بغداد اليوم - ديالى 

أكد مصدر حكومي رفيع، اليوم الأثنين (26 آب 2024)، عدم عودة قوات البيشمركة الكردية الى قضاء خانقين ونواحيها، أقصى شمال شرق ديالى.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "منصات التواصل الاجتماعي، ومنها الكردية، تناقلت بشكل مكثف خلال الساعات الماضية فيديوهات عن نقل معدات وأسلحة ثقيلة من السليمانية باتجاه كرميان على  الحدود الادارية مع محافظة ديالى، وسط رسائل غير مباشرة بأنها تنوي إعادة الانتشار في محيط بعض المدن، ومنها خانقين".

وأضاف، أن "خانقين ونواحيها الاربع تدار من قبل القوات الاتحادية بشكل مباشر، والبيشمركة لن تعود اليها وهذا قرار محسوم"، مؤكدا، أن "الوضع طبيعي في المدن ضمن حدود ديالى القريبة من السليمانية وليس هناك أي توترات أو انتشار أمني غير مألوف".

وأشار الى أن "هناك تفاهم بين بغداد واقليم كردستان بشكل عام والسليمانية بشكل خاص على حدود مناطق انتشار البيشمركة مع ديالى، وهذا الأمر معتمد منذ 2017"، لافتا، إلى أن "أي تحرك لقوات البيشمركة ضمن السليمانية أو غيرها، خاضع لقياداتها، لكنه لا يعني انها تنوي التوغل في حدود ديالى لان هذا خط أحمر".

وتابع، أن "الكثير من المنصات تابعة لقوى متعددة تحاول تأجيج الاوضاع بعد عملية قيام قوة من الحشد الشعبي تمشيط منطقة قرب كالاجو صباح اليوم واعتباره توغلا، لكنه في الحقيقة عملية أمنية طبيعية لمكافحة الخلايا النائمة وتعقب المطلوبين"، مؤكدا: "بعد انتهاء الواجب انسحبت القوة دون أي إشكاليات".

وفي وقت سابق من اليوم الاحد (25 آب 2024)، قال قائد عمليات الحشد الشعبي في ديالى، طالب الموسوي في تصريح تابعته "بغداد اليوم": "نفذنا عملية في المنطقة بناء على معلومات استخبارية من طائرات مسيرة تابعة للحشد الشعبي أفادت بوجود مسلحي داعش في المنطقة، والعملية جرت بالتنسيق مع قوات البيشمركة".

ولاحقا، صرح مساعد آمر اللواء التاسع لقوات البيشمركة العقيد ناصر محمد بالقول، إنه "في حوالي الساعة 04:30 من فجر اليوم الاحد (25 آب 2024) دخلت قوة منطقتنا لكنها خرجت ولم يبق منها أحد"، مبينا أنه "لم يكن هناك أي تنسيق بينهم وبين تلك القوة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

اليمن في مواجهة كيان العدو .. استراتيجية الردع والتحرير

يمانيون || كتابات:

في سياق معركة الوعي والسيادة، تخوض اليمن اليوم واحدة من أعظم المعارك في تاريخ الأمة، مواجهةً الكيان الصهيوني في ميدان لم يتوقع يوماً أن يتعرض فيه للهزيمة (البحر، والجو، والاقتصاد) فمنذ انخراط صنعاء في هذه المعركة المقدسة، تبنت استراتيجية ضغط متصاعدة ضد العدو الإسرائيلي، لا تقتصر على العمل العسكري فقط، بل تمتد إلى مجالات التأثير الاقتصادي والسياسي، مُسجِّلة بذلك سابقة عربية غير معهودة.
البحر الأحمر، الذي لطالما اعتبرته إسرائيل ممراً آمناً لتجارتها وأمنها، تحوَّل بفعل العمليات اليمنية إلى فخٍ مفتوح يهدد سفن العدو وشركاته. فالهجمات الدقيقة على السفن المرتبطة بإسرائيل أجبرت كبريات شركات الشحن العالمية على تعليق عملياتها؛ هذا الانسحاب لم يكن وليد التهويل الإعلامي، بل نتيجة مباشرة لقوة الضربات اليمنية ودقتها، ما أدى إلى شلل في ميناء إيلات وانهيار في حركة السفن المرتبطة بالاقتصاد الإسرائيلي.
في أعقاب تصاعد العمليات اليمنية، خاصة بعد استهداف مطار اللد المسمى إسرائيليًا “بن غوريون” بصواريخ باليستية وفرط صوتية من اليمن، أعلنت العديد من شركات الطيران العالمية تعليق رحلاتها من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل كيان إسرائيل. هذا القرار جاء نتيجة للمخاوف الأمنية المتزايدة وتأثير الهجمات على حركة الملاحة الجوية.
أبرز شركات الطيران التي علّقت رحلاتها:
مجموعة لوفتهانزا (تشمل الخطوط الجوية الألمانية، السويسرية، النمساوية، وخطوط بروكسل).
الخطوط الجوية الفرنسية (Air France).
الخطوط الجوية البريطانية (British Airways).
دلتا إيرلاينز (Delta Airlines).
يونايتد إيرلاينز (United Airlines).
إير إنديا (Air India).
إيتا إيروايز (ITA Airways).
رايان إير (Ryanair).
ويز إير (Wizz Air).
إير يوروبا (Air Europa).
إيجين إيرلاينز (Aegean Airlines).
إير بالتيك (Air Baltic).
إير فرانس-كيه إل إم (Air France-KLM).
فيرجن أتلانتيك (Virgin Atlantic).
الخطوط الجوية التركية (Turkish Airlines) وبيجاسوس (Pegasus).
هذا التعليق الجماعي يعكس تصاعد المخاوف الأمنية لدى شركات النقل الجوي العالمية، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
• تأثيرات كارثية على الداخل الصهيوني
العمليات اليمنية تدفع بملايين المستوطنين إلى الملاجئ بشكل شبه يومي، وتحدث خللاً كبيراً في منظومة الردع الإسرائيلية. فالخسائر الاقتصادية الناتجة عن تعطّل الموانئ والمطارات، إضافة إلى حالة الذعر الداخلي، أثبتت هشاشة الجبهة الداخلية للكيان. هذا الانكشاف جاء نتيجة عمل منظم وممنهج من صنعاء، يؤكد أن اليمن لم يعد رقماً هامشياً في معادلة الصراع، بل بات رأس حربة في مشروع التحرير.
هذه الاستراتيجية ليست مجرد رد فعل، بل مشروع وطني وإقليمي يعيد رسم معادلة المواجهة مع العدو الإسرائيلي. فالتحرك اليمني كسر حالة الصمت العربي، وأعاد تفعيل البوصلة نحو فلسطين، بعد عقود من التواطؤ أو الحياد.
ختاماً..ما تقوم به اليمن اليوم ليس فقط خدمة لفلسطين، بل إسهام في تحرير الوعي العربي من أوهام التفوق الصهيوني. فبإمكانيات متواضعة وإرادة صلبة، استطاعت صنعاء أن تُربك كياناً يمتلك أحدث منظومات التجسس والتسليح. هذه الحرب ليست تقليدية، بل معركة كرامة، واليمن يخوضها بثبات، نيابة عن أمة بأكملها.
ومن هنا، فإن كل صاروخ ينطلق من الأراضي اليمنية ليس مجرد سلاح، بل رسالة بأن الشعوب حين تقرر، فإن المستحيل ينهار.

 

بقلم/مبارك حزام العسالي*

اليمن في مواجهة كيان العدو

مقالات مشابهة

  • اليمن في مواجهة كيان العدو .. استراتيجية الردع والتحرير
  • طلائع حجاج البعثة الأردنية تصل حدود المدوّرة
  • سوريا تعود إلى سويفت بعد 14 عاماً من العزلة
  • الأرصاد : لن يكون هناك موسم حج في فصل الصيف إلا بعد 25 عام
  • بايدن أُعدم وهذه نسخته.. ترامب البارع في إلهاء الصحافة
  • اندلاع حريق في مدينة العاب بمحافظة ديالى
  • تركيا.. 85 مليون مسافر جوا خلال 5 أشهر
  • اعتقال قيادات بعثية في السليمانية.. محاولات فاشلة لإحياء خلايا الرفاق الميتة
  • سيارة تسلا الحمراء .. هل تكون أول ضحية لخلاف ترامب وماسك؟
  • أفضل طرق تخزين اللحوم في عيد الأضحى للحفاظ على السلامة والجودة