طارق الزمر ردا على اتهامات إيهود يعاري: دفاعي عن فلسطين هو التزام بالعدالة العالمية
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
استنكر الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية المصري، ورئيس مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية، طارق الزمر، الاتهامات التي وجّهها له الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الإسرائيلي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، إيهود يعاري، على خلفية مواقف الأول الداعمة للقضية الفلسطينية.
وقال الزمر، في تصريحات خاصة لـ"عربي21": "هذه الاتهامات تتجاهل الحقائق، وتعمل على تشويه مواقفي التي تستند إلى مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان؛ فأنا أؤمن بأن الدفاع عن الحق الفلسطيني ليس فقط واجبا قانونيا وأخلاقيا، بل هو جزء من التزامي الشامل بالدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة في جميع أنحاء العالم".
وكان يعاري، الذي تعد كتاباته مرجعا لصناع القرار والجمهور في إسرائيل، نشر مقالا مطولا، الأربعاء الماضي، اتهم فيه الزمر بـ "التطرف" بسبب دعمه للقضية الفلسطينية.
ووصف يعاري الزمر بأنه "داعم جديد ومفاجئ ومن أبرز المؤيدين لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار".
وأضاف الزمر: "إن موقفي من القضية الفلسطينية واضح وثابت وراسخ لأبعد مدى، وهو مستمد من التزامي بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان. الشعب الفلسطيني، مثل أي شعب آخر، له الحق في تقرير مصيره والعيش بكرامة على أرضه، ودعم هذا الحق ليس تطرفا بأي صورة من الصور، بل هو استجابة طبيعية للظلم الذي يعانيه الفلسطينيون منذ عقود".
ولفت رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن "المجتمع الدولي، من خلال قرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية، قد أكد مرارا وتكرارا على حق الفلسطينيين في الاستقلال وإنهاء الاحتلال".
وتابع: "إن اتهامي بدعم التطرف هو محاولة لتشويه مواقفي العادلة، وهو هروب من مواجهة التطرف الحقيقي الذي تتزعمه حكومة نتنياهو الاستثنائية في تاريخ الصراع"، مضيفا: "إن نضال الفلسطينيين ضد الاحتلال ليس تطرفا، بل هو ممارسة لحق مشروع في مقاومة الظلم، وهو حق أقرته القوانين الدولية ويدعمه الضمير العالمي".
الالتزام بالعدالة العالمية
واستطرد الزمر قائلا: "إن دفاعي عن الحق الفلسطيني ليس موقفا معزولا، بل هو جزء من التزامي العالمي بدعم العدالة وحقوق الإنسان. لقد أطلقت في عام 2019 (مبادرة مرحبا أخي للتعايش بين الحضارات)، ردا على الهجوم الإرهابي على مسجدي كرايستشيرش في نيوزيلندا، وقد كانت هذه المبادرة دعوة لمحاصرة العنصرية وتعزيز التفاهم بين الثقافات والأديان".
وزاد: "كما أنني دعمت نضال السود في أمريكا ضد العنصرية، وكنت من المدافعين عن حقوق الروهينغا في ميانمار والإيغور في الصين، فضلا عن دفاعي عن حقوق الأقباط في بلدي مصر. هذه القضايا تعكس التزامي بحقوق الإنسان والعدالة للجميع، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الموقع الجغرافي. إن موقفي من هذه القضايا العالمية يظهر بوضوح أنني أؤمن بالعدالة والكرامة لكل إنسان، وأنني أسعى دائما لتحقيقها".
وشدّد رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية، على أن "اتهامات إيهود يعاري لي بالتطرف هي اتهامات باطلة تهدف إلى تشويه مواقفي العادلة. إن دعمي للحق الفلسطيني ينبع من إيماني بالعدالة وحقوق الإنسان، وهو جزء من التزامي بالدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة في كل مكان".
وأكمل: "أنا أوقن أيضا بأن الاحتلال هو عين التطرف، بل هو الإرهاب الحقيقي، ولا يمكن أن يوصم من يدافع عن حق شعبه بالحياة الكريمة بالإرهاب والتطرف، ولا سبيل للسلام العالمي بغير حرية واستقلال الشعوب وكرامتها فضلا عن الاحترام المتبادل بين الحضارات فهو السبيل لتحقيق السلام والعدالة في العالم".
وأردف: "في هذا السياق، جاء دعمي للربيع العربي وحقوق الإنسان العربي؛ فهو ينبع من إيماني بحق الشعوب في الحرية والديمقراطية. لقد كانت الثورات السلمية التي شهدتها بعض الدول العربية تعبيرا عن رغبة الشعوب في التخلص من الظلم والاستبداد. لقد دعمت، ولا زلت أدعم، حق هذه الشعوب في الثورة السلمية من أجل ديمقراطية حقيقية، وأؤمن بأن الحلول السلمية والتفاوضية هي السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة".
وواصل حديثه بالقول: "كما أنني كنت، ولا زلت، أدافع عن حقوق الإنسان العربي والمعارضين العرب على وجه الخصوص الذين يعانون من الاضطهاد في بلادهم ويتعرضون للمضايقات في المنفى. إن الدفاع عن هؤلاء المعارضين هو جزء من التزامي بحماية حقوق الإنسان في كل مكان، وهو موقف ينبع من إيماني بأن الحرية والكرامة هما حق لكل إنسان".
وشدّد الزمر على أن مواقفه تجاه القضية الفلسطينية والقضايا العالمية الأخرى "ليست مواقف جزئية أو متحيزة، بل هي جزء من رسالة أوسع تهدف إلى تعزيز العدالة والكرامة الإنسانية في جميع أنحاء العالم؛ فأنا أؤمن بأن العدالة غير قابلة للتجزئة، وأن النضال من أجل حقوق الفلسطينيين هو جزء من نضال عالمي ضد الظلم والاضطهاد".
وقال: "موقفي هذا يتجلى في دعمي الدائم للقضايا العادلة حول العالم، سواء كان ذلك في فلسطين، أو أمريكا، أو ميانمار، أو الصين؛ فالعدالة لا تعرف حدودا، والنضال من أجل حقوق الإنسان هو واجب عالمي يتطلب منا جميعا الالتزام به".
واختتم بقوله: "مواقفي ليست متطرفة على الإطلاق، بل التطرف أصيل ومتجذر في إسرائيل حيث العنصرية، والاحتلال، وحرب الإبادة، وإهانة القانون الدولي، وتجريح المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، والحقيقة أن كل مَن يقف في وجه ذلك يستند إلى مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان"، مُشدّدا على أن "العدالة والكرامة هما حق لكل إنسان، وسأستمر في الدفاع عن هذه المبادئ في كل مكان وزمان".
يُشار إلى أن الزمر كتب، خلال الأشهر الماضية، مقالات مختلفة في "عربي21" تدين بشكل واضح العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة للشهر العاشر على التوالي، والذي خلّف أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
ومؤخرا، أصدر الزمر كتابا حمل عنوان: "طوفان الأقصى والخرائط السياسية الجديدة" ناقش فيه التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة وتداعياتها على الأوضاع الجيوسياسية، خاصةً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع الإسرائيلي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الإسرائيلي السنوار القضية الفلسطينية غزة إسرائيل غزة القضية الفلسطينية السنوار المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القانون الدولی وحقوق الإنسان حقوق الإنسان عن حقوق
إقرأ أيضاً:
قومي حقوق الإنسان يواصل الاستعداد لانتخابات مجلس الشيوخ 2025
كتب- محمد نصار:
يواصل المجلس القومي لحقوق الإنسان، من خلال وحدة دعم ومتابعة الانتخابات، وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، تنفيذ سلسلة من اللقاءات التنشيطية المخصصة لمتابعي منظمات المجتمع المدني المعتمدين من الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك في إطار استعداداته لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ المقررة في 2025.
وقد أُقيمت اللقاءات بشكل متزامن في خمس محافظات رئيسية، بمشاركة أعضاء من المجلس القومي لحقوق الإنسان، حيث أدار عبد الجواد أحمد، عضو المجلس والمشرف على وحدة دعم ومتابعة الانتخابات، والدكتور هاني إبراهيم، الأمين العام للمجلس، اللقاءات التي أُقيمت في محافظة الإسكندرية.
كما تولت دينا خليل، عضو المجلس وعضو غرفة دعم الانتخابات، إدارة اللقاء الذي عُقد بمحافظة القاهرة، وأدار عصام شيحة فعاليات محافظة الجيزة، فيما أدار الدكتور أيمن زهري اللقاء بمحافظة سوهاج.
وشهدت اللقاءات حضور الدكتور مجدي عبد الحميد، المدير التنفيذي لمشروع الاتحاد الأوروبي، ومحمود قنديل، المحامي بالنقض، إلى جانب عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني.
وأكد عبد الجواد أحمد، أن هذه اللقاءات تأتي ضمن خطة عمل متكاملة تنفذها وحدة دعم ومتابعة الانتخابات بالمجلس، بهدف تأسيس منظومة متابعة مهنية تقوم على الاستقلال والحياد الكامل، والالتزام بالقانون دون تدخل في مجريات العملية الانتخابية، لافتًا إلى أن المتابعة تختلف تمامًا عن الإشراف الذي يعد اختصاصًا حصريًا للهيئة الوطنية للانتخابات.
وأشار إلى أن اللقاءات تستهدف تعزيز قدرات المتابعين في مجال الرصد الموضوعي والتوثيق الدقيق، والتدريب على الآليات العملية للتعامل مع الملاحظات الميدانية، بما يضمن إعداد تقارير رصد محايدة وشاملة.
كما شدد على أهمية توظيف الوسائل الرقمية في دعم عملية المتابعة، لاسيما من خلال التواصل اللحظي مع المتابعين عبر غرفة العمليات المركزية، بما يعزز من سرعة الاستجابة للتطورات ويسهم في دعم النزاهة والشفافية.
وأوضح "عبد الجواد"، أن غرفة العمليات المركزية بالمجلس ستنتهي خلال الأيام المقبلة من تجهيز وسائل الاتصال والتنسيق الفني لضمان التواصل اليومي مع فروع المجلس في المحافظات.
كما أعلن أنه سيتم ضم ممثلين عن الجمعيات والمنظمات التي شاركت في اللقاءات التنشيطية إلى أنشطة المتابعة خلال فترة التصويت.
من جانبه، أكد الدكتور هاني إبراهيم، أن اللقاءات التنشيطية تعكس التزام المجلس القومي لحقوق الإنسان بالعمل المؤسسي المهني، القائم على مبادئ باريس، وخاصة الاستقلالية والشفافية والحياد.
وأوضح أن الأمانة العامة تتابع تنفيذ خطة العمل التدريبية واللوجستية بالتنسيق مع رئيس المجلس وأعضائه، لضمان جاهزية الفرق الميدانية.
وفي السياق ذاته، أشارت دينا خليل، إلى أن هذه اللقاءات تُعد تطبيقًا عمليًا لبروتوكول التعاون الموقع بين المجلس القومي لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية للانتخابات، وتسهم في توحيد المفاهيم الإجرائية والمهنية لدى المتابعين، وتعزز من قدرتهم على الرصد الموضوعي للمراحل المختلفة للعملية الانتخابية، والتعامل مع أي وقائع أو ملاحظات وفقًا للمعايير المعتمدة.
كما أكد عصام شيحة، أن إشراك منظمات المجتمع المدني في متابعة الانتخابات يمثل ضمانة حقيقية لتعزيز الشفافية، موضحًا أن نسب المشاركة في الانتخابات تعكس وعي المواطنين، وتشكل رسالة إيجابية أمام المجتمع المحلي والدولي.
ولفت إلى أهمية الدور الدستوري لمجلس الشيوخ، خاصة في ما يتعلق بإبداء الرأي في مشروعات القوانين وخطط التنمية والاتفاقيات الدولية والتعديلات الدستورية.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور أيمن زهري، إلى أن اللقاءات التنشيطية تسهم في رفع الوعي القانوني والسياسي لدى المتابعين، وتزويدهم بأدوات تحليل المشهد الانتخابي، ما ينعكس على جودة التقارير الميدانية التي تُرفع لغرفة العمليات، ويساعد في تطوير الأداء العملي للمتابعين.
وأكد أهمية توفير بيئة آمنة ومحايدة لعملية المتابعة، تلتزم بالمعايير الدولية وأفضل الممارسات في رصد الانتخابات.
وشمل البرنامج التدريبي للقاءات عددًا من المحاور الأساسية، أبرزها: شرح الإطار الدستوري والقانوني المنظم للانتخابات، تحليل النظام الانتخابي لمجلس الشيوخ، استعراض التزامات الدولة في ضوء الاتفاقيات الدولية، حقوق وواجبات المتابعين، مهارات الرصد الميداني، وآليات صياغة التقارير.
كما تضمنت اللقاءات تدريبات تطبيقية حول سبل التواصل مع غرفة العمليات المركزية والتعامل مع أي ملاحظات أو مخالفات محتملة خلال يومي التصويت.
اقرأ أيضًا:
أحدث 25 صورة لمشروع الخط الأول من القطار الكهربائي السريع
شكرًا على تعاونكم.. الكهرباء تصدر بيانًا جديدًا بشأن محطة محولات جزيرة الدهب
تطوير العتبة ونقل الباعة الجائلين.. أحدث 25 صورة تكشف مستجدات التنفيذ
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الاستعداد لانتخابات الشيوخ انتخابات مجلس الشيوخ 2025 قومي حقوق الإنسان لهيئة الوطنية للانتخاباتتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
"قومي حقوق الإنسان" يواصل الاستعداد لانتخابات مجلس الشيوخ 2025
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
41 27 الرطوبة: 15% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك