لبنان ٢٤:
2025-10-12@19:32:50 GMT
اقتراح لاسترجاع الودائع بالليرة واستخدامها لدفع الضرائب...جلد المودع مرتين!
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
تصدّر أصحاب الودائع بالليرة اللبنانية قائمة أكبر الخاسرين جرّاء الأزمة الماليّة التي عصفت بلبنان منذ تشرين الأول 2019. مع انهيار سعر الصرف من 1,500 إلى 90,000 ليرة للدولار، فقدت هذه الودائع أكثر من 90% من قيمتها الحقيقيّة، وخسر أصحابها جنى عمرهم ورواتبهم التقاعديّة وآخر عنصر أمان في خريف العمر.
وفق تقرير بنك عودة الفصلي، ارتفعت الودائع بالليرة اللبنانية بمقدار 5.
اقتراح البستاني: تسوية على أساس 20%
في محاولة لمعالجة هذه المعضلة، تقدّم النائب فريد البستاني باقتراح قانون يهدف إلى تسوية أوضاع الودائع بالليرة للأفراد والشركات، شرط أن تكون مودعة في المصارف قبل 17 تشرين الأول 2019 وما تزال موجودة حتى تاريخ صدور القانون.
بموجب الاقتراح، تُحتسب هذه الودائع على أساس 20% من سعر صرف السوق بتاريخ الدفع، ولا يحقّ لأصحابها استخدامها إلّا لتسديد الضرائب والرسوم للدولة حصرًا.كما يحدّد الاقتراح سقفًا سنويًّا يعادل 100 ألف دولار أميركي لكل مكلّف، وفق سعر الصرف السائد في السوق.في الشق الإيجابي، يحوّل هذا الاقتراح الودائع التي أصبحت أرقامًا في المصارف إلى أداة لتسديد الالتزامات الضريبيّة، بما يساهم في تعزيز إيرادات الخزينة، ورفع نسبة التحصيل، والحد من التهرّب الضريبي، فضلاً عن تقليص الكتلة النقدية المجمّدة. لكن هل ينصف هذا الاقتراح المودعين أم يكرّس خسائرهم؟
يرى خبير المخاطر المصرفية الدكتور محمد فحيلي أنّ النقاش العام يركّز غالباً على الودائع بالدولار، في حين أنّ معالجة الودائع بالليرة أكثر تعقيداً، إذ تتداخل فيها ثلاثة محاور أساسية، الودائع بالليرة في الحسابات المصرفيّة، تعويضات نهاية الخدمة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، التي تمثّل إشكالية كبيرة، وأزمة النقد الوطني المتمثّل بالليرة اللبنانية، التي فقدت قيمتها نتيجة الأداء السياسي وغياب الحلول الجديّة للوضع الاقتصادي وللأزمة المصرفية. من هنا، يرى فحيلي في حديث لـ "لبنان 24" أنّ أيّ معالجة جديّة يجب أن تنطلق من ملف الودائع بالليرة نفسه، لا أن تبقى محصورة في معالجة الدولار فقط.
ملاحظات جوهريّة على اقتراح البستاني
يقترح البستاني اعتماد 20% من سعر الصرف في السوق، وهنا تبرز إشكاليتان وفق فحيلي، الأولى، أنّ سعر الصرف المعتمد في السوق اليوم لم يتكوّن نتيجة توازنات اقتصادية طبيعيّة، بل هو سعر مفروض بقرار من المجلس المركزي لمصرف لبنان في 18 تشرين الأول 2023، حيث حدّد مصرف لبنان السعر الرسمي بـ 89,500 ليرة ووضعه على موقعه الإلكتروني، وأُكّد عليه لاحقًا في التعميم الأساسي رقم 167 في كانون الثاني 2024. الإشكاليّة الثانية تكمن في النسبة التي اقترحها البستاني، وهنا تبرز تساؤلات جدّيّة، لماذا هذه النسبة بالتحديد؟ ولماذا لم يتم اعتماد 50% أو 70% أو حتى 10%؟ ما الأساس الاقتصادي أو المالي الذي بُنيت عليه هذه المعادلة، وما جدواها الفعليّة؟. إضافة إلى ذلك، فإن اقتصار استخدام هذه الأموال على تسديد الضرائب لا يأخذ في الاعتبار أنّ العديد من المودعين لديهم أرصدة تفوق بكثير التزاماتهم الضريبيّة، ما يجعلهم غير مستفيدين عمليًّا من هذه الآليّة.
فجوة في التنفيذ وتوزيع الخسائر
معظم المقترحات، بما فيها اقتراح بستاني، يعاني من غياب آليات تنفيذ واضحة، ومن عدم تحديد الجهة التي ستتحمّل الفارق الكبير بين سعر الصرف الرسمي المقترح وسعر السوق الفعلي "ما يفرض توضيحًا دقيقًا لكيفية توزيع الخسائر. الأمر نفسه ينسحب على قانون الفجوة المالية، حيث لا زالت الخسائر من دون توزيع عادل بين الدولة والمصارف والمودعين" يقول فحيلي.
تعزيز المالية العامة من جيوب المودعين!
التوجّه نحو طرح حلول مالية بهدف زيادة إيرادات الدولة على حساب أموال المودعين لا يمكن اعتباره إنجازًا "استعمال أموال الناس لتعزيز مالية الدولة ليس مدعاة للفخر".
شبكة أمان اجتماعي
معالجة أزمة الودائع بالليرة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحلّ الأزمة الاقتصادية الشاملة. "فاستقرار العملة الوطنية يشكّل مفتاح استعادة جزء من القيمة المفقودة للودائع وشرطًا أساسيًّا لأي خطة تعافٍ". وفي معرض طرح حلول يشدّد فحيلي على أولوية إنشاء حزام أمان اجتماعي يحمي الفئات الضعيفة، في ظل نسب الفقر المرتفعة وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسيّة مثل الطبابة والتعليم.
أكلاف الخدمات باهضة
أدت السياسات المالية، لا سيما رفع السعر الرسمي للدولار من 15,000 إلى 89,500 ليرة، إلى ارتفاع كبير في كلفة الخدمات العامة وفواتير الكهرباء والاتصالات، يلفت فحيلي، مما قلّص القدرة الشرائية حتّى بالنسبة للموظفين الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار، فكيف الحال بالنسبة للمودع الذي يتقاضى رواتب متدنيّة بالليرة، ويحتاج أن ينفق من وديعته لتأمين الحد الأدنى من العيش الكريم، مشيرًا إلى أنّ البيانات المطلوبة لمعرفة أوضاع المودعين موجودة لدى المصارف ومصرف لبنان، ومن السهل التمييز بين المودع الذي يملك مصادر دخل بالدولار ولا يعتمد على حساباته باللولار أو الليرة، وبين المودع الذي يحتاج إلى أمواله المحجوزة في المصارف لتأمين معيشته.
تقليص النفقات وهيكلة القطاع العام
تفتقر الحلول المطروحة سواء في المشاريع الواردة من الحكومة أو عبر اقتراحات نيابية إلى معالجة الأزمة بتشعّباتها ومفاعيلها على المواطن والمصارف والدولة، ويتمّ التركيز فقط على ضمان قدرة الدولة على تأمين تمويل الرواتب والأجور، من دون تقليص حجم القطاع العام أو تنفيذ إعادة هيكلة ذاتيّة، وهنا يكمن القصور في الرؤية العلاجيّة بنظر فحيلي "على عكس القطاع الخاص الذي نجح في الاستمرار بفعل خفض التكاليف التشغيليّة والاستغناء عن موظّفين، فاثبت قدرة استثنائية على الصمود والتكيّف مع الأزمة."
لا تعافٍ بلا معالجة جذريّة لانهيار العملة الوطنيّة
الاقتراحات المطروحة حالياً أقرب إلى آليات جباية منها إلى حلول اقتصاديّة مستدامة، ولا بدّ من معالجة أزمة الودائع بالليرة اللبنانية في أيّ خطة تعافٍ اقتصادي، هذه الأموال ليست مجرد مسألة حسابية، بل قضية تمسّ العدالة الاجتماعية، والثقة بالقطاع المصرفي، واستقرار النقد الوطني. وأيّ حلّ حقيقي لا يمكن أن يتحقق من دون مقاربة شاملة تعيد توزيع الخسائر بعدالة وتضع مصلحة المواطنين في صلب المعالجة. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة "لقاء المودعين": نرفض تحويل الودائع إلى سندات وهمية Lebanon 24 "لقاء المودعين": نرفض تحويل الودائع إلى سندات وهمية
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: باللیرة اللبنانیة الودائع باللیرة سعر الصرف من دون
إقرأ أيضاً:
بعد حرب غزة.. هل يتجدد العدوان على لبنان؟
احتمالات اندلاع حرب إسرائيلية شاملة على لبنان ما زالت قائمة وبقوة، لكنها في الوقت نفسه ليست الخيار المفضل لدى تل أبيب في هذه المرحلة، إذ تحكمها مجموعة من العوامل التي تفرمل هذا الاحتمال وتجعله أقرب إلى ورقة ضغط سياسية منه إلى واقع عسكري فعلي.أول هذه العوامل أن إسرائيل ليست بحاجة إلى شن حرب كبرى من أجل استهداف "حزب الله" أو الحدّ من قدراته. فالمرحلة السابقة أظهرت أن تل أبيب قادرة على تنفيذ غارات دقيقة داخل الأراضي اللبنانية متى أرادت، سواء على مواقع يُعتقد أنها تابعة للحزب أو حتى على شخصيات محسوبة عليه، من دون أن تضطر إلى الانخراط في حرب مفتوحة. هذه الضربات المحدودة تحقق لإسرائيل معظم أهدافها العسكرية من دون تحمل كلفة الحرب الواسعة، ما يجعل خيار الحرب الشاملة غير مغرٍ في الوقت الراهن.
ثانيًا، من الناحية الميدانية، فان اي حرب على لبنان لن تكون قصيرة. فحتى لو قررت إسرائيل خوض مواجهة كبرى، فإن عليها أن تستعد لمعركة طويلة ومعقدة، خصوصًا في ظل الطبيعة الجغرافية الصعبة للبنان، والتي تمنح حزب الله أفضلية ميدانية في القتال البري. الجيش الإسرائيلي، الذي يعاني أصلًا من إنهاك كبير بعد حرب سنتين في غزة، لا يملك ترف الدخول في حرب استنزاف طويلة من هذا النوع، لأن خسائره ستكون مرتفعة على المستويين العسكري والمعنوي.
أما ثالث العوامل فيرتبط بالمسار السياسي الداخلي في لبنان، والذي تراهن عليه إسرائيل والولايات المتحدة بشكل متزايد. فواشنطن تملك اليوم نفوذًا واسعًا على الدولة اللبنانية ومؤسساتها، وتسعى من خلال أدواتها السياسية والمالية إلى محاصرة حزب الله وعزله داخليًا. وبالتالي، فإن فتح حرب جديدة قد ينسف هذا المسار برمته ويمنح الحزب فرصة لاستعادة زمام المبادرة، سواء عبر خطاب المواجهة أو من خلال توحيد الشارع اللبناني حول فكرة العدوان الخارجي.
لذلك يمكن القول إنّ تل أبيب توازن حاليا بين الحاجة إلى كبح نفوذ حزب الله من جهة، والرغبة في تجنّب مواجهة عسكرية واسعة من جهة أخرى. فطالما تستطيع إسرائيل تحقيق أهدافها عبر الضغط السياسي، والضربات الجوية الموضعية، والحصار الاقتصادي غير المباشر، فلن تتجه إلى خيار الحرب. لكن ذلك لا يعني أن احتمال الحرب مستبعد بالكامل، إذ يبقى قائمًا في حال تجاوز "الحزب" الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل، أو في حال تغيّرت الظروف الإقليمية والدولية بشكل يفرض مواجهة جديدة على الجبهة الشمالية.
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة هل تتجدد الحرب على لبنان؟ Lebanon 24 هل تتجدد الحرب على لبنان؟ 10/10/2025 11:02:39 10/10/2025 11:02:39 Lebanon 24 Lebanon 24 الأردن يشدد على ضرورة تنفيذ إنهاء حرب غزة ومعالجة ما سبّبه العدوان من تبعات كارثية Lebanon 24 الأردن يشدد على ضرورة تنفيذ إنهاء حرب غزة ومعالجة ما سبّبه العدوان من تبعات كارثية 10/10/2025 11:02:39 10/10/2025 11:02:39 Lebanon 24 Lebanon 24 هل تلقى لبنان إنذارات بشأن "حرب جديدة"؟ بو صعب يكشف Lebanon 24 هل تلقى لبنان إنذارات بشأن "حرب جديدة"؟ بو صعب يكشف 10/10/2025 11:02:39 10/10/2025 11:02:39 Lebanon 24 Lebanon 24 هل تنهي خطة ترامب حرب غزة؟ Lebanon 24 هل تنهي خطة ترامب حرب غزة؟ 10/10/2025 11:02:39 10/10/2025 11:02:39 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 الولايات المتحدة الدولة اللبنانية الإسرائيلي اللبنانية حزب الله إسرائيل تل أبيب الشمالي تابع قد يعجبك أيضاً الرافعي تتعاون مع منظمة العمل لمكافحة الجوع Lebanon 24 الرافعي تتعاون مع منظمة العمل لمكافحة الجوع 10:56 | 2025-10-10 10/10/2025 10:56:52 Lebanon 24 Lebanon 24 بشأن المجلس الأعلى اللبناني السوري.. هذا ما تبلغته "الخارجية" من سفارة دمشق Lebanon 24 بشأن المجلس الأعلى اللبناني السوري.. هذا ما تبلغته "الخارجية" من سفارة دمشق 10:54 | 2025-10-10 10/10/2025 10:54:45 Lebanon 24 Lebanon 24 صدور تقرير أيلول 2025 عن العنف الأسري Lebanon 24 صدور تقرير أيلول 2025 عن العنف الأسري 10:50 | 2025-10-10 10/10/2025 10:50:36 Lebanon 24 Lebanon 24 حادث مروع عند مدخل الكلية الحربية في الفياضية.. إليكم ما حصل Lebanon 24 حادث مروع عند مدخل الكلية الحربية في الفياضية.. إليكم ما حصل 10:48 | 2025-10-10 10/10/2025 10:48:18 Lebanon 24 Lebanon 24 طقس لبنان: ارتفاع في درجات الحرارة وضباب على المرتفعات Lebanon 24 طقس لبنان: ارتفاع في درجات الحرارة وضباب على المرتفعات 10:42 | 2025-10-10 10/10/2025 10:42:07 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة خسائر "حزب الله" كبيرة Lebanon 24 خسائر "حزب الله" كبيرة 16:00 | 2025-10-09 09/10/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 موقع إيراني يكشف.. لهذا السبب دخل "حزب الله" الحرب مع إسرائيل Lebanon 24 موقع إيراني يكشف.. لهذا السبب دخل "حزب الله" الحرب مع إسرائيل 17:30 | 2025-10-09 09/10/2025 05:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 في بيروت.. حملة أمنية كبيرة جدا (صور) Lebanon 24 في بيروت.. حملة أمنية كبيرة جدا (صور) 14:07 | 2025-10-09 09/10/2025 02:07:35 Lebanon 24 Lebanon 24 للعسكريين في الخدمة والمتقاعدين.. إليكم هذا الخبر Lebanon 24 للعسكريين في الخدمة والمتقاعدين.. إليكم هذا الخبر 15:06 | 2025-10-09 09/10/2025 03:06:20 Lebanon 24 Lebanon 24 قرار نصّار بإحياء ملفات الاغتيالات : خطوة قضائية بمفاعيل سياسية؟ Lebanon 24 قرار نصّار بإحياء ملفات الاغتيالات : خطوة قضائية بمفاعيل سياسية؟ 18:00 | 2025-10-09 09/10/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب علي منتش Ali Mantash @alimantash أيضاً في لبنان 10:56 | 2025-10-10 الرافعي تتعاون مع منظمة العمل لمكافحة الجوع 10:54 | 2025-10-10 بشأن المجلس الأعلى اللبناني السوري.. هذا ما تبلغته "الخارجية" من سفارة دمشق 10:50 | 2025-10-10 صدور تقرير أيلول 2025 عن العنف الأسري 10:48 | 2025-10-10 حادث مروع عند مدخل الكلية الحربية في الفياضية.. إليكم ما حصل 10:42 | 2025-10-10 طقس لبنان: ارتفاع في درجات الحرارة وضباب على المرتفعات 10:39 | 2025-10-10 فياض ينتقد التعاطي الرسمي مع الاعتداءات الإسرائيلية فيديو "الشتاء جايي"... فاستعدّوا للغرق بالنفايات لا بالأمطار! Lebanon 24 "الشتاء جايي"... فاستعدّوا للغرق بالنفايات لا بالأمطار! 20:30 | 2025-10-07 10/10/2025 11:02:39 Lebanon 24 Lebanon 24 "نجم جنتلمان".. إعلامية وابنة ممثلة سورية بطلة "فيديو كليب" راغب علامة (فيديو) Lebanon 24 "نجم جنتلمان".. إعلامية وابنة ممثلة سورية بطلة "فيديو كليب" راغب علامة (فيديو) 08:56 | 2025-10-03 10/10/2025 11:02:39 Lebanon 24 Lebanon 24 توقعات ليلى عبد اللطيف.. اغتيالات وانقطاع للانترنت وهذا ما سيحل بالذهب و"واتساب" (فيديو) Lebanon 24 توقعات ليلى عبد اللطيف.. اغتيالات وانقطاع للانترنت وهذا ما سيحل بالذهب و"واتساب" (فيديو) 22:00 | 2025-09-30 10/10/2025 11:02:39 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24