كييف تسلم واشنطن تقريراً عن استخدامها للذخائر العنقودية
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
كشف مسؤول أوكراني، أمس الأربعاء، أن بلاده زودت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التقرير الأول حول استخدام الذخائر العنقودية المثيرة للجدل في القتال مع روسيا، والمقدمة لها من واشنطن.
وأضاف المسؤول لشبكة "سي إن إن"، أن "المعلومات تضمنت كلاً من عدد القذائف التي تم إطلاقها وعدد الأهداف الروسية المدمرة"، ولكنه رفض الكشف عن ماهية هذه الأرقام.
وكان التقرير طلباً من الولايات المتحدة كجزء من اتفاق إرسال قذائف مدفعية من الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، في مقابلة مع "سي إن إن" الشهر الماضي، إنه "يخطط لتقديم التقرير إلى نظيره الأمريكي لويد أوستن". وطلبت الشبكة الأمريكية من البنتاغون التعليق.
Ukrainian cluster munition strike on Russian forces during medevac. pic.twitter.com/ppaHB7Zqty
— Clash Report (@clashreport) August 6, 2023وبعد أسابيع طويلة من التراجع تحت سطوة المدافع الروسية، ونيران الطائرات الحربية، وحقول الألغام الشاسعة، يستعيد الهجوم الأوكراني المضاد توهجه، بفضل الذخائر العنقودية الأمريكية.
ويقول المسؤولون الأوكرانيون إنهم يتوقعون أن تكون تلك القنابل أكثر فاعلية من قذائف المدفعية، لا سيما ضد مجموعات كبيرة من القوات والمعدات الروسية.
وبفضل الذخائر العنقودية، أصبح بإمكان الجنود الأوكرانيين أن يتقدموا قليلاً بساحة المعركة، فقد مكّنتهم من استهداف تجمعات أكبر للجيش الروسي، وتدمير مساحات أوسع من الخنادق، والآليات العسكرية، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
هل نجحت #الذخائر_العنقودية في تحويل دفّة #الحرب_الأوكرانية؟
https://t.co/kBQLImY1M8
وفي حين أن الذخائر العنقودية وحدها لن تغير ميزان القوى في ساحة المعركة بشكل حاسم لصالح أوكرانيا، يقول جنود أوكرانيون، إنها سهلت رحلتهم الشاقة في استعادة مواقع احتلتها روسيا من قبل.
وأبرز مكسب تحقق بفعل الذخائر العنقودية، بحسب الصحيفة، هو تغيير بعض التكتيكات، ما سمح للجيش الأوكراني بالتقدم إلى مسافة أقرب من خطوط الدفاع الروسية، وبالتالي إيقاع خسائر أكبر في صفوف الجيش الروسي.
وفي الشهر الماضي، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي إن الذخائر العنقودية "لها تأثير على التشكيلات الروسية".
ويذكر أن الولايات المتحدة أعلنت الشهر الماضي موافقتها على تزويد كييف بالذخائر العنقودية، التي تلقى تنديداً واسعاً لتسببها في قتل وتشويه المدنيين، إذ تعارض منظمات حقوقية مثل هذه الخطوة. كما عهدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بإمداد أوكرانيا بذخائر عنقودية ذات فعالية كبيرة.
ومن جانبها، أكدت روسيا أن تزويد الولايات المتحدة نظام كييف بالذخائر العنقودية، سيشكل خطوة أخرى نحو التصعيد، يهدف إلى إطالة أمد الأزمة.
وبدوره، صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن روسيا لم تكن بحاجة إلى استخدام الذخائر العنقودية حتى الآن، ولكن إذا تم استخدامها ضدها، فإنها تحتفظ بالحق في الرد بالمثل، مشدداً على أن الجيش الروسي يمتنع عن استخدام مثل هذه الذخائر في العملية الخاصة، إدراكاً منه للتهديد الذي تشكله على السكان المدنيين.
ويذكر أن الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا ليست من الدول الموقعة على اتفاقية القنابل العنقودية التي تحظر إنتاج واستخدام تلك القنابل ووقعتها أكثر من 100 دولة.
بوتين يهدد أوكرانيا بالقنابل العنقودية https://t.co/NVlbxeEpps
— 24.ae (@20fourMedia) July 16, 2023
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الذخائر العنقودية الحرب في أوكرانيا أوكرانيا الذخائر العنقودیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تسيطر علي مدينة تشاسوف يار في جمهورية دونيتسك الشعبية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على مدينة تشاسوف يار في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وفي وقت متأخر، من يوم الأربعاء، أصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانا افادت فيه بأن أنظمة الدفاع الجوي الروسية نجحت في اعتراض وتدمير 13 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال أقل من ساعة، فوق مقاطعتي روستوف وبيلغورود الواقعتين جنوب غربي البلاد.
وبيًنت الوزارة أن عملية الاعتراض تمت خلال الفترة ما بين الساعة 22:20 و23:15 بتوقيت موسكو، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية المناوبة أسقطت تسع طائرات بدون طيار فوق أجواء مقاطعة روستوف، وأربع أخرى فوق بيلغورود.
وتأتي هذه الهجمات في سياق التصعيد المستمر من جانب القوات الأوكرانية، التي تستهدف بشكل شبه يومي المناطق الروسية الحدودية، مثل بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج وروستوف، إضافة إلى شبه جزيرة القرم، باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ.
وتتهم موسكو كييف باتباع أساليب "إرهابية"، على رأسها استخدام المسيّرات الهجومية والقصف المدفعي، ضد المدنيين والمنشآت المدنية داخل الأراضي الروسية.
في المقابل، تؤكد وزارة الدفاع الروسية أن ردّها على هذه الهجمات يستهدف حصريًا البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، بما في ذلك منشآت تصنيع وإصلاح وتخزين المعدات العسكرية، إضافة إلى مراكز تجمع القوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يتواصل فيه التوتر العسكري على الجبهة الروسية-الأوكرانية، وسط مؤشرات على استخدام متزايد للطائرات بدون طيار في الهجمات المتبادلة، بما يعكس تحولًا نوعيًا في أساليب القتال والتخطيط العسكري بين الجانبين.