لبنان ٢٤:
2025-06-03@17:51:07 GMT

الترقّب الحَذِر.. هل تسمح واشنطن باشتعال الحرب؟!

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

الترقّب الحَذِر.. هل تسمح واشنطن باشتعال الحرب؟!

من الواضح أن المعركة المشتعلة في المنطقة ستستمرّ ولمدة طويلة إن لم تحصل تطورات مفاجئة وضغوط مستجدّة من قِبل الاميركيين على حكومة بنيامين نتنياهو تفرض،من دون أي مناورة، وقفاً لإطلاق النار في قطاع غزّة والضفّة الغربية، ومن دون ذلك لا يُمكن توقّع أي حلّ للأزمات في المنطقة.

الاميركيون لديهم مصلحة فعلية في إيجاد حلّ سريع، لأن الإدارة الحالية التابعة للحزب الديمقراطي هدفها اليوم محدد ويتركّز حول عدم خسارة مؤيدي القضية الفلسطينية داخل الحزب وفي المجتمع الاميركي قُبيل الانتخابات الرئاسية الاميركية، لأنّ هذا الامر ستكون له تأثيرات كبرى على نتائج الانتخابات في ظلّ منافسة شديدة بين الديمقراطيين والجمهوريين.



 وفي إطار الاستحقاق نفسه تريد الادارة الديمقراطية قطع الطريق على المرشح الرئاسي دونالد ترامب لئلا يصل الى البيض الابيض ويعلن انتصاره السياسي بوقف الحرب على غزّة، وبذلك يكون قد حقّق إنجازاً حقيقياً سيُحسب له على الصعد كافة بحيث سيبدأ مسيرته الرئاسية بانتصار سياسي وديبلوماسي لافت. 

من جهة اخرى فإن استمرار الحرب يعني بالنسبة الولايات المتحدة الاميركية ارتفاع أسهم انفجار الوضع في المنطقة، وهذا ما سعت الى منعه خلال الاسابيع الماضية. وعليه فمن الواضح أن واشنطن تعرف جيداً أن الحرب الشاملة تقف عند حدود خطّ أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن كل ما يحصل من تصعيد على مختلف الجبهات سيبقى محصوراً ولا يدفع باتجاه حرب اقليمية التي يبدو أن الاميركيين يريدون دفع ثمن عدم حصولها مهما كان هذا الثمن سواء لنتنياهو أو للإيرانيين. 

من هُنا سيكون لبنان والمنطقة أمام أيام مصيرية وصعبة؛ فإمّا الوصول الى تسوية خلال وقت قريب وإما أن ينشغل الاميركيون عن الحرب الدائرة بالأوضاع الداخلية والاستحقاق الرئاسي، ما يعني ترك الحرية المطلقة لبنيامين نتنياهو الذي سيصبح هامش تحرّكه العسكري أكبر ، وهذا ما سيزيد من مخاطر الحرب في المنطقة.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

المجلس الرئاسي لا خير فيه

أبدأ بسؤال يخص المجلس الرئاسي الذي شُكّل حسب التقسيم المناطقي المتعفن للبلاد وهو الذي يُفترض أن يقود البلاد ويخرجها من العبث الذي هي فيه منذ أربع عشرة عاما ويزيد ولكن هل قاد المجلس الرئاسي ليبيا من المرحلة الانتقالية التي أصبحت مراحل انتقالية دون توقف وليست مرحلة واحدة من خلال تجديد المؤسسات الحاكمة منتهية الصلاحية لنفسها كل مرة مع اكتفاء أعضاء المجلس الرئاسي بدور المتفرج على المهازل التي يقوم بها رؤساء وأعضاء الأجسام الحاكمة السارقة للوطن بالتحايل وبالقوة الناعمة فعوضا على تحمل المجلس الرئاسي مسؤوليته التي سيسأل عنها يوما ما وذلك بالوقوف أمام التلاعب الواضح الذي يقوم به هؤلاء اختار الرئاسي أن يتفرج على المشهد التمثيلي السيئ الإخراج!.

لقد أتاح الشعب في مظاهرات الأسبوع الماضي في طرابلس فرصة سانحة بطلبه المجلس الرئاسي بالتدخل لحل الأجسام الحاكمة المنتهية الصلاحية والإعلان عن خطة قصيرة المدى لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية لنقل البلاد نحو الاستقرار السياسي الذي سيتبعه ازدهار اقتصادي واستقرار اجتماعي طال انتظاره ولكن لا حياة للمجلس الرئاسي الميت الذي اكتفى بتصريحٍ لا يعدو أنه كلمات لا تسمن ولا تغني الليبيين من الجوع والتخبط الذي يعيشونه تحت الانقسام وسيطرة الميليشيات والأجسام الموازية التي ليس من مصلحتها استقرار البلاد والخروج من المراحل الانتقالية التي أثقلت كاهل الدولة والشعب على حدٍّ سواء وكأن المجلس الرئاسي راض مستمتعٍ بما هو فيه من مزايا؟!.

لقد أوضحت المظاهرات السلمية التي خرج فيها الشعب ونادى بإسقاط الأجسام السياسية والذهاب لانتخابات كاملة يقوم فيها الشعب باختيار قيادته لتكون نهاية المأساة الانتقالية والأجسام المدنية والعسكرية المصاحبة لها والتي أصبحت جميعها هي المشكلة الحقيقية في البلاد بعد تجذّرها وتغولها بسرقة المال العام وشرائها الذمم من أعلى إلى أسفل كلٌّ حسب مكانه ودوره المشبوه لإعاقة أي محاولة للاستقرار الدائم واستمرار سيطرة هؤلاء الانتهازيين المصلحيين على مفاصل البلاد.

أختم بالقول ما هي الفائدة من المجلس الرئاسي إذا لم يتحرك الآن استنادا لدعمٍ وقاعدةٍ شعبية تدعو إلى تخليص الوطن مما هو فيه؟ ما هي الفائدة من المجلس الرئاسي إذا لم يكفّر عن سيئاته بحل الأجسام السياسية والجماعات المسلحة كلها وقيادة البلاد لانتخابات نزيهة بدعم دولي يتم خلال هذه السنة، فهل يفعلها الرئاسي وينقذنا والوطن ويكتب له التاريخ ذلك؟! أرجو أن تستيقظ قلوب رئيس وأعضاء الرئاسي وإن كنت أشك في ذلك؟؟؟ يقول الشاعر: إنَّا وفي آمَالِ أنفُسِنَا طُولٌ وفي أعْمَارِنَا قِصَرُ.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • التلاعب بالدمية
  • النيابات والمحاكم: المنطقة العربية تدفع ثمنًا باهظًا للنزاعات المدفوعة
  • المجلس الرئاسي لا خير فيه
  • مرونة خفية تناقض المُعلن.. واشنطن قد تسمح لطهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم
  • تعريب المعاملات في القطاع الخاص.. متى يتحقق؟!
  • شركات بريطانية تدخل غمار مشاريع مونديال 2030 بالمغرب بعد إعلان الموقف الواضح للمملكة المتحدة من قضية الصحراء
  • الصين ترد على وزير الدفاع الأمريكي: عقلية الحرب الباردة لن تُحلّ السلام
  • بكين تتهم واشنطن بتحويل آسيا والمحيط الهادئ إلى “برميل بارود”
  • كفى تحريضا.. الصين تتهم أمريكا بإشعال فتيل الحرب في آسيا
  • الصين تحذّر الولايات المتحدة من «اللعب بالنار» بسبب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي