جددت مصر،اليوم الاثنين 26 أغسطس 2024 ، رفضها أي تواجد لقوات الاحتلال الإسرائيلية على حدودها مع قطاع غزة ، بحسب ما نقلت "قناة القاهرة" الإخبارية المقربة من السلطات، عن مصدر مسؤول رفيع المستوى.

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، سلسلة من الاجتماعات بعد عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض الذي يقوده رئيس الموساد، دافيد برنياع، من القاهرة، لخصها مسؤول إسرائيلي تحدث للقناة 13 الإسرائيلية، قائلا إن المحادثات التي أجريت في اليومين الماضيين، لم تسفر عن حدوث اختراق يسمح بالتقدم نحو التوصل لاتفاق على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

تابعوا الأخبار العاجلة بالصور والفيديو عبر قناة تليجرام وكالة سوا "اضغط هنا"

وقال المصدر: "مصر جددت تأكيدها لجميع الأطراف المعنية بعدم قبولها أي تواجد إسرائيلي ب معبر رفح أو محور فيلادلفيا"، في إشارة إلى أطراف المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف المصدر "مصر تدير الوساطة بين طرفي الصراع في غزة بما يتوافق مع أمنها القومي وبما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد شدد في أكثر مناسبة خلال الأيام الماضية، تمسكه بتحقيق "جميع أهداف الحرب" قبل وقف النار، معتبرا أن "هذا يتطلّب تأمين الحدود الجنوبية" للقطاع مع مصر.

وفي بيانات مصورة ومكتوبة وأحاديث علنية وأخرى في الغرف المغلقة، يشدد نتنياهو على أن إسرائيل متمسكة بإبقاء قواتها في غزة خصوصا عند الشريط الحدودي بين القطاع ومصر، وكذلك في ممر نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.

وأتت تصريحات المصدر المصري فيما تُبذل جهود دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتجنب حرب أوسع نطاقا في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي ل حماس ، إسماعيل هنية في طهران، والقائد العسكري لحزب الله، فؤاد شكر في ضاحية، بيروت الجنوبية.

واستندت المحادثات، التي استضافت القاهرة أحدث جولاتها، إلى الإطار الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في أواخر أيار/مايو ووصفه بأنه مقترح إسرائيلي. والأحد، قال مسؤول في حماس إن وفد الحركة غادر القاهرة بعد لقاء مع الوسطاء المصريين والقطريين.

المفاوضات تتواصل في القاهرة والخلافات "لا تزال كبيرة"

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء اليوم، بأنه المحادثات التي تعقدها الفرق المهنية متواصلة في القاهرة، ومن المتوقع أن تستمر يوما إضافيا على الأقل حتى تتمكن الجهات المعنية من التوصل إلى قرار نهائي بشأن مصير المفاوضات.

وذكرت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني، أن الهدف من مواصلة المحادثات التي كانت قد بدأت في الدوحة، الأسبوع الماضي، واستؤنفت في القاهرة هذا الأسبوع، هو تلخيص جميع النقاط المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى الأسرى.

وأفادت الصحيفة بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، ويليام بيرنز، الذي يدير المحادثات نيابة عن الرئيس الأميركي جو بايدن، أوصى الأطراف بتقليل التصريحات العلنية والحفاظ على أقصى درجة من السرية.

ومع ذلك، أكد مسؤولون أميركيون في وقت سابق اليوم لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الخلافات بشأن القضايا العالقة، بما في ذلك السيطرة على محور فيلادلفيا وممر نتساريم، "لا تزال كبيرة نسبيًا".

وقالت "يديعوت أحرونوت" إن "الفرق المهنية في القاهرة تناقش جميع القضايا المطروحة، وعلى رأسها عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في الصفقة، وقوائم الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم مقابلهم، ومفاتيح الاتفاق (عدد الأسرى الذين ستشملهم الصفقة مقابل كل رهينة) وكذلك حق الأطراف على الاعتراض.

كما تناقش المحادثات خريطة نشر قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بحسب الصحيفة التي رجحت أن يتم حسم هذا الملف الشائك إلى مرحلة لاحقة من المحادثات التي تتواصل غداة عودة الفريق الإسرائيلي المفاوض من القاهرة.

نفت إسرائيل تقارير صحافية تفيد بأن تل أبيب وافقت على مشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة وتشغيل معبر رفح، ورفضت أيضًا التقارير التي تفيد بأن فريق التفاوض الإسرائيلي ليس لديه صلاحية لمناقشة قضية محور فيلادلفيا التي يبدو أن حسمها سيتأجل إلى مراحل لاحقة.

وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن "الوسطاء طلبوا تحديد مدة زمنية لمواصلة المحادثات، ويتحدثون عن يوم أو يومين آخرين، أي حتى يوم الأربعاء على أبعد تقدير"، وشددت على أن "لم يتم تحقيق اختراق في المحادثات في القاهرة"، فيما اعتبرت أن عدم "تفجرها بالكامل" يعد إنجازا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي أن المحادثات في القاهرة، بما في ذلك التي أجريت مع ممثلي حماس، كانت "مثمرة وجيدة" وأجريت بروح إيجابية من قبل جميع الأطراف بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي قابل للتنفيذ.

وأضاف المسؤول الأميركي: "العملية ستستمر خلال الأيام المقبلة من خلال فرق مهنية لمعالجة المشاكل والتفاصيل المتبقية". وأضاف: "بيرنز سيواصل جهوده لتحقيق اختراق، على الرغم من الصعوبات".

في المقابل، نقلت "سي إن إن" عن مسؤول أميركي رفيع (لم تسمه) أنه "تم إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة لكن هناك ما ينبغي عمله بشأن التفاصيل النهائية".

وأوضح المسؤول أن "التقدم في المفاوضات لا يضمن التوصل إلى اتفاق نهائي في القريب العاجل"، مشيرا إلى أن "نقاط الخلاف المتبقية رغم أهميتها ينظر إليها على أنها قابلة للتغلب عليها".

وقال إن "المقترح الحالي يقضي بأن تنسحب القوات الإسرائيلية من النقاط ذات الكثافة السكانية العالية"، وأفاد بأن "الخلاف الحالي يدور حول أي النقاط على طول ممر فيلادلفيا سيتم تعريفها على أنها عالية الكثافة السكانية".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: محور فیلادلفیا المحادثات التی إطلاق النار التوصل إلى فی القاهرة على أن

إقرأ أيضاً:

غزة بين ضغوط داخلية وإرباك إسرائيلي: وقف إطلاق النار يواجه اختبارات متصاعدة

مع دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة يومه السادس والخمسين، تتزايد المشاهد المتباينة بين القطاع وإسرائيل؛ فمن جهة تسعى أطراف دولية لدفع الاتفاق نحو مرحلته الثانية، بينما تتصاعد داخليًا التحذيرات الأمنية في غزة، وتتفاقم داخل الجيش الإسرائيلي أزمة متصاعدة تتعلق بالصحة النفسية للجنود.

جهود دبلوماسية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق

تواصل الولايات المتحدة تحركاتها للتقدم في ملف وقف إطلاق النار، إذ أشارت تقارير أميركية إلى أن الرئيس دونالد ترامب قد يعلن الانتقال إلى المرحلة الثانية قبل حلول أعياد الميلاد، في حال توصل الأطراف إلى تفاهمات نهائية. وفي هذا السياق، توجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة لبحث استعادة جثمان آخر رهينة محتجز في غزة، وهو شرطي قُتل خلال أحداث السابع من أكتوبر 2023.

تغييرات في القيادة الإسرائيلية وتوتر داخل المؤسسة العسكرية

وفي إسرائيل، أثار إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعيين اللواء رومان غوفمان — الذي يفتقر إلى الخبرة الاستخباراتية،  حسب آراء— مديرًا لجهاز الموساد جدلًا واسعًا داخل الأوساط الأمنية. إلا أن التطور الأكثر إثارة للقلق جاء من داخل الجيش الإسرائيلي نفسه؛ حيث كشفت البيانات الرسمية عن ارتفاع ملحوظ في معدلات الانتحار بين الجنود منذ اندلاع حرب غزة، مسجّلة 7 حالات عام 2023، و21 حالة في 2024، و20 حالة على الأقل منذ بداية 2025.

صحيفة "هآرتس" أوردت حادثة جديدة لانتحار ضابط احتياط من لواء غفعاتي، قالت إنها مرتبطة بمعاناة نفسية ناجمة عن المواجهات في غزة، ما يسلّط الضوء على تبعات الحرب المستمرة على الجيش الإسرائيلي من الداخل.

وزير الداخلية التركي: صمت العالم على مأساة غزة يعمّق الجرح الإنساني رئيس لبنان: نعتمد خيار المفاوضات مع إسرائيل لوقف الأعمال العدائية تحذيرات أمنية داخل غزة

وفي القطاع، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا عقب مقتل ياسر أبو شباب، قائد إحدى المجموعات المسلحة، مؤكدة أن هذا المصير "ينتظر كل من يتعاون مع الاحتلال". ودعت الوزارة "المطلوبين" إلى تسليم أنفسهم، مشيرة إلى استعدادها للنظر في ملفاتهم واتخاذ إجراءات مخففة بحقهم.

تصاعد التوتر في الضفة الغربية

وفي الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل المواطن بهاء عبد الرحمن راشد (38 عامًا) برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة أودلا جنوب نابلس، في ظل استمرار المواجهات بين قوات الاحتلال والسكان المحليين

مقالات مشابهة

  • مسؤول إسرائيلي: ترامب يعلن عن الانتقال إلى المرحلة الثانية لاتفاق غزة قبل نهاية العام
  • 3 شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا.. الخروقات متصاعدة
  • تجدد نسف المنازل - 3 شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا
  • ساعة بلا كتاب قرون من التأخر.. شعار معرض القاهرة للكتاب.. ونجيب محفوظ شخصية العام
  • مسؤول أممي يطالب بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء حرب غزة
  • 8 دول عربية وإسلامية ترفض محاولات الاحتلال فتح معبر رفح بجانب واحد
  • غزة بين ضغوط داخلية وإرباك إسرائيلي: وقف إطلاق النار يواجه اختبارات متصاعدة
  • مسؤول أممي: يجب الضغط على إسرائيل لإنهاء هجماتها على غزة
  • الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب حرب ثانية
  • بسبب الأتوبيس الترددي.. تحويلات مرورية جديدة بالقاهرة