الجديد برس| أعلن البيت الأبيض، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقّع، الاثنين، “أمراً تنفيذياً تاريخياً” يُنهي برنامج العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك “دعماً لمسار البلاد نحو الاستقرار والسلام”، بحسب ما جاء في البيان. وبحسب البيت الأبيض، ينصّ الأمر على رفع العقوبات عن سوريا كدولة، مع الإبقاء على العقوبات المفروضة على الرئيس السابق بشار الأسد، وكلّ ما له علاقة بالنظام السوري السابق.

وذكر البيت الأبيض أنه بموجب الأمر، يُكلّف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بمراجعة عدد من التصنيفات، أبرزها تصنيف “هيئة تحرير الشام” كمنظمة إرهابية، وتصنيف أحمد الشرع كإرهابي عالمي، إضافة إلى مراجعة تصنيف سوريا كـ”دولة راعية للإرهاب”. هذا ويسمح الأمر بتخفيف قيود التصدير على بعض السلع، ويسقط القيود المفروضة على بعض المساعدات الأجنبية المقدّمة إلى سوريا، ويوجّه كذلك بدراسة سُبل تخفيف العقوبات في الأمم المتحدة لدعم “الاستقرار في سوريا”. وكان ترامب قد أعلن في أيار/مايو الماضي، في السعودية، نيّته رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المفروضة على

إقرأ أيضاً:

قانون قيصر.. سوريا تسعى لإزالة آخر العقبات أمام إعادة البناء

فمنذ العام 2011، واجه نظام الأسد موجات متتالية من العقوبات ردا على الجرائم التي ارتكبها بحق مواطنيه، بيد أن قانون قيصر الذي طبق في 2019، مثل ذروة الضغط على الاقتصاد السوري، حسب ما جاء في حلقة 2025/12/08 من برنامج "للقصة بقية".

ويشمل القانون تجميد الأصول وحظر التجارة ومعاقبة الكيانات التي تتعامل مع دمشق، وذلك من خلال مكتب الأصول الأجنبية الأميركي (أوفاك)، والتي يمكنها تطبيق القانون بصرامة أو التغاضي عنه، كما يقول المسؤول السابق في الخارجية الأميركية وليام لورانس.

وتم إقرار القانون بعدما شاهد أعضاء الكونغرس الأميركي صور السوريين الذين قضوا تحت التعذيب، والتي سربها قيصر، عرفوا أن ما يجري ليس عبثيا وأنه قتل ممنهج للمدنيين.

ومن هنا بدأ العمل على صياغة القانون، كما يقول رئيس الشؤون السياسية في المجلس السوري الأميركي محمد غانم، الذي أكد رفض الرئيس الأسبق باراك أوباما اتخاذ أي إجراءات جدية ضد الأسد.

ولم ينص القانون صراحة على إسقاط النظام، لكنه صمم بطريقة تنتهي بإسقاطه، كما يقول كريم شعار المستشار السابق في البنك الدولي.

ومارست المعارضة السورية ضغوطا كبيرة على المسؤولين الغربيين لمنع إعادة تأهيل بشار الأسد التي جرت خلال الأعوام القليلة التي سبقت سقوطه، وكان "قيصر" ورقة الضغط الكبيرة، حسب كلام سفير سوريا الحالي في الأمم المتحدة إبراهيم علبي.

رفع العقوبات

وبعد سقوط الأسد، رفعت الولايات المتحدة كثيرا من العقوبات عن دمشق وتبعتها دول أوروبا، في حين تم تعليق العمل بقانون "قيصر"، الذي تأمل حكومة الشرع في إلغائه بعد توفير كافة الشروط اللازمة لذلك، برأى لورانس.

فالمعروف أن سوريا تقف اليوم في مفترق طرق حقيقي سياسيا واقتصاديا، وهي تعول على رفع العقوبات ولو تدريجيا حتى تتمكن من العودة لمكانتها.

وكان كثيرون يعتقدون أن رفع العقوبات عن دمشق سيتطلب سنوات بعد سقوط الأسد، لكن الأمور جرت على عكس المتوقع، حسب وزير المالية السوري محمد برنية الذي قال لـ"القصة بقية"، إن الأمور في مراحلها الأخيرة، مؤكدا قطع الحكومة أشواطا كبيرة في المضمار.

وتمثل العقوبات عائقا كبيرا أمام إعادة بناء سوريا، لكن رفعها بهذه السرعة دفع الحكومة للعمل بجدية على توفير بيئة جاذبة للاستثمار، وقد بدأت العديد من الحكومات الحديث مع دمشق بشأن مشاريع مستقبلية، حسب برنية، الذي أكد تركيز الحكومة على توفير بيئة ملائمة للقطاع الخاص.

كما سيساعد رفع العقوبات -حسب وزير المالية السوري- على تثبيت سعر الصرف، فضلا عن بدء ربط البنوك المحلية بالنظام العالمي "سويفت" الذي سيدعم زيادة التدفقات المالية بما ينعكس على حياة المواطنيين وتوفير مزيد من فرص العمل وزيادة الرواتب.

ورفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب العقوبات التي كانت مفروضة على سوريا بقرارات تنفيذية وعلَّق العمل بما تم إصداره عبر الكونغرس، الذي قال علبي إنه انتهى فعليا من الصيغة النهائية لرفع قانون قيصر، بما يضمن عدم تفعيله تلقائيا.

فالجميع، بمن فيهم الأوروبيون، ينتظرون إشارة أميركية لبدء تحويل رفع العقوبات إلى واقع اقتصادي على الأرض عبر ضخ الاستثمارات في سوريا، كما قال برنية، مؤكدا استقبال العديد من الوفود الغربية لبحث الاستثمارات المستقبلية.

ومن المتوقع أن تتسارع عجلة الاستثمارات السورية الأوروبية فور رفع قانون قيصر بشكل نهائي، حسب الوزير السوري، الذي شدد على أهمية ضخ استثمارات عربية في بلاده خلال هذه الفترة.

وقد أكد ترامب مؤخرا رضا واشنطن الكامل عن العمل الذي تقوم به الحكومة السورية، في حين أكد الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا دعمه تطلعات السوريين في بناء دولة ديمقراطية مستقرة.

Published On 9/12/20259/12/2025|آخر تحديث: 01:02 (توقيت مكة)آخر تحديث: 01:02 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • فنزويلا.. تحركات سرية في البيت الأبيض لوضع تصور لمرحلة ما بعد مادورو
  • البيت الأبيض: مادورو "خائف للغاية" من إجراءات إدارة ترامب تجاه فنزويلا
  • الكونغرس الأمريكي يبدأ خطوات إلغاء العقوبات عن سوريا
  • بالفيديو: هتافات مؤيدة لغزة في سوريا تستنفر إسرائيل
  • الكونغرس يتحرك نحو إلغاء عقوبات قيصر عن سوريا
  • قانون قيصر.. سوريا تسعى لإزالة آخر العقبات أمام إعادة البناء
  • خاص.. البيت الأبيض: إستراتيجية ترمب محت المنشآت النووية الإيرانية وأنهت 8 حروب
  • البيت الأبيض يثير غضب ريهانا بعد إدراجها في حملة انتخابية مثيرة للجدل
  • مدفيديف: وصول “بايدن جديد” للبيت الأبيض قد يدمر “بذور البراغماتية” في إدارة ترامب
  • «مستحيل أن تتوحّد ثانية».. مصطفى بكري يكشف مستقبل جماعة الإخوان بعد قرار ترامب تصنيفها إرهابية