غزة - صفا

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن "إسرائيل" واصلت هجماتها العسكرية على قطاع غزة بالتزامن مع بدء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع، متجاهلة كل النداءات لتنفيذ هدنة إنسانية أو وقف مؤقت للهجمات خلال الساعات المحددة للتطعيم.

ووثق المرصد الأورومتوسطي استمرار القصف الإسرائيلي من الطائرات، وفتح النار من مسيرات من نوع "كواد كابتر" ودبابات على وسط قطاع غزة، وهي المنطقة التي بدأت فيها حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، بجهود مشتركة بين وزارة الصحة الفلسطينية والأمم المتحدة، بما فيها اليونيسيف، ومنظمات غير حكومية، والتي تستهدف نحو 640 ألف طفل فلسطيني تحت سن العاشرة.

وأشار الأورومتوسطي إلى أن فريقه الميداني وثق استشهاد المواطن رامي رشاد نوفل وإصابة آخرين، ونقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، جراء قصف إسرائيلي جوي على مخيم البريج وسط القطاع، والذي تعرض إلى ما لا يقل عن ثلاث غارات إلى جانب قصف مدفعي.

كما قصفت المدفعية الإسرائيلية غرب المخيم الجديد في النصيرات وسط القطاع، إلى جانب إطلاق نار من طائرات "كواد كابتر" وكذلك من الآليات الإسرائيلية المتوغلة شمال غربي النصيرات.

وحذر الأورومتوسطي من أن هذه الهجمات العسكرية جاءت في ذروة تحرك العائلات مع أطفالهم باتجاه المراكز المخصصة للتطعيم، وأن بعض من هذه الهجمات استهدف أماكن قريبة من مراكز التطعيم، إلى جانب استمرار القصف في أرجاء متفرقة من قطاع غزة، وهو ما يمثل تهديدًا على سير عملية التطعيم بالشكل اللازملمنع تفشي الفايروس بين الأطفال الفلسطينيين في القطاع.

وأشار إلى أن "إسرائيل" ما تزال تستهدف المستشفيات والمراكز الطبية التي يفترض أن يتوجه إليها الفلسطينيون لتطعيم أطفالهم، مدللًا على ذلك بقصف مبنى المختبرات في مستشفى "المعمداني" في مدينة غزة، مساء أمس السبت الموافق 31 أغسطس/آب، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين.

وتأتي حملة التعطيم بعدما تأكدت أول إصابة بشلل الأطفال في غزة لدى طفل في شهره الحادي عشر في دير البلح وسط القطاع، بعد رصد الفيروس في عيّنات مياه جمعت نهاية يونيو/حزيران الماضي في خان يونس ودير البلح.

وبخلاف ما أعلنته منظمة الصحة العالمية الخميس الماضي، أن "إسرائيل" وافقت على سلسلة "هدن إنسانية" تستمر كلّ منها ثلاثة أيام في وسط وجنوبي وشمالي قطاع غزة لتنفيذ حملة تلقيح ضد شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفلًا، نفت "إسرائيل" ذلك، وواصلت هجماتها في القطاع.

وبيّن المرصد الأورومتوسطي أن تعمد شن هجمات عسكرية مكثفة في مناطق وأوقات حملات التطعيم من شأنه عرقلة وصول العائلات الفلسطينية إلى المراكز الصحية إلى هذه المراكز، ويزيد من خوفهم، مما قد يدفعهم إلى الامتناع عن التوجه إلى هذه المراكز، خصوصًا وأنهم يكونون برفقة أطفالهم.

ولفت إلى أن هذا يعكس نية واضحة ومتعمدة لدى "إسرائيل" لعرقلة جهود مكافحة الفيروس وتقويض حملة التطعيم، وأن هذه الهجمات تأتي ضمن خطة أوسع تهدف إلى تعميق الأزمة الإنسانية القائمة في القطاع، ومنع تخفيف معاناة الفلسطينيين هناك، ويعرض حياة الأطفال الفلسطينيين والمجتمع بشكل عام لخطر أكبر، ويعكس إمعانا في جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها هناك.

ودعا المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي إلى الضغط على "إسرائيل" لوقف هجماتها العسكرية فوراً، لضمان تنفيذ حملة التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال على وجه السرعة والشمولية المطلوبين، محملًا "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن حماية حياة وسلامة الأطفال الفلسطينيين من خطر تفشي الفيروس.

وقال المرصد الحقوقي، إن "هذه الأزمة تعود بشكل رئيسي إلى جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي شملت تدمير البنية التحتية الأساسية والقطاع الصحي والتهجير القسري المتكرر، والحرمان من كافة مقومات الحياة الإنسانية، بالإضافة إلى الحصار التعسفي الشامل المستمر".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الأورومتوسطي تصعيد هجمات حرب غزة تطعيم شلل الاطفال المرصد الأورومتوسطی حملة التطعیم ضد ضد شلل الأطفال فی القطاع قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مستشفى الأطفال ببنها تطلق حملة للقضاء على فرط التعرق بالمنظار الجراحي

أعلن مستشفى الأطفال التخصصي ببنها، التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، عن إطلاق حملة جديدة تهدف إلى القضاء على مشكلة فرط التعرق لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا، وذلك باستخدام تقنية المنظار الجراحي.

حيث تنطلق الحملة يوم السبت 14 يونيو 2025، وتستقبل عيادة جراحة الأطفال الحالات بشكل يومي، وسيقوم الطبيب المعالج بتقييم كل حالة على حدة، وتوضيح كافة الإجراءات اللازمة لإجراء العملية الجراحية.

وقال الدكتور محمود البرنس مدير مستشفى الأطفال التخصصي ببنها، إن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص المستشفى على تقديم أحدث الحلول العلاجية للأطفال، والتخفيف من معاناتهم من مشكلة فرط التعرق التي قد تؤثر على جودة حياتهم.

وفي سياق آخر أعلن الدكتور محمود البرنس مدير مستشفى الأطفال التخصصي ببنها بمحافظة القليوبية، والتابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، نجاح فريق جراحة الأطفال بقيادة الدكتور محمد متولي، ومشاركة الدكتور عمرو عبد الملك استشاري جراحة الأطفال، في إجراء عملية دقيقة لاستخراج حجر بطارية ألعاب من مريء طفل يبلغ من العمر عاما و4 أشهر، في إنجاز طبي جديد يعكس مهارة وكفاءة الفرق الطبية المصرية.

وأوضح مدير مستشفى الأطفال التخصصي ببنها، أن الطفل وصل إلى المستشفى وهو يعاني من صعوبة في البلع، وألم شديد، وبعد الفحوصات الطبية والأشعة تبين وجود بطارية “حجر ألعاب صغيرة” مستقرة في المريء، ما شكل خطرا كبيرا على صحته، نظرا لإمكانية تسرب المواد الكيميائية منها وتأثيرها السلبي على الأنسجة المحيطة.

وأضاف “البرنس”، أنه بفضل الخبرة الطبية والتجهيزات الحديثة جرى التدخل الجراحي العاجل باستخدام المنظار الجراحي، ونجح الفريق الطبي في استخراج البطارية بأمان، دون حدوث مضاعفات خطيرة، ما أسهم في إنقاذ حياة الطفل وتجنب أي أضرار دائمة.

وأكد مدير مستشفى أطفال بنها التخصصي، أهمية التوعية بمخاطر الأجسام الغريبة التي قد يبتلعها الأطفال، خاصة البطاريات الصغيرة التي يمكن أن تسبب حروقًا كيميائية في الجهاز الهضمي خلال وقت قصير، ناصحا الأهالي بمراقبة الأطفال عن كثب والحرص على إبعاد الأجسام الصغيرة والخطيرة عن متناولهم.

وأشار، إلى أن النجاح الطبي في المستشفى يبرز أهمية التدخل السريع والتقنيات الحديثة في إنقاذ حياة الأطفال، ويؤكد الدور الحيوي الذي تلعبه الفرق الطبية المتخصصة في تقديم الرعاية الصحية المثلى.

مقالات مشابهة

  • تصعيد إسرائيلي دموي يستهدف المدنيين ومناطق الإغاثة وسط قطاع غزة
  • تصعيد إسرائيلي دموي.. غزة تنزف تحت قصف الاحتلال
  • “الأورومتوسطي”: “إسرائيل” تجنّد عصابات ومرتزقة لتحويل نقاط المساعدات في غزة إلى ساحات ذبح جماعي
  • المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: الاحتلال حول نقاط توزيع المساعدات بغزة إلى ساحات ذبح جماعي
  • مستشفى الأطفال ببنها تطلق حملة للقضاء على فرط التعرق بالمنظار الجراحي
  • الأورومتوسطي يكشف تسليح “إسرائيل” ميليشيات عشائرية في غزة
  • الأورومتوسطي: الاحتلال يكرر أكاذيب دعائية بوجود أنفاق في المستشفيات
  • سفير مصر الأسبق في إسرائيل: الاحتلال يدمّر ويهجّر مليون غزّاوي داخليًا
  • سفير مصر الأسبق في إسرائيل: الاحتلال يدمر البنية التحتية لغزة
  • العدوان الإسرائيلي يواصل جرائمه.. استشهاد 95 فلسطينيا في غزة خلال 48 ساعة