كشف مسؤول أوكراني، أمس الأربعاء، أن بلاده زودت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التقرير الأول حول استخدام الذخائر العنقودية المثيرة للجدل في القتال مع روسيا، والمقدمة لها من واشنطن.

وأضاف المسؤول لشبكة "سي إن إن"، أن "المعلومات تضمنت كلاً من عدد القذائف التي تم إطلاقها وعدد الأهداف الروسية المدمرة"، ولكنه رفض الكشف عن ماهية هذه الأرقام.

وكان التقرير طلباً من الولايات المتحدة كجزء من اتفاق إرسال قذائف مدفعية من الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا. 

وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، في مقابلة مع "سي إن إن" الشهر الماضي، إنه "يخطط لتقديم التقرير إلى نظيره الأمريكي لويد أوستن". وطلبت الشبكة الأمريكية  من البنتاغون التعليق.

Ukrainian cluster munition strike on Russian forces during medevac. pic.twitter.com/ppaHB7Zqty

— Clash Report (@clashreport) August 6, 2023

وبعد أسابيع طويلة من التراجع تحت سطوة المدافع الروسية، ونيران الطائرات الحربية، وحقول الألغام الشاسعة، يستعيد الهجوم الأوكراني المضاد توهجه، بفضل الذخائر العنقودية الأمريكية.

ويقول المسؤولون الأوكرانيون إنهم يتوقعون أن تكون تلك القنابل أكثر فاعلية من قذائف المدفعية، لا سيما ضد مجموعات كبيرة من القوات والمعدات الروسية.

وبفضل الذخائر العنقودية، أصبح بإمكان الجنود الأوكرانيين أن يتقدموا قليلاً بساحة المعركة، فقد مكّنتهم من استهداف تجمعات أكبر للجيش الروسي، وتدمير مساحات أوسع من الخنادق، والآليات العسكرية، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

هل نجحت #الذخائر_العنقودية في تحويل دفّة #الحرب_الأوكرانية؟

https://t.co/kBQLImY1M8

— 24.ae (@20fourMedia) August 8, 2023

وفي حين أن الذخائر العنقودية وحدها لن تغير ميزان القوى في ساحة المعركة بشكل حاسم لصالح أوكرانيا، يقول جنود أوكرانيون، إنها سهلت رحلتهم الشاقة في استعادة مواقع احتلتها روسيا من قبل.  

وأبرز مكسب تحقق بفعل الذخائر العنقودية، بحسب الصحيفة، هو تغيير بعض التكتيكات، ما سمح للجيش الأوكراني بالتقدم إلى مسافة أقرب من خطوط الدفاع الروسية، وبالتالي إيقاع خسائر أكبر في صفوف الجيش الروسي. 

وفي الشهر الماضي، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي إن الذخائر العنقودية "لها تأثير على التشكيلات الروسية".

ويذكر أن الولايات المتحدة أعلنت الشهر الماضي موافقتها على تزويد كييف بالذخائر العنقودية، التي تلقى تنديداً واسعاً لتسببها في قتل وتشويه المدنيين، إذ تعارض منظمات حقوقية مثل هذه الخطوة. كما عهدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بإمداد أوكرانيا بذخائر عنقودية ذات فعالية كبيرة.

ومن جانبها، أكدت روسيا أن تزويد الولايات المتحدة نظام كييف بالذخائر العنقودية، سيشكل خطوة أخرى نحو التصعيد، يهدف إلى إطالة أمد الأزمة.

وبدوره، صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن روسيا لم تكن بحاجة إلى استخدام الذخائر العنقودية حتى الآن، ولكن إذا تم استخدامها ضدها، فإنها تحتفظ بالحق في الرد بالمثل، مشدداً على أن الجيش الروسي يمتنع عن استخدام مثل هذه الذخائر في العملية الخاصة، إدراكاً منه للتهديد الذي تشكله على السكان المدنيين.

ويذكر أن الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا ليست من الدول الموقعة على اتفاقية القنابل العنقودية التي تحظر إنتاج واستخدام تلك القنابل ووقعتها أكثر من 100 دولة.

بوتين يهدد أوكرانيا بالقنابل العنقودية https://t.co/NVlbxeEpps

— 24.ae (@20fourMedia) July 16, 2023

 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الذخائر العنقودية الحرب في أوكرانيا أوكرانيا الذخائر العنقودیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تحذر من تحضيراتصينية لاجتياح تايوان وتغيير ميزان القوى في آسيا

سنغافورة'أ ف ب": حذّر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث اليوم من أن الصين "تستعد" لاستخدام القوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في آسيا، متعهدا أن تبقى الولايات المتحدة بجانب حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وتعليقات هيغسيث التي وردت خلال منتدى أمني سنوي في سنغافورة، تأتي في وقت تشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توترات في ملفات عدة منها التجارة والتكنولوجيا والنفوذ في مناطق استراتيجية في العالم.

من جهتها نددت سفارة الصين في سنغافورة بخطاب وزير الدفاع الأميركي ووصفته بأنه "استفزازي وتحريضي".

وقال هيغسيث إن الصين مستعدة لاستخدام القوة للسيطرة على أجزاء من آسيا.

ومنذ عودته الى البيت الأبيض في يناير، أطلق الرئيس دونالد ترامب حربا تجارية ضد الصين تقوم على رفع التعرفات الجمركية، ويعمل على تقييد حصولها على التقنيات الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، ويواصل تعزيز العلاقات مع أطراف اقليميين على تباين مع بكين مثل الفيليبين.

وقال هيغسيث خلال منتدى حوار شانغريلا للأمن في سنغافورة إن "التهديد الذي تشكله الصين حقيقي وقد يكون وشيكا".

وأشار الى أن بكين "تستعد بصورة موثوقة لاستخدام محتمل للقوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، محذّرا من أن الجيش الصيني يعمل على بناء القدرات لاجتياح تايوان "ويتدرب" على ذلك فعليا.

وزادت الصين من ضغوطها العسكرية على تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي لكن تعتبرها بكين جزءا من أراضيها، وأجرت العديد من المناورات العسكرية الواسعة في محيط الجزيرة شملت خصوصا محاكاة الحصار والغزو.

وأكد هيغسيث أن الولايات المتحدة "تعيد توجيه نفسها من أجل ردع الصين "، داعيا حلفاء بلاده وشركاءها في آسيا الى الاسراع في رفع الانفاق في المجال الدفاعي في مواجهة التهديدات المتزايدة.

وندد ممثل الصين الأميرال هو غانغ فينغ اليوم "بالاتهامات التي لا أساس لها" والتي تهدف إلى "زرع الفتنة والمساهمة في الانقسامات والتحريض على المواجهة وزعزعة استقرار منطقة آسيا والمحيط الهادئ".

- "غير ودود للغاية" - واعتبر هيغسيث أن على التصرفات الصينية أن تكون بمثابة "جرس انذار"، متهما بكين بالضلوع في هجمات سيبرانية ومضايقة جيرانها، وصولا الى "مصادرة أراضٍ وتحويلها للاستخدام العسكري بشكل غير قانوني" في بحر الصين الجنوبي.

وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على هذا المسطح المائي الذي يمرّ عبره نحو 60 في المئة من التجارة البحرية، رغم حكم قضائي دولي يعتبر أن لا أساس قانونيا لهذا المطلب.

وسجلت على مدى الأشهر الماضية مناوشات بين البحريتين الصينية والفيليبينية في هذه المنطقة. وتوقع مسؤولون أميركيون أن تكون هذه المنطقة وما تشهده من توترات، محورا أساسيا في النقاشات على هامش منتدى شانغريلا.

وتزامنا مع كلمة هيغسيث في المنتدى، أعلن الجيش الصيني أن قواته البحرية والجوية تقوم بـ"دوريات استعداد قتالي" روتينية حول سلسلة من الشعاب والصخور المتنازع عليها مع مانيلا.

وقال القائم بالأعمال في السفارة الأميركية في سنغافورة كايسي مايس إن "حزم الصين في بحر الصين الجنوبي زاد خلال الأعوام الأخيرة"، مؤكدا ضرورة مناقشة ذلك خلال منتدى سنغافورة.

ولم ترسل بكين أي مسؤول من وزارة الدفاع للمشاركة في المنتدى، واكتفت بوفد من جامعة الدفاع الوطني التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني.وأثارت كلمة هيغسيث انتقاد بعض المحللين الصينيين في المنتدى.

وقال دا وي، مدير مركز الأمن الدولي والاستراتيجية في جامعة تسينغهوا للصحافيين إن الخطاب كان "غير ودود للغاية" و"تصادميا للغاية".

واتهم دا واشنطن باعتماد معايير مزدوجة لجهة مطالبة الصين باحترام جيرانها، بينما تقوم هي بمضايقة جيرانها مثل كندا وغرينلاند.

وأتت تصريحات الوزير الأميركي بعد ساعات من تلميح ترامب الى تجدد التوترات التجارية مع الصين، متهما إياها بـ"انتهاك" اتفاق يهدف إلى خفض التصعيد في ما يتعلق بالرسوم الجمركية، قائلا إنه يتوقع أن يتحدث قريبا إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ.

واتفقت أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم خلال مايو على تعليق العمل بالزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية بينهما فترة 90 يوما، بعد محادثات بين الطرفين في جنيف.

لكن ترامب كتب عبر منصته تروث سوشال "الصين، وهو أمر قد لا يُفاجئ البعض، انتهكت اتفاقها معنا بشكل كامل"، بدون تقديم مزيد من التفاصيل.

- أولوية أميركية - وفي مسعى لطمأنة الحلفاء في آسيا، شدد هيغسيث على أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ تبقى "أولوية" بالنسبة الى الولايات المتحدة، متعهدا ضمان أن "الصين لن تهيمن علينا أو على حلفائنا وشركائنا".

وفي حين أشار الى أن بلاده عززت تعاونها مع الفيليبين واليابان، أعاد التذكير بأن "الصين لن تغزو (تايوان)" في عهد ترامب.

أضاف "من الصعب تصديق أنني أقول هذا، ولكن بفضل الرئيس ترامب، ينبغي على الحلفاء الآسيويين أن ينظروا إلى الدول في أوروبا كمثال جديد"، مستشهدا بتحرك دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك ألمانيا، نحو هدف الإنفاق الذي حدده الرئيس الأميركي بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي.

أضاف "الردع لا يأتي رخيصا".

من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن بعض دول القارة "أدركت منذ زمن أننا نحتاج للاستثمار في الدفاع".

أضافت "أعتقد أن قيامنا بالمزيد هو أمر جيد، لكن ما أريد التشديد عليه هو أن أمن أوروبا وأمن الهادئ مترابطان بشكل كبير"، معتبرة أن كلمة وزير الدفاع الأميركي تضمنت "بعض الرسائل الشديدة المتعلقة بالصين".

مقالات مشابهة

  • متى تتراجع الولايات المتحدة؟
  • بريطانيا تستعد لبناء 6 مصانع جديدة لإنتاج الذخائر وما يصل إلى 7 آلاف سلاح بعيد المدى
  • ‏وزارة الدفاع الروسية تعلن سيطرة قواتها على بلدة "أوليكسييفكا" في منطقة "سومي" شرقي أوكرانيا
  • الصين تحذّر الولايات المتحدة من «اللعب بالنار» بسبب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي
  • الولايات المتحدة تحذر من تحضيراتصينية لاجتياح تايوان وتغيير ميزان القوى في آسيا
  • ماكرون يحذر من تركيز واشنطن على الصين على حساب أوكرانيا
  • الدكتور المصطفى: رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا تم بدون شروط مسبقة، ومسار العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية بدأ للتو
  • ترامب يتهم الصين بخرق اتفاق الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
  • ترامب: الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
  • لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل