أحد جوانب هذه الحرب الأهم هو عدوان ميليشيا الجنجويد علي ملايين المدنيين السودانيين
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
لا أفهم إطلاقا الدعاية الخبيثة التي تختزل العالم السوداني في معسكرين: معسكر الحرب مقابل معسكر السلام. هذا الاختزال مضلل لان أحد جوانب هذه الحرب الأهم هو عدوان ميليشيا الجنجويد علي ملايين المدنيين من سودانيين لا علاقة لهم بجيش أو فلول.
تهاجم المليشيا هؤلاء المدنيين في قراهم ودورهم وتنهب وتقتل وتغتصب. وهذا يعني أن حصر الوصف في معسكر حرب مقابل معسكر سلام طلس سام ينحاز للمعتد الأثيم إذ أن جانب هام من هذه الحرب هو إعتداء ميليشيا علي حياة مدنيين أبرياء لا يجوز وصفهم بانهم دعاة حرب لو أختاروا ممارسة حق الدفاع عن النفس بأي طريقة متاحة لهم سواء أن كانت سلمية أم غير ذلك.
كيف لجماعة تقول علي لسان قيادتها إنه بما إنها جبهة مدنية فلا يهمها مصدر تسليح الميليشيا المعتدية مع إن خطابها يساوي بين المعتدي وضحية في حالة دفاع عن نفسها؟ كيف يهمها طريقة الدفاع عن النفس التي تختارها الضحية، وتسميها دعوة للحرب، ولكن لا يهمها مصدر تمويل الميليشا؟
حق الدفاع عن النفس حق أصيل للضحية. أحيانا قد أختلف مع حكمة الوسيلة التي تختارها الضحية ولكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال المزايدة علي الضحية ووصفها بانها داعية حرب علي قدم المساواة مع مصدر العدوان.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدفاع عن النفس
إقرأ أيضاً:
كان منزلنا في قلب الحصار الذي فرضته مليشيا الجنجويد، المدججة بالأسلحة والمركبات
عندما اندلعت الحرب صباح السبت، الخامس عشر من أبريل 2023، كنتُ أقيم على بُعد 1500 متر فقط من بيت الضيافة والقيادة العامة، حيث دارت أعنف المعارك، استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، الثقيلة منها والخفيفة.
كان منزلنا في قلب الحصار الذي فرضته مليشيا الجنجويد، المدججة بالأسلحة والمركبات القتالية التي ملأت الأفق. اقتحموا منزلنا، واضطررنا إلى الخروج بما نرتديه من ثياب وما ننتعله من أحذية فقط.
ومنذ تلك اللحظة، و ما بعدها ونحن نمر بأكثر من خمسين ارتكازًا للجنجويد، وحتى اليوم، بعد أحداث بورتسودان، لم يخالجني أدنى شك في أن النصر آتٍ، ثقةً بالله وبقواتنا المسلحة.
عمر عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتساب