الجديد برس|

شهدت المحافظات النفطية شرقي اليمن، يوم الأحد، تصعيدًا جديدًا ضد القوات الإماراتية، وذلك بالتزامن مع تحركات سعودية لتوسيع نفوذها على المنطقة الممتدة من شبوة إلى حضرموت.

ففي محافظة شبوة، التي تستخدم فيها القوات الإماراتية أكبر منشأة للغاز المسال كقاعدة عسكرية، شنت فصائل مدعومة من السعودية هجومًا على قوة إماراتية أثناء محاولتها المغادرة.

ووفقًا لمصادر قبلية، قامت قوة بقيادة السليماني، وهو قائد عسكري موالٍ للسعودية، باعتراض رتل عسكري يضم قوات إماراتية ترافقها فصائل محلية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة وجدي باعوم، قائد اللواء الثاني “دفاع شبوة”. واندلعت مواجهات في منطقة رضوم الساحلية بالقرب من منشأة بلحاف، واستمرت قرابة ساعة قبل أن تصل تعزيزات إماراتية نجحت في فك الحصار عن الرتل، الذي كان متجهًا إلى مطار الريان في حضرموت، حيث تتخذ القوات الإماراتية قاعدة أخرى لها في شرقي اليمن.

وتزامن الهجوم في شبوة مع تحركات لمحاصرة القواعد الإماراتية في حضرموت، حيث أفادت مصادر محلية بأن عشرات الصيادين نفذوا احتجاجات غاضبة بالقرب من مطار الريان وميناء الشحر، اللذين تستخدمهما القوات الإماراتية كقواعد جوية وبحرية.

وجاءت هذه الاحتجاجات عقب منع الصيادين من مزاولة أنشطتهم في المياه الإقليمية للمحافظة النفطية.

وتعد هذه التطورات هي الأولى من نوعها منذ عدة أشهر، وتتزامن مع تحريك السعودية لملف المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف في جنوب وشرق اليمن.

كما يشير توقيت التصعيد ضد الوجود الإماراتي في المحافظات الشرقية لليمن إلى أنه جزء من المساعي السعودية لطرد الإمارات من المنطقة، خاصة مع تزامن ذلك مع نشر فصائل “درع الوطن” على امتداد المحافظات النفطية شرقي اليمن وجنوب البلاد.

هذا ومن المتوقع أن يؤدي هذا التصعيد الأخير إلى تفاقم الخلافات بين الإمارات والسعودية، خصوصًا بعد أن نجحت الولايات المتحدة مؤخرًا في تدبير اتفاق جديد لمحاولة توحيد الفصائل التابعة لها في جنوب اليمن.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: القوات الإماراتیة

إقرأ أيضاً:

أحزاب يمنية ترفض سيطرة الانتقالي الجنوبي على 3 محافظات بالقوة

أعربت أحزاب ومكونات يمنية موالية للحكومة الشرعية رفضها محاولات المجلس الانتقالي الجنوبي "إخضاع محافظات شبوة وحضرموت والمهرة جنوب شرقي البلاد بالقوة".

جاء ذلك في بيان مشترك وقّعه المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، وحزب الرشاد اليمني وحزب العدالة والبناء، حسب وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) الأربعاء.

كما وقّعت البيان حركة النهضة للتغيير السلمي، وحزب التضامن الوطني، والتجمع الوحدوي اليمني، وحزب السلم والتنمية، ومجلس حضرموت الوطني، ومجلس شبوة الوطني العام والحزب الجمهوري.

وشددت الأحزاب والمكونات اليمنية على رفضها الكامل للإجراءات الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة.

واستنكرت تحريك قوات من خارج مناطقها، وإنشاء هياكل كأمر واقع، والاعتداء على صلاحيات الحكومة الشرعية باعتبارها المرجعية التنفيذية الوحيدة، حسب البيان.
وحذرت من أن "محاولة إخضاع المحافظات الثلاث بالقوة تمثل تهديدا مباشرا لوحدة القرار الأمني والعسكري، وقد تدفع نحو صراعات داخلية لا يستفيد منها سوى الحوثي ومشروعه المدعوم من إيران".

ودعت إلى احتواء الانقسام والعودة إلى الحوار لحل المسائل الخلافية، بما يحفظ المركز القانوني للدولة، وشددت في الوقت نفسه على ضرورة الاتفاق على إطار خاص للقضية الجنوبية يُطرح بصورة مشتركة في أي مفاوضات للحل الشامل.

وأشادت الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية بالجهود المبذولة من السعودية لاحتواء الانقسام وعودة القوات القادمة من خارج حضرموت والمهرة إلى مواقعها السابقة.

وحذرت من أن أي اضطراب أمني أو سياسي في شبوة أو حضرموت أو المهرة سينعكس سلبا على انتظام دفع الرواتب، وإمدادات وقود الكهرباء، وثقة المانحين بالإصلاحات الاقتصادية.

ودعت الشركاء الدوليين إلى اتخاذ موقف واضح يرفض الإجراءات الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي.

إعلان

وحثت على ممارسة ضغط فعّال لإعادة القوات الوافدة من خارج شبوة وحضرموت والمهرة إلى مناطقها وثكناتها، ووقف أي محاولات لمنازعة الحكومة سلطاتها أو خلق مسارات موازية للدولة.

تحذير من اضطرابات

وفي حين لم تفلح جهود إقليمية ودولية في إحلال السلام باليمن جراء حرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي في الشمال، يشهد جنوبي البلاد منذ أيام مستجدات أمنية عززت مخاوف من التقسيم.

فخلال الأيام الماضية، أكملت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي السيطرة على محافظة المهرة، كما سيطرت على مناطق بحضرموت وشبوة، بينها حقول ومنشآت نفطية، حسب المجلس والسلطات المحلية.

ويطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، بدعوى تهميش الحكومات المتعاقبة للمناطق الجنوبية، وهو ما تنفيه السلطات.

وقبل يومين، اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي المجلس الانتقالي بـ"تقويض شرعية" الحكومة المعترف بها دوليا.

ودعا العليمي المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط علني لعودة قوات المجلس الانتقالي الوافدة من خارج حضرموت والمهرة.

ومساء الثلاثاء، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ الأطراف الفاعلة إلى خفض التصعيد عبر الحوار في حضرموت والمهرة.

مقالات مشابهة

  • اليمن.. القوات المسلحة الجنوبية تطلق "عملية الحسم" في أبين
  • اليمن: ندعم جهود السعودية والإمارات من أجل الحفاظ على وحدة الصف
  • حزب الإصلاح يعطل جهود تحرير اليمن من الحوثيين
  • إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
  • اليمن ..مقتـ.ل 3 جنود في شبوة .. وتصاعد الاتهامات لحزب الإصلاح
  • اتهامات متبادلة بين فصائل العدوان بتردي الخدمات وانهيار الاقتصاد
  • عاجل: حزب البعث في اليمن يتهم المجلس الانتقالي بتنفيذ انقلاب مسلح في حضرموت والمهرة ويطالب بإعادة القوات إلى مواقعها
  • المجلس الموحد للمحافظات الشرقية يحذر من محاولات الانتقالي فرض واقع جديد بالقوة ويرفض أي تدخلات عسكرية خارجية
  • العراق يحقق قفزة كبيرة في صادراته النفطية الى أميركا ويتفوق على السعودية
  • أحزاب يمنية ترفض سيطرة الانتقالي الجنوبي على 3 محافظات بالقوة