اشعلت الحركة الاسلامية الحرب لحماية انقلاب البرهان العسكري فانهارت الدولة وغرق السودان في شبر موية
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
محمد فضل علي .. كندا
لاتوجد اي كلمات يمكن ان توصف حالة الجحيم والفوضي والعذاب اليومي والمستمر علي مدار الاربعة وعشرين ساعة الذي يتعرض له الناس في السودان بعد ان وصلت الاوضاع الراهنة في السودان اليوم الي مرحلة الانهيار الكامل لمؤسسات الدولة السودانية وغياب الدولة وعجزها الكامل عن التعامل مع مشكلات المواطنين مهما كان حجمها فلا اكل ولاشراب ولاصحة ولاعلاج ولا امن ولا امان بعد ان انحصرت الدولة السودانية المفترضة في مساحة ضيقة في مدينة ساحلية في سابقة جديدة ليس لها مثيل منذ ميلاد الدولة السودانية .
لقد انحصر نشاط ومهام جمهورية بورتسودان الكيزانية في النشر الغنائي الحماسي الاستعراضي في شبكات الميديا الاجتماعية وهم يبشرون الناس في كل ثانية باقتراب القضاء علي قوات الدعم السريع ويصور الاعلام الكيزاني الحرب الراهنة وكانها حرب مع دولة عظمي يخوضها السودان مع الاتحاد السوفيتي السابق او غزو اجنبي تشنه علي البلاد دولة عظمي ويحشدون مفرادات وشعارات دينية ووطنية في مواجهة قوات عسكرية من صناعة ايديهم مثل قوات الدعم السريع التي لم تهبط من الفضاء الخارجي وقد اكتشف العالم كله من خلال تحقيقات دقيقة اجريت بالتزامن مع مفاوضات جنيف انه لايوجد اجنبي واحد يقاتل في صفوفها كما يزعمون .
تركز شبكات الارتزاق الاخواني الموتورة في حربها علي جهة اخري غير قوات الدعم السريع وتنشط في الهجوم عليها في اعقاب سقوط اي مدينة او حامية عسكرية في يد قوات الدعم السريع يفتحون النار علي تحالف الحرية والتغيير وحركة تقدم الراهنة ويطلقون الاتهامات الجزافية في مواجهة خصومهم ويستخدمون كل المفردات البذئية والمنحطة والسباب المخالف لكل قوانين السماء واعراف ومواثيق الارض في مواجهة الجماعات السياسية المشار اليها ويحاولون دون جدوي تشويه صورة خصومهم بوصفهم بعملاء السفارات وحاملي الجوزات الاجنبية بينما اغلب المتهمين بالعمالة وعدم الوطنية من وجهة نظر المتاسلمين وبطانة البرهان الاعلامية والفنية لمن لايعرفون من المهنيين الذين كانوا يشغلون وظائف رفيعة داخل وخارج السودان وفيهم من يدفعون الضرائب ويعملون باليل والنهار ليدعموا انفسهم واهلهم وذويهم في البلاد التي يعيشون فيها ولم يخلطوا دخلهم بدرهم واحد من مال حرام او اموال السفارات كما يزعم هولاء المتاسلمين الذين شيدوا العمران من المال الحرام المختلط بدم وعرق الناس خلال ثلاثين عام واكثر .
رحم الله الزعيم الوطني الراحل السيد الصادق المهدي الذي كان يقول لولا انتهاء الوحي لارسل الله ايات بينات في فساد الاخوان في السودان واكلهم للمال الحرام ومؤسساتهم التي تشبه ارم ذات العماد والقصة القرانية المعروفة عن غضب رب العالمين ونهاية تحالف الكسب الحرام مع الطغيان والاستبداد من المجرمين المستبدين في قوم عاد الذين صب عليهم الله الوان من العذاب كما جاء في قصص القران الكريم .
تحالف الحرية والتغيير المادة الرئيسية المعتادة في اعلام العصابات المتاجرة بالدين كيان فشل في ادارة السلطة الانتقالية وفي التعامل مع الكثير من الملفات ذات الصلة بقضايا العدالة الانتقالية والسياسة الخارجية وهذه كلها مع بعض لاتشكل جريمة ولاتخالف القوانين ولايجوز ان يعتقل الشعب السوداني كله ويحرم عليه الكلام وحق التعبير والمطالبة بالحد الادني من الحرية والعيش الكريم ويتلاحظ انه كلما تحدث الناس عن ضرورة وقف جرائم الحرب والانتهاكات الدستورية والانقلاب علي الشرعية يقوم الكيزان بتدوير الاسطوانة المشروخة والمعتادة والمصطلحات الكئيبة عن القحاطة وما ادركما القحاطة الي اخر العبارات والمصطلحات الحسية والقبيحة " وبل بس وما ادركما بل " واناشيد وهياج مسعور واغاني يتم اخراجها علي هواهم ومزاج شياطينهم الاليكترونية من اصحاب العاهات النفسية والناس العيانين ولاتزال الساقية تدور .
وقد تاكد للناس بمالايدع مجال للشك ان الحركة الاسلامية قد خططت لهذه الحرب واشعلت فتيلها لحماية انقلاب البرهان علي الشرعية الدستورية والوصول به الي اهدافه الحقيقية للانتقام من قوي الثورة السودانية والاغلبية الصامتة من المدنيين العزل من كل الاعمار والاجيال التي اسقطت شيطانهم الاكبر ممثل في نظام المعزول البشير الهارب من العدالة والمتخفي بعلمهم وتحت حمايتهم حتي هذه اللحظة .
وانهار تدريجيا منذ هذه الحرب المتبقي من مؤسسات الدولة السودانية المترنحة منذ ثلاثين عام واكثر من حكم هولاء المتاسلمين للبلاد بالحديد والنار والقهر والتعذيب والاغتيالات والتصفيات السياسية للمعارضين السياسيين في معتقلات النظام منذ زمن " الاعور " الدجال مرورا بزمن نافع علي نافع وكبيرهم والحاكم الحقيقي للسودان علي عثمان محمد طه سفاح مذبحة شهداء الجيش من ابناء الشعب السوداني وشهداء حركة رمضان المجيدة علي عثمان الذي ارتسم غضب رب العالمين علي وجهه جزاء ماغترفت يداه في حق الناس وفي حق الوطن والامر لاعلاقة له بالمقاييس البشرية المعتادة للوسامة وعكسها بل هي حكمة ربانية وهي ان نور الله وغضبه يرتسمون علي وجوه العالمين بناء علي افعالهم بغض النظر عن المقاييس البشرية المعتادة لوجوه الناس ..
والحصيلة النهائية للحرب الراهنة هي انهيار الدولة السودانية وغرق البلاد في شبر موية من خلال مايشاهدة الناس من المضاعفات الكارثية لانهيار سد خور اربعات ورد فعل شلة بورسودان البرهان ومن معه في المؤسسات والواجهات الوهمية والغير شرعية .
بالطبع ليس لديهم الوقت ولا القدرة علي تشكيل لجنة تحقيق في كارثة قومية مثل انهيار سد اربعات وهي قضية تعتبر في الدول المحترمة قضية امن قومي من الدرجة الاولي وحتي لو تم اهمال الصيانة ومتابعة قضية السد المنهار وبقية سدود المياة في عهود سياسية وحكومات سابقة فذلك لايعفي السلطة الشبحية الحاكمة من المسؤولية المباشرة عما حدث ويحدث في ظل عدم وجود اي اولويات في ظل هذا العهد الاغبر علي العكس العناوين الرئيسية في الاعلام الموالي للبرهان وشلليات بورتسودان الحاكمة يتحدث عن حشد عشرات الالوف من ابناء القبائل في اقليم دارفور وبعض اجزاء كردفان للقتال مع الجيش ضد قوات الدعم السريع مثل الخبر الذي يقول :
"تنسيقية الحوازمة تؤكد وقوفها مع القوات المسلحة.. والبني هلبه تدفع بـ(10) آلاف مستنفر للقتال مع الجيش "
هذه هي اولوياتهم التي يتم الصرف عليها من ميزانيات سرية وبنود مفتوحة للصرف خارج القنوات الرسمية للدولة المفترضة بواسطة غرفة عمليات الحرب في قيادة الحركة الاسلامية واعوان النظام المباد الذين يديرون كل صغيرة وكبيرة في السودان اليوم .
الفيضانات المدمرة وانتشار الامراض الوبائية والمجاعات ترشح المتبقي من السودان ليكون مسرح لاكبر ماساة انسانية في تاريخ العالم المعاصر ولن تفيد حينها كل عبارات المواساة والمجاملة وتدفق الاغاثات والطعام والاغطية والادوية المتدفقة علي السودان في بلد بلا حكومة .
سيطول انتظار من يراهنون علي تدخل دولي ينقذ البلاد بمبادرة خارجية حتي لو كانت بمبادرة وطلب رسمي من الولايات المتحدة الامريكية ولن تكون قضية ومضاعفات الحرب السودانية اولوية في اجندة النظام العالمي في ظل الغياب التام للارادة السودانية والنخبة السياسية السودانية التي فشلت بكل مكوناتها في تشكيل كيان يحظي باعتراف الشعب السوداني والمجتمع الدولي من اجل وضع حد للماساة السودانية الغير مسبوقة وهذا هو مايدفع بشخص مغمور مثل الجنرال البرهان ومن حولة للتصلب وتحدي العالم كله والمجتمع الدولي ومن خلفهم الحركة الاسلامية التي تدير كل صغيرة وكبيرة في السودان من خلال الدفع بالبرهان ومن معه الي واجهة الاحداث من خلال السيطرة العقلية الكاملة علي تصرفاتهم واستغلال حبهم الفطري للسلطة والظهور علي مسارح الاحداث من خلال العرضة والبرطعة علي انغام الدلوكة واغنيات الحماس والاناشيد الجهادية المعتادة .
الامر المؤسف علي الجبهة الاخري هو الفشل الرهيب علي صعيد النخبة السياسية السودانية احزاب ومنظمات وكيانات وافراد وانعدام القدرة علي المبادرة والمخاطرة بتحدي سلطة الامر الواقع والتعامل معها بما تستحق وتجريدها من الشرعية وعزلها باسم القوانين والشرعية الدستورية السودانية مضاف اليها القوانين الدولية من اجل انقاذ الشعب السوداني من الابادة التدريجية التي يتعرض لها وهو مكشوف الظهر تماما من اي نوع من الحماية والدفاع عنه وعن حقة المشروع في حياة حرة كريمة .
واخشي ما اخشي اذا حدثت معجزة بسبب عناية وقدرة رب العالمين وتمكن الشارع السوداني من التقاط انفاسة والخروج في تظاهرات شعبية ان يهتف الناس ضد القوي السياسية والحزبية ويتعامل معهم مثلهم مثل الكيزان ومع كل من ساهم في خذلان الشعب السوداني في معركته المشروعة من اجل حقه في الحياة ضد اعداء الحياة والانسانية .
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الدولة السودانیة الحرکة الاسلامیة الشعب السودانی فی السودان من خلال
إقرأ أيضاً:
دراسة: معظم الناس يواجهون صعوبة في التفريق بين الأصوات البشرية وتلك التي يولدها الذكاء الاصطناعي
كشفت دراسة جديدة أنه مع ازدياد تغلغل الذكاء الاصطناعي في حياتنا، لا يستطيع معظم الناس التمييز بين الأصوات البشرية والأصوات الاصطناعية المستنسخة منها. اعلان
لم يعد من السهل اليوم معرفة ما إذا كان الصوت الذي نسمعه يعود إلى إنسان حقيقي أو إلى خوارزمية ذكية. ففي عالم أصبحت فيه أدوات الذكاء الاصطناعي جزءًا من تفاصيل الحياة اليومية، من المساعدات الصوتية مثل "أليكسا" إلى روبوتات المحادثة، تتزايد سرعة التطور لدرجة تربك حتى الأذن البشرية.
في دراسة حديثة نُشرت في مجلة PLoS One، اكتشف باحثون أن أغلبية الناس باتوا غير قادرين على التفريق بين الأصوات الحقيقية وتلك التي تولدها تقنيات الذكاء الاصطناعي. فقد استمع المشاركون إلى 80 تسجيلاً صوتيًا، نصفها بشري والنصف الآخر توليدي، وطُلب منهم تقييمها بناءً على مدى الموثوقية أو السيطرة التي ينقلها الصوت.
النتائج كانت لافتة: فقد تمكن معظم المشاركين من كشف الأصوات الاصطناعية المصمّمة من الصفر، لكن الأصوات المستنسخة من تسجيلات بشرية حيّرتهم، إذ اعتبر 58 في المئة منهم أنها حقيقية، مقابل 62 في المئة فقط تعرّفوا بدقة على الأصوات البشرية.
وقالت الدكتورة نادين لافان، كبيرة الباحثين في جامعة كوين ماري في لندن، إن "الأمر اللافت هو أن الأصوات المستنسخة عبر الذكاء الاصطناعي باتت تشبه الأصوات البشرية إلى حد يصعب التفريق بينهما". وأضافت أن الدراسة اعتمدت على أدوات تجارية متاحة للجميع "يمكن لأي شخص استخدامها دون خبرة تقنية أو تكاليف كبيرة".
بين الاحتيال والإبداع: وجهان لتقنية واحدةتُستخدم تقنيات استنساخ الأصوات عبر الذكاء الاصطناعي بتحليل الخصائص الصوتية الدقيقة وإعادة توليدها بدقة شبه تامة. لكن هذه القدرة أثارت أيضًا موجة من القلق بسبب استغلالها في عمليات الاحتيال الصوتي.
فقد أظهرت دراسة لجامعة بورتسموث أن ثلثي من تجاوزوا سن الخامسة والسبعين تعرضوا لمحاولات نصب عبر الهاتف، وأن 60 في المئة من هذه المحاولات اعتمدت على مكالمات صوتية، بعضها باستخدام أصوات مستنسخة لتقليد أقارب أو أصدقاء.
Related تقرير: خُمس الشباب البريطاني يستخدم الذكاء الاصطناعي لتخطيط عطلاتهمدراسة تكشف أن الجمع بين المدرب البشري والذكاء الاصطناعي يعزز فعالية برامج إنقاص الوزنحين يتحوّل "الزميل الرقمي" إلى منافس.. هل دخلنا عصر استبدال البشر بالذكاء الاصطناعي؟وفي مجالات أخرى، مثل الترفيه، يزداد الجدل حول حقوق الملكية الصوتية. فقد انتقدت الممثلة سكارليت جوهانسون شركة "أوبن إيه آي" بعد أن استخدمت صوتًا بدا قريبًا جدًا من صوتها المستخدم في فيلم HER ضمن خدمة "شات جي بي تي". كما استخدمت تسجيلات مزيفة في أوقات سابقة لتقليد أصوات سياسيين وصحافيين بغرض التضليل أو التأثير في الرأي العام.
وتحذر لافان من التبعات الأخلاقية لهذه الاستخدامات، مشددة على أن "الشركات المطوّرة لهذه التقنيات يجب أن تتعاون مع خبراء الأخلاقيات وصناع القرار لوضع قواعد واضحة حول ملكية الأصوات والموافقة على استخدامها".
ورغم المخاوف، تفتح هذه التقنية آفاقًا إنسانية واعدة. إذ يمكن أن تُحدث ثورة في حياة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على الكلام أو يعانون من صعوبات في النطق. وتوضح لافان أن "ما يميز التقنيات الحديثة هو أنها تمكّن المستخدم من استعادة صوته الأصلي أو تصميم صوت جديد يعكس شخصيته وهويته".
كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يطوّر أدوات التعليم، ويزيد من فرص الدمج والتنوع في الإعلام والتعليم. فقد أظهرت دراسة حديثة أن استخدام الأصوات الاصطناعية في التعليم السمعي ساعد الطلاب، خصوصًا الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، على التركيز والتفاعل بشكل أفضل.
ومن التطورات اللافتة أيضًا قدرة الذكاء الاصطناعي على ترجمة الصوت إلى لغات متعددة مع الحفاظ على النبرة والهوية الصوتية نفسها، وهو ما قد يفتح الباب أمام تواصل عالمي أكثر إنسانية وواقعية.
نحو مستقبل تمحو فيه التقنية الفوارقمع ازدياد حضور الأصوات الاصطناعية في حياتنا، يزداد الاهتمام البحثي بفهم كيفية استجابة الناس لها. تقول لافان إنها تسعى في أبحاثها القادمة إلى دراسة تأثير معرفة الشخص بأن الصوت أمامه غير بشري على ثقته به، مضيفةً: "قد يكون من المثير أن نعرف ما إذا كان الناس سيثقون بصوت لطيف وواضح رغم علمهم بأنه من إنتاج الذكاء الاصطناعي، أو كيف سيتعاملون معه عند حدوث خطأ".
بين الاحتيال والمساعدة، وبين التزوير والإبداع، يظل الصوت الاصطناعي ساحة جديدة للتفاعل بين الإنسان والآلة — ساحة قد تغيّر جذريًا الطريقة التي نسمع بها العالم من حولنا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة