لجريدة عمان:
2025-05-11@23:42:05 GMT

.. وتكتشف بأنك أضعت حياتك خوفا مما سيقال

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

تابعت تسجيلات مصورة لرجل دين شاب أصيب بمرض عضال أخذه على حين غرة وهو في أوج شبابه، وجه صرخة تنبيه لمتابعيه بأن يعيشوا الحياة الطيبة التي أرادها لنا الخالق، دون إفراط ولا تفريط، ومن أهم ما قال: ألا تهتم كثيرًا بكلام الناس من حولك، فالحياة قصيرة جدًا، وفي غمضة عين قد يغادر الإنسان هذه الحياة، فبسبب اهتمامه بكلام الناس والضغط النفسي الذي يعيشه بسبب الصراع بين رغبة ممارسة الحياة أسوة بالشباب في عمره، وبين عيش توقعات الناس منه كرجل دين ملتزم، عرض نفسه للإصابة بالمرض الذي يظن أنه جاء نتيجة لهذه الضغوطات اليومية التي عاشها.

سبحان الله، ذكرني هذا الشاب بقصص كثيرة عايشتها لأناس انتهجوا (التزمت) منهج حياة وحرموا أنفسهم ومن حولهم طيبات ما أحل الله رغم نهي الخالق عنها بقوله عز من قائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) المائدة

فاتسعت دائرة الحرام عند هؤلاء عليهم وعلى من حولهم، ولم يكتفوا بتطبيق معتقداتهم الصارمة هذه على أنفسهم، بل أنهم يحاولون فرضها على من حولهم، هؤلاء لا يعترفون بجنة الدنيا التي قال عنها خاتم الأنبياء والمرسلين: (إن هذه الدنيا حلوة خضرة) ولم يتأسوا بسيرة الأنبياء والمرسلين مثل سيدنا محمد الذي حبب له النساء والطيب، وكذا كان أنبياء الله من أغنى أغنياء أمتهم مثل سيدنا يوسف الذي طلب أن يكون على خزائن مصر، وسيدنا سليمان الذي طلب ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده.

هؤلاء فهموا السنن الكونية، وكرم الله ولطفه ببني البشر الذين طلب منهم شكر النعم بإظهارها، والاستمتاع بما يجود به هذا الكوكب من ثمر وخيرات، بعيدًا عن الإسراف، مهتدين بهدي النبوة، يعيشون باعتدال بلا إسراف أو تقتير، مدركين أن هذه الحياة تجربة فريدة لا تتكرر، ولم يخلقنا المولى فيها لنشقى ونتعذب بقدر ما هي دار عبور، تختار أنت فيها طريقًا وعرًا، أو طريقًا ممهدًا سهلًا.

ستكشف لك الأيام أن كلام الناس لم يكن بالحجم الذي صورت لنفسك، وأن الناس لا تتذكر بقدر ما تظن، فالجميع مشغول بنفسه، وبرأي الناس فيه أكثر من انشغاله بك.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«حياتك أغلى».. طلاب إعلام سوهاج يطلقون حملة تنير طريق الأمل في وجه الانتحار

في مواجهة موجة متصاعدة من اليأس والإحباط بين الشباب، أطلق طلاب الفرقة الثالثة بقسم الإعلام بجامعة سوهاج حملة توعوية متميزة تحت عنوان “حياتك أغلى”، في محاولة جادة لمناهضة ظاهرة الانتحار التي باتت تهدد فئة عريضة من المجتمع المصري.

الحملة جاءت بإشراف الدكتور صابر حارص، أستاذ الإعلام والرأي العام، وهدفت إلى بث رسائل دعم نفسي، وكسر حاجز الصمت حول الانتحار، خاصة لدى الفئة العمرية من 15 إلى 30 عامًا، والتي تُعد الأكثر تأثرًا بهذه الظاهرة، وفقًا لتقارير منظمات المجتمع المدني.

جريمة هزت سوهاج.. عز قُـ.تل على يد والده ودفن بالخرسانةوضعه في برميل ودفنه تحت الخرسانة.. إحالة ق...ـاتل ابنه في سوهاج للمفتيالمشدد 10 سنوات لعجوز تعدى على صغار شقيقه داخل منزلهم في سوهاجضبط 755 كيلو ملوحة غير صالحة للاستهلاك الآدمي في سوهاجبنشجعك تكمل

ومن خلال شعارها الأساسي "بنشجعك تكمل"، سعت الحملة إلى إرسال نداء مباشر لكل من أنهكه التعب النفسي وضغط الحياة، مؤكدة أن الاستسلام ليس خيارًا، وأن الأمل لا يزال ممكنًا.

وتضمن المحتوى الإعلامي للحملة إنتاج 16 رسالة إنسانية قوية، مدعومة بـ6 تصميمات إنفوجرافيك، و5 مقاطع فيديو مؤثرة، و4 تقارير صحفية معمقة، بالإضافة إلى بانرات وملصقات تم توزيعها بمحيط الجامعة ومواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد الدكتور صابر حارص أن الحملة ركزت على تحليل جذور الظاهرة، من بينها الضغوط الاجتماعية، وضعف الوازع الديني، والإدمان، والأمراض النفسية، بالإضافة إلى "عدوى السوشيال ميديا"، مشيرًا إلى أن تداول مشاهد الانتحار بشكل عشوائي عبر الإنترنت يفاقم من الأزمة.

وحذر "حارص" من خطورة تجاهل هذه الظاهرة، مطالبًا بتكثيف الحملات الإعلامية الواعية حتى يتم إصلاح جذور الأزمة الاجتماعية والاقتصادية، مشددًا على أهمية الأبعاد الدينية، النفسية، الإعلامية، الصحية والاجتماعية في الحد منها.

وأشادت الدكتورة فاطمة الزهراء صالح، رئيس قسم الإعلام، بالمبادرة، مؤكدة أنها تمثل تدريبًا عمليًا عالي المستوى للطلاب، وتجسد أحد أهداف القسم في تخريج كوادر إعلامية قادرة على مواجهة قضايا المجتمع بحلول واقعية.

وقد حملت الحملة رسائل قوية تدعو للتماسك، منها: "دعك من الضغوط اليومية، فهي سنة الحياة.. دعك من القاسية قلوبهم، فهؤلاء في النار معذبون.. دعك من غياب العدالة، فهؤلاء انتهازيون.. دعك من الفاسدين، فمصيرهم إلى الجحيم".

وفي ختام الحملة، أشار الطلاب إلى أن عام 2024 كان الأعلى تسجيلًا لحالات الانتحار خلال آخر ثلاث سنوات، وأن الفئة من 10 إلى 30 عامًا تُعد الأكثر شروعًا، بينما الوفيات تتركز بين 20 و40 عامًا.

"حياتك أغلى" لم تكن مجرد نشاط طلابي، بل صرخة وعي وحياة، تنبض بها أصوات شباب يؤمنون بأن الكلمة قد تُنقذ روحًا، وأن الإعلام الحقيقي يبدأ من هنا.

طباعة شارك سوهاج اخبار محافظة سوهاج اخبار جامعة سوهاج جامعة سوهاج إعلام سوهاج إعلام

مقالات مشابهة

  • ما كدى صحة حديث يأتي زمان على الناس يحبون خمسًا وينسون خمسًا؟
  • لماذا يرتدي الحجاج «إزار ورداء أبيض» ولا يلبسون المخيط؟
  • سلطنة عُمان.. الودق الذي يُطفئ الحروب
  • من يُتقن أيديولوجية الصبر
  • «حياتك أغلى».. طلاب إعلام سوهاج يطلقون حملة تنير طريق الأمل في وجه الانتحار
  • أبو العينين لمروجي الشائعات عن أحمد موسى : اتقوا الله
  • قواعد من الحياة
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • العلامة فضل الله: نجدّد دعوة الدولة إلى تفعيل دورها الذي أخذته على عاتقها على الصّعيد الديبلوماسي
  • خوفا من حرب نووية ..إجراء مهم من جيش كوريا الشمالية