الأورومتوسطي: الاحتلال يواصل تصعيد هجماته على غزة خلال حملة التطعيم ضد شلل الأطفال
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
غزة - صفا
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن "إسرائيل" واصلت هجماتها العسكرية على قطاع غزة بالتزامن مع بدء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع، متجاهلة كل النداءات لتنفيذ هدنة إنسانية أو وقف مؤقت للهجمات خلال الساعات المحددة للتطعيم.
ووثق المرصد الأورومتوسطي استمرار القصف الإسرائيلي من الطائرات، وفتح النار من مسيرات من نوع "كواد كابتر" ودبابات على وسط قطاع غزة، وهي المنطقة التي بدأت فيها حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، بجهود مشتركة بين وزارة الصحة الفلسطينية والأمم المتحدة، بما فيها اليونيسيف، ومنظمات غير حكومية، والتي تستهدف نحو 640 ألف طفل فلسطيني تحت سن العاشرة.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن فريقه الميداني وثق استشهاد المواطن رامي رشاد نوفل وإصابة آخرين، ونقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، جراء قصف إسرائيلي جوي على مخيم البريج وسط القطاع، والذي تعرض إلى ما لا يقل عن ثلاث غارات إلى جانب قصف مدفعي.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية غرب المخيم الجديد في النصيرات وسط القطاع، إلى جانب إطلاق نار من طائرات "كواد كابتر" وكذلك من الآليات الإسرائيلية المتوغلة شمال غربي النصيرات.
وحذر الأورومتوسطي من أن هذه الهجمات العسكرية جاءت في ذروة تحرك العائلات مع أطفالهم باتجاه المراكز المخصصة للتطعيم، وأن بعض من هذه الهجمات استهدف أماكن قريبة من مراكز التطعيم، إلى جانب استمرار القصف في أرجاء متفرقة من قطاع غزة، وهو ما يمثل تهديدًا على سير عملية التطعيم بالشكل اللازملمنع تفشي الفايروس بين الأطفال الفلسطينيين في القطاع.
وأشار إلى أن "إسرائيل" ما تزال تستهدف المستشفيات والمراكز الطبية التي يفترض أن يتوجه إليها الفلسطينيون لتطعيم أطفالهم، مدللًا على ذلك بقصف مبنى المختبرات في مستشفى "المعمداني" في مدينة غزة، مساء أمس السبت الموافق 31 أغسطس/آب، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين.
وتأتي حملة التعطيم بعدما تأكدت أول إصابة بشلل الأطفال في غزة لدى طفل في شهره الحادي عشر في دير البلح وسط القطاع، بعد رصد الفيروس في عيّنات مياه جمعت نهاية يونيو/حزيران الماضي في خان يونس ودير البلح.
وبخلاف ما أعلنته منظمة الصحة العالمية الخميس الماضي، أن "إسرائيل" وافقت على سلسلة "هدن إنسانية" تستمر كلّ منها ثلاثة أيام في وسط وجنوبي وشمالي قطاع غزة لتنفيذ حملة تلقيح ضد شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفلًا، نفت "إسرائيل" ذلك، وواصلت هجماتها في القطاع.
وبيّن المرصد الأورومتوسطي أن تعمد شن هجمات عسكرية مكثفة في مناطق وأوقات حملات التطعيم من شأنه عرقلة وصول العائلات الفلسطينية إلى المراكز الصحية إلى هذه المراكز، ويزيد من خوفهم، مما قد يدفعهم إلى الامتناع عن التوجه إلى هذه المراكز، خصوصًا وأنهم يكونون برفقة أطفالهم.
ولفت إلى أن هذا يعكس نية واضحة ومتعمدة لدى "إسرائيل" لعرقلة جهود مكافحة الفيروس وتقويض حملة التطعيم، وأن هذه الهجمات تأتي ضمن خطة أوسع تهدف إلى تعميق الأزمة الإنسانية القائمة في القطاع، ومنع تخفيف معاناة الفلسطينيين هناك، ويعرض حياة الأطفال الفلسطينيين والمجتمع بشكل عام لخطر أكبر، ويعكس إمعانا في جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها هناك.
ودعا المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي إلى الضغط على "إسرائيل" لوقف هجماتها العسكرية فوراً، لضمان تنفيذ حملة التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال على وجه السرعة والشمولية المطلوبين، محملًا "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن حماية حياة وسلامة الأطفال الفلسطينيين من خطر تفشي الفيروس.
وقال المرصد الحقوقي، إن "هذه الأزمة تعود بشكل رئيسي إلى جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي شملت تدمير البنية التحتية الأساسية والقطاع الصحي والتهجير القسري المتكرر، والحرمان من كافة مقومات الحياة الإنسانية، بالإضافة إلى الحصار التعسفي الشامل المستمر".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الأورومتوسطي تصعيد هجمات حرب غزة تطعيم شلل الاطفال المرصد الأورومتوسطی حملة التطعیم ضد ضد شلل الأطفال فی القطاع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى والجرحى في تصعيد إسرائيلي جديد على قطاع غزة
واصلت طائرات الجيش الاسرائيلي قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم 138 لعودة الحرب على القطاع مخلفة أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى، بحسب وكالة سما الفلسطينية للأنباء.
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية قولها إن أكثر من 51 شخصا قتلوا منذ فجر الخميس في مختلف مناطق القطاع بينهم 23 من منتظري المساعدات.
وسقط 4 قتلى وأصيب عدد من الأشخاص بقصف مسيرة إسرائيلية لسيارة وسط مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقتل 13 شخصا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية قرب مركز المساعدات الأميركية قرب محور نتساريم.
وقتل 4 مواطنين جراء قصف الجيش الإسرائيلي خيمة نازحين خلف محطة طبريا بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وسقط قتيلان وأصيب 73 في محيط محور "موراغ" جنوبي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقتل 15 شخصا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بقصف خيام النازحين وقرب مراكز المساعدات.
وشن طيران الجيش الإسرائيلي 4 غارات فجر اليوم الجمعة على عدة مناطق بمدينة غزة.
وارتفعت حصيلة الهجمات الإسرائيلية على القطاع إلى 60249 قتيلا و147089 مصابا.