كيف تناول الإعلام الإسرائيلي الاحتجاجات ضد الحكومة؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
تتواصل الاحتجاجات ضد الحكومة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، مع خروج آلاف المتظاهرين إلى عشرات مراكز الاحتجاج في أنحاء إسرائيل والذين طالبوا بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
وأفاد موقع "آي 24" الإسرائيلي تحت عنوان: "يجب وضع حد للإهمال... آلاف المتظاهرين في عشرات مواقع الاحتجاج في أنحاء إسرائيل"، أن مراكز الاحتجاجات تمركزت عند تقاطعات الطرق في جميع أنحاء إسرائيل، في تل أبيب وحيفا والقدس وبئر السبع، وفي إطار شل الاقتصاد، تقرر وقف جميع رحلات الإقلاع حتى ساعات المساء في مطار بن غوريون، باستثناء عدد من الرحلات القليلة.
بايدن وهاريس يعقدان اجتماعاً حول الرهائن في غزةhttps://t.co/1jPnIgJr7O
— 24.ae (@20fourMedia) September 2, 2024 معاريف: الحكومة تدفن أرواح هؤلاءوتحت عنوان "الحكومة تدفن أرواح هؤلاء.. الآلاف يحتجون مطالبين بصفقة الرهائن"، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن مقرات أهالي الرهائن، نشرت قائمة التظاهرات المنتظرة اليوم، والتي ستمتد من روش بينا وحتى النقب، وأيضاً أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في السابعة والنصف مساء، وعدد من الأماكن الأخرى.
شكل الإضرابوتحت عنوان "إسرائيل تتوقف: ما هي المؤسسات المضربة؟"، استعرضت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الأماكن والمؤسسات التي ستنضم للإضراب، موضحة أن عمال إسرائيل بدأوا إضراباً عن العمل، اليوم، بدءاً من الساعة 6 صباحاً، على خلفية استعادة 6 جثث للرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة.
وبشأن النظام الصحي، ذكرت "جيروزاليم بوست"، أن المستشفيات ستعمل بنظام يوم السبت، لكن صناديق التأمين الصحي ستواصل عملها كالمعتاد، وسمحت نقابة الأطباء الإسرائيلية للأطباء الذين يشعرون أن العمل يتعارض مع قيمهم بالإضراب.
وفي المجالس المحلية التي أعلنت الإضراب، لن تفتح رياض الأطفال أبوابها، وبالمثل، ستعمل المدارس الابتدائية والمتوسطة في هذه المناطق وفقاً لجدول زمني جزئي، حيث تغلق أبوابها في الساعة 11:45 صباحاً، أما مراكز الرعاية النهارية فستعمل كالمعتاد.
وبشأن المواصلات، ستتوقف عدد من شركات الحافلات، وكذلك القطار الخفيف في القدس والكرمليت في حيفا، عن العمل، ومن المقرر أيضًا أن تتعطل خدمات القطار الخفيف في تل أبيب.
حماس تكشف تفاصيل عمليتي الخليل وتتوعد بـ"مفاجآت" في الضفة https://t.co/qHaicsXsc6
— 24.ae (@20fourMedia) September 2, 2024 هآرتس: هذه البداية فقطأما صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فذكرت تحت عنوان "الغضب على التخلي عن الرهائن اندلع أمس.. ومن المحتمل أن تكون هذه بداية احتجاج جديد"، أن عائلات الرهائن طالبت طوال أشهر بالنزول إلى الشوارع، وبالأمس تمت الاستجابة لنداءاتهم، موضحة أن الآلاف من الذين سئموا من عدم أداء الحكومة انضموا إليهم، ونقلت عن أحد الناشطين البارزين: "لست قلقاً بشأن هذه الأيام، أنا قلق بشأن بقية الأسبوع، نحتاج إلى تنظيم احتجاج".
ووفقاً للصحيفة، سيحاول ذوو الرهائن الإسرائيليين بدءاً من اليوم تسخير الطاقة التي اندلعت في الشوارع لبقية أيام الاحتجاج، ونقلت أن المتظاهرين سيحاولون طوال اليوم إغلاق الطرق والتقاطعات في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن طاقم وقيادات الوقفات الاحتجاجية يعلمون أن الضغط على الشارع وحدة لن يحسم الأمور، ولكنهم بحاجة إلى ضغط متكامل ومركز ومكثف على أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تل أبيب إسرائيل غزة وإسرائيل نتانياهو
إقرأ أيضاً:
FT: تحول في الرأي العام الإسرائيلي تجاه حرب غزة
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية، تقريرا، للصحفي نيري زيلبر، قال فيه إنّ: "بضع عشرات من الأشخاص، مرتدين قمصانا أرجوانية داكنة، تجمعوا في وسط تل أبيب، الأسبوع الماضي، في محاولة نادرة في إسرائيل للتشكيك في أخلاقيات حرب غزة، التي لطالما اعتبروها عادلة".
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّه: "بدلا من الاكتفاء بترديد المطالب القديمة بإنهاء القتال وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، أشار المتظاهرون أيضا إلى محنة سكان غزة، والدمار الشامل الذي لحق بالقطاع الفلسطيني".
"قالت شوهام سميث، كاتبة قصص أطفال، وهي ترفع ملصقا لطفل فلسطيني شهيد: هذا مستحيل، هذا القتل المستمر. تحت وجه الطفل، كُتبت رسالة تدعو طياري سلاح الجو الإسرائيلي إلى "رفض" الخدمة" تابع التقرير نفسه.
وأضاف: "حكومة بنيامين نتنياهو ليست غريبة على الاحتجاجات. يخرج عشرات الآلاف إلى الشوارع كل سبت، للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، ليفعل أي شيء -بما في ذلك إنهاء الحرب- لاستعادة الأسرى. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حوالي 60 في المئة من الإسرائيليين يؤيدون هذا الموقف".
وأكد التقرير: "في الأسابيع الأخيرة، تغير شيء ما"، مردفا: "تعرض قنوات الإعلام الإسرائيلي الرئيسية، وإن كان ذلك في لقطات قصيرة، الخسائر البشرية في غزة. ويتساءل بعض السياسيين عما إذا كانت إسرائيل لا تزال تخوض حربا عادلة. وعلى هامش مظاهرات الأسرى، يقف نشطاء مناهضون للحرب وقفات احتجاجية على أرواح ضحايا فلسطين. وقد ازدادت أعدادهم، وساروا حاملين الشموع وصور الأطفال القتلى في موكب صامت يوم السبت".
واسترسل: "شرعت جماعة سميث اليسارية "نقف معا" الأسبوع الماضي، في مسيرة مناهضة للحرب لمدة ثلاثة أيام، من تل أبيب جنوبا إلى حدود غزة، وهو احتجاج اعتقدت أنه كان مستحيلا في المرحلة الأولى من الحرب. وقالت: لقد انتزعوا الملصقات من أيدينا".
وأورد التقرير نفسه: "بعد حوالي 20 شهرا من الحرب، أصبحت محنة المدنيين في غزة، عاملا في النظرة المتصلبة والمصدومة للتيار الإسرائيلي السائد"، مردفا: "يُعد رئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، من بين مجموعة من السياسيين الذين بدأوا في تناول هذا المحظور، مدركين أنهم سيُدانون علنا على الأرجح بسببه".
وأشار إلى أنه في مقال رأي نُشر في أيار/ مايو في صحيفة "هآرتس" اليسارية العبرية، كتب أنّ: دولة الاحتلال الإسرائيلي "ترتكب جرائم حرب في غزة"، واصفا إياها بـ "حرب إبادة، شملت قتل المدنيين بلا هوادة ووحشية وإجرامية".
وأضاف: "قبل ذلك، أثار يائير غولان، وهو زعيم سياسي يساري ونائب رئيس أركان سابق، عاصفة من الجدل بتحذيره من أن إسرائيل على وشك أن تصبح "منبوذة" لأنها "تقتل الأطفال كهواية" في غزة. وأوضح لاحقا أن انتقاده كان موجها إلى خطاب وسياسات الحكومة اليمينية المتطرفة، وليس إلى تصرفات الجنود الإسرائيليين".
ومضى بالقول إنّ: "مثل هذه التصريحات، كانت نادرة خارج أوساط اليسار الإسرائيلي المتطرف طوال معظم فترة الحرب. وكان مصير الأسرى، واستنزاف القوات، والمكانة الدولية يُستشهد بها عادة كحجج أكثر أهمية -أقل إثارة للجدل- لوقف القتال".
واستطرد: "مع ذلك، بالنسبة لعدد متزايد من المعارضين، أصبحت أخلاقية الحملة العسكرية برمتها الآن موضع تساؤل. فيما طالب أكثر من 1300 ضابط عسكري كبير متقاعد الشهر الماضي، بإنهاء ما أسموه: الحرب السياسية في غزة، والتي قد تهدد الجنود الإسرائيليين: بارتكاب جرائم حرب".
"انتقدت عريضة مماثلة أصدرها أكثر من 2,500 فنان وكاتب وناشط سلام الشهر الماضي "حرب الخداع" المستمرة، مضيفة أنّ: الحرب التي يُقتل فيها أكثر من 15600 طفل ليست أخلاقية" بحسب التقرير ذاته الذي نشر في الصحيفة الأمريكية.
وأضاف: "حتى وقت قريب، كان من النادر رؤية صور في وسائل الإعلام الإسرائيلية لمدنيين فلسطينيين مصابين أو قتلى. وبدلا من ذلك، كانت وسائل الإعلام تعرض مقاطع فيديو لمبان مُدمرة وأحياء مُدمرة -عادة ما تكون خالية من السكان. والآن، حتى وسائل الإعلام الرئيسية الناطقة باللغة العبرية بدأت، على هامشها، في كسر تعتيمها الذاتي المفروض على الدمار البشري".
وبيّن أنّ: "موقع Ynet، أكبر بوابة إخبارية إلكترونية، قد نشر مؤخرا قصة مترجمة من وكالة أسوشيتد برس في أعلى صفحته الرئيسية بعنوان: لا مستشفى يستطيع المساعدة: عندما مات الرضيع جوعا. القصص التي يراها العالم من غزة. وحملت القصة صورة لحشد غزاوي مصطف أمام تكية، يحملون أوان فارغة".
واستدرك: "بعد أربعة أيام، بثّ برنامج الأخبار المسائية الأكثر شعبية في إسرائيل، على القناة 12، قصة عن الأهوال التي ظهرت في التغطية الدولية للصراع. واستهل البرنامج بغارة إسرائيلية على خان يونس، الشهر الماضي، قُتل فيها تسعة أطفال -تتراوح أعمارهم بين سبعة أشهر و12 عاما- من عائلة واحدة".
"تخلل التقرير المصور عن آثار الحرب الضارية صور للأشقاء مبتسمين من قبل الحرب، تلتها مقابلات مع أصدقاء وزملاء لأفراد العائلة الناجين" تابع التقرير، مردفا: "وعرض البرنامج أيضا جزءا من تقرير لليندسي هيلسوم من قناة الأخبار البريطانية الرابعة، انتقدت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية مباشرة، بالقول: من الممكن تماما أن يختار الإسرائيليون تجاهل ما يُرتكب باسمهم، وعدم معرفة المعاناة والألم والجوع في غزة".
ونقلا عن المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هاريل، الذي دأب على انتقاد التغطية الإعلامية المحلية منذ الأيام الأولى للحرب، قال التقرير إنّه: "أقرّ بوجود بعض التغيير في التغطية"، مضيفا: "هناك عدد أكبر من الناس يتحدثون عن [الخسائر في الجانب الفلسطيني]، وهو جزء أكثر شرعية من ذي قبل. لكن لا يزال الحديث يدور عادة حول العواقب الدولية على إسرائيل وفشل الدبلوماسية الإسرائيلية".
وأضاف أنّ: "هذا التحول قد يكون راجعا أيضا إلى الحجم الهائل للخسائر الفلسطينية، والتي تستمر في الارتفاع يوميا وأسبوعيا وشهريا"، متابعا: "الواقع يحدق بك وجها لوجه... الأعداد هائلة. فقد قُتل ما يقرب من 55000 فلسطيني خلال الحرب المستمرة، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين".
واختتم التقرير مبرزا أنّه: "إلى جانب أكثر من ثلاثمئة جندي احتياطي إسرائيلي آخرين التحقوا بالخدمة بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وقّعت الآن عريضة ترفض الاستمرار في الخدمة".