«برج شهرزاد».. تضيء على التاريخ والمعالم الأثرية
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةفي روايتها «برج شهرزاد» تعيد الكاتبة الجزائرية زكية علال الحياة للمعالم الأثرية وتضيء على عراقة التاريخ، وتقول علال لـ«الاتحاد» إن شهرزاد شخصية ذكية في نقل تفاصيل وجعها والسعي في الكشف عن سر حملته أمها من «جيجل» إلى ميلة القديمة، والذكاء لكي يصبح مؤثراً لا بد أن يكون مقروناً بجمال آسر.
الحب والتاريخ
تتقاطع قصة حب شهرزاد مع التاريخ والحضارات، وتوظف الكاتبة المعالم الأثرية لخلق سياقي درامي، حيث إن «المدن الجزائرية تعاقبت عليها عدة حضارات قديمة، منها الفينيقية والرومانية والإسلامية، وتقف بها معالم أثرية تحمل بين طياتها قصصاً تاريخية وثقافات مختلفة».
وتقول علال: «الحب هو مدخل شهرزاد إلى مدينة ميلة بكل حمولتها التاريخية في الحكي وبجمالها، والحب هو العاطفة التي نستطيع أن نأسر به الآخر ونحمله إلى حيث نشاء دون أن يبدي مقاومة أو اعتراضاً، عندما يختلط الحب بالتاريخ يكون الأكثر قوة في الانتصار له، ويكون السياق الدرامي الذي يأسر القارئ من بداية الرواية إلى آخرها». وتضيف: «شهرزاد بقصة حبها لـ «سعيد» التي نبتت في ميلة القديمة، استطاعت أن تُخرِجَ إلى العالمية المعالم الأثرية التي تركتها الحضارات المتعاقبة على المدينة، والتي لم تكن لتظهر بهذا الشكل الجليّ لو كتبها مؤرخ في كتاب تاريخي».
وتقول علال: عندما كتبت رواية «برج شهرزاد» وبعثت الحياة في معالمها الأثرية وجدت أن كل من قرأها تولدت لديه رغبة كبيرة في زيارتها وكأنهم يكتشفون المدينة لأول مرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شهرزاد الرواية الجزائر
إقرأ أيضاً:
سرقة الأسورة الأثرية تهز المتحف المصري وجلسة 14 ديسمبر للفصل في القضية
شهدت قضية سرقة الأسورة الأثرية من داخل المتحف المصري بميدان التحرير تصاعدا جديدا بعدما قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل المحاكمة إلى جلسة 14 ديسمبر الجاري، وسط متابعة دقيقة لتفاصيل الواقعة والتحقيقات الجارية حول المتهمين.
تأجيل المحاكمة والتحقيق مع المتهمينقررت المحكمة تأجيل محاكمة المتهمين في قضية سرقة الأسورة الأثرية إلى جلسة محددة في الرابع عشر من ديسمبر، بعد استعراض كامل الأدلة والاعترافات المقدمة خلال التحقيقات.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم الثاني اعترف بتصرفه بحسن نية، مؤكدا أنه لم يكن على دراية بأن الأسورة أثرية أو مسروقة، مشيرا إلى معرفته بالمتهمة الأولى كونها جارته، وأن دوره اقتصر على وساطة بيع الأسورة مقابل عمولة.
أوضح المتهم الثاني أنه قام بالوساطة بين المتهمة الأولى والمتهم الثالث في منطقة الصاغة، مشيرا إلى أن التعاملات في تلك المنطقة غالبا ما تتم دون فواتير رسمية وأن الفواتير تصدر فقط عند التعامل مع العملاء.
وأضاف أن المتهمة الأولى قامت بكسر جزء من الأسورة باستخدام زرادية لتجنب اكتشاف طابعها الأثري ثم أتلفت القطعة واحتفظت بها، وأن وزن الأسورة يبلغ 37 جراما وربع، مع ضرورة تحديد نقاء وعيار الذهب عبر شهادة رسمية من المختصين.
اعتراف المتهمة الأولى وتفاصيل التسلسل الجنائيأقرت المتهمة الأولى خلال التحقيقات باختلاس الأثر من محل عملها وتسليمه إلى المتهم الثاني لبيعه كسوار من الذهب بعد أن أتلفت الأحجار الكريمة المثبتة به.
ثم قام المتهم الثاني بتسليم الأسورة للمتهم الثالث لغرض البيع، والذي بدوره باعها للمتهم الرابع الذي اشترى الوزن كمعدن ذهب وقام بسبكه، وأكدت التحريات أن المتهمين الأخيرين تصرفوا بحسن نية دون علم بطابع الأسورة الأثري.
أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين الأول والثاني احتياطيا على ذمة التحقيقات، فيما أخلت سبيل المتهمين الآخرين بضمان مالي، مواصلة فحص جميع الملابسات القانونية والفنية المتعلقة بالقضية.
تقرير اللجنة الفنية وتوصيات السلامةانتدبت النيابة العامة لجنة متخصصة لمراجعة آليات تداول القطع الأثرية داخل المتحف ومطابقة القطع المسلمة للمعمل مع الموجود فعليا.
أسفر تقرير اللجنة عن رصد مخالفات عدة أبرزها تجاهل ضوابط تنظيم العمل بمخازن الآثار المعتمدة من اللجنة الدائمة للآثار المصرية خلال عام 2023، حيث اقتصرت إجراءات التسليم والتسلم على إثبات الحركة بمحاضر دون توقيعات، كما لم يتم جرد خزينة المعمل يوميا.
أوصى التقرير بضرورة إعداد سجل خاص بحركة القطع الأثرية في المعمل وآخر للخزانة مع استيفاء التوقيعات، ومنع دخول الحقائب الشخصية مع المرممين وفحصها عند الخروج، بالإضافة إلى تركيب كاميرات مراقبة داخل المعمل لمتابعة سير العمل بدقة، وأكدت اللجنة أن التحقيقات مستمرة لتحديد مسؤولية القائمين على المتحف ومدى تقصيرهم في حماية الأسورة الأثرية.