«المشاط»: مصر حريصة على دفع التعاون مع جنوب أفريقيا لدعم التنمية
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
اجتمعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى بنك التنمية الجديد؛ مع إينوك جودونجوانا، وزير المالية ومحافظ جنوب افريقيا لدى البنك، وذلك خلال مشاركتها في الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي البنك، المنعقد تحت عنوان «الاستثمار في مستقبل مستدام» خلال الفترة من 28- 31 أغسطس 2024 بمدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا.
وخلال الاجتماع أعربت الدكتورة رانيا المشاط، عن التقدير العميق للعلاقات الثنائية القوية بين مصر وجنوب أفريقيا التي تدعمها عقود من التضامن والتعاون والشراكة الاستراتيجية، مؤكدة أهمية التعاون لتمثيل أولويات الدول النامية، خاصة في أفريقيا نظرًا لدور الدولتين على المستوى الإقليمي، وأهمية تعميق الروابط لتحقيق المصالح المشتركة.
وأكدت «المشاط»، اهتمام مصر بالتكامل مع دول الجنوب، وخاصة مع الدول الأفريقية، موضحة أن الدول ذات الظروف الاقتصادية والاجتماعية المماثلة تكون أكثر قدرة على تعزيز التعاون فيما بينها من خلال تبادل السياسات والممارسات الناجحة التي أثبتت فعاليتها.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى إطلاق مصر استراتيجية تعزيز التعاون بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي في مايو 2023، مما يعكس التزامها بالقيام بدور أكثر نشاطًا في تعزيز تبادل المعرفة بين دول الجنوب.
كما استعرضت الإجراءات التي قامت بها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، منذ 2021 لتعزيز التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي، مشيرة إلى تعاون الوزارة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في إعادة إطلاق أكاديمية تنمية التعاون بين دول الجنوب في مصر، حيث تعد هذه الأكاديمية أول كيان متكامل في الشرق الأوسط وأفريقيا كجزء من الأكاديمية العالمية للتعاون بين دول الجنوب.
تبادل الممارسات والسياسات الناجحةوتابعت «المشاط»؛ أن الوزارة تمكنت من استضافة ورش عمل لتبادل المعرفة بمشاركة مسؤولين أفارقة في القاهرة، بهدف تبادل الممارسات والسياسات الناجحة في مجالات مثل تعميم التكيف مع المناخ في سياسات التعاون وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التكيف، وذلك بالتنسيق مع عدد من شركاء التنمية الاستراتيجيين مثل مكتب الأمم المتحدة للتعاون بين دول الجنوب، وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة (UNDESA)، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا (UNECA)، و منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، والبنك الإسلامي للتنمية، ومؤسسة صناديق الاستثمار في المناخ CIF.
وأشارت الوزيرة خلال اللقاء؛ إلى استضافة الوزارة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي استضافت بعثة خاصة بالمجموعة الإنمائية لجنوب أفريقيا (SADC) في يونيو 2024، بهدف تعزيز ونشر الممارسات الناجحة لمصر في تعزيز التعليم الرقمي، موضحة أن تلك الزيارة جاءت في إطار أولويات الرئاسة المصرية للشراكة الجديدة وتنمية أفريقيا (نيباد)، والتي يعد من أهم أولوياتها تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية لتبادل الخبرات في مجال صياغة وتطبيق استراتيجيات التعليم.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن أولويات مصر وجنوب أفريقيا تأتي متوافقة فيما يتعلق بإعطاء الأولوية للتنمية المستدامة والقضاء على الفقر وعدم المساواة، مؤكدة أنه لا يمكن تحقيق تلك الأهداف إلا من خلال الجهود المشتركة بين دول الجنوب، لافتة إلى الاهتمام بتنظيم ورش عمل لتبادل المعرفة بين البلدين في عدة مجالات مثل تعزيز مشاركة القطاع الخاص، والتخطيط الاقتصادي، واستراتيجيات الإصلاح، والاقتصاد الأخضر، ورقمنة الخدمات الحكومية، وتعزيز التجارة الإلكترونية.
وفيما يتعلق برئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين لعام 2025؛ أعربت الدكتورة رانيا المشاط عن تطلعها بأن تركز جنوب أفريقيا على عدد من المبادئ تشمل، أهمية ملكية الدول للأجندة التنموية كعنصر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، حيث أن تنسيق الجهود في ضوء مبادئ الملكية الوطنية سيساهم في خلق مستقبل مستدام وعالم أكثر عدالة ومساواة، وتعبئة التمويل الإضافي من خلال تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية لحشد التمويلات من القطاع الخاص والجهات الفاعلة الأخرى، مع تبسيط متطلبات الوصول إلى البنوك التنموية متعددة الأطراف وصناديق المناخ لضمان التخصيص الفعال والعادل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزيرة التخطيط التضامن التعاون الدولي جنوب افريقيا الدکتورة رانیا المشاط بین دول الجنوب تعزیز التعاون جنوب أفریقیا التعاون بین
إقرأ أيضاً:
محمد الشرقي: الارتقاء بالصناعات الإبداعية لدعم التنمية المستدامة
الفجيرة (وام)
أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أهمية الاحتفاء بكافة أشكال الفنون الإسلامية وإحيائها واستقطاب مبدعيها، وتشجعيهم من مختلف دول العالم.
جاء ذلك خلال حضور سموه، حفل ختام الدورة الرابعة من مسابقة الفجيرة الدولية للخط والزخرفة.
وأشار سموه إلى دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، لقطاع الثقافة والفنون في الإمارة، وضرورة الارتقاء بمجال الصناعات الإبداعية بجميع أشكالها، انطلاقاً من دورها المحوري في دعم مسارات التنمية الشاملة والمستدامة في دولة الإمارات.
وكرم سمو ولي عهد الفجيرة، الفائزين في فئات المسابقة، وهي الخط العربي «المحقق والنستعليق والنسخ والخط المغربي المبسوط»، بالإضافة إلى فئة خطاطي الإمارات، وفن الحروفيات، والخط الرقمي، إلى جانب فئتي الزخرفة والمنمنمات اللتين تشكلان امتداداً أصيلاً للموروث البصري الإسلامي.
وجاءت دورة المسابقة هذا العام لتسلط الضوء على الإرث الأدبي والفلسفي للأديب والعالِم المسلم «عمر الخيّام»، حيث استندت الأعمال الخطية إلى ترجمة أحمد رامي لرباعياته، فيما استلهمت فئتا الزخرفة والمنمنمات عناصرهما البصرية من هذه الرباعيات لإبداع أعمال فنية تجمع بين الشعر، واللون، والتكوين.
قالت الدكتورة إسراء الهمل، مديرة مدرسة الخط والزخرفة بالفجيرة في كلمتها الافتتاحية للحفل، أن المدرسة تواصل تجسيد رؤيتها الثقافية الهادفة إلى دعم الفنون الإسلامية وتمكين جيل جديد من الخطّاطين والمزخرفين، ضمن بيئة تفاعلية تجمعُ بين الإبداع والتعلم وإحياء التراث. وأضافت أن هذه المبادرات تساهم في تعزيز الحوار الثقافي ونقل المعرفة الفنية إلى الأجيال القادمة بأسلوب يجمع الجذور العميقة بروح العصر.
وأوضحت أنه مع اتساع المشاركات عاماً بعد عام، ترسخ مسابقة الفجيرة الدولية للخط والزخرفة مكانتها، باعتبارها من أهم الأحداث الفنية العالمية التي تربط الماضي بالحاضر، وتفتح للفنون الإسلامية آفاقاً جديدة من الإشراق في المشهد الثقافي الدولي.
وتضمن الحفل عروضاً مرئية عن المسابقة وفئاتها وأهميتها، وعدد المشاركات التي استقبلتها، وعرضاً شعرياً غنائياً بمشاركة دارة الشعر العربي بالفجيرة حمل موضوع المسابقة «حُجة الحق.. عمر الخيّام».
حضر الحفل الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وعدد من المدراء والمسؤولين والفنانين.