• وعلي الباغي تدور الدوائر ..
• لم يهنأ من نهبوا عربات وممتلكات المواطنين وهرّبوها إلي مدن وولايات دارفور الكبري وظنوا أنهم سيكونون علي موعد مع الراحة والدِّعة ومفارقة الفلس وحياة الفقر والعَوز ..لكنهم كانوا علي موعد مع الجحيم ..

• منذ أيام تشهد مدينة نيالا حالات انفلات أمني غير مسبوقة .. نهب وسرقات وحوادث قتل لعدد من عصابات مليشيا التمرد .

. والسبب سرقة عربات وممتلكات فارهة تم نهبها من أصحابها الحقيقين بمدن ولاية الخرطوم والجزيرة ..

• القتلة والنهابون مجموعات جريمة منظمة قادمة من دول الجوار الأفريقي .. تنهب وتسرق وتقوم بترحيل المسروقات إلي عاصمة ومدن وقري أفريقيا الوسطي وتشاد ودول العمق المجاور ..

• ومايحدث حالياً في نيالا يحدث داخل مدينة الضعين التي شهدت قبل أيام حادث قتل بشع لأحد عتاولة النهابين والذي سرق وقتل وأحضر إلي الضعين مئات العربات الجديدة وظل يحتفظ بصناديق ذهب محكمة الإغلاق تم نهبها صباح يوم مقتله البشع داخل مدينة الضعين ..

• ومايحدث في الضعين حدث ويحدث حالياً داخل مدينة مليط التي تشهد منذ يومين حوادث قتل مروعة حصدت حتي عصر اليوم العشرات من عناصر مليشيا التمرد السريع ..

• وتمتد ألسنة اللهيب إلي كتم وكبكابية والجنينة .. وستتواصل حوادث النهب والسرقة وسيشرب المغتصبون من الكأس التي سقوا منها الأبرياء وأصحاب الممتلكات والعربات التي شادوها من ليل الأسي ومر الذكريات .. فكيف يهنأ بها القتلة والمجرمون ..

• لن يذوقوا راحة اقتلوعها من قلوب وأعين لاتزال أكفها مرفوعة إلي السماء ..
• وليس بين السماء ودعوة المظلوم حجاب ..

عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

السيدة خالصة.. حين تمشي الحكمة على الأرض ثم تصعد إلى السماء

 

 

زكريا الحسني

في محطات الحياة، تمرُّ علينا وجوه كثيرة، نُصادفها في الزمان والمكان، فتترك فينا أثرا ثم ترحل. لكنّ بعض الوجوه لا تكتفي بالمرور أو ترك الأثر؛ بل تتجاوزهما إلى السكون في القلب، بحيث تُقيم فيه برصيدها العالي من الرزانة، ومن الطيبة، وبالنور الخاص الذي يشعُّ من النفوس النبيلة.. هكذا كانت السيدة خالصة بنت نصر بن يعرب البوسعيدي- رحمها الله- والدة السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المُعظم- أبقاها الله.

لم تكن فقط خالتي، ولا مجرد جارةٍ عشتُ بالقرب منها في طفولتي؛ بل كانت حضورًا هادئًا في حياتنا، كأنَّها ظلٌ أمّ ثانية أطول من الثانية المعتادة، تمشي بيننا ببصيرة، تتحدث بفمٍ من القلب. أتذكرها جيدًا، كما لو أنَّ الزمن عاد بي إلى ذلك الحيّ؛ حيث كانت البيوت مُتقاربة، والقلوب أكثر قربًا. كنت صغيرًا، أطرق بابها حاملًا ما أوصتني به أمي، وأجد عندها دائمًا الوجه المُشرق، والابتسامة الهادئة، وكأنَّ الدنيا مهما تعقدت، تتوقف عند عتبتها لتتنفس بعض الطمأنينة.

كانت امرأةً بسيطة في مظهرها، عظيمة في جوهرها.

لم تكن كثيرة الكلام، ولكن متى تكلّمت، سكنت القلوب؛ لأنَّها كانت تتحدث بحكمة من جرّب، وصبرُ من رأى، ورِضا من فهم سرّ الحياة. كانت تعرف كيف تواسي دون أن تفرض، وكيف تُرشد دون أن تُحرج، وكيف تفيض بالأمومة حتى على من لم تلدهم.

وما من لحظة مرّت بها إلّا وكانت راسخة، ثابتة، كجبلٍ وديعٍ يحتضن من حوله بالظل والسكينة. لم تكن تهتزّ في المِحن، ولا تتبدل في الأزمات؛ بل كانت مصدر اتزانٍ وهدوء، تستمده من إيمان عميق، ورضا داخلي لا يتزعزع.

جُمعتْ في شخصها صفات الأمّ الحنون، والمرأة القوية، والإنسانة التي تقابل الجميع بابتسامة، دون أن تنقص هيبةً، أو تتخلى عن وقار. لم تكن يومًا تبحث عن الأضواء، لكنها كانت الضوء الذي يهتدي به من حولها دون أن يشعر.

ولا نبالغ إن قلنا إنّ البيت الذي سكنته، لم يكن مجرد جدران وسقف؛ بل كان موئلًا للطمأنينة، ملتقى للمُحبين، ومرسى لكل من أرهقته الحياة. كانت قد صنعت فيه كهفاً للحنان، وللبركة، يمنح الأثر الذي لا يُمحى.

وإن كان يُعرف الإنسان من أثره، فإنَّ خالتي "خالصة" تركت فيمن عرفوها بصمةً لا تُنسى، وذاكرةً لا يشوبها النسيان. وكانت ثمرة حياتها، السيدة الجليلة "عهد"، الشاهدة على هذا المجد الصامت، وعلى تلك التربية العميقة التي لا تنبت إلا من قلبٍ صادق، ويدٍ خفيّة تصنع العظمة دون أن تتحدث عنها.

واليوم.. وقد عادت روحها إلى بارئها، لا أملكُ سوى أن أرفع يديّ بالدعاء: اللهم، يا من خلقت الطُهر وأودعته في بعض الناس، اغمر روحها بنور رحمتك، وارفع مقامها عندك، واجعل قبرها روضةً من رياض الجنة، فمن كانت بهذا النقاء، لا يليق بها إلا جوارك، يا واسع الرحمة، يا أرحم الراحمين.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الإسباني: غزة ملك للفلسطينيين وستظل كذلك
  • الفاضل الجبوري مُدعي الحكمة والمتسلق على أبوابها فر هارباً مُعرداً نحو نيالا
  • السيدة خالصة.. حين تمشي الحكمة على الأرض ثم تصعد إلى السماء
  • ننشر صور حريق التهم مصنع عطور في مدينة بدر
  • جهود مكثفة للسيطرة على حريق بمصنع عطور في مدينة بدر
  • إخماد حريق مصنع عطور في مدينة بدر
  • إخماد حريق داخل مصنع فى مدينة بدر دون إصابات
  • مصطفى شردي: صناعة الدواء الحكومية في مصر تشهد طفرة غير مسبوقة وتنافس المستورد
  • الأزهر: الإباحية مصيبة لكن المصيبة الأكبر..أنَّ قلبك لم يَعُد يراها كذلك
  • قبل ما الجيش يكبس على الضعين الأحسن الجنجويد يكبروها ويشوفو ليهم بلد تانية