عربي21:
2025-05-17@10:37:51 GMT

هذا الإسناد الحائر.. وخفاياه الخفية!

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

مر شهر على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية (31 تموز/ يوليو الماضي) في قلب طهران، وعلى اغتيال قائد كتائب حزب الله الشهيد فؤاد شكر، وأربعون يوما على ضرب ميناء الحديدة (20 تموز/ يوليو).

الضربات الثلاث موجعة ونافذة وأليمة، على كل المستويات العملية والمعنوية. في الأولى نحن نتحدث عن كرامة وسيادة دولة تعتبر نفسها ويعتبرها العالم أحد أهم ركائز الشرق الأوسط والأقصى، وأن تتم بعثرة هذا المفهوم بكل هذه السهولة، ثم لا يرى العالم إلا التهديدات الصاخبة، ويمر اليوم بعد اليوم كل يوم، ثم لا نسمع إلا صوتا ولا نرى إلا فوتا!

وحتى لو كانت هناك طرق أخرى للرد والانتقام ولم تظهر للعالم، فهذا شأن وهذا شأن آخر تماما، أنت تريد الانتقام ممن عبث بكرامتك وسيادتك على مشهد من العالمين، وتلك كانت غايته بالأساس والتأسيس، وليس توسيع نطاق الحرب إقليميا كما بدا، فالجميع كان يعلم ذلك وأولهم إيران والغرب وإسرائيل.



الضربات الثلاث موجعة ونافذة وأليمة، على كل المستويات العملية والمعنوية. في الأولى نحن نتحدث عن كرامة وسيادة دولة تعتبر نفسها ويعتبرها العالم أحد أهم ركائز الشرق الأوسط والأقصى، وأن تتم بعثرة هذا المفهوم بكل هذه السهولة، ثم لا يرى العالم إلا التهديدات الصاخبة
ثم إن اغتيال الشهيد إسماعيل هنية ليس ذا جدوى استراتيجية كبيرة في خضم هذه الحرب.. بل إن اغتيال الشهيد صالح العاروري (2 كانون الثاني/ يناير) الماضي، كان ضربة حقيقية في قلب مركز القرار والحركة داخل حماس..

أيا ما كان الأمر.. فالوقت يمر، ومروره يزيد الموقف غموضا وبرودا وحيرة.. إذ إن أحدا لا يستطيع تصور أن إيران ابتلعت هكذا موقف في صمت خجول، إلا إذا كان وراء الأكمة ما وراءها من خفايا، والحديث فيها يطول بل ويزعج.

* * *

في الثانية نحن نتحدث عن "قائد جيش" بكل ما يحمله الوصف من توصيف.. ومع الفارق النوعي التام، فهو يشبه اغتيال الشهيد عبد المنعم رياض في قلب الجبهة المصرية (آذار/ مارس 1969م)، ليس فقط لأن تكرار شخص بقيمة وضخامة عبد المنعم رياض لم يكن ممكنا، بل وليس ممكنا على الإطلاق (كما قيل في أكاديمية فرونزي السوفييتية وقتها)، ولكن لأن رياض رحمه الله كان يمثل وقتها روحا مغايرة تماما لروح النظام العربي الرسمي بأكمله، وليس المصري فقط. وهو ما استدعى ممن يهمهم أمر الشرق الأوسط إلى ضرورة إبعاده عن مصر كلية، قبل قرار الغرب الاستعماري بالاستيلاء على القدس والضفة وسيناء والجولان في 1967م، وتكفل الملك حسين رحمه الله بالقيام بالمهمة، وجاء بنفسه وأخذ الشهيد معه في طائرته إلى بلاده..!

هذا ليس استدعاء تعسفيا للتاريخ، بل إننا لنبعث في هذا التاريخ بالذات روحه المفقودة، بالنظر إلى ما يحدث الآن في الضفة الغربية، فالأردن بتاريخه السياسي العام في الشرق الأوسط حاضر دائما في المنعطفات الخطيرة التي يمر بها هذا الشرق.

والتاريخ ليس مجرد المجرى الخارجي للأحداث، ومن يسعى لرؤية روحه هو وحده الذي يستطيع اكتشاف الروح الكامنة وراء أقنعة هذه الأحداث، كما قال لنا مؤسس المدرسة الألمانية لعلم التاريخ يوهان هيردر (ت: 1903م).

* * *

وبالنسبة لاغتيال القائد فؤاد شكر، سننتبه أولا إلى أن توقيت الاغتيال هنا هام للغاية، لماذا؟..

لقد تم حرمان صانع القرار في حزب الله من خبرة وقدرة استراتيجية وعسكرية ذات وزن ثقيل، بالنظر لحالة المراوحة القلقة التي ظهر بها الحزب بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والتي لا تتفق حقيقة مع مركزه العروبي وموقعه الجغرافي ولا حتى وزنه التاريخي. فكلها أثقال كانت ولا زالت تفرض عليه مواقف أكثر كثيرا مما هو عليه الآن، بل إن المرء ليتساءل حائرا عن ماهية وطبيعة "النظر الاستراتيجي" للحزب في تقييمه لـ"طوفان الأقصى"؛ هل هي مفترق استراتيجي وتاريخي فاصل؟ أم هي مجرد مواجهة مع عدو، ضمن ماضي ومستقبل تلك المواجهات العبثية التي يعيشها الشرق في العصر الحديث؟

كما ولا يمكن تصور "الحالة الخطابية" التي يظهر بها السيد حسن نصر الله على وجهها ومحمولها الصحيح، بعد إطلاق 340 صاروخا ومسيّرة، باعتباره ردا على اغتيال فؤاد شكر وضرب الضاحية الجنوبية لبيروت بما فيها من المدنيين. المسافة كبيرة في واقع الحال بين تلك الصورة الخطابية، وبين حركة الأحداث في ساحة الشرق الأوسط بالكلية، لأن الطفل في بطن أمه يعلم أن الاستراتيجية الكاملة للشرق الأوسط بعد 7 أكتوبر، ليست هي التي قبله بحال من الأحوال.

بل إن البعض يتصور أن قلقلة وحلحلة بعض "المراكز الحساسة" في أفريقيا خلال القليلة الأيام الماضية لها صلة موصولة بالتداعيات المتوقعة في الشرق الأوسط بعد "الطوفان"، ليس فقط على المستوى السياسي المجرد، بل على الأعماق البعيدة للصراع بين الشرق والغرب وبالطبع سيكون الإسلام حاضرا بقوة في قلب تلك الأعماق، وهو الذي لم يغب أبدا في هذا الصراع منذ القرن الثاني عشر الميلادي.

* * *
مع ما يقابل ذلك من الإصرار غير المفهوم على تجميد حالة "المساندة" التي أعلنها محور المقاومة على نفس الوتيرة السابقة، يكون الأمر في واقع الحال بالغ الغموض، ولا يمكن إلا الظن بأن هناك أحاديث أخرى تجرى لها حسابات بعيدة عن أرض الموضوع
بالحديث عن اليمن سنجد أن الموقف يختلف بدرجة واضحة، فبغض النظر عن الوهج الإعلامي الغربي والإسرائيلي الذي صاحب ضرب الحُديدة، وقياسا إلى ما يحدث في قلب الحركة البحرية في البحر الأحمر والتي باتت حركة أنصار الله تمسك بمركز أعصابها الحساسة، سنجد أن الضربات هنا بتتاليها وتكرارها وتراكمها تساوى ردا كاملا.. لكن الشعور العربي والإسلامي العام كان يتوقع ردا نوعيا يساوي قصف تل أبيب (19 تموز/ يوليو الماضي).

* * *

بقرار الغرب وإسرائيل بتنفيذ مخطط "يهودا والسامرة" في الضفة الغربية (28 آب/ أغسطس الماضي)، واستمرار قتل المدنيين في غزة، والإصرار على التواجد العسكري الإسرائيلي في محور صلاح الدين (ممر فيلادلفيا) ، سنجد أن الصورة العامة للمواجهة بين الشرق والغرب في الشرق الأوسط قد اتسعت وتمددت، وأصبحت أكثر بروزا ووضوحا.

ومع ما يقابل ذلك من الإصرار غير المفهوم على تجميد حالة "المساندة" التي أعلنها محور المقاومة على نفس الوتيرة السابقة، يكون الأمر في واقع الحال بالغ الغموض، ولا يمكن إلا الظن بأن هناك أحاديث أخرى تجرى لها حسابات بعيدة عن أرض الموضوع. وسيكون ذلك خطأ تاريخيا رهيبا، لن يكفي فيه أي ندم ولا أي حسرة على ضياع أحد أكبر وأوقع فرص التاريخ في العصر الحديث لإعادة ضبط وتوجيه العلاقة بين الشرق والغرب، بما يتفق ووزنها الاستراتيجي الصحيح لصالح الأمة الإسلامية كلها.

x.com/helhamamy

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه حزب الله إيران غزة الإسرائيلي إيران إسرائيل غزة حزب الله مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد سياسة صحافة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اغتیال الشهید الشرق الأوسط فی قلب

إقرأ أيضاً:

تاريخ زيارات رؤساء أميركا إلى الشرق الأوسط

شهدت منطقة الشرق الأوسط على مدار عقود زيارات عديدة لرؤساء الولايات المتحدة الأميركية، حملت بين طياتها رسائل سياسية وإستراتيجية تمحورت في مجملها حول تعزيز الدور الأميركي في المنطقة، ودعم "عملية السلام" بين العرب وإسرائيل، إلى جانب توطيد التحالفات الأمنية والعسكرية والاقتصادية، وضمان المصالح الأميركية الحيوية، مع تأكيد الدعم الأميركي الثابت لإسرائيل.

وتوّجت بعض هذه الزيارات بتوقيع اتفاقيات محورية شملت مجالات الدفاع والتعاون الاقتصادي، فضلا عن بناء تفاهمات حول ملفات إقليمية ودولية حساسة.

ومع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط في 13 مايو/أيار 2025، أصبح بذلك الرئيس العاشر الذي يزور المنطقة منذ أول زيارة رئاسية عام 1943.

وفيما يلي قائمة الرؤساء الأميركيين الذين زاروا الشرق الأوسط وعدد زيارات كل منهم:

فرانكلين روزفلت: ثلاث زيارات. دوايت أيزنهاور: ثلاث زيارات. ريتشارد نيكسون: زيارتان. جيمي كارتر: زيارتان. جورج بوش الأب: ثلاث زيارات. بيل كلينتون: عشر زيارات. جورج بوش الابن: عشر زيارات. باراك أوباما: ثماني زيارات. جو بايدن: ثلاث زيارات. دونالد ترمب: زيارتان.

في حين لم يزر المنطقة خمسة من الرؤساء الأميركيين أثناء فترة ولايتهم، وهم: هاري ترومان وجون كينيدي وليندون جونسون وجيرالد فورد ورونالد ريغان.

وفي ما يلي تفاصيل الزيارات التي قام بها رؤساء أميركيون إلى منطقة الشرق الأوسط منذ عام 1943:

فرانكلين روزفلت

فرانكلين روزفلت أول رئيس أميركي يزور منطقة الشرق الأوسط، وذلك يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1943 تزامنا مع الحرب العالمية الثانية، وشملت زيارته حينها كلا من القاهرة وطهران.

حضر روزفلت مؤتمري القاهرة الأول والثاني، إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، والزعيم الصيني شيانغ كاي شيك، ثم انتقل إلى طهران وحضر مؤتمرا مع تشرشل ورئيس الوزراء السوفياتي وقتها جوزيف ستالين.

إعلان

وفي 13 فبراير/شباط 1945، عاد روزفلت إلى المنطقة في زيارة ثالثة، وحضر اجتماعات عقدت في مصر والتقى بالملك فاروق الأول وإمبراطور إثيوبيا هيلا سيلاسي والملك السعودي آنذاك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، فضلا عن رئيس الوزراء البريطاني وقتها ونستون تشرشل.

دوايت أيزنهاور

زار الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور مدينة أنقرة التركية يوم 6 ديسمبر/كانون الأول 1959، والتقى الرئيس التركي آنذاك جلال بايار، وبعد 8 أيام، عاد في زيارة ثانية إلى العاصمة الإيرانية طهران، التقى فيها الشاه محمد رضا بهلوي، وألقى خطابا في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان).

ريتشارد نيكسون

أجرى الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون أولى زياراته إلى منطقة الشرق الأوسط في 30 مايو/أيار 1972، مستهلا جولته من العاصمة الإيرانية طهران، حيث التقى الشاه بهلوي.

وجاءت زيارته الثانية بعد عامين في 12 يونيو/حزيران 1974 في جولة استمرت سبعة أيام، زار فيها مصر والتقى بالرئيس محمد محمد أنور السادات، ثم المملكة العربية السعودية حيث اجتمع بالملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود.

كما زار سوريا والتقى بالرئيس حافظ الأسد، ثم توجه إلى إسرائيل حيث استقبله الرئيس إفرايم كاتسير ورئيس الوزراء إسحاق رابين، قبل أن يختتم جولته في الأردن بلقاء العاهل الأردني آنذاك الملك الحسين بن طلال.

جيمي كارتر

كانت الزيارة الأولى للرئيس الأميركي جيمي كارتر للشرق الأوسط يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1977، واستمرت 5 أيام، زار فيها إيران والتقى الشاه وملك الأردن الحسين بن طلال.

بعدها توجه إلى مدينة الرياض السعودية والتقى الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده وقتئذ الأمير فهد بن عبد العزيز آل سعود، واختتم زيارته للمنطقة في مدينة أسوان المصرية بلقاء السادات ومستشار ألمانيا الغربية هلموت شميت.

وفي السابع من مارس/آذار 1979، توجه كارتر إلى الشرق الأوسط مرة أخرى، وزار القاهرة والإسكندرية والجيزة المصرية والتقى بالرئيس السادات، وألقى خطابا في مجلس الشعب.

إعلان

وبعد 3 أيام توجه إلى إسرائيل وعقد اجتماعات عدة مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق نافون ورئيس الوزراء حينها مناحيم بيغن، وألقى خطابا في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، ثم عاد مرة أخرى إلى القاهرة والتقى بالسادات.

جورج بوش الأب

يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1990 زار الرئيس الأميركي جورج بوش الأب المملكة العربية السعودية، واجتمع بالملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وأمير الكويت جابر الأحمد الصباح، ومن ثم توجه إلى العاصمة المصرية القاهرة للقاء الرئيس محمد حسني مبارك.

وفي 20 يوليو/تموز 1991 زار تركيا، واجتمع حينها بالرئيس تورغوت أوزال، ويوم 31 ديسمبر/كانون الأول من العام التالي زار السعودية والتقى ملكها في مدينة الرياض.

بيل كلينتون

دشّن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون أولى زياراته الرسمية إلى منطقة الشرق الأوسط يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 1994، مستهلا جولته من العاصمة المصرية القاهرة، حيث التقى مبارك ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات. ومن هناك انتقل إلى مدينة العقبة الأردنية وحضر مراسم توقيع معاهدة السلام الأردنية-الإسرائيلية، وألقى كلمة أمام مجلس الأمة الأردني (البرلمان).

وبعد يومين توجّه كلينتون إلى العاصمة السورية دمشق والتقى حافظ الأسد، ثم إلى إسرائيل للاجتماع بكبار المسؤولين، كما ألقى خطابا أمام الكنيست.

وشملت جولته أيضا زيارة دولة الكويت حيث التقى الصباح، ثم المملكة العربية السعودية للاجتماع بالملك فهد.

في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 1995، عاد كلينتون إلى إسرائيل لحضور جنازة رابين. وفي 13 مارس/آذار 1996، زار منتجع شرم الشيخ في مصر للمشاركة في "قمة صانعي السلام"، ثم توجّه إلى تل أبيب لمناقشة سبل التعاون الثنائي.

أما زيارته يوم 12 ديسمبر/كانون الأول 1998، فقد شملت الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، حيث اجتمع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين، وزار بيت لحم وقطاع غزة، والتقى عرفات، كما ألقى خطابا أمام المجلس الوطني الفلسطيني في غزة.

إعلان

وفي 8 فبراير/شباط 1999، شارك كلينتون في مراسم جنازة العاهل الأردني الملك الحسين بن طلال في عمان، وزار تركيا يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1999 لحضور قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وشهد عام 2000 ثلاث زيارات لكلينتون إلى المنطقة: الأولى في 25 مارس/آذار إلى العاصمة العُمانية مسقط، حيث التقى السلطان قابوس بن سعيد؛ والثانية في 29 أغسطس/آب إلى القاهرة وعقد مباحثات مع الرئيس مبارك حول جهود السلام؛ والثالثة يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول إلى شرم الشيخ للمشاركة في اجتماعات السلام بين الجانب الإسرائيلي والقيادة الفلسطينية.

جورج بوش الابن

دشّن الرئيس الأميركي جورج بوش الابن أولى زياراته إلى الشرق الأوسط في 2 مارس/آذار 2003، من منتجع شرم الشيخ المصري، حيث شارك في قمة عربية-أميركية، من بينهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري محمد حسني مبارك، وولي العهد السعودي حينها عبد الله بن عبد العزيز، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء الفلسطيني حينها محمود عباس.

بعد ذلك توجه إلى مدينة العقبة الأردنية لحضور اجتماع مع الملك عبد الله ورئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها أرييل شارون، إلى جانب عباس.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2003، زار جورج بوش الابن العراق، واجتمع بأعضاء سلطة الائتلاف المؤقتة ومجلس الحكم العراقي، ومن ثم ألقى خطابا في أفراد الجيش الأميركي.

وفي 4 يونيو/حزيران 2004، زار بوش الابن العاصمة القطرية الدوحة، وكانت تلك أول زيارة لرئيس أميركي إلى قطر، والتقى فيها أمير البلاد آنذاك الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وبحثا الأوضاع في الشرق الأوسط.

كما زار قاعدة السيلية العسكرية وألقى خطابا أمام حوالي 2500 جندي أميركي. واجتمع بالحاكم الأميركي للعراق آنذاك بول بريمر والجنرال تومي فرانكس لبحث تطورات الأوضاع في العراق.

إعلان

يوم 26 يونيو/ حزيران من العام ذاته توجه إلى تركيا، والتقى الرئيس التركي وقتها أحمد نجدت سيزر ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وحضر اجتماع قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

في 13 يونيو/ حزيران 2006، توجه إلى العراق واجتمع برئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري المالكي.

يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2006، توجه إلى العاصمة الأردنية عمان، واجتمع بالملك عبد الله الثاني والمالكي، وبحث معهما الأوضاع في المنطقة.

وفي 3 سبتمبر/أيلول 2007 زار قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، والتقى كبار القادة العسكريين والسياسيين العراقيين.

يوم 9 يناير/كانون الثاني 2008، نظم جورج بوش الابن، زيارة إلى المنطقة استمرت 8 أيام، تضمنت إسرائيل والأراضي الفلسطينية والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر والسعودية، والتقى بزعماء وملوك تلك الدول وبحث معهم الأوضاع في المنطقة، وألقى خطابا في الكنيست بمناسبة مرور ستين عاما على إعلان قيام إسرائيل.

وكانت له زيارة أخرى للمنطقة في 14 مايو/أيار من العام ذاته، استمرت 5 أيام، وشملت إسرائيل والسعودية ومصر، وشهدت لقاءات مكثفة مع شخصيات بارزة منها الرئيس الإسرائيلي وقتها شمعون بيريز، ورئيس الوزراء آنذاك إيهود أولمرت، والملك السعودي وقتئذ عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس المصري محمد حسني مبارك والملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني وقتئذ سلام فياض، كما التقى بالرئيس الأفغاني وقتئذ حامد كرزاي ورئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، وألقى خطابا في المنتدى الاقتصادي العالمي.

واختتم بوش الابن جولاته في المنطقة بزيارة العراق في 14 ديسمبر/كانون الأول 2008، والتقى بالرئيس جلال الطالباني، ورئيس الوزراء نوري المالكي، وشهدت هذه الزيارة الحادثة الشهيرة عندما ألقى الصحفي العراقي منتظر الزيدي حذاءه في وجه بوش أثناء مؤتمر صحفي مع المالكي في العاصمة العراقية بغداد.

إعلان باراك أوباما

استهل الرئيس الأميركي باراك أوباما جولاته إلى المنطقة في 5 أبريل/نيسان 2009، بزيارة إلى تركيا، والتقى الرئيس عبد الله غُل ورئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان، وألقى خطابا أمام البرلمان التركي.

وتوجّه أوباما إلى العراق، حيث التقى الطالباني والمالكي، كما زار القوات الأميركية المتمركزة هناك. ويوم 3 يونيو/حزيران من العام نفسه، عاد أوباما إلى المنطقة وزار المملكة العربية السعودية ومصر، والتقى الملك السعودي آنذاك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس المصري محمد حسني مبارك.

وأثناء الزيارة وتحديدا في التاسع من يونيو/حزيران ألقى من جامعة القاهرة خطابا إلى العالم الإسلامي، أكد فيه سعيه لإرساء علاقة جديدة بين بلاده والعالم الإسلامي وتجاوز الخلافات التي سببت عقودا من التوتر بين الطرفين.

في 20 مارس/آذار 2013، زار أوباما إسرائيل وفلسطين والأردن، وأجرى محادثات مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى جانب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وعاد من جديد إلى السعودية يوم 28 مارس/ آذار 2014 واجتمع مع الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ولاحقا في 27 يناير/كانون الثاني 2015، زار المملكة مجددا لتقديم العزاء بوفاة الملك عبد الله، ولقاء العاهل الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز. وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، زار مدينة أنطاليا في تركيا لحضور اجتماع القمة الاقتصادية لمجموعة العشرين.

كما زار أوباما السعودية يوم 20 أبريل/ نيسان 2016، وحضر أعمال القمة الخليجية الأميركية التي بحثت سبل تعزيز التعاون بين الجانبين والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، فضلا عن ملفات المنطقة، وأثناء الزيارة التقى الملك سلمان وناقش معه الأزمات في المنطقة.

إعلان

وفي سبتمبر/أيلول من العام نفسه شارك في جنازة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز.

جو بايدن

دشّن الرئيس الأميركي جو بايدن أولى زياراته إلى منطقة الشرق الأوسط في 17 يوليو/تموز 2022، مستهلا جولته من إسرائيل، والتقى برئيس وزرائها حينذاك يائير لبيد.

أسفر اللقاء عن توقيع "إعلان القدس"، وهو بيان مشترك أكد فيه الجانبان التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وتعهدت واشنطن بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

كما شملت الزيارة الأراضي الفلسطينية، حيث اجتمع بايدن بمحمود عباس، قبل أن يتوجه إلى المملكة العربية السعودية للاجتماع مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن.

وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، شارك بايدن في "قمة المناخ" بمدينة شرم الشيخ المصرية، كما اجتمع أيضا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

أما زيارته الثالثة إلى المنطقة فكانت يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ذروة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وكانت زيارة سريعة استغرقت 5 ساعات، التقى بايدن بنتنياهو، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وأعضاء الحكومة الإسرائيلية.

وقال بايدن لدى وصوله إسرائيل إن زيارته "تأتي للتأكد من امتلاك إسرائيل ما تحتاجه للرد على هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

دونالد ترامب

أثناء فترة رئاسته الأولى نظم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، زيارة إلى الشرق الأوسط يوم 20 مايو/ أيار 2017، وبدأها بزيارة المملكة العربية السعودية والتقى الملك سلمان، وشارك في القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض بحضور عدد من الزعماء العرب.

عقب ذلك توجه إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية والتقى كل من الرئيس الإسرائيلي وقتئذ رؤوفين ريفلين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفي بيت لحم التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

أما في فترة رئاسته الثانية، فقد زار ترامب المنطقة يوم 13 مايو/ أيار 2025، في جولة شملت كلا من السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، لبحث التطورات في المنطقة وعلى رأسها الحرب الإسرائيلية على غزة والمباحثات النووية مع إيران، فضلا عن توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • عاجل.. مسؤول أميركي للجزيرة: حاملة الطائرات ترومان في طريقها لمغادرة الشرق الأوسط ولا خطط لاستبدالها
  • دعوة اغتيال ترامب وتوقيتها بجولة الشرق الأوسط بعد تصريح نهاية بناة الأمم.. مسؤول بالبيت الأبيض يعلق
  • ما هي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية؟.. الصحة العالمية تحذر من هذه الأعراض
  • ترامب يخفّض مكانة نتنياهو إلى مشاهد خلال جولته في الشرق الأوسط
  • ترامب: سنستأنف ضرب الحوثيين في حال شنوا هجوما
  • ترامب يتحدث عن زيارة تركيا
  • ترامب من الدوحة: قطر تلعب دورًا حاسمًا في كبح التصعيد مع إيران
  • ترامب يفجّر مفاجأة حول تجاهله لإسرائيل في جولته إلى الشرق الأوسط
  • تاريخ زيارات رؤساء أميركا إلى الشرق الأوسط
  • الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح على متن الطائرة التي تقله إلى دولة قطر: رفع العقوبات عن سوريا أمر مهم لاستقرار منطقة الشرق الأوسط والرئيس السوري رائع ولديه الكثير من الفرص