د.حماد عبدالله يكتب: النفخ فى قربة مخرومة !!
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
مثل شعبى تعلمناه من " الفولكلور المصرى " – وهو حينما ينفخ أحد فى "قربة " أو
" بالونة " مثقوبة – النتيجة لاشىء !! على الإطلاق.
لاأعرف لماذا كان شعورى حينما جلست لأكتب عن معاناه كتاب أعمدة الرأى – وخاصة حينما تنصب أرائهم على عوار فى البنية الأساسية فى المجتمع سواء كان هذا العوار فى سلوك بشر أو فى إدارة مرفق أو فى سياسات متبعة – ولكنها سياسات غير ذات جدوى فى تنفيذها أو فى مشاكل تواجة المصريين وتودى بحياتهم – وفى الإمكان تلافى تلك المشاكل ببعض القرارات الإدارية – أو التنفيذية – إلا أن هناك " ودن من طين وودن من عجين " – وهذا أيضاَ مثل شعبى !!
ولا أحد يقرأ ولا أحد يسمع – وإن قرأ أحد – فهو واثق شديد الثقة بأن لاأحد سيحاسبة عما قرأ أو سيؤاخذه عن أنه لايقرأ – وخاصة كما أعتقد أن المسئول من أهم أدوات إدارته – من يقرأ له ويترجم ماهو مكتوب فى سطر أو سطرين ومفادهم أن هناك رأى فى قصور فى الأداء – وأن المطلوب شيىء ليس بكثير فى مجال تخصص البيك المسئول – لكى يأخذ بقلمة ويضع قراره لإنهاء مشكلة !! ولكن للأسف هذه الأدوات تعطلت جداَ – وأصبحت معدومة وغير موجودة فى أجندة السادة المسئولين بداية من السيد رئيس مجلس الوزراء إلى أصغر مسئول فى محافظة من محافظات مصر النائية فى الوادى الجديد أو فى البحر الأحمر.
وكنت قد كتبت عن أعمدة الرأى وأهميتها – ودللت على ماكتبت بمناقشة دارت بينى وبين كاتب عمود رأى شهير فى المحروسة وهو الأستاذ جلال دويدار – وأقترحت أن يتبنى كتاب الرأى فكرة مثيرة – لكى ينتبة السادة المسئولين على أننا " لاننفخ فى قربة مقطوعة " بأننا نخرج يومياَ بعمود أبيض – لعلهم يتسائلون ماذا حدث لهؤلاء القوم من " نافخى القرب " لعل وعسى – يتفضلوا ويناشدونا بأن نكتب أرائنا – وأنهم سيرفضونها أو سيأخذون ببعضها– ولكن ليس بهذا القدر من التجاهل – ومن الإستهتار والأهمال – والذى يتسبب عنه غرق العبارات – وقتل الناس فى سكك حديد – وسقوط القتلى ونزف الدماء على أسفلت الطرق – وهروب الشباب فى مراكب خشبية فى عرض البحار – وسرقة وأهدار المال العام على أشكال مختلفة – وسياسات تعليم مهترئة – وأعلانات عن تدخل فى وزارة تعليم من جهات أجنبية تحت أعين المسئولين – وزيادة فى ترويج المخدرات بين الأطفال – وسوء أخلاق الشارع المصرى – وإفتقادنا لنظام مرورى حازم – وإشارات ضوئية فى تقاطعات الطرق أسوة بدول صغيرة جداَ – ونائمة جداَ – وأحترام لأثارنا – وحماية لها – والحفاظ على حدائقنا وشوارعنا من العبث والعشوائيات والدخول إلى سياسات فى الطاقة تمنعنا من أهدار أكثر من أربعين مليار جنية سنوياَ – دعمًا غير مستحق لصناعات غير مستحقة لهذا الدعم – وأشياء كثيرة جداَ – جداَ – جداَ لكن " لا حياة لمن تنادى " فالقربة مخرومة " !!
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الحكومة الليبية تحذر من التصعيد اليوناني وتؤكد الرد الحازم على أي انتهاك
ليبيا – حضر رئيس الحكومة الليبية، الدكتور أسامة حماد، حفل تخريج الدفعة الرابعة من طلبة المعهد العالي للضباط، وذلك بحضور عدد من الوزراء وأعضاء الحكومة ووكلاء الوزارات، إلى جانب وزير الداخلية اللواء عصام أبوزريبة، وقيادات عسكرية وممثلي القيادة العامة للقوات المسلحة ومديري إدارات وزارة الداخلية وأهالي الخريجين.
استعراض عسكري وكلمات رسمية
شهد الحفل استعراضًا عسكريًا عكس مستوى التأهيل والانضباط الذي تلقاه الخريجون، كما أُلقيت كلمات من قيادات وزارة الداخلية أكدت أهمية رفد المؤسسة الأمنية بكفاءات مؤهلة قادرة على أداء واجباتها في حماية أمن الوطن والمواطن.
كلمة حماد: دعم للمؤسسة الأمنية وتحذير من التصعيد اليوناني
في كلمته، أشاد رئيس الحكومة بمستوى الخريجين، مثمنًا جهود هيئة الشرطة في مكافحة الإرهاب والفساد إلى جانب القوات المسلحة، ومؤكدًا دعم الحكومة المستمر لبناء مؤسسة شرطية قوية ومواكبة للتحديات.
وأكد حماد رفض ليبيا لأي تشكيك في شرعية اتفاقياتها الدولية، مشددًا على أن التعاون الليبي التركي يستند إلى الشرعية الدولية، محذرًا في الوقت ذاته من استمرار التصعيد من الجانب اليوناني ومؤكدًا احتفاظ ليبيا بحق الرد على أي انتهاك يمس سيادتها أو أمنها القومي.
السيادة الليبية خط أحمر
أوضح رئيس الحكومة أن حقوق ليبيا البحرية غير قابلة للمساومة، ولن تُناقش إلا في إطار القانون الدولي، كاشفًا عن اتخاذ خطوات حاسمة للرد على المواقف اليونانية الأخيرة.
ضوابط دخول البعثات والمنظمات
وشدّد في ختام كلمته على أن دخول وتنقل أعضاء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية يجب أن يتم بموافقة رسمية من وزارة الخارجية والجهات المختصة، داعيًا إلى الالتزام بالقانون وضمان احترام السيادة الليبية.
دور المعهد الأمني في بناء الدولة
يُذكر أن المعهد العالي للضباط يُعد من أبرز مؤسسات تأهيل وتدريب الكوادر الشرطية في البلاد، ويلعب دورًا أساسيًا في رفد القطاع الأمني بعناصر مدربة وفق مناهج علمية ومهنية.