يتخطى قدرة أي إنسان على التحمل.. مسؤولة أممية تصف الأوضاع الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
وصفت القائمة بأعمال وكيل مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ومنسقة الإغاثة الطارئة، جويس ميسويا، الأوضاع الإنسانية في غزة بـ "اليائسة للغاية".
وقالت المسؤولة الأممية في إحاطتها بجلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع الإنسانية في غزة إن المدنيين يعانون من الجوع والعطش والمرض ويعيشون بلا مأوى وأن هذا الواقع قد دفعهم إلى ما يتخطى قدرة أي إنسان على التحمل، على حد تعبيرها.
وحذرت المسؤولة الأممية من ارتفاع وتيرة إصدار أوامر الإخلاء من قبل الجيش الإسرائيلي وما يترتب على ذلك من تأثيرات مدمرة على المدنيين.
و أشارت إلى أنه حتى الآن، صدر، في أغسطس الحالي، 16 من هذه الأوامر ، و في الفترة ما بين 19 و24 أغسطس وحده، صدرت خمسة أوامر من هذا القبيل، وهو أكبر عدد من الأوامر الصادرة في أسبوع واحد منذ بدء هذه الأزمة حيث خضع أكثر من 88 في المئة من أراضي غزة لأوامر الإخلاء.
وأضافت أن المجتمعات المدنية تعيش في حالة من الغموض، ولا تعلم متى سيأتي الأمر التالي بالإخلاء، وأنه يتم إجبار المدنيين باستمرار على النزوح إلى منطقة تعادل 11 في المئة فقط من مساحة غزة.
وذكرت ميسويا في إحاطتها أن اسرائيل قد سهلت دخول جميع لقاحات شلل الأطفال المطلوبة إلى قطاع غزة، إلى جانب المعدات الطبية اللازمة لتنفيذ حملة التلقيح، ولكن الأهم الآن هو ضمان الوصول الآمن لهذه اللقاحات لتنفيذ الحملة بشكل فعال.
كما حثت المسؤولة الأممية مجلس الأمن وجميع الدول الأعضاء على التحرك لمواجهة هذه المعاناة الإنسانية غير المقبولة، محذرة من أن هذا الأمر أصبح أكثر إلحاحا مع اشتعال التوترات بشكل خطير في أجزاء أخرى من الأراضي الفلسطينية والمنطقة .
كما أكدت على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي وإطلاق سراح جميع الرهائن دون شروط وضمان حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك من خلال ضمان توفير المساعدات الإنسانية دون عوائق في جميع أنحاء غزة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
Apple Watch تظهر قدرة عالية على التنبؤ بالحالات الصحية بدقة
كشفت دراسة بحثية حديثة عن نموذج ذكاء اصطناعي جديد تم تدريبه باستخدام بيانات تم جمعها من ساعات Apple Watch، يُظهر قدرة عالية على التنبؤ بالحالات الصحية بدقة تفوق الطرق التقليدية المعتمدة على المستشعرات.
نموذج الذكاء السلوكي يتجاوز البيانات البيومتريةالبحث الذي نُشر تحت عنوان "ما بعد بيانات المستشعرات: النماذج التأسيسية للبيانات السلوكية من الأجهزة القابلة للارتداء تُحسّن من التنبؤات الصحية"، يعرض نموذج تعلم آلي يُعرف باسم نموذج السلوك القابل للارتداء (WBM).
لا يكتفي هذا النموذج بتحليل البيانات البيومترية اللحظية مثل معدل ضربات القلب أو مستوى الأوكسجين، بل يتوسع ليشمل تحليل الأنماط السلوكية للمستخدم على مدار أيام أو أسابيع، مثل عدد الخطوات اليومية، مدة النوم، تقلب معدل ضربات القلب، ومستوى الحركة والتنقل.
وبحسب الباحثين، هذه المقاربة تسمح للنموذج بالتقاط علامات دقيقة على حالات صحية معينة، خصوصًا تلك التي تظهر تدريجيًا بمرور الوقت، سواء كانت حالات صحية ثابتة مثل استخدام أدوية "بيتا بلوكر"، أو حالات مؤقتة مثل اضطرابات النوم أو التهابات الجهاز التنفسي.
من أبرز نتائج الدراسة أن النموذج، عند دمجه مع بيانات بيومترية تقليدية، تمكن من التنبؤ بالحمل بدقة تصل إلى 92%.
وقد تم تدريب النموذج باستخدام بيانات ضخمة جُمعت من أكثر من 160,000 مشارك في إطار دراسة "Apple Heart and Movement"، وهي دراسة تطوعية قامت أبل من خلالها بجمع أكثر من 2.5 مليار ساعة من البيانات المأخوذة من ساعات Apple Watch وهواتف iPhone الخاصة بالمشاركين.
وخضع النموذج لتقييم شامل على 57 مهمة مختلفة للتنبؤ بالحالات الصحية، مما أظهر إمكانياته الواسعة في تحليل تغيرات السلوك عبر الزمن وليس فقط الاستجابات الفورية.
هل يتم دمج هذا النموذج مستقبلاً في Apple Watch؟حتى الآن، لم توضح أبل ما إذا كانت تعتزم دمج هذا النموذج المتقدم في أجهزتها المستقبلية مثل Apple Watch.
ومع ذلك، تُشير الدراسة إلى أن الأجهزة القابلة للارتداء، وتحديدًا Apple Watch، قد وصلت إلى مرحلة من النضج التقني تجعلها قادرة على دعم تحليلات صحية قائمة على الذكاء الاصطناعي، تتجاوز المفهوم التقليدي للقياسات الحيوية.
هذا التطور يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الرعاية الصحية الرقمية، حيث يمكن للأجهزة اليومية التنبؤ بالحالات الصحية قبل ظهور الأعراض بوضوح، ما يعزز من فرص الوقاية والتدخل المبكر.