الثورة نت|

احتفت وزارة النفط والمعادن، والوحدات التابعة لها اليوم، بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم.

وفي الفعالية الخطابية، التي حضرها رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي ونائب رئيس مجلس الشورى محمد الدرة، أكد النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، لما يشكله من مشهد يُعبر عن مدى حب وارتباط وتعلق اليمنيين برسول الله محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وتمسكهم به وسيرهم على نهجه وسيرته الجهادية في مواجهة أعداء الإسلام ونصرة المستضعفين.

واستعرض جانبا من سيرة الرسول الكريم، وأن الله امتن على العرب بأن جعل الرسول منهم ليحملهم المسؤولية الكبيرة ليكونوا الأمناء على تحمل الرسالة وهو تكريم لهذه الأمة.

ونوه العلامة مفتاح بأهمية هذه الفعاليات التحضيرية استعدادا ليوم الملحمة الايمانية اليمانية الكبرى يوم الحشود الهائلة التي ستأتي من كل أصقاع اليمن في مظاهر ايمانية فرائحية تبين الاعتزاز بما كرم الله به هذه الأمة.

وحث على الخروج في يوم العزة والشرف العظيم والفضل الكبير بتلك الحشود التي ينذهل لها العالم.. مبينا أن الشعب اليمني أصبح ملهما للعالم في مواقفه وأعماله، وفي خروجه الأسبوعي لنصرة المستضعفين في فلسطين، وأصبح ينظر إلى اليمنيين كقادة وموجهين وحاملين لراية المواجهة في وجه أطغى طواغيت البشرية.

وأكد النائب الأول لرئيس الوزراء أن ذلك ما تحقق للشعب اليمني وأثبته في الواقع وفي الميدان ليس بالشعارات ولكن بجهد المجاهدين الأبطال الذين اشتبكوا مع امبراطورية الشر في البحار التي كانوا يظنوا بأنها حكرا عليهم ولا يمكن أن يزاحمهم فيها أحد.

وقال ” لقد فرضنا بحمد الله قرار اليمن في منع الكيان الصهيوني من الملاحة عبر البحر الأحمر وسنلاحقهم في بقية البحار”.

واعتبر الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية، تقديراً لفضل الله تعالى على ما مّن به على البشرية والأمة حينما بعث فيها رسولاً منهم يهديهم ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، ويخرجهم من الظلمات إلى النور.

وأشار العلامة مفتاح، إلى أن الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف يأتي انقياداً لتوجيهات الله في تعظيم رسوله الكريم وخاتم الأنبياء والمرسلين، وتعزيزاً للتمسك بالقرآن الكريم والمضي على النهج القويم لتحقيق عزة ورفعة هذه الأمة وقوتها ونصرتها أمام أعدائها.

وأكد أن الإسلام جاء ليحارب الفساد والمفسدين والظالمين وأعداء الإنسانية والبشرية ونصرة الحق والمستضعفين.. مشيراً إلى أهمية توحيد الصفوف في وجه المؤامرات العدوانية الرامية للانحراف بالإسلام وتدمير الأمة.

ودعا إلى التفاعل الواسع في إقامة الفعاليات والأنشطة للاحتفال بذكرى المولد النبوي، وتكريس حب وقيم وأخلاق الرسول الأعظم في نفوس أبناء الأمة.

فيما أشار وزير النفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يؤكد حرص اليمنيين على احياء هذه المناسبة العظيمة وتجسيد حبهم للرسول الكريم وتمسكهم بالقيم الإنسانية التي جاء بها وبمنهجه القويم -عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.

ولفت إلى أهمية هذه المناسبة كفرصة للتأمل في سيرته العطرة والتزود بالدروس والعبر وتجسيد أخلاقه في الرحمة والتسامح والصبر والإيثار والعدل والشجاعة في مواجهة الظالمين.

وأشار الوزير الأمير، إلى أن اليمنيين قادمون على مرحلة جديدة من التغيير والبناء، تتطلب العزيمة والإرادة لمواصلة مسيرة التقدم، لأن التغيير الحقيقي يبدأ من الإيمان بالقيم والمبادئ التي جاء بها الرسول الكريم ومن العمل الجاد لتحقيق مستقبل أفضل.

وأكد استمرار الشعب اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني ومساندته والتضامن معه في مواجهة العدوان الأول أمريكا وإسرائيل وحلفائهم.

وحث الوزير الأمير كافة قيادات وكوادر وزارة النفط والوحدات التابعة لها على تضافر الجهود والتحرك من منطلق المسئولية ابتداء من تحديد الأهداف والأولويات الواضحة ثم تحويلها إلى خطط عملية مدروسة ومزمنة وفقا للإمكانيات المتاحة ومن ثم التنفيذ والتقييم لكل خطوة بما يخدم هذا القطاع الحيوي.

في الفعالية التي حضرها نائب وزير النفط المعادن محمد النجار، ووكيل الوزارة ناصر العجي والوكيل المساعد يحيى الأعجم، أشار الناشط الثقافي عبدالسلام المتميز، إلى أهمية الاحتفاء بمولد خير البشرية، مخرج الناس من الظلمات إلى النور محمد -صلى الله عليه وآله وسلم.

وتطرق إلى مكانة النبي الكريم والمفاهيم والحجج لدحض الثقافات المغلوطة حول الاحتفال بذكرى مولده.. مشددا على ضرورة أن يجعل الجميع من المولد النبوي محطة عظيمة في حياة الأمة لاستلهام الدروس والعِبر من سيرته.

تخللت الفعالية بحضور قيادات ورؤساء الوحدات التابعة للوزارة ومنتسبي القطاع النفطي، قصائد وفقرات عبرت عن أهمية احياء ذكرى المولد النبوي الشريف.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوی الشریف بذکرى المولد النبوی

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: تقوى الله سبب الفوز بكل مرغوب والنجاة من كل مرهوب

 أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ حسين آل الشيخ، المسلمين بتقوى الله جل وعلا، فتقواه سبب الفوز بكل مرغوب، والنجاة من كل مرهوب، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

خطيب المسجد النبوي يوصي المسلمين بالمداومة على الحسنات وتجنب السيئاتأفضل 10 أدعية في المسجد النبوي الشريف

وأوضح خطيب المسجد النبوي، خلال خطبة الجمعة اليوم، أن من صفات أهل الإيمان تفكرهم الدائم في تعاقب الأيام وتواليها، واستشعارهم لما تحمله من عبر وعظات، مما يقودهم لعبادة ربهم، والتقرب إليه بمختلف الطاعات، والابتعاد عن المعاصي والسيئات، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ).

وقالخطيب المسجد النبوي: "حق علينا الاعتبار بتوالي السنين وسرعة مرورها، وأن نحاسب الأنفس محاسبة جادة صادقة تكون منها التوبة النصوح، والإنابة الجادة لما يحقق العبودية الكاملة لله جل وعلا، ففي اختلاف الليل والنهار، ومرور الأيام والشهور، أعظم واعظ لمن تذكر وتدبر، واعتبر تدبرًا يؤول به لتعظيم الخالق، وتحقيق العبودية له جل وعلا".

وأشار الدكتور آل الشيخ، إلى أن الواجب على العبد المسلم في هذه الحياة، المسارعة إلى مرضاة ربه عز وجل، والبعد التام عن الآثام والسيئات، فشأن المسلم أن يزداد بمرور الأوقات تقربًا لربه، محذرًا من الانشغال في الدنيا الفانية عن الآخرة الباقية، مستشهدًا بقوله تعالى: (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هذه الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ).

وتابع: المسلم هو من يجعل مرور الأعوام فرصة للتزود من الخيرات ومضاعفة الصالحات، مستدلًا بقول النبي -عليه الصلاة والسلام- (خيركم من طال عمره وحسن عمله)، مشيرًا إلى أن الميزان في الربح والخسران، والفوز والحرمان، إنما هو بكمال الإيمان، وطاعة الرحمن، ومتابعة سيد ولد عدنان عليه أفضل الصلاة والسلام.

وذكر أن من علامات الشقاء، أن تمر الأعوام والإنسان غافل عن محاسبة نفسه ومراجعة حاله، فالتسويف في التوبة قسوة عظمى وبلية كبرى، مبينًا أن الواجب على المسلم أن يلين قلبه لآيات ربه الكونية والشرعية، وأن يصلح علاقته بدينه وشريعة ربه، مستدلًا بقوله تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ).

وختم إمام وخطيب المسجد النبوي الخطبة موصيًا المسلمين بالمبادرة -رحمهم الله- إلى المسارعة في الخيرات، والتسابق في الطاعات، والحذر من الوقوع في المعاصي والسيئات، والتمسك بشرع رب الأرض والسماوات، وحثّ على الإكثار من الصلاة والسلام على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، لما في ذلك من رفعة في الدرجات، ونيلٍ للثواب والحسنات.
 

طباعة شارك المسجد النبوي خطيب المسجد النبوي خطبة الجمعة خطبة الجمعة اليوم صفات أهل الإيمان

مقالات مشابهة

  • وفاة ثلاثة أشخاص اختناقا بعوادم مولد كهربائي داخل بئر جنوب الحديدة
  • أمن السدة بإب يحيي ذكرى يوم الولاية بفعالية خطابية
  • الأوبرا تحتفل بالعام الهجرى الجديد فى معهد الموسيقى العربية
  • صفات أهل الإيمان.. خطيب المسجد النبوي: 3 أمور تقودهم لعبادة ربهم
  • خطيب المسجد النبوي: تقوى الله سبب الفوز بكل مرغوب والنجاة من كل مرهوب
  • خطيب المسجد النبوي: احفظوا أنفسكم من المعاصي وسارعوا إلى رضا الله بالطاعة
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • تعز تُحيي يوم الولاية بفعالية خطابية
  • فعاليات ثقافية في حجة بذكرى رحيل العالم الرباني بدر الدين الحوثي
  • ندوة ثقافية في الحيمة الداخلية بذكرى رحيل العالم الرباني الحوثي