ترامب يثير فتنة فى عائلة «كينيدى» ويهاجم عائلة «أوباما»
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
منح تعليق المرشح الرئاسى المستقل روبرت ف. كينيدى جونيور لحملته الانتخابية الفرصة للجمهورى دونالد ترامب لالتقاط الأنفاس بعد التراجع الحاد فى مقابل معركته مع كاميلا هاريس، واعتبر محللون أن هذا الانسحاب تسبب فى هز نتائج الانتخابات فى ولايات رئيسية متأرجحة - حيث يتنافس المرشحان فى استطلاعات الرأى بشكل متقارب فى المعركة للحصول على 270 صوتًا انتخابيًا بأى طريقة ممكنة.
وبعد ساعات من قراره انضم كينيدى جونيور إلى ترامب فى تجمع جماهيرى فى أريزونا ليتلق دعم الرئيس السابق بإعلان التحقيق فى اغتيال جون كينيدى الأب، كان المرشح المستقل السابق - الذى حمل إرث عائلته الطويل فى السياسة الديمقراطية وزناً سياسياً كبيراً لعقود من الزمن - قد حصل فى السابق على دعم من الجمهوريين والديمقراطيين بنفس القدر تقريباً، وفقًا لاستطلاعات الرأى.
وفى تصريحات أمس أكد كينيدى أنه «لا يستطيع بضمير مرتاح» مواصلة حملته بعد أن أثبت أنه أكثر قدرة على تقسيم الأصوات من كونه منافسًا.
وانقسم خبراء استطلاعات الرأى حول الأمر حيث اعتبر البعض أنه سيكون له «تأثير هائل» إلى رفضه باعتباره «قضية غير ذات أهمية» فى نوفمبر، فمن جانبه قال ديف واسرمان، كبير المحررين ومحلل الانتخابات فى مجلة كوك بوليتيكال ريبورت غير الحزبية، لصحيفة واشنطن بوست: «لقد تحول معظم الدعم اليسارى لكينيدى بالفعل إلى هاريس. لذا فإن هذا قد يمثل فائدة كبيرة لترامب».
وتابع «نحن نتحدث عن جزء بسيط من النقطة فى استطلاعنا الذى أجريناه فى أغسطس فى الولايات المتأرجحة. فقد ذهب 46% من أنصار روبرت كينيدى مع ترامب فى سباق ثنائى الاتجاه، وذهب 26% مع هاريس، وانهار دعم كينيدى من 8% إلى 5% على المستوى الوطنى».
وقال كريس لين، خبير استطلاعات الرأى فى مؤسسة «سايغنال»، إن أحدث استطلاع رأى وطنى أجرته مؤسسته اليمينية أظهر «أن 16% من الناخبين المترددين الذين سيقررون فى نهاية المطاف نتيجة هذه الانتخابات، أشاروا إلى أنهم سيصوتون لصالح روبرت كينيدي».
وأشار «لين» إلى أن «الفارق فى الولايات المتأرجحة ضئيل للغاية، وقد يمثل هذا الفارق 16% بين الفوز والخسارة فى الولاية. وإذا شجع روبرت كينيدى أنصاره على التصويت لصالح ترامب، فقد يكون لذلك تأثير هائل ويغير الحسابات لكل من ترامب وهاريس، وخاصة فى الولايات المتأرجحة».
ولم تهدأ عاصفة الانسحاب عند هذا الحد بل امتدت الى أعضاء عائلة روبرت ف. كينيدى جونيور الموسعة حيث كتب كيرى كينيدى فى بيان مشترك مع أربعة من أشقاء كينيدي: «نحن نؤمن بهاريس ووالز. إن قرار شقيقنا بوبى بتأييد ترامب هو خيانة للقيم التى يعتز بها والدنا وعائلتنا أكثر من أى شيء آخر، وأضافوا «إنها نهاية حزينة لقصة خزينة».
يذكر أن عائلة كينيدى من الركائز الأساسية للحزب الديمقراطى منذ أن أصبح جون كينيدى رئيسًا. فيما رفضت الأسرة بانتظام ترشيح روبرت كينيدى جونيور كمرشح مستقل منذ أن أطلق حملته الرئاسية لأول مرة العام الماضي. وقبل أن يطلق حملته الرئاسية، كتب أفراد الأسرة أيضًا عمودًا يندد بمواقفه المناهضة للتطعيم أثناء جائحة كوفيد-19.
ومن ناحية حملتى ترامب وهاريس عبرت حملة الرئيس السابق عن سعادتها حيث إن مرشحهم سوف يحصل على أغلبية مؤيدى كينيدى فى سباق وجهاً لوجه ضد نائبة الرئيس.
وأشارت المذكرة إلى استطلاعات الرأى التى أجريت خلال الحملة والتى وجدت أن ترامب يحظى بتأييد أكثر من نصف أنصار كينيدى فى أريزونا ونيفادا وكارولاينا الشمالية وويسكونسن، بالإضافة إلى أغلبية أنصاره فى جورجيا وميشيغان وبنسلفانيا.
ولم تذكر حملة هاريس كينيدى بشكل مباشر فى بيانها ردا على أنباء تأييده لترامب، بل زعمت بدلا من ذلك أن المرشح الديمقراطى كان يقدم رؤية جديدة للبلاد قد تجذب الناخبين الساخطين.
وفى سياق مختلف هاحم ترامب فى تجمعه الانتخابى عائلة أوباما ووصفها بـ«البغيضة» فى خطاباتها فى مؤتمر الحزب الديمقراطى، وانتقد مستشاريه لاقتراحهم عليه الالتزام بالسياسة بدلاً من الهجمات الشخصية.
وقال ترامب: «لقد كان سيئا معي. كان سيئا. كانت ميشيل سيئة. كلهم سيئون»، فى إشارة إلى الخطابات التى ألقاها الرئيس السابق باراك أوباما والسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما فى وقت سابق من الأسبوع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب كينيدي حملته الانتخابية
إقرأ أيضاً:
ابتزاز.. قراصنة إيرانيون يهدّدون بنشر رسائل البريد الإلكتروني لمساعدي الرئيس ترامب
هدد قراصنة إيرانيون بنشر رسائل خاصة لعدد من مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينهم رئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، ومحامية الرئيس ليندسي هاليغان، ومستشاره روجر ستون، بالإضافة إلى الممثلة الإباحية السابقة التي أصبحت معارضة له، ستورمي دانيلز. اعلان
ونقلت وكالة "رويترز"، التي تواصلت مع عدد من القراصنة الإيرانيين الذين يطلقون على أنفسهم اسم "روبرت"، قولهم إنهم يمتلكون حوالي 100 غيغابايت من رسائل بريد إلكتروني من حسابات مساعدي الرئيس ترامب، مهددين بإمكانية بيعها، لكنهم لم يقدموا تفاصيل إضافية عنها، ورفضوا الكشف عن محتواها.
بدورها، وصفت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي الاختراق بأنه "هجوم إلكتروني غير أخلاقي"، ورد كل من البيت الأبيض ومكتب التحقيقات الفيدرالي ببيان أصدره مدير المكتب، كاش باتيل، قال فيه: "أي شخص متورط في أي خرق للأمن القومي سيتم التحقيق معه ومقاضاته إلى أقصى حد يسمح به القانون".
واستدعى التهديد الإيراني ردًا من وكالة الأمن السيبراني الأمريكية "CISA"، التي علقت في منشور على منصة "إكس": "هذا الهجوم المزعوم ليس سوى دعاية رقمية، وأهدافه ليست مصادفة. إنها حملة تشويه مدروسة تهدف إلى الإضرار بالرئيس ترامب وتشويه سمعة موظفين عموميين شرفاء يخدمون بلادنا بتميز".
وكالة الأمن السيبرانية الأمريكية تعلق على الادعاءاتفي المقابل، التزم المساعدون المستهدفون الصمت، ولم يعلقوا على التهديدات التي يتعرضون لها.
وكانت شبكة القراصنة الإيرانية قد نشطت خلال الحملة الانتخابية الرئاسية لعام 2024، حيث زعموا أنهم اخترقوا حسابات بريد إلكتروني لعدة حلفاء لترامب، بما في ذلك وايلز.
Relatedقراصنة إيرانيون يكشفون صورًا ومعلومات حساسة لعالم نووي إسرائيليتحقيقات فيدرالية تكشف عن اختراق شبكات اتصالات أمريكية من قبل قراصنة صينيينقراصنة إيرانيون ينشرون رسائل مسروقة من حملة ترامب وسط مخاوف أمريكية مع اقتراب الانتخاباتووزعوا في ذلك الوقت رسائل على الصحفيين توثق ترتيبًا ماليًا بين الزعيم الجمهوري ومحامين يمثلون المرشح الرئاسي السابق روبرت إف. كينيدي الابن - الذي يشغل الآن منصب وزير الصحة في إدارة ترامب.
كما كشفت التسريبات التي أكدت "رويترز" صحتها أن هناك اتصالات من حملة ترامب حول مرشحي الحزب الجمهوري ومناقشات حول مفاوضات تسوية مع دانيلز.
وكانت شركة "مايكروسوفت" قد حددت عدة مجموعات إيرانية نفذت "حملات تضليل واختراق" تهدف للتأثير على الانتخابات الأمريكية التي فاز فيها ترامب.
وتؤكد طهران أنها غير ضالعة في أي عمليات تجسسية أو حملات سيبرانية، غير أن وزارة العدل الأمريكية اتهمت في لائحة صادرة في سبتمبر 2024 الحرس الثوري الإيراني بإدارة عملية الاختراق التي نفذها "روبرت".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد عرضت في وقت سابق من 2024 مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مجموعة قراصنة إيرانيين أخرى تحمل اسم "سايبر أفنجرز"، يعتقد أنها قامت باختراق أنظمة تحكم بمرافق عامة أميركية حيوية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة