طالب العشرات من القضاة والمحامين والنشطاء وعدد من المنظمات والجمعيات، هيئة الانتخابات بتونس، بالإلتزام بقرارات المحكمة الإدارية والقاضية بقبول طعون عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية وعودتهم للسباق الرئاسي .

وأكد الحقوقيون في بيان "بأنه ودفاعا عن الحق في الديمقراطية ورفضا لتدليس الانتخابات الرئاسية، فإن عدم تنفيذ قرارات الجلسة العامة للمحكمة الإدارية فيما تعلق بمن أمرت بادراجهم في القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية، لا سند قانوني له و يعد لما فيه من تغيير للوقائع من خارج القانون و ما يؤدي له من ضرر من قبيل التدليس المؤاخذ عليه" .





"الإلتزام حماية للانتخابات "

ودعا الحقوقيون هيئة الانتخابات إلى التزام القانون، والابتعاد عن كل الممارسات التي من شأنها المس من شفافية العملية الانتخابية ونزاهتها، ومنها منع مراقبة الانتخابات والتضييق عليها خلافا لكل الانتخابات الديمقراطية السابقة .



ويأتي موقف الحقوقيين، وهم قضاة ومحامون وأساتذة جامعيون، كرد على رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر الذي قال إن مجلس الهيئة، سيطلع على الأحكام الصادرة عن المحكمة الإدارية والقضاء العدلي، ويتخذ قراراته بخصوص القائمة النهائية للمرشحين .

وأكد بوعسكر أن "مجلس الهيئة، سيأخذ بعين الاعتبار النصوص التي صدرت عن المحكمة الإدارية، وأيضا الأحكام الجزائية الصادرة عن القضاء العدلي بخصوص تدليس التزكيات" وفق تعبيره.

وشدد على أن "مجلس الهيئة هو الجهة الدستورية الوحيدة التي ائتمنها الدستور على تأمين سلامة المسار الانتخابي، ومجلس الهيئة سوف يقرر بناء على كل ذلك في اجتماع له، وسيحدد القائمة النهائية للمرشحين المقبولين لخوض السباق الرئاسي في تونس".

هذا ونبه الموقعون على العريضة، إلى أن القانون الانتخابي أسند لقضاء النزاعات الانتخابية ممثلا في الدوائر الاستئنافية للمحكمة الإدارية كمحاكم ابتدائية، وللجلسة العامة القضائية للمحكمة الإدارية كمحاكم استئنافية، وحدها صلاحية النظر في نزاعات الترشح للانتخابات الرئاسية، ونص صراحة على كون الأحكام التي تصدرها الجلسة العامة، واجبة النفاذ ولا تقبل الطعن بأي وسيلة كانت وتنفذ على المسودة.

وطالبوا كافة الجهات، باحترام حق الناخب التونسي في أن ينتخب من يحكمه بعيدا عن أي تلاعب أو تدخل، وفي سياقات تضمن نزاهة الانتخابات وتعدديتها وشفافيتها مؤكدين تمسكهم بالنضال السلمي والديمقراطي دفاعا عن الحق في انتخابات تعددية، ورفضا لاستعمال التخويف والترهيب والملاحقات الجزائية في خدمة مرشح أو في التضييق على آخرين.

والجمعة أنهت المحكمة الإدارية إصدار قرارات الطعون الخاصة بالانتخابات الرئاسية، حيث قضت بقبول طعون كلا من عماد الدايمي والمنذر الزنايدي وعبد اللطيف المكي وعودتهم للسباق الانتخابي .

قرارات المحكمة نهائية

بدورها طالبت جمعية القضاة التونسيين، هيئة الانتخابات بتنفيذ قرارات المحكمة الإدارية، مؤكدة أن قراراتها باتة وغير قابلة لأي وجه من أوجه الطعن ولو بالتعقيب.

وعبرت الجمعية عن استغرابها الشديد لما ورد في تصريح رئيس الهيئة من ربط بين الإعلان عن أسماء المرشحين المقبولين نهائيا للانتخابات الرئاسية والاطلاع على حيثيات الأحكام الصادرة عن الجلسة العامة وعلى تعليلها.

وأكدت الجمعية أن قرارات هيئة الانتخابات هي التي تخضع لرقابة المحكمة الإدارية، بما هي رقابة قضائية ضامنة لسلامة المسار الانتخابي ومؤتمنة عليه وأن المحكمة، لها القول الفصل في نزاعات الترشح، وأن تلك القرارات لا تعقيب عليها من هيئة الانتخابات الملزمة بتنفيذها.


ودعت الجمعية "عموم القضاة العدليين والإداريين والماليين، إلى الالتزام برسالة القضاء النبيلة والتمسك بحيادهم واستقلاليتهم وبالتطبيق السليم للقانون، وبعدم الخضوع إلى أي ضغوطات قد تسلط عليهم مهما كان نوعها ومصدرها".

من جهته أكد مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات أن أحكام المحكمة الإدارية، تعد نافذة بمجرد الإنتهاء من الطور الإستئنافي ولا تقبل الطعن بالتعقيب، إذ يجب في هذا السياق إحترام هذه الأحكام والاذعان لها، خاصة أن قراءة الهيئة خاضعة لرقابة المحكمة الإدارية.



ولفت المرصد إلى أنه لا يمكن تدارك وضعية أي مترشح، كان من حقه الترشح عند تبرئته والقضاء لصالحه، بعدم سماع الدعوى خاصة وأن الأصل في الإنسان التمتع بقرينة البراءة، إلى حين صدور حكم نهائي وبات.

ونبه المرصد من أن التتبعات الجزائية لبعض المرشحين لازالت في مراحلها الأولى ممن صدرت في حقهم أحكام حضورية أو غيابية بخصوص شبهة تدليس التزكيات حيث أنها أحكام غير نهائية وغير باتة، أي قابلة للإعتراض وأيضا للطعن بالاستئناف والطعن بالتعقيب وفقا لمقتضيات القانون الجزائي وبالتالي لا يمكن الإستناد إليها، في حرمان مترشحين أنصفهم القضاء الإداري في طوره النهائي.


ومن المنتظر أن تعلن هيئة الانتخابات في الثالث من آيلول القادم عن القائمة النهائية للمقبولين للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من تشرين الأول القادم .

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية طعون الانتخابات الرئاسية تونس تونس الانتخابات الرئاسية طعون قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للانتخابات الرئاسیة المحکمة الإداریة القائمة النهائیة هیئة الانتخابات

إقرأ أيضاً:

غرامة 500 جنيه لكل من يتخلف عن الإدلاء بصوته في الانتخابات بدون عذر

حدد قانون مباشرة الحقوق السياسية عقوبات لكل من يتخلف عن الإدلاء بصوته في الانتخابات و الاستفتاء بدون عذر.

نصت المادة 56 من قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية على أنه "يعاقب بغرامة لا تجاوز خمسمائة جنيه كل من كان اسمه مقيداً بقاعدة بيانات الناخبين وتخلف بغير عذر عن الإدلاء بصوته في الانتخاب أو الاستفتاء."

وحدد قانون مجلس الشيوخ شروط الفوز في النظام الفردي ونظام القوائم في انتخابات مجلس الشيوخ .

وتنص المادة (25) من قانون مجلس الشيوخ على أنه إذا لم يترشح فى دائرة انتخابية مخصصة للانتخاب بالنظام الفردي، سوى شخص وحيد أو لم يتبق إلا مترشح وحيد، أجرى الانتخاب فى موعده وأعلن انتخابه إذا حصل على (5%) من عدد الناخبين المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين فى الدائرة، فإن لم يحصل المترشح على هذه النسبة، أعيد فتح باب الترشح لشغل المقعد المخصص للدائرة.

نسبة 5 %

وإن لم يتقدم فى الدائرة الانتخابية المخصصة للقوائم إلا قائمة واحدة، يعلن انتخاب القائمة بشرط حصولها على نسبة (5%) على الأقل من أصوات الناخبين المقيدين بتلك الدائرة.

فإن لم تحصل القائمة على هذه النسبة أعيد فتح باب الترشح لشغل المقاعد المخصصة للدائرة.

محافظ أسوان يتابع تجهيزات انتخابات مجلس الشيوخ ميدانيًا بكوم أمبوأحمد عبد الجواد: نخوض انتخابات مجلس الشيوخ بروح وطنية خالصةرفع درجة الاستعداد والجاهزية الكاملة لانتخابات مجلس الشيوخ في المنوفيةمحافظ القاهرة يؤكد الانتهاء من كافة المقرات الانتخابية لانتخابات مجلس الشيوخ

وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات، موعد انتخابات مجلس الشيوخ، بأن يبدأ تصويت المصريين بالخارج أولا، يومي الجمعة والسبت المقبلين، 1 و2 أغسطس القادم، بينما يصوت المصريين في الداخل يومي 4 و5 أغسطس 2025.

تبدأ فترة الصمت الدعائي للمرشحين بـ انتخابات مجلس الشيوخ كما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات يوم الخميس 31 يوليو 2025 الساعة الثانية عشر ظهرا بتوقيت كل دولة.

وتقدم 4 مرشحين بطلبات للتنازل عن ترشحهم على المقاعد الفردية، ثلاثة منهم عن دائرة محافظة القاهرة، والرابع عن دائرة محافظة الوادي الجديد، ليصبح إجمالي عدد المترشحين على النظام الفردي424 مترشح، منهم 183 مرشحاً مستقلاً، وعدد 241 مرشحاً عن الأحزاب السياسية.

واعتمد مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات هذه التنازلات على أن تُنشر بصحيفتي الأخبار والجمهورية، وتؤكد الهيئة الوطنية للانتخابات أنها تتابع مع لجان الرصد التي شكلتها بجميع محافظات الجمهورية كافة صور الدعاية الانتخابية لكافة المترشحين.

وتهيب بالجميع الالتزام بضوابط الدعاية الانتخابية وفقاً لقرار مجلس إدارة الهيئة رقم 17 لسنة 2025، فضلاً عن مدونة السلوك الانتخابي الصادرة عن الهيئة والمعلنة على الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة الوطنية للانتخابات.

طباعة شارك قانون مباشرة الحقوق السياسية قانون مجلس الشيوخ النظام الفردي نظام القوائم الناخبين

مقالات مشابهة

  • التصويت أو الغرامة.. 500 جنيه لمن يتخلف عن المشاركة في الانتخابات دون عذر
  • محافظ قنا ورئيس هيئة الرقابة الإدارية بقنا يعقدان اجتماعًا موسعًا مع إدارات المراجعة والحوكمة
  • محافظ قنا ورئيس هيئة الرقابة الإدارية يكرمان المتميزين بإدارات المراجعة والحوكمة
  • مكافحة الفساد.. الشناوي يهنئ مدكور بتوليه رئاسة هيئة قضايا الدولة
  • غرامة 500 جنيه لكل من يتخلف عن الإدلاء بصوته في الانتخابات بدون عذر
  • رئيس هيئة النيابة الإدارية يهنئ المستشار أسامة شلبي بتوليه رئاسة مجلس الدولة
  • رئيس مجلس الدولة يستقبل رئيس هيئة النيابة الإدارية لتقديم التهنئة
  • نحو ولاية رابعة… رئيس ساحل العاج الحسن واتارا يعلن ترشّحه للانتخابات الرئاسية في أكتوبر/ تشرين الأول
  • وزير الاقتصاد يلتقي الهيئة الإدارية الجديدة لجمعية المحاسبين القانونيين
  • الوطنية للانتخابات: لا يوجد فوز بالتزكية في الانتخابات النيابية