أمين عام مجلس الشورى القاضي علي عبدالمغني لـ “الثورة”:دخول اليمن في مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني تجسيد لعروبته في الانتصار للمظلومين
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أوضح أمين عام مجلس الشورى القاضي علي عبدالمغني أن ما شهدته اليمن خلال فترة زمنية بسيطة يعتبر معجزة حقيقية، إلى جانب المعجزة الكبرى في مواجهة القوى الاستكبارية في خط الدفاع عن غزة ومظلوميتها، وأشار القاضي عبدالمغني إلى أن ما قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م لم يكن الشعب اليمني يذكر بين شعوب العالم، ولا يشكل رقما في المعادلات الإقليمية والدولية، وخلال فترة زمنية بسيطة استطاع أن يقلب الطاولة ويعيد رسم الخارطة ويغير المعادلة حتى اصبح رقما صعبا في المنطقة والعالم، مبينا أن هذا ما كان له أن يحدث خلال هذه الفترة البسيطة لولا أن منّ الله على هذا الشعب بقيادة ثورية حكيمة، ومشروع قراني عظيم، مشيدا بأولى خطوات التغيير الجذري بتشكيل حكومة التغيير والبناء وما يرافق تلك الإنجازات من تطورات في القدرات الحربية والعسكرية.
كيف تقرؤون واقع اليمن اليوم وهي تواجه عدوانا متعدد الأقطاب والأهداف بسبب موقفها الديني والعربي المحوري مع مظلومية غزة؟
الحقيقة إن ما شهدته اليمن خلال فترة زمنية بسيطة يعتبر معجزة حقيقية، إلى جانب المعجزة الكبرى في مواجهة القوى الاستكبارية في خط الدفاع عن غزة ومظلوميتها فقبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م لم يكن الشعب اليمني يذكر بين شعوب العالم، ولا يشكل رقما في المعادلات الإقليمية والدولية، وخلال فترة زمنية بسيطة استطاع أن يقلب الطاولة ويعيد رسم الخارطة ويغير المعادلة حتى اصبح رقما صعبا في المنطقة والعالم، وهذا ما كان له أن يحدث خلال هذه الفترة البسيطة لولا أن منّ الله على هذا الشعب بقيادة ثورية حكيمة، ومشروع قراني عظيم، وهذا ما ينقص كافة الشعوب العربية والإسلامية التي باتت تغبط الشعب اليمني على هذه النعمة الكبيرة التي أنعم الله بها عليه، ولا زال الشعب اليمني ولاتزال ثورته المباركة وقيادته الحكيمة تسجل إنجازات كل يوم، ومن أهمها هو الكشف عن الخلية التي جندتها المخابرات الأمريكية منذ سبعينيات القرن الماضي لتدمير مؤسسات الدولة، ونشر الفساد المالي والإداري والأخلاقي فيها حتى لا تقوم للشعب اليمني قائمة، وهذا الإنجاز للأمانة لا يُقدر بثمن، وخطوة كبيرة لإحداث التغييرات الجذرية في اليمن.
خلط الأوراق
– دخول البلاد في خط الدفاع عن هذه القضية المصيرية.. كيف تقرؤون الأبعاد والدلالات الإقليمية والعالمية؟
بالنسبة لموقف اليمن من العدوان على غزة ودخولها في مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني وشركاء في العدوان الوحشي عليها، يعكس ما تحتله القضية الفلسطينية في وجدان الشعب اليمني الذي لا يزال يحتفظ بإسلامه وعروبته وفطرته الإنسانية السليمة التي تأبى الضيم والغزاة والمحتلين، وتفرض عليه نصرة المظلوم ومواجهة الظالم مهما كلفه ذلك من ثمن، وهذا ما أحيته المسيرة القرآنية التي أسسها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- في نفوس ووجدان اليمنيين قاطبة، وترجمه السيد القائد -حفظه الله- إلى مواقف عملية من خلال قراره الشجاع والتاريخي بالدخول في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إلى جانب محور الجهاد والمقاومة لنصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودخول اليمن قيادة وشعبا وجيشا في هذه المعركة مثل مفاجأة كبيرة لكافة الدول والشعوب العربية والإسلامية وصدمة قوية للكيان الصهيوني والأمريكي والغرب عموما، فالشعوب العربية والإسلامية اعتقدت أن الشعب اليمني الذي تعرض لحصار بري وبحري وجوي لتسع سنوات متتالية قد انتهى وتم القضاء عليه، وأمريكا والصهاينة اليهود والعرب اعتقدوا انهم قد أبادوا الجيش والشعب اليمني وقضوا على أسلحته ومعداته ودمروا معسكراته ومنشأته ويحتاج مائة عام ليعود إلى ما كان عليه، ولم يتوقع احد منهم أن القيادة الثورية ستتخذ هذه القرارات الشجاعة، أو أن الشعب اليمني سيخرج بالملايين نصرة لغزة، أو أن الجيش اليمني أصبح قادرا على التحكم في البحر الأحمر أو أنه سيغلقه في وجه السفن والبوارج الأمريكية والصهيونية، أو أنه سيستهدف عمق الكيان الصهيوني بالصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية الصنع، لذلك شكل اليمن بدخوله في هذه المعركة مفاجأة للجميع، خلطت الأوراق على المطبعين في المنطقة، وأعادت رسم التحالفات الدولية، وأجبرت الدول العظمى على أن تعيد حسابتها وألا تخطئ تقديراتها مرة أخرى، وأن تقنع أدواتها في المنطقة إن اليمن باتت قوة إقليمية، وعليهم تقبل هذه الحقيقة والتعامل معها على هذا الأساس.
عجلة التصنيع الحربي:
– تقييمكم للتطور في التصنيع العسكري للقوات اليمنية؟
بالنسبة لتطور الجيش والقوات المسلحة اليمنية وما وصلت إليه من قوة فذلك معجزة أخرى لم تحدث في تاريخ الحروب، فالجيش الألماني الذي غزا أوروبا وأمريكا وروسيا خلال الحرب العالمية الثانية وهزم فيها لم يستعد عافيته حتى اليوم، وكذلك اليابان والعراق وغيرها التي أصبحت مستعمرات أمريكية، مع أن الجيش اليمني لم يكن يمتلك شيئا مما كانت تمتلكه تلك الجيوش وما كان يمتلكه اعلن النظام السعودي انه قام بتدميره خلال الساعات الأولى من العدوان عليه، إلا أن الجيش والشعب اليمني لم يخضع أو يستسلم كما خضعت تلك الجيوش واستلمت، بل دفعه ذلك إلى المواجهة أكثر، وتوجه اهتمام الشعب اليمني قيادة وحكومة وشعبا إلى دعم التصنيع الحربي، فالقوة وحدها هي من ستوقف العدوان على اليمن، فبذات الوتير تدور عجلة التصنيع الحربي وتمد الجيش اليمني واللجان الشعبية بالسلاح والذخيرة التي مكنتهم من المواجهة ثمانية أعوام، ومع ظهور الصواريخ اليمنية الطويلة المدى والطائرات المسيرة التي استهدفت عواصم العدوان الرياض ودبي توقف العدوان على اليمن، إلا أن عجلة التصنيع الحربي والعسكري في اليمن لم تتوقف بل ظلت في تطور مستمر كما ونوعا، وكان ذلك العرض العسكري المهيب في ميدان السبعين الذي عرضت فيه القوات اليمنية المسلحة أجيالا متعددة من الألغام البحرية والطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى تدشينا لمرحلة جديدة من القوة العسكرية التي قلبت الطاولة على المعتدين وغيرت المعادلة في الإقليم، وكانت المفاجأة الكبرى خلال مشاركة اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي أظهرت أن القوات اليمنية باتت تمتلك من السلاح مالا تمتلكه دولة عظمى، من خلال إزاحة الستار عن الصواريخ الفرط صوتية، والغواصات المسيرة والقوارب المفخخة عن بعد، والطائرات الانتحارية بعيدة المدى، وإدخالها حيز التفعيل في المعركة الجارية في البحر الأحمر وقطاع غزة، وبحسب التقارير الأمريكية والغربية فإن القوات البحرية الأمريكية والبريطانية تلقت أقوى صفعة في تاريخها من القوات اليمنية، ونحن على ثقة أن الجيش اليمني لا زال يمتلك الكثير من الأسلحة والمفاجآت التي لم يكشف عنها بعد، وأن عجلة التصنيع والتطوير لن تتوقف في مرحلة معينة، والحقيقة أن الجيش والقوات اليمنية ما كان لها أن تمتلك هذه الأسلحة وتصل إلى هذا المستوى من القوة لولا عناية الله وتوفيقه وعزم وتصميم القيادة الحكيمة وسكوت كافة الأنظمة والمنظمات والهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية على العدوان الغاشم والحصار الجائر الذي تعرض له الشعب اليمني تسعة أعوام، والروح الجهادية التي تمتع بها الشعب اليمني قيادة وحكومة وشعبا وجيشا ولجان شعبية، فكان كل منهم يقوم بعمله باعتباره مجاهدا في سبيل الله، وخصوصا العاملين في مجال التصنيع العسكري .
تغييرات ودولة مدنية:
– التغيير الجذري وبناء الدولة المؤسسية المدنية.. كيف ترون المستقبل اليمني في خضم هذه التحديات؟
التغييرات الجذرية التي تحدث عنها قائد الثورة -حفظه الله- هي ما تحتاج إليها كافة مؤسسات الدولة، لأن الحلول الترقيعية أثبتت فشلها وعدم جدواها في معالجة الاختلالات المزمنة التي تعاني هذه المؤسسات، المشكلة أن هذه الاختلالات التي عمرها ستون عاما تقريبا أصبحت ظاهرة بين العاملين في الجهاز الإداري للدولة، وسلوكا يمارس، وقانونا يدرس، وثقافة تتوارث من جيل إلى جيل، لذلك فالتغييرات الجذرية ضرورة حتمية، ولكي تحدث هذه التغييرات اثرها، ويلمس المواطن ثمرتها فإنها تحتاج إلى وقت، لأنها لا تقتصر على أشخاص يمكن تغييرهم، ولا على قوانين يمكن مراجعتها وتعديلها، ولا على جهة بعينها، بل تشمل الجميع، حتى يشعر المواطن أن هناك دولة تعمل في خدمته، وتوفر له احتياجاته، وتنجز معاملاته بعيدا عن الرشاوى والمحسوبيات والاعتبارات الأخرى الحزبية والمناطقية والفئوية الضيقة التي عانى منها الشعب عقودا من الزمن، وتوجه السيد القائد حفظه الله لأحداث هذه التغييرات هو تقدير منه للتضحيات التي بذلها الشعب اليمني كافة خلال تسع سنوات من العدوان عليه، ووقوفه المشرف في مناصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما أنه استحقاق وطني وأخلاقي لكافة شعوب الأمة على كافة الأنظمة، ومسؤولية سيحاسبون عليها يوم القيامة إن هم فرطوا أو قصروا في ذلك، والأهم من ذلك كله هو أن السيد القائد يريد بهذه التغييرات الجذرية سد الثغرات التي يتسلل منها العدو للتدخل في الشعوب العربية والإسلامية، وأيضا إعداد وتأهيل الشعب اليمني ليكون بمستوى مواجهة هؤلاء الأعداء، لاسيما انه هو المؤهل حقا لمواجهتهم، ومن يتصدر اليوم تلك المواجهة، فهو الشعب الوحيد في المنطقة تقريبا الذي ما زال محافظا على قيمه وأخلاقه الإسلامية، وعاداته وتقاليده العربية التي تأبى الاحتلال بالفطرة، ويعتبر نفسه جزءا لا يتجزأ من هذه الأمة، وهذه القيم والمبادئ لم تعد موجودة في اغلب الشعوب العربية والإسلامية، وما ينقص الشعب اليمني هو العدالة الاجتماعية، والخدمات الأساسية كالتعليم والقضاء والصحة والكهرباء والطرقات وغيرها من الخدمات التي باتت لدى الشعوب الأخرى من المسلمات الأساسية، التي لا يمكن الاستغناء عنها ولا يسمح للحكومات بالتقصير فيها، وهذا ما ينبغي أن تدركه الحكومة القادمة، وتوجه اهتمامها نحوه، فالمعركة مع العدو لا تزال في بدايتها، والسيد القائد – حفظه الله – مصمم على إنجاز ما وعد به الشعب اليمني، وكل مسؤول في الدولة اليوم بين خيارين لا ثالث لهما أما أن يعتدل أو يعتزل، كما نتمنى أن تكون الحكومة القادمة حكومة كفاءات، أعضاؤها من العناصر الشابة المؤهلة النظيفة التي لم تتلوث بالفساد والقادرة على العمل ليل نهار، وأن تتجنب المحاصصة الحزبية أو المذهبية أو المناطقية أو القبلية، وأن تخلو من الشخصيات التي عملت مع الأنظمة السابقة تطبيقا لقول الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر(ولا تتخذ من كان للأشرار وزيرا) وعملا بالمثل الشعبي(من يجرب المجرب عقله مخرب) وفي الختام نبارك للأستاذ احمد الرهوي نيله ثقة القيادة السياسية وتكليفه بتشكيل الحكومة ونتمنى له التوفيق والنجاح في هذه المسؤولية العظيمة التي ألقيت على عاتقه وتعلقت بها آمال الشعب وتطلعاته.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشعوب العربیة والإسلامیة التغییرات الجذریة التصنیع الحربی القوات الیمنیة الجیش الیمنی الشعب الیمنی فی المنطقة فی مواجهة حفظه الله أن الجیش من خلال وهذا ما ما کان هذا ما
إقرأ أيضاً:
غزة.. مفتاح عزل الكيان الصهيوني دوليًا
خالد بن سالم الغساني
تستمر جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة بلا هوادة، حيث أودت هذه الجرائم بحياة أكثر من 56 ألف فلسطيني ودمرت ما يقارب من 70% من البنية التحتية وفقًا لتقارير الأمم المتحدة حتى عام 2025م. هذه الفظائع تهدد بتعرية الكيان الصهيوني أمام العالم وتعزيز عزلته الدولية، مما يضعف شرعيته ككيان محتل. حيث يمكن لتوثيق هذه الجرائم بدقة أن يشكل سلاحًا قويًا في مسيرة هذا النضال، فمن خلال شهادات الضحايا الحيّة، والصور ومقاطع الفيديو الموثقة وتقارير المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان، هيومن رايتس ووتش، والعفو الدولية، يمكن بناء ملف قوي يدعم تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية التي تفحص استهداف المدنيين بشكل منهجي.
على سبيل المثال، استهداف مستشفيات ومدارس كملاجئ للنازحين، مثل قصف مستشفى الأهلي المعمداني وما يعكسه من وحشية الكيان، سوف يوفر ذلك أدلة دامغة للمحاسبة الدولية.
وفي هذا السياق، يمكن لوسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي أن تلعب دورًا محوريًا في كشف زيف روايات الكيان الصهيوني، بحيث تنتشر الصور المؤثرة للدمار، والشهادات الحية لأمهات فقدن أبناءهن، وأطفال أصبحوا أيتامًا، عبر #وسومات [هاشتاجات] موحّدة محورها صمود غزة، أطفالها، ونساؤها، وشيوخها، وبسالة مقاومتها، مما يُحشد الرأي العام العالمي.
إن قيادة الشباب والطلاب في المدن والجامعات، هارفارد وكولومبيا وغيرها، حملات احتجاجية واسعة، وحشدهم للمظاهرات الضخمة التي اجتاحت العديد من المدن الأمريكية والأوروبية في 2024م، دفعت العديد من الحكومات الغربية إلى إعادة تقييم دعمها غير المشروط للكيان الصهيوني، خاصة مع تزايد الضغط الشعبي لوقف تصدير الأسلحة.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، تقود منظمات ومؤسسات المجتمع المدني في دول العالم العربي والإسلامي، بدعم من حلفاء مثل جنوب إفريقيا وفنزويلا، جهودًا حثيثة في الأمم المتحدة لإدانة الكيان الصهيوني. ورغم عرقلة الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن، إلا أن قرارات الجمعية العامة التي تندد بالانتهاكات تحظى بتأييد واسع في العديد من دول العالم. في الوقت نفسه تمهد دول أوروبية مثل إيرلندا والنرويج لفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى الكيان، مما يعكس تحولًا تدريجيًا في المواقف الأوروبية التي كانت تاريخيًا متواطئة. وبالتوازي تعزز حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات جوانب الضغط الاقتصادي والثقافي، فقد نجحت هذه الحركة في إجبار شركات عالمية مثل شركة [بن آند جيري] الأمريكية المعروفة بمواقفها السياسية التقدمية، خاصة دعمها للقضية الفلسطينية، على سحب استثماراتها من المستوطنات غير الشرعية، كما أدت إلى إلغاء مهرجانات فنية كانت مقررة برعاية الكيان.
هذه الجهود المتضافرة تُحدث تصدعات داخلية في الكيان الصهيوني نفسه، فقد تصاعدت الاحتجاجات الداخلية ضد سياساته العدوانية، خاصة بين الشباب الذين يرفضون الخدمة العسكرية أو يعارضون الاحتلال، ومع ذلك يواصل الكيان الاعتماد على الدعم الأمريكي المطلق، سواء بالسلاح أو الحماية الدبلوماسية، لكن هذا الدعم بدأ يتآكل أمام الضغط الشعبي والدولي.
إن استمرار توثيق الجرائم ونشرها إلى جانب تعزيز التحالفات الدولية وحملات المقاطعة، يشكل تهديدًا وجوديًا للكيان الصهيوني. فغزة بصمود شعبها ونضالها، تظل مفتاحًا لفضح زيف الكيان وتعبيد الطريق لتحرير فلسطين. وفي ظل هذا الزخم يبقى على الفلسطينيين وكافة أحرار وشرفاء العالم، مواصلة الضغط باستخدام كل الوسائل المتاحة، إلى جانب حركات المقاومة المسلحة، من توثيق الجرائم إلى تنظيم المظاهرات والدعوة إلى العدالة الدولية، لضمان أن تتحول هذه العزلة إلى انتصار تاريخي للقضية الفلسطينية.