مطالبات في تونس بالتزام هيئة الانتخابات بقرارات قضائية تعيد مرشحي رئاسة مستبعدين
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
طالب العشرات من القضاة والمحامين والنشطاء وعدد من المنظمات والجمعيات، هيئة الانتخابات بتونس، بالإلتزام بقرارات المحكمة الإدارية والقاضية بقبول طعون عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية وعودتهم للسباق الرئاسي .
وأكد الحقوقيون في بيان "بأنه ودفاعا عن الحق في الديمقراطية ورفضا لتدليس الانتخابات الرئاسية، فإن عدم تنفيذ قرارات الجلسة العامة للمحكمة الإدارية فيما تعلق بمن أمرت بادراجهم في القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية، لا سند قانوني له و يعد لما فيه من تغيير للوقائع من خارج القانون و ما يؤدي له من ضرر من قبيل التدليس المؤاخذ عليه" .
"الإلتزام حماية للانتخابات "
ودعا الحقوقيون هيئة الانتخابات إلى التزام القانون، والابتعاد عن كل الممارسات التي من شأنها المس من شفافية العملية الانتخابية ونزاهتها، ومنها منع مراقبة الانتخابات والتضييق عليها خلافا لكل الانتخابات الديمقراطية السابقة .
ويأتي موقف الحقوقيين، وهم قضاة ومحامون وأساتذة جامعيون، كرد على رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر الذي قال إن مجلس الهيئة، سيطلع على الأحكام الصادرة عن المحكمة الإدارية والقضاء العدلي، ويتخذ قراراته بخصوص القائمة النهائية للمرشحين .
وأكد بوعسكر أن "مجلس الهيئة، سيأخذ بعين الاعتبار النصوص التي صدرت عن المحكمة الإدارية، وأيضا الأحكام الجزائية الصادرة عن القضاء العدلي بخصوص تدليس التزكيات" وفق تعبيره.
وشدد على أن "مجلس الهيئة هو الجهة الدستورية الوحيدة التي ائتمنها الدستور على تأمين سلامة المسار الانتخابي، ومجلس الهيئة سوف يقرر بناء على كل ذلك في اجتماع له، وسيحدد القائمة النهائية للمرشحين المقبولين لخوض السباق الرئاسي في تونس".
هذا ونبه الموقعون على العريضة، إلى أن القانون الانتخابي أسند لقضاء النزاعات الانتخابية ممثلا في الدوائر الاستئنافية للمحكمة الإدارية كمحاكم ابتدائية، وللجلسة العامة القضائية للمحكمة الإدارية كمحاكم استئنافية، وحدها صلاحية النظر في نزاعات الترشح للانتخابات الرئاسية، ونص صراحة على كون الأحكام التي تصدرها الجلسة العامة، واجبة النفاذ ولا تقبل الطعن بأي وسيلة كانت وتنفذ على المسودة.
وطالبوا كافة الجهات، باحترام حق الناخب التونسي في أن ينتخب من يحكمه بعيدا عن أي تلاعب أو تدخل، وفي سياقات تضمن نزاهة الانتخابات وتعدديتها وشفافيتها مؤكدين تمسكهم بالنضال السلمي والديمقراطي دفاعا عن الحق في انتخابات تعددية، ورفضا لاستعمال التخويف والترهيب والملاحقات الجزائية في خدمة مرشح أو في التضييق على آخرين.
والجمعة أنهت المحكمة الإدارية إصدار قرارات الطعون الخاصة بالانتخابات الرئاسية، حيث قضت بقبول طعون كلا من عماد الدايمي والمنذر الزنايدي وعبد اللطيف المكي وعودتهم للسباق الانتخابي .
قرارات المحكمة نهائية
بدورها طالبت جمعية القضاة التونسيين، هيئة الانتخابات بتنفيذ قرارات المحكمة الإدارية، مؤكدة أن قراراتها باتة وغير قابلة لأي وجه من أوجه الطعن ولو بالتعقيب.
وعبرت الجمعية عن استغرابها الشديد لما ورد في تصريح رئيس الهيئة من ربط بين الإعلان عن أسماء المرشحين المقبولين نهائيا للانتخابات الرئاسية والاطلاع على حيثيات الأحكام الصادرة عن الجلسة العامة وعلى تعليلها.
وأكدت الجمعية أن قرارات هيئة الانتخابات هي التي تخضع لرقابة المحكمة الإدارية، بما هي رقابة قضائية ضامنة لسلامة المسار الانتخابي ومؤتمنة عليه وأن المحكمة، لها القول الفصل في نزاعات الترشح، وأن تلك القرارات لا تعقيب عليها من هيئة الانتخابات الملزمة بتنفيذها.
ودعت الجمعية "عموم القضاة العدليين والإداريين والماليين، إلى الالتزام برسالة القضاء النبيلة والتمسك بحيادهم واستقلاليتهم وبالتطبيق السليم للقانون، وبعدم الخضوع إلى أي ضغوطات قد تسلط عليهم مهما كان نوعها ومصدرها".
من جهته أكد مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات أن أحكام المحكمة الإدارية، تعد نافذة بمجرد الإنتهاء من الطور الإستئنافي ولا تقبل الطعن بالتعقيب، إذ يجب في هذا السياق إحترام هذه الأحكام والاذعان لها، خاصة أن قراءة الهيئة خاضعة لرقابة المحكمة الإدارية.
ولفت المرصد إلى أنه لا يمكن تدارك وضعية أي مترشح، كان من حقه الترشح عند تبرئته والقضاء لصالحه، بعدم سماع الدعوى خاصة وأن الأصل في الإنسان التمتع بقرينة البراءة، إلى حين صدور حكم نهائي وبات.
ونبه المرصد من أن التتبعات الجزائية لبعض المرشحين لازالت في مراحلها الأولى ممن صدرت في حقهم أحكام حضورية أو غيابية بخصوص شبهة تدليس التزكيات حيث أنها أحكام غير نهائية وغير باتة، أي قابلة للإعتراض وأيضا للطعن بالاستئناف والطعن بالتعقيب وفقا لمقتضيات القانون الجزائي وبالتالي لا يمكن الإستناد إليها، في حرمان مترشحين أنصفهم القضاء الإداري في طوره النهائي.
ومن المنتظر أن تعلن هيئة الانتخابات في الثالث من آيلول القادم عن القائمة النهائية للمقبولين للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من تشرين الأول القادم .
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية طعون الانتخابات الرئاسية تونس تونس الانتخابات الرئاسية طعون قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للانتخابات الرئاسیة المحکمة الإداریة القائمة النهائیة هیئة الانتخابات
إقرأ أيضاً:
حاكم كاليفورنيا يعتزم رفع دعوى قضائية ضد ترامب
صرّح حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، اليوم الاثنين بأنه يعتزم رفع دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ردا على النشر الاستثنائي للحرس الوطني من قِبل الإدارة لمواجهة المتظاهرين ضد الهجرة الذين خرجوا إلى شوارع لوس أنجلوس.
الحرس الوطني في لوس أنجلوسوقال نيوسوم، وهو ديمقراطي، لشبكة MSNBC يوم الأحد: "إن استخدام الحرس الوطني لولاية ما دون استشارة حاكم تلك الولاية أمر غير قانوني وغير أخلاقي".
ساد الهدوء شوارع المدينة المترامية الأطراف، التي يبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة، في معظمها صباح يوم الاثنين، بعد يوم من إغلاق الحشود طريقًا سريعًا رئيسيًا وإشعال النار في سيارات ذاتية القيادة، بينما ردّت قوات إنفاذ القانون بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وقنابل الصوت.
تركزت احتجاجات يوم الأحد في عدة أحياء بوسط المدينة وعدد قليل من الأماكن الأخرى.
كان هذا اليوم الثالث والأكثر كثافةً من المظاهرات ضد حملة ترامب على الهجرة في المنطقة، حيث أثار وصول حوالي 300 جندي من الحرس الوطني غضبًا وخوفًا بين العديد من السكان.
المتظاهرين في لوس أنجلوستفرق العديد من المتظاهرين في لوس أنجلوس مع حلول المساء، وأعلنت الشرطة الأمريكية تجمعًا غير قانوني، تمهيدًا لتدخل الضباط واعتقال من يرفض المغادرة.
ألقى بعض من بقوا أشياء على الشرطة من خلف حاجز مؤقت. وألقى آخرون قطعًا من الخرسانة والحجارة والدراجات البخارية الكهربائية والألعاب النارية على ضباط دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا وسياراتهم المتوقفة على الطريق السريع 101 المغلق جنوبًا. ركض الضباط تحت جسر علوي للاحتماء في نقطة ما.
تم نشر الحرس الوطني خصيصًا لحماية المباني الفيدرالية، بما في ذلك مركز الاحتجاز في وسط المدينة حيث تركز المتظاهرون.
صرح قائد شرطة لوس أنجلوس، جيم ماكدونيل، بأن الضباط "مُثقلون" بالمتظاهرين المتبقين.
وقال إن من بينهم محرضين منتظمين يظهرون في المظاهرات لإثارة الشغب.
تم اعتقال عشرات الأشخاص طوال عطلة نهاية الأسبوع، اعتُقل أحدهم يوم الأحد لإلقائه زجاجة مولوتوف على الشرطة، وآخر لاصطدامه بدراجة نارية في صف من الضباط..