أبرز أسباب انكماش أجسادنا في الشيخوخة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
يتساءل الكثير من الناس عن سبب تآكل الجسم عند التقدم في العُمر، حيث يُعاني الكثير من الكهول من قصر القامة أو تراجع في الوزن، أو نحول في العضلات، وتتكرر هذه الظاهرة كثيراً، كما أنها تزداد وضوحاً كلما تقدم الشخص في العُمر، وهي الظاهرة التي لطالما أشعلت الكثير من الأسئلة في أذهنان الناس وتسببت بكثير من التكهنات.
وحاول تقرير نشره موقع "لايف ساينس" واطلعت عليه "العربية.نت" الإجابة عن هذه الأسئلة وتفسير هذه الظاهرة، وذكر التقرير "أن الأمر عبارة عن مزيج من أكل" عظامنا لأنفسها، وترقق غضاريفنا وتقلص عضلاتنا، لكن المعدلات التي تحدث بها هذه العمليات تختلف حسب الجينات والتغذية البدنية ومستويات النشاط عبر عمر الشخص".
وقالت ماريان هانان، عالمة الأوبئة في كلية الطب بجامعة هارفارد والتي تبحث في الشيخوخة: "نحن جميعاً نتقدم في السن بشكل مختلف بيولوجياً".
ويؤكد تقرير "لايف ساينس" أن الناس يصبحون أقصر دائماً مع تقدمهم في السن، حيث وجدت دراسة أجراها المعهد الوطني للشيخوخة والتي تابعت 2084 رجلاً وامرأة لمدة 35 عاماً أنهم بدأوا في فقدان الطول في سن الثلاثين تقريباً وأن الانكماش تسارع بمرور الوقت.
ووجدت الدراسة التي شملت أشخاصاً تتراوح أعمارهم بين 17 و94 عاماً، أن الرجال فقدوا في المتوسط 1.2 بوصة (3 سنتيمترات)، وفقدت النساء 2 بوصة (5 سم)، بين سن 30 و70 عاماً. وبحلول سن الثمانين، فقد الرجال 2 بوصة (5 سم)، وفقدت النساء 3 بوصات (8 سم). ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن عظامنا تبدأ في الانهيار مع تقدمنا في السن.
وتبدأ العظام في التكون في حوالي الأسبوع الثامن من الحمل، وتستمر في النمو حتى يصل الناس إلى منتصف العشرينيات من العمر، كما تصبح العظام أكثر كثافة عندما يتعين عليها دعم كتلة عضلية أعلى، ومع نمو العضلات، فإنها تنتج ألياف الكولاجين التي تمتد وتزيد من تدفق الدم المحلي، مما يحفز بدوره نمو العظام.
ويتوقف نمو العظام عند حوالي سن 25 إلى 30 عاماً، وفي حوالي سن 40 إلى 50 عاماً، تبدأ في فقدان كتلة العظام تدريجياً، حيث تبدأ عظامنا في تكسير العظام القديمة بشكل أسرع مما يمكن للجسم أن يصنع عظاماً جديدة.
وقالت هانان إن العظام "مثل مصفوفة متصلة ببعضها بعضا"، حيث تتكون مصفوفة العظام بشكل أساسي من بروتين الكولاجين ومعادن هيدروكسيباتيت، وعندما يفقد الناس كتلة العظام "تضعف هذه الهياكل التي تشبه الجسر، ويمكن أن تتسبب الأحمال الصغيرة والضئيلة المضافة إليها في حدوث كسور مجهرية، مما يؤدي إلى انهيار جسور العظام الصغيرة والضئيلة".
ويمكن أن يؤدي تراكم تلف العظام على نطاق صغير إلى هشاشة العظام، مما يجعل العظام رقيقة وهشة وضعيفة.
ويمكن أن تتسبب هشاشة العظام بدورها في كسور عظمية أكبر، وهي شائعة في العمود الفقري والوركين والذراعين، كما يمكن أن يؤدي هذا أيضاً إلى فقدان الطول.
وفي عام 2021، وجدت هانان وزملاؤها مشاركاً في الدراسة فقد 8 بوصات (20 سم) من طوله. وعلقت هانان: "ربما كان لدى هذا الشخص سبعة أو ثمانية كسور فقرية في العمود الفقري، وهو أمر غير معتاد".
ويمكن أن يحدث فقدان الطول أيضاً بسبب وضعية سيئة، حيث يمكن أن يؤدي انحناء العمود الفقري أو انحناءه للأمام بشكل حاد، والمعروف أيضاً باسم فرط الحداب، إلى تقريب دائم للظهر العلوي مما يؤدي إلى إزالة بضع بوصات من الطول.
وأوضحت هانان أنه يوجد سبب آخر لفقدان الطول وهو تلف الأقراص الغضروفية بين الفقرات أو تصبح رقيقة بسبب الإصابات أو الجفاف بمرور الوقت.
وقد تلعب عضلاتنا أيضاً دوراً مهماً في الانكماش المرتبط بالعمر، حيث يمكن أن تتلاشى العضلات لدى كبار السن، وهي حالة تُعرف باسم فقدان العضلات. ويرتبط فقدان العضلات بضعف بنية العظام وزيادة احتمالية فقدان العظام. كما أن نقص دعم العضلات حول الجذع سيضعف قدرة الشخص على الوقوف منتصباً.
واختتمت بيجي كاوثون، المديرة العلمية وخبيرة الأوبئة في المركز الطبي بكاليفورنيا باسيفيك: "نعلم أن الناس، وجميع المخلوقات بشكل أساسي، يتباطأون مع تقدمهم في السن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العضلات الوزن عمر كلية الطب الاوبئة هارفارد بيولوجيا ویمکن أن فی السن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
طبيب منتخب مصر يناقش رسالة الدكتوراه في جراحة العظام
أتم الدكتور أحمد أبو عبلة، طبيب منتخب مصر للشباب الحالي، وطبيب الأهلي السابق، مناقشة رسالة الدكتوراه في جراحة العظام من كلية الطب جامعة القاهرة، وذلك بعد مناقشة علمية جرت صباح اليوم الثلاثاء بقسم العظام بمستشفى القصر العيني، في وجود الأسرة بجانب الحضور الأكاديمي المميز من أعضاء هيئة التدريس والمتخصصين في مجال جراحة العظام، وحملت الرسالة عنوان: “النتيجة السريرية قصيرة الأجل لاستخدام تقنية سلسلة المحفظة بالمنظار لعدم الاستقرار الأمامي للكتف”
وناقشت الرسالة إحدى التقنيات الحديثة في مجال جراحات الكتف، حيث تناولت الفاعلية السريرية لتقنية «سلسلة المحفظة» بالمنظار لعلاج حالات عدم الاستقرار الأمامي للكتف، ومدى نجاحها على المدى القصير تحت إشراف كل من الأستاذ الدكتور أحمد عبد العزيز أحمد، أستاذ جراحة العظام بطب القاهرة، والأستاذ الدكتور محمد عمر سليمان، أستاذ جراحة العظام بطب القاهرة، والأستاذ الدكتور مصطفى رأفت محمود حافظ، أستاذ جراحة العظام بطب القاهرة، والدكتور محمد عبد السلام جمعة، مدرس جراحة العظام بطب القاهرة.
وضمت لجنة المناقشة والحكم كل من الأستاذ الدكتور محمد عمر سليمان، أستاذ جراحة العظام بطب القاهرة عن المشرفين، و الأستاذ الدكتور خالد عبد السلام شهيب، أستاذ جراحة العظام بطب القاهرة مناقشًا داخليًا، والأستاذ الدكتور أحمد هاني خاطر، أستاذ جراحة العظام بطب عين شمس مناقشًا خارجيًا.
وحظيت الرسالة بإشادة كبيرة من أعضاء اللجنة، لما قدمته من إضافة علمية متميزة في مجال جراحات الكتف باستخدام المنظار.