شباب الجامعات وتوجهاتهم نحو صناديق الاقتراع يوم العرس الديمقراطي
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
#شباب_الجامعات وتوجهاتهم نحو #صناديق_الاقتراع يوم #العرس_الديمقراطي
د. #لؤي_بواعنة *
كم هوضروري أن نتعرف على توجهات الشباب عن قرب نحو العملية الانتخابية التي ستجري بعد أيام في العاشر من الشهر القادم ,بعد هذا الضخ الإعلامي الكبيرالذي قامت به كل القنوات الاعلامية الرسمية محاولة منها لإشراك الشباب والعمل على زيادة انخراطهم بالعمل السياسي وجعلهم جزءا من الاصلاح السياسي الذي حدث مؤخرا ,واشراكهم بالاحزاب السياسية وخلق قانون خاص لدمجهم بالعملية السياسية , والمشاركة في الانتخابات المنتظرة على أسس واقعية واضحة أقرب للبرامجية منها لشيء آخر.
في عينة بسيطة لطلبتي في مادة التربية الوطنية جاءت على شكل سؤال بل واجب كلفوا للقيام به ,محاولة مني لادماجهم بالحدث وجعلهم أكثر تفاعلا مع العرس الديمقراطي, بغض النظرعن قناعات البعض منهم . يضاف لذلك أن هذا العصف الذهني كان جزءا من المنهاج لا يمكن تجاوزه عند الحديث عن الديمقراطية والنموذج الديمقراطي والقوانين الأخيرة الناظمة للحياة السياسية مثل قانوني الانتخاب رقم (4 ) لسنة 2022 , وقانون رقم 7 لسنة 2022. حيث طلب منهم بيان القوائم في كل دائرة انتخابية كل في منطقة سكناه أو دائرته الانتخابية والبرامج والشعارات التي اطلقها كل مرشح أو كل قائمة أو كتلة وحتى الحزبية منها ,ثم تحديد الشخص الذي ستقوم بانتخابه بناء على قناعتك ولماذا ؟ مع بيان الأسباب .
مقالات ذات صلةلوحظ وجود رغبة لدى بعض الشباب والشابات بالانتخاب حيث كانت العفوية في الإجابات معبرة عن واقع وعيهم السياسي ومسؤوليتهم وواجبهم بضرورة الاقتراع . فكانت رغبة البعض بانتخاب من أثبت كفاءة داخل المجلس السابق بحكم مشاركاته ودوره وتحليلاته وخاصة أؤلئك الذين أنصب عملهم في الإعلام ,فكانت كفاءتهم الإعلامية سببا في اختيارهم . بعضهم مال لانتخاب من يفكرون خارج الصندوق ولديهم أفكار ابداعية وغير تقليدية لمشاكل المواطنين الاجتماعية والاقتصادية وخاصة من يسعون لخلق فرص عمل للشباب والاهتمام بموضوع الاستثمار والعدالة الاجتماعية . وهناك من عبر عن رغبته بانتخاب مرشح لأنه يخدم المجتمع كقيامه باصلاح الطرق وتقديم وعود بتوظيف أبناء الحي من الشباب العاطلين عن العمل .
وهناك من أتجه لانتخاب من كان لديه اهتمام بالقيم الإسلامية والأخلاق في المجتمع وممن عكفوا في المجلس السابق على توجيه استجوابات للحكومة حول قضايا هامة متعلقة برواتب المسؤولين والمكافئآت في الهيئات العامة مما يعكس لديه رغبة قوية بالشفافية ومكافحة الفساد واتجهت الأصابع هنا حول أعضاء جبهة العمل الإسلامي .
قسم من الشباب واعتقد أن توجهاتهم كانت عشائرية بحيث كانواعلى وعي بما يحدث بمناطق سكناهم من متابعة وتحسين لواقع الخدمات المقدمة لهم من قبل من مثلوا مناطقهم وبلدياتهم من قبل. فكان التوجه نحوالرجل الميداني دون مواربه,لأنه بنظرهم الأقدرعلى السعي لاستصدار تشريعات يمكن أن تخدم مصالهم وحصولهم على خدمات حكومية أفضل في حال وصل ممثلهم لقبة البرلمان .وعبروا باللغة الشعبية ” زلمة بيخدم ” . فهناك الكثير ممن مال للعمل الخدمي واللجان المحلية واللامركزية حيث الاستماع لشكاوي المواطنين وحلها . علما أن هذه ليست الوظيفة الأساسية للنائب أو النائب الذي نريد . ويبدو أن جزءا ممن مارس الانتخابات البلدية واللامركزية لديه حظ أوفر ممن لم يمارسه سابقا ,لأن لديه رصيدا من قبل من وجهة نظري .
قسم ثالث ركزعلى خدمة المجتمع المحلي ولكن بطريقة ثانية من خلال تركيزه على جانب المبادرات ودعم الشباب من خلال إنشاء المبادرات التكافلية والاهتمام بالفقراء واقامة الموائد في شهر رمضان ودعم المباريات الشبابية والاهتمام بدورالقرآن الكريم . والبعض يريد أن يختار من أهل الشهرة ممن يقدموا خدمات شبه مجانية مثل أطباء يقومون بمعالجة الناس مجتنا مثل ” طبيب الفقراء “,أو من يدرس طلبة في الجامعات مما يعني أن النائب في هذه الحالة ما زال نائبا اجتماعيا . واعتقد هنا أننا لا زلنا في الأردن نحوم حول المال ودوره في وصول المرشح ,فمن يقدم أكثر بغض النظرعن الاسلوب والطريقة , له فرصة أكثر .
البعض فضل الذهاب لاختيار حزب جبهة العمل الإسلامي ,الحزب الأكثر أنتشارا والأقوى تنظيما برأيهم , لأنه ركن من أركان المعارضة المجتمعية الحزب المعارض للحكومة. وبعضهم ربط أختياره للمرشحين لموقفهم من الحرب في غزة والقيام بالاعتصامات وتعريض نفسه للتوقيف أو الاعتقال مما يجعل منه مبررا وجيها لانتخابه من وجهة نظره . فهذه الحرب على أهلنا في غزة ومواقف الجبهة من الحدث الهام زادت من فرص حزب جبهة العمل الإسلامي في حصاد عدد كبير من أعضاء البرلمان . هناك بعض الشباب من ذ
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: صناديق الاقتراع العرس الديمقراطي
إقرأ أيضاً:
سلمى عبدالجبار تدعو شباب السودان إلى لعب دور أكبر في محاربة خطاب الكراهية وتعمير ما دمرته الحرب
دعت عضو مجلس السيادة الانتقالي د.سلمى عبدالجبار المبارك إلى أهمية أن يلعب الشباب دورا كبيرا في زيادة الوعي وسط قطاعات المجتمع المختلفة حول ضرورة الوحدة والسلام ونبذ الجهوية والعنصرية.وأكدت سيادتها اهتمامها و دعمها الكامل لمشاريع شباب الإقليم الأوسط وقضاياهم الملحة في هذه المرحلة للمساهمة فى بناء وتعمير ما دمرته الحرب.وإطلعت عضو المجلس السيادي لدى لقائها الاربعاء اتحاد شباب السودان على ترتيبات مؤتمر قضايا الشباب نحو توطين الحياة المدنية المزمع عقده بولاية الجزيرة وتدشين المشروع الشبابي للدفاع عن الوطن وإعادة الإعمار في المحاور التي تتعلق بالعون القانوني والدعم النفسي وتوطين الحياة المدنية وإقامة البنى التحتية بالإضافة لمحور محاربة خطاب الكراهية.من جانبه أوضح رئيس اتحاد شباب السودان علي الهادي بابكر في تصريح صحفي أن الاتحاد قدم تنويرا مفصلا لدكتورة سلمى حول جهود الاتحاد في تسيير عدد من القوافل إلى كل المناطق التي تضررت بالحرب وانتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة بولايات قطاع الوسط المختلفة وذلك لجبر ضرر أسر الشهداء.كما أكد رئيس الاتحاد إستعدادهم للمشاركة مع المؤسسات الحكومية لدرء آثار الخريف من خلال غرفة طوارئ الاتحاد في كل ولايات البلاد.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب