عودة مفاجئة لـالأعاصير وديدبول وولفرين يحافظ على صدارة شباك التذاكر
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
حافظ فيلم "ديدبول وولفرين" (Deadpool & Wolverine) على صدارة شباك التذاكر في صالات السينما الأميركية الشمالية هذا الأسبوع بعدما حقق إيرادات تناهز 15.2 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع السادسة منذ بدء عروضه، وفقما أفادت أمس الأحد الأرقام الأولية لشركة "إكزبيتر ريليشنز" المتخصصة.
وبات هذا العمل الكوميدي من عالم "مارفل" للأبطال الخارقين، الذي يؤدي بطولته النجمان رايان رينولدز (في دور ديدبول) وهيو جاكمان (في شخصية وولفرين)، قاب قوسين أو أدنى من بلوغ عتبة 1.
ولاحظت "إكزبيتر ريليشنز" أن الفيلم أصبح العمل السادس عشر في تاريخ السينما تتجاوز إيراداته 600 مليون دولار في أميركا الشمالية، من بينها 11 أنتجتها أستوديوهات "والت ديزني"، كما هي حال "ديدبول وولفرين".
وبقي المركز الثاني من نصيب فيلم الرعب الخيالي العلمي "فضائي: رومولوس" (Alien: Romulus)، إذ حقق هذا الجزء التاسع من سلسلة "فضائي" إيرادات بلغت 9.3 ملايين دولار، في عطلة نهاية الأسبوع الثالثة بعد طرحه، بعدما كان قد تمكن عند انطلاق عروضه من انتزاع الصدارة لوقت قصير من "ديدبول وولفرين".
ويتناول الجزء الجديد قصة مجموعة من مستعمري الفضاء يواجهون خلال استكشافهم محطة فضائية مهجورة كائنا فضائيا آكل وجوه.
وفي المركز الثالث بإيرادات بلغت 7.4 ملايين دولار، حلّ فيلم "إنها تنتهي بنا" (It Ends with Us) من إنتاج شركة سوني، وهو دراما رومانسية مبنية على رواية شهيرة للكاتبة الأميركية كولين هوفر، تؤدي دور البطولة فيها نجمة مسلسل "فتاة النميمة" (Gossip Girl) بليك ليفلي.
وحلّ رابعا فيلم "ريغان" (Reagan) عن سيرة الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان، وبلغت مداخيله أيضا 7.4 ملايين دولار، وهي حصيلة وصفها المحلل ديفيد أ.غروس بأنها "جيدة بالنسبة إلى سيرة سياسية"، رغم كون الفيلم قوبل بتحفظات نقدية.
ويأتي طرح الفيلم الذي يؤيد الرئيس المحافظ، قبل نحو شهرين من الانتخابات الرئاسية الأميركية. ويجسّد دينيس كويد شخصية رونالد ريغان، الذي يروي الفيلم قصته منذ طفولته حتى سنوات ولايته في البيت الأبيض.
وكانت لافتةً عودة فيلم التشويق "الأعاصير" (Twisters) إلى الأعمال الخمسة التي تحتل مقدمة الترتيب، بفضل تحقيقه 7.2 ملايين دولار بعدما تراجع الأسبوع الفائت إلى المركز السادس.
ويقدّم هذا العمل بصيغة جديدة فيلما من العام 1996 عن أعاصير أوكلاهوما المدمّرة، وتؤدي فيه ديزي إدغار جونز دور عالمة أرصاد جوية تضطر إلى التعاون مع مطارد عواصف مِقدام يجسده غلين باول.
ولوحظ أن الإيرادات كانت ضعيفة في بداية موسم العروض الصيفية في دور السينما الأميركية الشمالية بسبب موجة كوفيد-19 وتداعيات إضرابات العام الماضي في هوليود، لكن النتائج الجيدة لأفلام "ديدبول وولفرين" و"فضائي: رومولوس" و"قلبا وقالبا 2″ و"الأعاصير" ساهمت في تغيير المنحى.
ويُتوقع كذلك أن يعطي "بيتلجوس بيتلجوس"، وهو تتمة فيلم "بيتلجوس" لتيم بيرتون، دفعا قويا لشباك التذاكر عند طرحه المرتقب في نهاية الأسبوع المقبل.
وفي ما يأتي بقية الأعمال في ترتيب الأفلام العشرة الأولى:
"ديدبول وولفرين": 15.2 مليون دولار. "فضائي: رومولوس": 9.3 ملايين دولار. "إنها تنتهي بنا": 7.4 ملايين دولار. "الأعاصير": 7.2 ملايين دولار. "ريغان": 7.4 ملايين دولار. "ارمش مرتين" (Blink Twice): 4.7 ملايين دولار. "الحدادة" (The Forge): 4.6 ملايين دولار. "أنا الحقير 4" (Despicable Me 4): 4.1 ملايين دولار. "خائف" (Afraid): 3.7 ملايين دولار. "كورالاين" (Coraline): 3.2 ملايين دولار.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات دیدبول وولفرین ملایین دولار
إقرأ أيضاً:
هل انضمام كندا للقبة الذهبية الأميركية يشكل عبئا على الاقتصاد؟
كالغاري– في خطوة أشبه بمشهد مسرحية جيوسياسية، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وألقى قنبلة دبلوماسية جديدة على جاره الشمالي كندا، يقترح فيها بشكل استفزازي أن تدفع كندا 61 مليار دولار للانضمام إلى منظومة الدفاع الصاروخي "القبة الذهبية"، أو أن تتخلى عن سيادتها وتصبح الولاية الأميركية الـ51 وتنضم إلى المنظومة مجانا.
وآثار أسلوب ترامب وعرضه الانضمام بهذه الطريقة، ردود فعل غاضبة من المسؤولين الكنديين، حيث وصفه السفير الكندي لدى الأمم المتحدة، بوب راي، بأنه "ابتزاز" أكثر من كونه عرضا رسميا، مشيرا إلى أن مثل هذه التصريحات لا تليق بالعلاقات بين الدول، أما النائبة جودي سغرو، فقد وصفت تصريحات ترامب بالمزحة غير اللائقة، تفتقر إلى الجدية وتسيء إلى العلاقات بين البلدين ولا تليق بالشراكة التاريخية بينهما.
ويرى يحيى اللهيب أستاذ مشارك في كلية العمل الاجتماعي بجامعة كالغاري، أن سياسات الرئيس ترامب تعتمد إستراتيجية الاستعلاء واللعب على التناقضات لا ابتزاز، تهدف لتقديم تنازلات إضافية، وصرف الانتباه عن القضايا المهمة في كندا وإضعاف الانتقادات لسياساته، خاصة المطالبات بالتحقيق في سياساته الاقتصادية وحرب التعريفات التي أطلقها.
وأوضح اللهيب للجزيرة نت، أن هذه السياسات تجذب المحافظين الجدد، لا سيما برفضها السياسات الليبرالية الكندية، معتبرا أن نموذج ترامب يسعى لإعادة إنتاج أفكار المحافظين الجدد العنصرية، لكن بغلاف اقتصادي، مضيفا أن هذه السياسات، رغم معارضتها للاقتصاد الليبرالي، تعزز الأفكار العنصرية ضد المهاجرين والسكان الأصليين، وفق قوله.
إعلانوعن مستقبل العلاقات بين البلدين، يرى اللهيب أن تقلبات ترامب السياسية مؤقتة، مما يجعل تأثيره على العلاقات الكندية الأميركية مؤقتة، مشيرا إلى أن تصريحات ترامب منحت كندا فرصة لتنويع اقتصادها وفتح أسواق جديدة، مما يقلل اعتمادها على السوق الأميركية.
ويُعد مشروع "القبة الذهبية" نظاما دفاعيا صاروخيا متقدما يهدف إلى تتبع وحماية الأجواء الأميركية والكندية من تهديدات الصواريخ بعيدة المدى القادمة من دول مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية، وتُقدر تكلفة المشروع بـ175 مليار دولار وفقا لتصريحات ترامب، بينما تصل تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس إلى 831 مليار دولار على مدى 20 عاما، وتُعتبر كندا شريكا إستراتيجيا في هذا النظام، نظرا لموقعها الجغرافي، الذي يوفر موقعا مثاليا لتتبع الصواريخ القادمة من تلك الدول.
بدوره، حذر الخبير الاقتصادي الدكتور زياد الغزالي من أن الاستثمار في "القبة الذهبية" سيضغط على ميزانية كندا، التي تعاني عجزا بسبب التعريفات الجمركية الأميركية الجديدة، وانخفاض أسعار النفط -أحد أهم صادراتها – وتراجع الاعتماد الأميركي على صناعة السيارات الكندية، متوقعا أن يرتفع عجز الموازنة إلى أكثر من 62 مليار دولار كندي خلال السنة المالية الحالية.
وفي حديثه لـ"الجزيرة نت"، أوضح الغزالي أن ارتباط الاقتصاد الكندي بالولايات المتحدة يجعل مقاومة الضغوط الأميركية للانضمام إلى "القبة الذهبية" صعبة، وأشار إلى أن التوجه نحو شركاء دوليين آخرين يتطلب وقتا طويلا وبنية تحتية جديدة، خاصة في نقل النفط والغاز، غير متوفرة حاليا بسبب التصميم المتكامل مع الاقتصاد الأميركي.
وتوقع الغزالي أن يصل العجز المالي إلى أكثر من 2% من الناتج المحلي الإجمالي في 2025، نتيجة انخفاض إيرادات النفط والتعريفات الجمركية، مؤكدا أن هذا العجز سيحد من قدرة الحكومة الكندية على تنفيذ وعود الحزب الليبرالي بدعم الرعاية الصحية، والبنية التحتية، والزراعة، لكن في ذات الوقت قال إن الحكومة قادرة على تمويل العجز بعدة طرق خاصة أنها تتمتع بتصنيف ائتماني "إيه إيه إيه: (AAA) وأسعار فائدة مناسبة لإصدار أدوات تمويل متنوعة.
وسجلت الحكومة عجزا تجاريا سنويا قدره 61.9 مليار دولار للسنة المالية المنتهية في 31 مارس/آذار 2024، مقارنة بعجز قدره 35.3 مليار دولار للسنة المالية السابقة، ويمثل العجز 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي في 2023-2024، مقارنة بـ 1.2% في 2022-2023.
إعلانويتفق الدكتور عاطف قبرصي أستاذ الاقتصاد في جامعة مكماستر مع الغزالي، في أن انضمام كندا إلى نظام القبة الذهبية، إلى جانب إنفاقها على خطة الدفاع الأوروبية، سيرهق الميزانية العامة للبلاد في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والتوقعات بكساد اقتصادي محتمل، كما سيُصعّب على الحكومة الوفاء بتعهداتها بتوفير فرص عمل، تحسين المعيشة، وخفض معدلات البطالة، مما سيؤثر سلبا على قطاعات صناعية وإنتاجية أخرى.
شكوك حول فعاليتهاوأضاف قبرصي في حديثه لـ"الجزيرة نت"، أن على كندا تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال تصنيع الأسلحة والأنظمة الدفاعية محليا، مشيرا إلى أن المشكلة الأساسية في نظام القبة الذهبية لا تكمن فقط في تكلفته المالية الباهظة، بل في شكوك حول فعاليتها، مستدلا بآراء خبراء قللوا من جدواها في حماية كندا، مستشهدين بتجربة القبة الحديدية التي لم توفر الحماية الكافية لإسرائيل وغيرها.
عرض القبة الذهبية يضع كندا أمام خيارات اقتصادية صعبة، دفع 61 مليار دولار قد يرهق الميزانية العامة ويقلل الاستثمارات في النفط والغاز والزراعة، في حين أن رفض العرض قد يؤدي إلى توترات تجارية تهدد الصادرات الكندية، والتوجه إلى أسواق جديدة نحو أوروبا، وهذا قد يعزز بعض القطاعات، لكنه يتطلب استثمارات طويلة الأجل، لتبقى الخلاصة في كلتا الحالتين أن كندا تحتاج إلى إدارة دقيقة لموازنة الأولويات الاقتصادية مع متطلبات الدفاع والأمن القومي.