"لن تمروا".. سكان قرية ساحلية في إسبانيا يبتكرون وسيلة للتخلص من السياح
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
تشهد منطقة غاليسيا في إسبانيا تدفقاً هائلاً من السياح، مما تسبب في إزعاج سكان قرية أو هيو. وللتعامل مع هذا الازدحام المزعج، ابتكر السكان تقنية فريدة لإبعاد السياح واستعادة الهدوء في قريتهم.
رفع سكان قرية أو هيو في وجه السياح شعار "لن تمروا"، لم يكن هذا الشعار مقتصرًا على فيلم "سيد الخواتم"، بل أصبح له معنى أيضًا في إسبانيا، خاصة بالنسبة إلى سكان "أو هيو" وكل شبه الجزيرة الواقعة في غاليسيا.
أصبحت الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي شائعة، ففي يوم الأحد، 25 أغسطس، قام حوالي ستين من سكان "أو هيو" بإقامة حاجز في الساعة 11:30 صباحًا. وتناوبوا على شق ثلاثة معابر للراجلين في المدينة بشكل مستمر، مما أدى إلى إعاقة الوصول إلى الشاطئ، كما أوضحت صحيفة "لا فوز دي غاليسيا".
نتيجة لذلك، حدث اختناق مروري هائل من السيارات وعربات التخييم التي حاولت الوصول إلى شواطئ "بينتينس" و"فيلا نوفا" و"نيرغا"، وهي شواطئ تحظى بشعبية كبيرة في غاليسيا.
Relatedحرائق مستعرة في إسبانيا والبرتغال تخلف دمارا هائلا وتستدعي إجلاء المئات من السكانهل تريد السفر إلى إسبانيا؟ إكستريمادورا تدفع 15 ألف يورو مقابل استضافة "البدو الرقميين"إسبانيا وموريتانيا توقعان اتفاقية لتنظيم الهجرة.. ملف ثقيل ما يزال يقلق الاتحاد الأوروبيكما أفاد موقع "إل إسبانيول"، بأنّ السكان لا يحتجون ضد السياح بشكل عام، بل ضد جزء منهم. ويرجع ذلك بشكل خاص إلى العدد الكبير من السيارات التي تُركن بشكل عشوائي في الشوارع وحول الشواطئ، مما يمنع السكان من التنقل بحرية في مدينتهم. وهي ظاهرة تتفاقم، وفقًا للشهادات، من صيف إلى آخر.
السياحة المفرطة في إسبانيالم يكن سكان "أو هيو" أول من يثير قضية "السياحة المفرطة" في إسبانيا، فقد حدثت عدة مظاهرات، خاصة في برشلونة، حيث يحتج سكان العاصمة الكتالونية على ارتفاع الإيجارات وصعوبة العثور على سكن، بسبب تزايد الإيجارات الموسمية المتأتية خاصة من السياحة. ولم يقتصر الأمر عند النزول إلى الشوارع، بل قام بعض السكان بمهاجمة السياح مباشرة، حيث قاموا برشهم بالمياه من مسدسات مائية لإجبارهم على مغادرة التراسات التي كانوا متواجدين فيها.
كما ذكرت صحيفة "لو موند" في عام 2023، بأنّ إسبانيا كانت الوجهة السياحية الثانية الأكثر شعبية في العالم بعد فرنسا، مع تصدر كتالونيا وجزر البليار وجزر الكناري قائمة الوجهات الأكثر جاذبية.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسبانيا تخفّض مستوى التأهب المرتبط بعاصفة دانا في بعض المناطق لصوصية عابرة للحدود: إسبانيا تلقي القبض على 17 شخصا كانوا في طريقهم إلى أولمبياد باريس لارتكاب سرقات إصابة 7 أشخاص بمهرجان سان فيرمين لمطاردة الثيران في بامبلونا شمال إسبانيا برشلونة إسبانيا سياحةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا العراق قطاع غزة تغير المناخ دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا العراق قطاع غزة تغير المناخ دونالد ترامب برشلونة إسبانيا سياحة فرنسا العراق تغير المناخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا تركيا إيطاليا قطاع غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 تجارة دولية أوروبا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی إسبانیا
إقرأ أيضاً:
شتاء قاس يزيد معاناة سكان غزة.. القاهرة الإخبارية تكشف التفاصيل
قال بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دير البلح في غزة، إن فصل الشتاء الذي كان يمثل موسمًا محببًا لسكان القطاع قبل الحرب، بات اليوم عبئًا ثقيلًا عليهم، خاصة في ظل الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي، موضحا أن آلاف العائلات الفلسطينية تعيش داخل مراكز وخيام الإيواء المنتشرة في محافظات القطاع، حيث لم تعد هذه الخيام قادرة على حماية السكان من الأمطار والمنخفضات الجوية المتلاحقة، ما أدى إلى غرق الفُرُش والغطايا والوسائد وكل مستلزمات الحياة اليومية، وترك العديد منهم في العراء تحت وطأة الطقس القاسي.
زاهي حواس: لا يوجد أي دليل أن الكائنات الفضائية قامت ببناء الأهرامات حقيقة تخصيص منطقة بالتبين لإيواء الكلاب الضالة.. الزراعة تكشف التفاصيلوأضاف جبر، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامي كريم حاتم، أن تأثيرات المنخفض الجوي لم تتوقف عند غرق مخيمات النازحين، بل امتدت إلى انهيار عشرات المنازل التي تعرضت سابقًا للدمار أو الضعف بسبب القصف، مشيرًا إلى أن ما لا يقل عن 16 منزلًا سقطت خلال اليومين الماضيين بفعل الأمطار الغزيرة والرياح القوية، ما أدى إلى استشهاد 16 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال. كما تسببت السيول وجرف التربة في تدمير عدد من المخيمات التي تؤوي نازحين في مختلف مناطق قطاع غزة، الأمر الذي فاقم معاناة آلاف الأسر التي فقدت المأوى ولا تجد بديلًا يحميها من الطقس العاصف.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية أن التقديرات تشير إلى انحسار المنخفض الجوي الحالي مع حلول يوم الغد، إلا أن حالة القلق لا تزال مسيطرة على السكان، في ظل التحذيرات من موجة مطرية جديدة من المتوقع أن تضرب القطاع يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
وشدد على أن الوضع الإنساني للنازحين يزداد سوءًا مع كل منخفض جديد، في ظل غياب مقومات الحماية الأساسية، واستمرار الظروف الميدانية الصعبة التي تجعل من فصل الشتاء مصدر خطر يومي على مئات الآلاف من المدنيين في غزة.