عند مستوى 4600 جنيه، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 10 دولارات، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3300 دولار، واختتمت التعاملات عند 3290 دولار.
سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا لافتًا، بدعم من تراجع الدولار الأمريكي وتزايد التوقعات بشأن اتجاه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
وأوضح «إمبابي» أن تراجع العملة الأمريكية جاء عقب صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر أبريل، والتي أظهرت تباطؤ التضخم السنوي إلى 2.1%، وهو أدنى مستوى له منذ أوائل عام 2021، بينما انخفض التضخم الأساسي إلى 2.5% من 2.7% في مارس.
وأضاف أن هذه البيانات عززت من قناعة الأسواق بإمكانية بدء الفيدرالي الأمريكي دورة خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، مع وجود احتمال لإجراء خفض إضافي في ديسمبر.
ودعّمت التصريحات الأخيرة لمحافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي «كريستوفر والر» هذا الاتجاه، إذ أشار إلى أن تخفيض الفائدة لا يزال مطروحًا على الطاولة، رغم استمرار المخاطر التضخمية، ما عزز بدوره ارتفاع أسعار الذهب مع تراجع الدولار.
وتترقب الأسواق خلال الأسبوع الجاري سلسلة من التصريحات المهمة من قبل أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، من ضمنها كلمة مرتقبة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي «جيروم باول»، والتي من المتوقع أن توفّر إشارات حاسمة بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية، وتأثيراتها على حركة الدولار وأسعار الذهب على المدى القريب.
ولفت «إمبابي» إلى أن هناك عدة عوامل تدعم استمرار الاتجاه الصعودي للذهب، من أبرزها: ضعف الدولار، وتباطؤ التضخم، وتزايد التوترات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية وآسيا، إلى جانب تزايد حالة عدم اليقين العالمي، وهو ما يعزز جاذبية الذهب والمعادن النفيسة كملاذ آمن للمستثمرين.
وتستعد الأسواق لصدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المؤثرة خلال الأسبوع المقبل، تشمل مؤشر ISM لقطاع التصنيع اليوم الإثنين، وبيانات فرص العمل يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى تقرير التوظيف الشهري، واجتماع البنك المركزي الأوروبي، ومطالبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس، وأخيرًا تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، وهي مؤشرات من شأنها التأثير المباشر في قرارات السياسة النقدية الأمريكية.