اعتدي عليها جنسيا وقتلت قبل 44 عاما.. عقب سيجارة يفك احجية قديمة ويقود لاعتقال متهم
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
(CNN)-- قالت الشرطة الأمريكية هذا الأسبوع إن أدلة الحمض النووي "DNA" من عقب سيجارة أدت إلى اعتقال متهم بقتل امرأة في ولاية واشنطن عام 1980.
وأعلنت الشرطة في كينت بولاية واشنطن، الأربعاء، أن كينيث دوان كونديرت (65 عاما) اعتقل في أركنساس الأسبوع الماضي بناء على مذكرة تتهمه بالقتل في قضية دوروثي "دوتي" ماريا سيلزيل البالغة من العمر 30 عاما (حينها).
وقال رئيس شرطة كينت رافائيل باديا في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن سيلزيل عُثر عليها ميتة في 26 فبراير 1980 داخل منزلها في كينت، على بعد حوالي 30 دقيقة جنوب سياتل. وقالت الشرطة، نقلاً عن تقرير تشريح الجثة، إنها توفيت نتيجة الخنق وتعرضت لضربة على رأسها، كما تعرضت لاعتداء جنسي، وفقًا لوثائق المحكمة التي قدمها المدعون العامون.
وقالت الشرطة إن سيلزيل شوهدت آخر مرة قبل ثلاث ليالٍ وهي تغادر محل بيتزا حيث كانت تعمل في عطلات نهاية الأسبوع لتكملة دخلها كمشرفة تدريب بدوام كامل لشركة بوينغ.
ورغم أن تكنولوجيا الحمض النووي لم تكن متقدمة بما يكفي لتحديد هوية المشتبه به في ذلك الوقت (العام 1980)، إلا أن أدلة الحمض النووي تم جمعها أثناء التحقيق الأولي، حسبما قالت الشرطة.
وقام المحققون في مختبر الجرائم التابع لدورية ولاية واشنطن ببناء ملف تعريف الحمض النووي من الأدلة لرجل مجهول أطلقوا عليه اسم الفرد أ، وفقًا للشرطة، وفي عام 2016، سمح التقدم في تكنولوجيا الحمض النووي للمحققين بالحصول على ملف تعريف الحمض النووي الجزئي من رداء حمام الضحية في مسرح الجريمة والذي يطابق ملف تعريف الحمض النووي للفرد أ، وفقًا للشرطة.
وقارن المحققون عينات متعددة من الحمض النووي على مر السنين بملف تعريف الحمض النووي الجزئي، لكن لم يتطابق أي منها مع الفرد أ، وفقًا للشرطة.
أخيرًا جاء الكشف في عام 2022، عندما استخدم محققو مختبر الجرائم علم الأنساب الجيني لتحديد 11 مشتبهًا محتملًا، وفقًا للشرطة. تقارن هذه الطريقة الجنائية الحمض النووي غير المحدد بالحمض النووي الذي يمكن العثور عليه في قواعد بيانات علم الأنساب، مما يسمح للباحثين بالعثور على أقارب الشخص المجهول. يمكن أن يساعد ذلك، جنبًا إلى جنب مع أعمال المباحث الأخرى، المحققين في تحديد المشتبه بهم المحتملين.
وخلال مراقبة أمنية، التقط المحققون عقب سيجارة ألقاه كونديرت، وفقًا لما ذكرته الشرطة في بيان قبل أن يشير تقرير مختبر الجرائم إلى أن ملف الحمض النووي من عقب السيجارة يعود إلى الفرد أ، وفقًا للإفادة.
وتحاول شبكة CNN تحديد ما إذا كان كونديرت قد حصل على محامٍ. لم يتم إدراج أي محامٍ في وثائق المحكمة أو في سجلات المحكمة عبر الإنترنت.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحمض النووي DNA اعتداءات جنسية الحمض النووي الشرطة الأمريكية جرائم قتل
إقرأ أيضاً:
شركة عطور تُعيد روائح نباتات منقرضة إلى الحياة.. فهل نجحت؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ماذا يحدث لو جمعت فريق من العلماء، ومختبر متخصّص في تسلسل الحمض النووي، وبعض أنواع الزهور المنقرضة؟ قد تكون الإجابة حبكة من فيلم "الحديقة الجوراسية".
غير أنّ هذه العناصر شكّلت في الواقع أسُس شركة التكنولوجيا الحيوية للعطور "Future Society" (مجتمع المستقبل)، التي غيّرت مشهد العطور عبر استحضار أزهار منقرضة.
فبالتعاون مع معشبة جامعة هارفارد التي تضم أكثر من خمسة ملايين عينة نباتية، وشركة التكنولوجيا الحيوية "Ginkgo Bioworks"، نجحت شركة "Future Society" في وضع تسلسل الحمض النووي لنباتات محفوظة، يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 150 عامًا.
وقد تم بالفعل تحويل 6 من هذه النباتات إلى عطور، تتراوح روائحها المميزة بين الخشبية والزهورية.
فعلى سبيل المثال، سُجّل آخر تفتح معروف لزهور نبات Orbexilum stipulatum العشبي، في العام 1881، الذي كان ينمو في جزيرة "روك آيلاند" في أضحل أجزاء شلالات أوهايو القديمة. ويُعتقد أنّ النبات انقرض بعد القضاء على قطعان الجاموس التي كانت تمر عبر المنطقة، ما أدى إلى توقف انتشار بذوره. ثم في عشرينيات القرن الماضي، غمرت السدود المنطقة بأكملها ما أغرق معها آخر أمل لعودة هذا النبات.
وأوضحت جاسمينا أغانوفيتش، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة "Future Society"، والشركة الأم "Arcaea"، في مقابلة مع CNN: "أردنا تصنيع روائح لم نشمّها من قبل، وعطور كان من غير الممكن صنعها سابقًا".
وشرحت أغانوفيتش: "إنها تكنولوجيا مشابهة لتلك المستخدمة في مواقع مثل ancestry.com و23andme، حيث يرسل المستخدمون عينة من اللعاب في أنبوب، ويتم تحليلها لمعرفة معلومات عن جيناتهم. وقد استخدمنا هذه التكنولوجيا على عينات محفوظة من نباتات منقرضة، بحثًا عن جزيئات الرائحة التي بدأت تعطينا لمحة عن كيف كانت رائحتها".
ولم تنطلق أغانوفيتش من رغبة عارمة بمعرفة رائحة زهرة محددة، بل كانت تهدف إلى إثبات كيف يمكن استخدام التقدّم التكنولوجي بعلم الأحياء في قطاع التجميل.
ولفتت إلى أنّ فريقها لم يتّبع طريقة "رومانسية"، بل نظر في عدد العينات الموجودة بالأعشاب التابعة لجامعة هارفارد، وعدد العينات التي يمكنهم الحصول عليها، وأي منها سيكون قابلاً لإعادة الإحياء، نظرًا لأن الحمض النووي يتحلل مع مرور الوقت.
وأضافت: "في النهاية، لم نكن نعلم ما إذا كانت تجربة إعادة الإحياء هذه ستنجح، لذا كان الأمر مسألة أرقام وتجربة".
وفي ما يتعلّق بالعملية، شرحت أغانوفيتش أنّ العينات الفعلية "عبارة عن أجزاء صغيرة جدًا يتم إحضارها إلى المختبر، وتخضع لسلسلة من التفاعلات الكيميائية لتحليلها والتأكد من أن ما يتبقى هو الحمض النووي فقط".
ولفتت أغانوفيتش إلى أن جزءًا من البيانات التي ظهرت بداية كانت خامًا، وقالت: "كانت الرائحة أشبه بما تشمه عند استخدام جزازة العشب، لأنك تحصل على كل الأجزاء، وليس بتلات الزهرة العطرية فقط، بل أيضًا الساق، والأوراق، ومن يدري ماذا أيضًا.. أنت تحصل على جينات النبتة الكاملة".