الدبلوماسية الأمريكية فشلت مرتين في أقل من شهر
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
• وصول مدير المخابرات العامة المصرية إلي السودان اليوم تأكيد علي الورطة التي وقعت فيها أمريكا بسبب سؤ تقديرها وبؤس قراءتها لخط سير وتصاعد الأحداث في جبهة التفاوض مع الجيش السوداني ..
• أمريكا وقفت في جانب الرهان الخاسر .. رمت بكل ثقلها لتعيد تموضع الإمارات وربيبتها مليشيا التمرد السريع وفرضهم كواقع لابد من التعامل معه .
• الدبلوماسية الأمريكية فشلت مرتين في أقل من شهر .. الأولي عندما نسف الجيش السوداني المخطط الأمريكي الإماراتي لجر القوات المسلحة السودانية لتعترف بالمليشيا وداعميها في جنيف .. والثانية عندما ظنّت مجموعة بلينكن أنه بإمكانها تصفير العداد وبدء سباق تفاوضي جديد مع المليشيا في القاهرة لتفاجأ بأن الوفد الحكومي يحمل في حقيبته ورقة مطلوبات محددة لتنفيذ اتفاق جدة ..
• وصول مدير المخابرات العامة المصرية إلي بورتسودان اليوم يؤكد أن واشنطن أيقنت بفشل كل ضغوطها علي الحكومة والقوات المسلحة السودانية .. وأن الخيارات أمام واشنطن محدودة لأنها أسفرت عن وجهها الكالح وخطتها المتواطئة مع الإمارات ومليشيا التمرد وكلاب صيدها الرهط التسعة الذين يفسدون في الأرض ولا يُصلِحُون ..
عبد الماجد عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
كيف فشلت "حماس" في بلوغ أهدافها من حرب السابع من أكتوبر؟
بعد مرور عامين على حرب السابع من أكتوبر، تحولت الأهداف التي سعت إليها "حماس" عند انطلاق الهجوم غير المسبوق على إسرائيل إلى عناوين للفشل، إذ لم يتحقق أي من وعودها السياسية أو الميدانية، ووجدت الحركة نفسها أمام خسائر بشرية وتنظيمية غير مسبوقة، وواقع ميداني يختلف تماما عما خططت له.
من أهداف حرب السابع من أكتوبر بالنسبة لحماس، تعطيل مسار التطبيع أو اتفاقيات السلام، إلا أنها لم تنجح في تحقيق ذلك، لأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن أن مسار السلام سيبدأ من جديد وعلى نطاق أوسع.
كذلك سعت حماس إلى تعزيز موقعِ الحركة، أي أن تظهر على أنها قوة فعالة، لكن الحرب مع إسرائيل فعلت عكس ذلك، لأن النتيجة كانت إبعاد حماس عنِ الحكم في غزة ونفي قياداتها، بالإضافة إلى رفض شعبي داخلي لها في القطاع الفلسطيني.
وفشلت حماس أيضا في إطلاق سراحِ الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أو بمعنى آخر "تبييض السجون".
فالنتيجة الحقيقية هي أن عدد الأسرى الفلسطينيين ارتفع أكثر بكثير بعد السابع من أكتوبر ليتخطّى 16000، واتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل لن يُطلق سراح سوى عدد قليل.
وأدت الحرب التي أرادتها حماس انتصارا ساحقا لها إلى مقتل معظم قياداتها العسكرية والسياسية وتفكيك بنيتها.
وأرادت حماس أيضا من الحرب فك الحصار عن قطاعِ غزة ووقف الاستيطان في الضفة الغربية، إلا أن مساحة غزة الفعلية قُضِمَتْ، وإسرائيل أعلنت عن مشروعِ E1 لتوسيعِ الاستيطان في الضفة الغربية.
وأخيرا، تحاول حماس الإيحاء بأنها أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، ولو اختارت الحركة أن تصف اتفاق وقف إطلاق النار بالانتصار، فهو أتى على دماء نحوِ 70 ألف شخص.
وتوصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب بخصوص غزة، والتي تشمل وقفا لإطلاق النار وتحرير الرهائن مما قد يمهد الطريق لإنهاء حرب دامية مستمرة منذ عامين.
وبعد يوم واحد فقط من الذكرى السنوية الثانية لهجوم حماس على إسرائيل، الذي تسبب في شن هجوم إسرائيلي مدمر على غزة، أسفرت محادثات غير مباشرة استضافتها مصر عن التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الأولى من الإطار المكون من 20 بندا الذي اقترحه الرئيس ترامب، والذي يهدف لإحلال السلام في القطاع.