نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، تسلّم وكيل إمارة منطقة الحدود الشمالية، محمد بن ناصر بن لبدة، شعلة دورة الألعاب السعودية 2024، في إطار جولتها الترويجية لأكبر حدث رياضي وطني في المملكة.
وسلّم شعلة الدورة لاعب الكاراتيه رفاع العنزي الحاصل على ثلاث ميداليات لبطولة المملكة، والحاصل على الحزام الأسود مرتين، وتناوب على حمل الشعلة في حديقة النخيل، الرباعة البارالمبية حسناء النجم الحاصلة على ميداليتين ذهبية في بطولة فزاع بالإمارات 2023.


وزارت الشعلة مضمار المشي بميدان الأمير سلطان، وسط تفاعل كبير من أهالي المنطقة، وحمل الشعلة لاعب التنس أنس الزهراني الحاصل على الميدالية الفضية في غرب آسيا تحت 12 في الأردن 2024.
وتهدف جولة الشعلة هذا العام زيارة أبرز المعالم الثقافية والتاريخية والحضارية والسياحية على مسار يجوب 47 معلماً شهيراً في جميع أنحاء المملكة، ويرافقها عدداً من الأبطال والمؤثرين ممن كانت لهم إسهامات وبطولات وإنجازات كبيرة، وسط تفاعل أهالي المنطقة عند مشاهدة الشعلة والمشاركة في الاحتفال بأكبر حدث رياضي وطني في المملكة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

صناعة الألبان التقليدية في الحدود الشمالية.. موروث أصيل تتناقله الأجيال

تُعدّ مهنة تحضير منتجات الألبان من أقدم المهن لأهالي منطقة الحدود الشمالية، لا سيما أصحاب المواشي، الذين يستخدمون أدوات تقليدية بسيطة لتحضيرها تعكس ارتباطهم العميق بالبيئة والموروث المحلي.

وبرزت امرأة المنطقة الشمالية حافظة حقيقية لهذا التراث الوطني، إذ مارست عبر الأجيال العديد من الحِرف التقليدية، على رأسها صناعة الألبان بأنواعها المختلفة، التي كانت تنتشر على نطاق واسع في المجتمع قديمًا.

وتُمثّل هذه الصناعات نافذة مفتوحة على تراث الأجداد، مستمدة من إرث جماعي غني بالتجارب والروابط المجتمعية.

ومع دعم البرامج الحكومية، وعلى رأسها بنك التنمية الاجتماعية، تعزز دور المرأة ليس فقط في الحفاظ على هذه الحِرف، بل في تطويرها وتحويلها إلى مصدر دخل مستدام، من خلال برامج الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة، بما يسهم في تكييف هذه الحِرف مع متطلبات العصر وضمان استمراريتها للأجيال القادمة.

وفي إطار الجهود الوطنية لصون التراث الحرفي، أُطلق "عام الحِرف اليدوية 2025" برعاية وزارة الثقافة، ليكون محطة فارقة في إبراز الموروث المحلي، حيث شهدت مختلف مناطق المملكة، ومنها الحدود الشمالية، فعاليات متنوعة من معارض وأسواق وورش عمل تعليمية وتوثيقية، سلطت الضوء على الإبداع الشعبي وأهمية الحِرف التقليدية كونها رافدًا اقتصاديًا وثقافيًا وتعليميًا.

ومن أبرز صناعات الألبان التي كانت سائدة قديمًا صناعة الزبدة، ويُستخلص منها السمن أو "الدهن"، إلى جانب اللبن الناتج عن العملية ذاتها.

وكانت المرأة تقوم بجميع مراحل هذه الصناعة، بدءًا من حلب الماشية، وجمع الحليب في وعاء مصنوع من جلد الغنم، وتركه ليتخثر في درجات حرارة متفاوتة، ثم يُرجّ مرارًا حتى تنفصل الزبدة عن اللبن، من ثم تُستخدم الزبدة لتحضير السمن، فيما يُستهلك اللبن بصفته مشروبًا تقليديًا أو يُدخل في إعداد أطعمة أخرى.

وارتبطت هذه العملية بأهازيج نسائية شعبية تؤديها النساء أثناء عملية الخضّ، ما أضفى عليها طابعًا فنيًا وثقافيًا مميزًا، وبه اشتهرت المنطقة بصناعات غذائية أخرى من منتجات الألبان مثل "الإقط" و"الخاثر".

وتختلف مسميات الإقط باختلاف المناطق، مثل "الجميد" و"المضير" و"البقل"، بينما يُعرف الخاثر في بعض الأماكن بـ "الروب" أو "الزبادي".

وتواصل العديد من الأسر في المنطقة ممارسة هذه الصناعات، حفاظًا على الموروث وتحقيقًا للاكتفاء الذاتي، بل إن بعضها استطاع تحويل هذه المنتجات إلى مصدر دخل عبر تسويقها ضمن برامج الأسر المنتجة.

وتوضح زهية الدهمشي، وهي من المهتمات بالصناعات التراثية في مدينة عرعر، أن الإقط يُحضَّر بعد خضّ الحليب باستخدام "الصميل" التقليدي أو أجهزة كهربائية حديثة لفصل الزبدة عن اللبن، ثم يُسخَّن اللبن المتبقي على النار حتى يتخثر، ويُصفّى باستخدام قطعة قماش لتخليصه من الماء، ثم يُعصر ويُشكّل على هيئة أقراص صغيرة تُترك حتى تجف تمامًا.

أما الخاثر، فيُحضَّر بغلي الحليب ثم يُضاف إليه القليل من خاثر جاهز، ويُترك في مكان دافئ حتى يتكون الروب أو الزبادي، ثم يُبرّد ليُحفظ ويُستهلك لاحقًا.

وتحرص الأسر المنتجة والحِرَفيات على المشاركة في الفعاليات والأسواق والمهرجانات التي تنظمها الجهات الحكومية والأهلية، لعرض منتجاتها التراثية والمشغولات اليدوية، بهدف دعم دخولها وتسويق منتجاتها وتوسيع دائرة المهتمين بالموروث المحلي.

وتعكس هذه الممارسات التراثية عمق العلاقة بين الإنسان والمكان، وتجسد كيف تحوّلت الصناعات التقليدية من مهن منزلية إلى عناصر فاعلة في التنمية الاقتصادية والثقافية، تحت مظلة رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى صون الهوية الوطنية وتحقيق الاستدامة المجتمعية.

الحدود الشماليةالألبانقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • جامعة الحدود الشمالية تفتح باب التعاون التدريسي في أكثر من 20 تخصصًا
  • مصر تحصد ميدالية تاريخية في الكونغ فو بدورة الألعاب العالمية
  • عبدالله ندا ينتزع برونزية الجوجيتسو في دورة الألعاب العالمية تشنغدو 2025
  • وزير الرياضة يهنئ عبدالله ندا على الميدالية البرونزية في دورة الألعاب العالمي
  • مصافحة بين لاعب سعودي وآخر إسرائيلي في دورة الألعاب العالمية
  • الأمير فهد بن جلوي يشهد افتتاح دورة الألعاب الرياضية للأمريكتين للشباب
  • أدم الليثي يحصد المركز الرابع في الكاراتيه بدورة الألعاب العالمية بالصين
  • أدم الليثي يحصد المركز الرابع في دورة الألعاب العالمية بالصين
  • صناعة الألبان التقليدية في الحدود الشمالية.. موروث أصيل تتناقله الأجيال
  • برونزيتان لمنتخب مصر للكاراتيه في دورة الألعاب العالمية بالصين