وزيرة التخطيط: تمكين الشباب هو المحرك الرئيسي للاستثمار في رأس المال البشري
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة 2025-2030، والاحتفال باليوم العالمي للشباب، وذلك بحضور الدكتور/ أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور/ إسماعيل عبد الغفار، رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، الينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر، السفراء وممثلي المؤسسات الدولية والأممية.
وخلال كلمتها، قالت الدكتورة رانيا المشاط، إنه بالرغم من التحديات الدولية والإقليمية المحيطة، فقد وضعت الحكومة المصرية نُصب أعينها أهدافًا إنمائية طموحة – تحت مظلة برنامج عمل الحكومة ورؤية مصر 2030، من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، تقوم تلك الأهداف في الأساس علي الاستثمار في طاقات الشباب باعتبارها ضرورة استراتيجية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، لافتة إلى أن إطلاق الإستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة، تعكس الرؤية المتكاملة لتطلعات الشباب وطموحاتهم وطاقاتهم الإبداعية، وتمثل عقد شراكة حقيقية بين الدولة وشبابها، تقوم على الاستماع، والحوار، والتطوير المستمر.
وذكرت أنه من هذا المنطلق، وضعت مصر شبابها في مقدمة الفئات المستفيدة من التدخلات والأنشطة الإنمائية، وعززت من دورهم في صنع السياسات واتخاذ القرار من خلال المؤتمرات الوطنية والمنتديات العالمية للشباب، والتي جاءت لتُشكل قناعة راسخة بأن تمكين الشباب هو المحرك الرئيسي للاستثمار في رأس المال البشري، ومن ثم النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، ولذلك تعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بشكل مستمر علي بناء شراكات فاعلة علي المستوي الإقليمي والدولي، وتستهدف بشكل رئيسي دعم برامج ومشروعات تستهدف رفع قدرات الشباب، وتعزيز مهاراتهم في مجالات الابتكار وريادة الاعمال وفتح آفاق جديدة أمام مشاركتهم الفاعلة في الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي.
وأشارت إلى نجاح وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وشركاء التنمية الثنائيين ومتعددي الأطراف، في تنفيذ مبادرات ومشروعات متنوعة، من دعم البنية التحتية للرياضة وصقل المواهب منذ الصغر إلى توفير فرص للتدريب والتأهيل المهني، وإتاحة منصات رقمية مبتكرة تضمن وصول الشباب إلى المعرفة والخدمات بكفاءة وعدالة.
وأكدت أن الدولة المصرية تولي أهمية كبيرة للتنمية البشرية والذي يُعد من أهم محاورها مِحور الشباب لافتة إلى تقدم مصر بخمس مراكز عن التقييم السابق عام 2021، كما أنها تُصنف كدولة ذات تنمية بشرية مرتفعة، وذلك وفقاً لتقرير التنمية البشرية الصادر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتعتزم أيضًا وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي العمل علي تقرير التنمية البشرية الوطني للعام 2025 بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي سيتم التركيز فيه علي فئة الشباب كمحرك رئيسي للتنمية البشرية والاقتصادية، كما وأن الرياضة العالمية تشهد تحولا هيكليا من كونها نشاطاً خدمياً إلي قطاع اقتصادي متكامل وهذا التحول يتطلب منا إعادة النظر في سياساتنا واستراتيجيتنا الوطنية لمواكبة هذا التغير مع تعظيم الاستفادة من الشريحة السكانية الشابة التي تتمتع بها مصر.
وأضافت أنه وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، فإن عدد الشباب في الفئة العمرية 15-24 سنة هو 18.5 مليون نسمة أي ما يعادل 17,5% من إجمالي السكان وذلك وفقا لتعريف الأمم المتحدة للشباب. وإجمالا تُشكل الفئة العمرية من 15-39 سنة حوالي 39,9 % من إجمالي السكان.
وذكرت أنه في إطار الجهود الحكومية المبذولة لتعزيز بيئة ريادة الأعمال، حققت المجموعة الوزارية لريادة الاعمال تقدما ملحوظا في دعم الشركات الناشئة والشباب، ففي الفترة من يناير الي مايو 2025 استقطبت الشركات الناشئة في مصر تمويلات بقيمة 228 مليون دولار من خلال 16 صفقة استثمارية مما يظهر زيادة بنسبة 130% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، فضلاً عن المشاركة الفعالة في مختلف الفاعليات الإقليمية والدولية، واقتراب إطلاق ميثاق الشركات الناشئة في مصر.
وأضافت أن جهود المجموعة الوزارية تسهم في إتاحة الفرصة للشباب ورواد الأعمال للحصول علي التمويل والتدريب اللازم مع ضمان توفير البيئة التشريعية الداعمة، خاصة وأنه تشير بعض التقديرات الحالية أنه بحلول عام 2030 سيُشكل الجيل القادم (ما يطلق عليهم Generation Z) نحو 44% من سوق العمل المصري، وإزاء الرغبة في تأمين مكانة مصر كمركز إقليمي لبدء التشغيل حيث يفكر العديد من الشباب تفكيراً ريادياً يرغبون من خلاله في إنشاء أعمالهم التجارية الخاصة، بَرزت الحاجة إلي توفير منصة رقمية تعمل علي توفير خدمات مالية وفنية متنوعة ومن هذا المنطلق أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في ديسمبر 2023 منصة حافز والتي تشمل أكثر من 90 خدمة متنوعة و تُعد نموذجاً مبتكراً للتعاون متعدد الأطراف حيث تربط بين شركات القطاع الخاص وشركاء التنمية المحليين والدوليين مما يفتح آفاقاً جديدة للتمويل والدعم الفني ويسَهم بشكل مباشر في خلق فرص عمل مستدامة للشباب .
وأوضحت أنه في إطار تعزيز الشراكات الوطنية والدولية، تأتي مبادرة "شباب بلد" – النسخة المصرية من مبادرة الأمم المتحدة الدولية Generation Unlimited – -، كنموذج رائد لتكامل الجهود بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية، بهدف تمكين الشباب المصري وتوسيع فرصهم في التعليم والتدريب وريادة الأعمال والتوظيف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رانيا المشاط الاقتصادية والتعاون الدولي الوطنية والدولية وزارة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
إشادة أممية وشراكة وطنية لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة 2025–2032
حرص الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، اليوم، على متابعة فعاليات للاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة، والتي أقيمت تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبالشراكة مع منظومة الأمم المتحدة في مصر، ومركز دعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للشباب.
تضمنت الفعاليات عددًا من الجلسات الحوارية، جاءت أولها بعنوان "نظرة عن كثب محاور الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة"، تلتها جلسة بعنوان "من التخطيط إلى التأثير: التعاون مع شركاء التنمية والمجتمع".
وأكد وزير الشباب والرياضة، أن الهدف الرئيسي للاستراتيجية هو الاستثمار الأمثل في طاقات وإمكانات الشباب المصري، وتحويلها إلى قوة دافعة للتنمية المستدامة، بما يسهم في تعزيز الانتماء الوطني، ورفع جودة الحياة، وزيادة فرص التميز والمشاركة الفاعلة محليًا ودوليًا.
واستعرض الرؤية المستقبلية للاستراتيجية، والتي تتمثل في: "تنمية بشرية مستدامة وملهمة لجيل من الشباب والنشء الممكن والفاعل، يتمتع بنمط حياة صحي، يعتز بهويته الوطنية، ويعيش في مجتمع رياضي حيوي قادر على المنافسة عالميًا."
وأشار وزير الشباب والرياضة، إلى أن هذه هي أول استراتيجية وطنية للشباب والرياضة في مصر، وجاءت استكمالًا للجهود القائمة، ولتسهم في رفع ترتيب مصر على المؤشرات الدولية، من خلال برامج ومبادرات نوعية مثل: "دراجتك صحتك"، "30 يوم تحدي"، "ألف بنت ألف حلم"، وإنشاء اتحادات نوعية لرياضة الشارع، الهجن، الرياضات الإلكترونية، والألعاب الترفيهية، إلى جانب استضافة البطولات والأحداث الرياضية الكبرى، وتعديل التشريعات لدعم الاستثمار والحوكمة.
من جانبه، أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، خلال كلمته أن مشاركة الأكاديمية في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة 2025 – 2032 تمثل التزاما راسخا بدعم وتمكين الشباب، موضحًا أن الأكاديمية، باعتبارها إحدى منظمات جامعة الدول العربية المتخصصة، تؤمن بأن الشباب هم الثروة الحقيقية للأمة، وأن الاستثمار في طاقاتهم هو الاستثمار الأمثل لمستقبلها.
وأشار عبد الغفار إلى أن الأكاديمية تضع تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم على رأس أولوياتها، من خلال شراكات إقليمية ودولية، وأن دورها يمتد ليشمل كافة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وإفريقيا، بهدف نقل وتوطين الخبرات العالمية في مجالات التعليم، الابتكار، والرياضة، بما يسهم في تعزيز تنافسية الشباب وفتح آفاق جديدة أمامهم في القيادة والإبداع.
وأكدت إلينا بانوفا، منسقة الأمم المتحدة المقيمة في مصر، أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة بالتزامن مع اليوم الدولي للشباب يعكس التزام الدولة بدعم الشباب باعتبارهم ليسوا فقط وعد المستقبل، بل قوة أساسية في تحقيق التقدم اليوم.
وقالت بانوفا، إن الرياضة في مصر تمثل مصدرًا للوحدة والهوية والطموح، وإن الاستراتيجية الوطنية الجديدة تضع الرياضة كقوة ثقافية ومحرك للتنمية الوطنية.
وأضافت أن الاستراتيجية جاءت نتيجة حوار وطني واسع قادته وزارة الشباب والرياضة، شمل أكثر من 21 ورشة عمل في 11 مدينة، واستطلاع آراء أكثر من 10 آلاف شاب وشابة، واقتراح أكثر من 400 إجراء عملي، مؤكدة أن هذه سياسة صيغت مع الشباب وليس فقط من أجلهم.
وأعرب ديفيد برج، الأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية خلال كلمته، عن تقديره لجهود الدولة المصرية ووزارة الشباب والرياضة في دعم وتمكين الشباب، ووضع رؤية استراتيجية شاملة للنهوض بالقطاع الشبابي والرياضي.
وأثنى على الشراكات الدولية التي تتيح تبادل الخبرات وتطوير البرامج الموجهة للشباب، معربًا عن تطلع المنظمة الكشفية العالمية إلى تعزيز التعاون مع جمهورية مصر العربية في مشروعات ومبادرات مشتركة، بما يسهم في توسيع مشاركة الشباب في جهود التنمية المجتمعية.