بغداد اليوم - بغداد

علقت لجنة الاستثمار والتنمية البرلمانية، اليوم الأثنين (26 آب 2024)، على إمكانية أن يقوم مجلس النواب بإلزام الحكومة بشراء المجمعات السكنية لتوزيعها على المواطنين، الذين لا يملكون سكن.

وقال عضو اللجنة محمد راضي، لـ"بغداد اليوم"، إن "مجلس النواب لا يستطيع إقرار أي قانون أو حتى قرار برلماني ملزم للحكومة، فيه أي جنبة مالية"، مبينا، أن "هذا الامر أوضحته المحكمة الاتحادية العليا مرات عديدة"، مؤكدا، أن "أي قرار فيه جنبة مالية، من صلاحيات الجهة التنفيذية حصرا".

راضي قال أيضا، إن "الحكومة العراقية تعمل على إعطاء قروض مختلفة ضمن صندوق الإسكان ومبادرات الإسكان الأخرى للبنك المركزي، بهدف شراء وحدات سكنية ضمن المجمعات السكنية وكذلك المنازل، وهذا كله يأتي ضمن الخطط الحكومية للحد من أزمة السكن، التي بدأت تتفاقم بسبب الكثافة السكانية".

وأضاف عضو لجنة الاستثمار والتنمية البرلمانية، أن "الحكومة العراقية الحالية، تعمل على بناء مجمعات سكنية لغرض توزيعها على الشرائح المستحقة بأسعار رمزية جداً، وتكون مدنا سكنية متكاملة مشابهة لمجمع بسماية، وهذه المجمعات لن تقتصر على العاصمة بغداد، بل ستكون في محافظات أخرى".

لكن، لا تبدو غالبية أسعار المجمعات السكنية، كما وعدت هيئة الاستثمار، في متناول الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل، ففي منطقة الزعفرانية التي تعد ذات أغلبية من محدودي الدخل، بلغ سعر المتر المربع الواحد في مجمع سكني لشقق بمساحة 158 مترا مربعا، والذي يتم بناؤه حاليا، مليونا و350 ألف دينار (نحو 880 دولارا). 

ومع تزايد أعداد المشاريع السكنية التي تروج دعاياتها لحياة من "الرفاهية" في قلب العاصمة، تتصاعد الأصوات المنادية بالرقابة على منح الرخص الاستثمارية و"الأراضي المميزة" وتشديد الرقابة على الأسعار "الهائلة" التي تباع بها الوحدات السكنية.

الأرباح العالية مقابل القدرة الشرائية

الخبير الاقتصادي والأكاديمي في جامعة جيهان نوار السعدي أوضح أسباب أزمة السكن في الإقليم والعراق، رغم وجود مئات المجمعات السكنية التي تبنى سنويا، وعدم تحقق الفائدة منها.

السعدي قال لـ"بغداد اليوم"، الاحد (25 آب 2024)، إن "عدم ملاءمة أسعار المجمعات السكنية لشرائح كبيرة من المواطنين، هي أحد الأسباب الرئيسية لأزمة السكن في العراق، وكذلك الفجوة الكبيرة بين تكاليف العقارات السكنية ومتوسط دخل المواطنين".

وأضاف إن "الكثير من المجمعات السكنية التي تم بناؤها هي مشاريع تجارية تهدف إلى تحقيق أرباح عالية، وبالتالي تكون أسعارها مرتفعة مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطنين، وهذا يؤدي إلى أن معظم هذه المجمعات تكون غير ميسورة التكلفة للشريحة الكبرى من السكان، مما يحد من قدرتهم على الاستفادة منها، حتى وإن كانت هناك وفرة في العرض".

وأشار إلى أن "التمويل العقاري الميسر هو أحد الأدوات المهمة لتمكين المواطنين من شراء المنازل في العديد من الدول، توفر البنوك والمؤسسات المالية قروضاً عقارية طويلة الأجل بفوائد منخفضة، مما يتيح للأفراد شراء المنازل وسداد قيمة القرض على مدى سنوات طويلة، لكن في العراق، هناك نقص في هذه الأدوات المالية، وإن وجدت، فإن الشروط تكون في كثير من الأحيان قاسية أو الفوائد مرتفعة، مما يجعل الوصول إلى التمويل العقاري صعبًا على الكثير من الناس".

ومع انتشار غير مسبوق لمشاريع بناء المجمعات السكنية الكبيرة في أغلب مناطق العاصمة والمحافظات، برزت انتقادات واسعة لهذه المشاريع واتهامات بكونها واجهة جديدة للفساد ووسيلة لغسيل الأموال وانتزاع أموال المواطنين بالتزامن مع حرمان الطبقات المتوسطة والفقيرة منها بسبب الارتفاع الهائل في أسعار الشقق فيها.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: المجمعات السکنیة

إقرأ أيضاً:

«إسلامية دبي» تطلق مبادرة مراكز خدمة الأحياء السكنية

دبي: «الخليج»
أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي مبادرة «مراكز خدمة الأحياء السكنية» لتعزيز حضورها المجتمعي وإبراز دور المساجد بصفتها مراكز للتفاعل والتواصل، تماشياً مع «أجندة دبي الاجتماعية 33» دعماً لاستراتيجية الدائرة في أن تكون «أقرب إلى المجتمع».
وتسعى المبادرة، عبر لقاءات دورية ميدانية، إلى جمع العاملين في المساجد بروّادها، بما يسهم في توطيد جسور التواصل المباشر والتعريف بخدمات الدائرة واستشراف آراء المجتمع لتطوير البرامج والخدمات المقدمة في بيوت الله. وتأتي الخطوة انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ مفهوم المشاركة المجتمعية، وتفعيل دور المؤسسات الحكومية في الاستماع للمواطنين والمقيمين وتعزيز جودة الحياة الدينية والثقافية.
وتهدف اللقاءات إلى إشراك روّاد المساجد في تطوير منظومة الخدمات المقدمة، لا سيما في الدروس الدينية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم بفتح المجال لتقديم الاقتراحات والملاحظات إلى مسؤولي المبادرة، بما يضمن تحسين الخدمات وتحقيق تطلعات المصلين.

مقالات مشابهة

  • إلزام شركة عقارية بدفع 33 ألف دينار لمواطن أوهمته بشراء وحدات فندقية بالمملكة
  • أسعار صرف العملات الأجنبية في البنك الأهلي اليوم
  • صباح البلد يعرض أسعار العملات اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 أمام الجنيه
  • أمانة بغداد.. مشاريع استثنائية لمحو خريطة إهمال حقب الإهمال
  • «إسلامية دبي» تطلق مبادرة مراكز خدمة الأحياء السكنية
  • اصطدام قطار بعجلة مدنية في ناحية الرشيد جنوب بغداد
  • الحكومة الإسرائيلية تُصادق على مقترح وزير القضاء ياريف ليفين
  • لجان المستأجرين القدامى للأماكن غير السكنية دعت للاعتصام
  • الحكومة الإسرائيلية صادقت على مقترح لتغيير إجراءات إقالة المستشارة القضائية
  • “الخضر” يغادرون اليوم إلى السويد