أوضح الدبلوماسي البريطاني السابق الدكتور سمير بوري أن العالم يتجه سريعا نحو مستقبل أكثر تنوعا من النواحي الديمغرافية والاقتصادية والعسكرية والثقافية.

وبيّن بوري أن العديد من القناعات بشأن الحاضر، التي بنيت على قرون من تأثير الغرب الهائل على العالم، تزداد هشاشة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مؤرخ أميركي: هل يحترق إيلون ماسك بدعمه لترامب؟list 2 of 2فايننشال تايمز: قصة القناة الخلفية السرية بين الولايات المتحدة والصينend of list

وقال بوري إن مراكز قوة جديدة بدأت في البروز، إذ يتطلع جيل جديد في دول الجنوب العالمي النامية (العالم الثالث) إلى الاصطفاف بعيدا عن الولايات المتحدة والمستعمرين الأوروبيين السابقين.

الولايات المتحدة والصين

وتطرق الكاتب إلى قمة الأمن والدفاع في آسيا أو ما يعرف بـ"منتدى حوار شانغريلا"، التي استضافتها سنغافورة في 31 مايو/أيار الماضي واستمرت 3 أيام، بحضور قادة جيوش ووزراء دفاع ورؤساء دول مطلة على المحيطين الهندي والهادي وغيرهم من أنحاء أوروبا.

وبوري، كما يقول هو عن نفسه، قد انضم قبل عامين إلى الفريق الذي أشرف على إدارة حوار شانغريلا، باعتباره باحثا في معهد "تشاتام هاوس" البريطاني ومحاضرا زائرا في دراسات الحرب في كينغز كوليدج لندن.

وعاد الباحث بالذاكرة إلى ما جرى في قمة سنغافورة، حيث تعهد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بالدفاع عن حلفاء بلاده، وانتقد الصين بشدة.

وتحدث بعد ذلك وزير الدفاع الصيني دونغ جون مرتديا بزة عسكرية وألقى التحية العسكرية على الحضور، في لفتة تعبر عن صرامة النظام الصيني، برأي الباحث البريطاني في مقاله.

وفي كلمته، اتهم جون نظيره الأميركي أوستن بـ"تشويه" سمعة الصين "الطيبة"، بينما أشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول "اختطاف دول في منطقتنا واستهداف دولة واحدة محددة"، هي دولته.

قوى جديدة؟

وبعد ذلك، تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى المؤتمر. واعتبر بوري أن مجرد ظهوره كان بمثابة تحذير للآسيويين من المخاطر التي تتربص بهم مثلما تفعل روسيا في بلده.

وتساءل الكاتب عما إذا كانت الرواية التي نسجت خلف كواليس قمة سنغافورة عن "المستبدين الأشرار" و"الديمقراطيات الفاضلة" محض تمويه أكثر من كونها توضيحا.

ولفت إلى أن سنغافورة دولة ثرية وعالية الأداء بالنسبة إلى صغر حجمها، ومع ذلك فقد أعرضت عن تبني الديمقراطية على النمط الغربي منذ استقلالها عن الحكم البريطاني ثم حكم الملايو، وهو مصطلح يصف بشكل فضفاض مجموعة من الدول في شبه جزيرة الملايو وجزيرة سنغافورة التي خضعت للهيمنة أو السيطرة البريطانية بين أواخر القرن الـ18 ومنتصف القرن الـ20.

لقد حققت سنغافورة "توازنا متزامنا" في صداقتها مع الدول الغربية والصين، في حين لم تنحز علنا إلى أي جانب بينهما، ومن هنا اكتسبت شهرتها بالحياد في آسيا، يوضح الكاتب.

وقال بوري إن من أذهله في القمة هو الرئيس الإندونيسي المنتخب حديثا برابوو سوبيانتو، الذي أشاد بالدور التاريخي للصين في آسيا، مشيرا إلى أن بلاده دولة "ناجية من الاستعمار" الهولندي.

وفي تأكيده على حياد بلاده، خاطب سوبيانتو القمة قائلا "عدوكم ليس عدوي"، وهي عبارة استعارها من نيلسون مانديلا، أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، لتذكير الحضور بأن إندونيسيا ليست قابلة للتجنيد في تحالف مناهض للصين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تلاقي المكسيك في نهائي الكأس الذهبية

ميامي (أ ف ب) - قاد دييغو لونا منتخب الولايات المتحدة إلى الفوز على غواتيمالا 2-1 في سانت لويس والتأهل إلى نهائي الكأس الذهبية لاتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي).

وسيلتقي المنتخب الأميركي في النهائي يوم الأحد في هيوستن مع المنتخب المكسيكي.

افتتح لونا، الموهبة الواعدة في نادي ريال سولت ليك، التسجيل في الدقيقة الرابعة بعدما ارتدت تسديدة لوكا دي لا توري من الحارس، ليتابعها اللاعب البالغ 21 عاما في الشباك.

وعاد الجناح الشاب الذي تدرّج في صفوف أندية الدرجات الدنيا في تكساس، ليضيف الهدف الثاني في الدقيقة 15 بطريقة فردية رائعة.

استلم لونا الكرة في منتصف الملعب وتقدّم بها متجاوزا مدافعا قبل أن يطلق تسديدة قوية من مسافة بعيدة سكنت الشباك.

وسنحت لمهاجم غواتيمالا روبيو روبين فرصتان لتقليص الفارق، الأولى تصدى لها الحارس مات فريسي، والثانية أُلغي هدفها بداعي التسلل، وسط غضب جماهير بلاده التي حضرت بأعداد كبيرة وأصوات مدوّية.

وكاد سيباستيان برهالتر يضيف الهدف الثالث للولايات المتحدة قبل نهاية الشوط الأول عبر ركلة حرة اصطدمت بالحائط الدفاعي، لكن الحارس كيندرسون نافارو أنقذها ببراعة.

وقبل عشر دقائق من نهاية المباراة، سجل البديل أولغير إسكوبار هدف تقليص الفارق بعدما وصلته الكرة من أرخيميديس أوردونيس.

وكان منتخب الولايات المتحدة دخل البطولة بعد أربع خسارات متتالية، قبل أن يفوز على ترينداد وتوباغو، السعودية، هاييتي وكوستاريكا.

وتأهل منتخب المكسيك لنهائي بطولة الكأس الذهبية، التي تشارك فيها منتخبات اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف). وحجز المنتخب المكسيكي مقعده في المباراة النهائية للمسابقة المقامة حاليا في الولايات المتحدة وكندا، عقب فوزه الصعب 1 / صفر على منتخب هندوراس، في الدور قبل النهائي.

وتقمص النجم المخضرم راؤول خيمينيز دور البطولة في اللقاء، عقب تسجيله هدف المنتخب المكسيكي الوحيد في الدقيقة 50، بينما عجز منتخب هندوراس عن إدراك التعادل خلال الوقت المتبقي من اللقاء والدفع بالمباراة إلى ركلات الترجيح.

مقالات مشابهة

  • ميلوني تزعم أن الولايات المتحدة لم توقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا
  • العرابي: الولايات المتحدة شريك دولي لا غنى عنه في دعم القضية الفلسطينية
  • نائب وزير الخارجية يلتقي نائب مستشار الأمن القومي البريطاني
  • نائب وزير الخارجية يلتقي رئيس المكتب البريطاني لشؤون السودان
  • نائب وزير الخارجية يلتقي وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • جلالة السُّلطان يهنئ رئيس الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تلاقي المكسيك في نهائي الكأس الذهبية
  • تعرف على الدول التي يتعين على النساء فيها أداء الخدمة العسكرية
  • الولايات المتحدة ترفض تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • سمو وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا بوزير خارجية الولايات المتحدة