أكد الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن سر نجاح المجتمع يكمن في تماسك الأسرة واستقرارها، موضحا أن الله سبحانه وتعالى نظم العلاقة بين الرجل والمرأة بشكل يتضمن حقوقاً وواجبات، ما يسهم في بناء أسرة قوية ومتماسكة.

وقال أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء: "الأسرة هي حجر الزاوية في بناء المجتمعات، وإذا كانت الأسرة متماسكة ومستقرة، فإن المجتمع كله يستفيد من هذا الاستقرار، ولكن عندما يحدث التفكك الأسري، سواء في شكل استمرار الصراعات أو الانفصال الكامل، فإن ذلك ينعكس سلبًا على المجتمع بأسره.

"

وأضاف أن عدم فهم كل طرف لحقوقه وواجباته يمكن أن يؤدي إلى صراعات تؤثر على الأطفال وتزعزع استقرار المجتمع، مؤكدا أن القيم التي جاء بها الدين، مثل المودة والرحمة، هي أساس لنجاح الأسرة وبالتالي لنجاح المجتمع.

وأشار إلى أهمية دور الكبار في تقديم التوجيه والرعاية للأطفال، موضحًا أن التفكك الأسري يعكس نقصًا في الحنو والعاطفة والمودة التي يجب أن تسود بين أفراد الأسرة، موضحا: "إن تحقيق النجاح الاجتماعي يبدأ من تحقيق النجاح الأسري، وإذا كانت الأسرة تعيش في تناغم، فإن المجتمع سيستفيد من هذا التناغم".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بناء أسرة تفكك الأسرة الأزهر جامعة الأزهر الإعلامي الاستقرار تماسك الأسرة بناء المجتمع الله سبحانه وتعالى المودة والرحمة بناء المجتمعات استمرار الصراعات

إقرأ أيضاً:

ذكرى وفاة الشيخ معوض إبراهيم أكبر معمر أزهري.. أهم المعلومات عنه

تحل علينا اليوم ذكرى وفاة الشيخ معوض عوض إبراهيم، أكبر معمر أزهري وأحد علماء الأزهر الشريف، الذي وافته المنية الأربعاء 20 يونيو 2018 عن 108 أعوام.

أزهري: تجديد الخطاب الديني قضية تراكمية والمطلوب هو تجديد الفهم لا النصوصمن فاتته صلاة في السفر كيف يقضيها بعد عودته؟.. الأزهر يجيب

وفي تصريح سابق لموقع صدى البلد، قال الشيخ معوض إبراهيم عن نفسه: ولدت في 20 أغسطس عام 1912 في قرية كفر الترعة بمركز شربين بمحافظة الدقهلية، التحقت بالأزهر عام 1926 بعدما أتممت حفظ القرآن بكتاب القرية وحصلت على الابتدائية عام 1930، والكفاءة عام 1933، والثانوية 1935، ثم التحقت بكلية أصول الدين بالقاهرة وحصلت على التخصص في الدعوة عام 1941، وحصلت على إجازة الماجستير في التربية وعلم النفس، وأحمد الله أن جعلني محبا لعلوم الدين.

وتابع: اشتغلت مبعوثا للأزهر الشريف في عدة دول، وعملت محاضرا للدراسات العليا بقسم الحديث بكلية أصول الدين عام 1973، ومدرسا بكلية الشريعة بالرياض وباحث علم في رئاسة البحوث والإفتاء إلى عام 1976، ثم مدرسا بكليتي أصول الدين والحديث النبوي في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وعملت رئيسا لقسم الدعوة بوزارة الأوقاف الكويتية حتى عام 1985.

وتابع: أشعر بأن الله لا يقبل صلاتي إلا وأنا أختمها بالدعاء لأبي وأمي في جنح الليل، حيث يقول النبي "ركعتان في جوف الليل خير من الدنيا وما فيها"، وعندما تتاح الفرصة لي أزور قبرهما، ولما توفيت أمي كنت مبعوثا للأزهر في دولة اليمن الشقيقة ولما رجعت علمت أنها أفضت إلى رحمة الله تعالى.

وقال: لدى من الأبناء ثلاث بنات و6 من الذكور وهم: طارق، صلاح، محمود، يحيى، عدنان، أحمد، ربيتهم على الأساس الذى تربيت عليه في بيت والدى، وحرصت على أن يكون أولادي على غرار تربيتي، وعاملتهم بكل لطف وحب، وأحمد الله على أنهم أعطوا كل عنايتهم بالتعليم، فمنهم من كان أول دفعة في الدفاع الجوي بالإسكندرية ومنهم من تخرج في الطب والهندسة، أما البنات فاكتفين بعد التعليم بالمكوث في البيت ليرعين أولادهن بعد الزواج.

وسافرت إلى كثير من دول العالم منها الكويت والسعودية واليمن ومدن إسلام أباد ولاهور وبيشاور، وأحمد الله عز وجل أننى أشعر أننى أديت وما زلت أؤدى في هذا النطاق الضيق الذى يأتينى الناس فيه من أندونيسيا ومن الصين ومن شتى بلاد الله ليتلقوا العلم ويقرأوا عليّ ما يريدون قراءته من العلم الذى يقول الله فيه: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات".

ورافقت الشيخ عبد الحليم محمود في زيارة للإسماعيلية وكان معنا أحد مسئولى التوجيه المعنوى بالقوات المسلحة ووقفنا على ضفة القناة وكنا واثقين يقينا من أن الله ناصرنا على عدونا.

نعم الشيخ عبد الحليم محمود كان رجلا من رجال الله وكان لا يدع فرصة من الفرص إلا ذكر بالله عزوجل، وأرى منه القدوة الطيبة، وكان مسمعا ويتمنى أن يكون للأزهر مكان في كل قرية من قرى مصر، وبالفعل أعانه الله على إنشاء الكثير من المعاهد والكليات.

وحكى الشيخ معوض إبراهيم، عن الشيوخ الذين تأثر بهم فقال: أبرزهم الشيخ محمد الأودن والشيخ الزنكلونى والشيخ محمد أبو زهرة، ولكن مرة قدموا لأحد الناس أنواعا من الحلوى وقالوا أيهم أحسن، فرد عليهم أنه لا يستطيع أن يحكم لأنه كلما أراد أن يحكم على واحد بأنه الأحسن، تبين أن هناك أحسن منه، فشيوخنا في الواقع جميعهم أثروا فينا، ونسال الله أن يبارك في أعمارهم إن كانوا أحياء ويسكنهم جنته إن كانوا أمواتا.

طباعة شارك ذكرى وفاة الشيخ معوض عوض إبراهيم الشيخ معوض عوض إبراهيم أكبر معمر أزهري علماء الأزهر الشريف الأزهر الشريف القرآن

مقالات مشابهة

  • ما حكم من يصدق كلام العرافين؟.. عالم أزهري يحذر
  • معاهم جن.. عالم أزهري يهاجم خبراء الأبراج الفلكية
  • خرافات .. أزهري عن التنجيم والتوقعات
  • عالم أزهري: حب الوطن فطرة إنسانية وقيمة دينية في الإسلام
  • ذكرى وفاة الشيخ معوض إبراهيم أكبر معمر أزهري.. أهم المعلومات عنه
  • إطلاق حملة الوقاية من الإنهاك الحراري في الشارقة 3 يوليو
  • إيران تفكك شبكة تجسس إسرائيلية تُدير المسيرات من داخل طهران
  • أزهري: تجديد الخطاب الديني قضية تراكمية والمطلوب هو تجديد الفهم لا النصوص
  • تكريم المشاركين في "ملتقى الإبداع الأسري"
  • سلطان بن أحمد يتفقد مركز الإصلاح والتوجيه الأسري بالشارقة