رئيس جامعة الأزهر: الإفاضة في الحج واحدة والاستغفار بعد العبادة دليل تواضع
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن آيات الحج الكريمة تذكر الإفاضة مرتين، الأولى عند قوله تعالى: ﴿فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ﴾، وهي الإفاضة من عرفة إلى مزدلفة، والثانية في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَفِضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ﴾، التي وردت إشكال حول دلالتها.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الإجماع العلمي المعتبر أن الإفاضة الثانية هي ذات الإفاضة الأولى، أي من عرفة إلى مزدلفة، مستدلين على ذلك بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها التي بيّنت كيف أن قريش كانت تقف بمزدلفة يوم عرفة مخالفة لبقية العرب، فأنزل الله تعالى الأمر بالوقوف بعرفة لجميع الناس، مؤكداً أن الوقوف بمزدلفة يوم عرفة كان خروجًا عن الجماعة وعن دائرة الناس.
وأشار الدكتور سلامة داود، إلى أن الفهم الظاهر من الآية قد يوحي بأن الإفاضة الثانية تختلف عن الأولى، لكن العلماء تمسكوا بالنصوص النبوية الصحيحة وتفسيرها الذي يستند إلى الحديث الشريف، معتبرين أن العطف بـ«ثم» هنا يفيد التراخي وليس التغاير، أي أن الإفاضة الثانية تؤكد وتؤخر الإفاضة الأولى، مع إضافة معنى التقدير بأن الإفاضة "من حيث أفاض الناس" تعني الإفاضة التي يؤديها الناس الحقيقيون الذين يستحقون هذا الوصف.
وأردف رئيس الجامعة أن الآية تذكّر بعد الإفاضة بالأمر بالاستغفار، قائلاً: «الاستغفار بعد الانتهاء من العبادة أمر مهم، لا بد أن يرافق كل عمل تعبدي، ليحفظ العبد من الغرور والاستكبار، ويقربه إلى الله عز وجل، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر بعد صلاته، وهذه علامة على تواضع العبد واعترافه بتقصيره وحاجته لمغفرة ربه».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العلماء رئيس جامعة الأزهر برنامج
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم.. تفاصيل الهدية التي سترافق الراحل إلى مثواه الأخير
أثار خبر تكفين الشيخ الراحل أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تداول البعض أن الجثمان تم لفه بقطعة من كسوة الكعبة المشرفة عقب وفاته صباح اليوم الثلاثاء إثر وعكة صحية.
لكن مصادر مقربة من الأسرة حسمت الجدل، مؤكدة أن تلك الأنباء لا أساس لها من الصحة، وأن الشيخ الراحل كُفِّن بـ مفرش فاخر مكتوب عليه سورة "يس"، كان قد تلقاه كهدية من أحد محبيه في المدينة المنورة منذ عدة سنوات، وظل محتفظًا به حتى لحظة وفاته.
وأشارت المصادر إلى أن المفرش لم يكن من كسوة الكعبة كما أشيع، بل قطعة مميزة احتفظ بها الشيخ تقديرًا لصاحبها الذي أهداها له أثناء إحدى زياراته للمملكة العربية السعودية، مؤكدة أن مراسم التكفين والدفن جرت ببساطة تامة، وفقًا لوصية الشيخ الراحل.
ووصل جثمان الدكتور أحمد عمر هاشم إلى الجامع الأزهر الشريف ظهر اليوم، حيث أُديت صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الظهر في مشهد مهيب حضره عدد كبير من العلماء وقيادات الأزهر وطلابه، إلى جانب حضور واسع من محبيه من مختلف المحافظات.
مولده
وُلد الدكتور أحمد عمر هاشم في 6 فبراير 1941، وتخرّج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1961، وحصل على الإجازة العالمية عام 1967، ثم عُيّن معيدًا بقسم الحديث، قبل أن يحصل على الماجستير عام 1969، ثم الدكتوراه في الحديث وعلومه، ليصبح بعدها أستاذًا للحديث وعلومه عام 1983، ويتولى عمادة كلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987، ثم رئاسة جامعة الأزهر عام 1995.
المناصب التي شغلها الراحل
شغل الراحل مناصب رفيعة داخل الأزهر وخارجه، حيث كان عضوًا بمجلس الشعب والشورى بالتعيين، وعضوًا بمجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ورئيس لجنة البرامج الدينية بالتليفزيون المصري، إلى جانب عضويته في مجلسي الثقافة والطرق الصوفية، وحصوله على جائزة الدولة التقديرية عام 1992 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.