دار الإفتاء توضح عدد ركعات صلاة الضحى ووقتها وفضلها
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاة الضحى سُنَّة مؤكدة، وأقلها ركعتان باتفاق الفقهاء، واختلفوا في أكثرها.
أضافت دار الإفتاء، أن مذهب الحنفية وبعض الشافعية أكثرها اثنتا عشرة ركعة، وذهب فقهاء المالكية، وأكثر الشافعية وهو المعتمد عندهم، والحنابلة إلى أن أكثرها ثماني ركعات، ويرى بعضُ العلماء أنه لا حَدَّ لأكثرها فيجوز للمسلم أن يصلي الضحى عدد ما شاء مِن ركعات دون تقييد بعدد معين.
وتابعت در الإفتاء بأن الضحى: هو وقت امتداد الشمس وارتفاع النهار، وسميت بذلك؛ لأنها وقت البروز، أو لأن كلَّ شيءٍ يَبرز في ذلك الوقت ويَظهر، وضَاحِيَةُ كلِّ شيءٍ: نَاحِيَتُهُ البارِزَة، وقِيلَ: الضُّحى مِنْ طلوعِ الشَّمْسِ إلى أن يَرتَفِعَ النهارُ وتَبْيَضَّ الشَّمْسُ جِدًّا، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ الضَّحاءُ إِلى قَريب مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ، وَقِيلَ: هُو إِذا عَلَتِ الشَّمْسُ إِلى رُبُعِ السَّماءِ فَما بَعْدَه.
فضل صلاة الضحى
وأشارت دار الإفتاء أن صلاة الضحى هي الصلاة التي سَنَّها سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم في وقت الضحى عند ارتفاع النهار، وجَعَلها صلى الله عليه وآله وسلم مجزئةً عن جميع الصدقات المطلوبة على جميع سُلَامِيات بدن الإنسان -أي: عِظَامه- في كلِّ يومٍ شكرًا لله تعالى على نعمته وفضله.
فعن أبي ذَرٍّ الغِفَارِي رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
وإظهارًا لأهمية صلاة الضحى وتأكيدًا على بيان فضلها جَعَلها النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وصيةً بين أصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ، لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ» أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه".
وقت صلاة الضحىوأوضحت دار الإفتاء أن يبدأ وقت صلاة الضحى من بعد ارتفاع الشمس إلى ما قبل زوالها، ووقتها المختار إذا مضى ربع النهار.
قال الإمام علاء الدين الحَصْكَفِي الحنفي في "الدر المختار" (ص: 92، ط. دار الكتب العلمية): [(و) نُدِبَ (أربَعٌ فصاعدًا في الضحى) على الصحيح، مِن بعد الطلوع إلى الزوال، ووقتها المختار بعد ربع النهار، وفي "المنية": أقلُّها ركعتان].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاة الضحى الضحى صلاة دار الإفتاء الإفتاء صلى الله علیه وآله وسلم دار الإفتاء صلاة الضحى ع النهار
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قضاء صلاة الوتر نهارا لمن نسيها؟.. اعرف رأي الشرع
صلاة الوتر هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، تُصلى في الليل وتختتم بها صلاة الليل، و صلاة الوتر لها فضل عظيم لمن يواظب على أدائها، ويبدأ وقتها من صلاة العشاء وينتهي عند أذان الفجر، لذا يتساءل كثيرون من الراغبين في عدم توفيت صلاة الوتر عن هل يجوز قضاء صلاة الوتر نهارا لمن نسيه؟.
هل يجوز قضاء صلاة الوتر نهارا لمن نسيها؟في البداية، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الفقهاء أقروا عددا من السنن التي يستحب المحافظة عليها وقضائها إن فات وقتها ومنها صلاة الوتر.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء في فيديو منشور على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن صلاة الوتر من السنن المؤكدة، ووقتها يبدأ من بعد صلاة العشاء إلى أذان الفجر، منوها بأنه إذا خرج وقت صلاة الوتر سهوًا دون أن يصليها المسلم؛ جاز له قضاؤها نهارًا من بعد صلاة الفجر بشرط أن تؤدى زوجية ركعتين أو أربعة وهكذا.
واختتم بأن صلاة الوتر لا تؤدي فردية كما يكون في أدائها ليلًا على وقتها بل يجب أداؤها بعدد ركعات زوجية.
حكم صلاة الفجر لمن يسافر قبلها.. دار الإفتاء تجيب
هل النوم على جنابة حرام شرعا؟.. الإفتاء: يجوز لكن بشرط واحد
ما حدود تدخل الأهل في اختيار شريك الحياة؟.. أمين الإفتاء يجيب
أمين الإفتاء: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر.. ويُرد في هذه الحالة
هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟.. الإفتاء تجيب
هل يعتبر الدم الموجود بعد الإجهاض نفاسا؟.. الإفتاء تجيب
وكانت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أجابت هل يجوز قضاء الوتر نهاراً؟، وجاء رد اللجنة كالآتي:
دلت العديد من النصوص على فضل الوتر وأهله، ومنها: عن علي، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "يا أهلَ القرآن أوترُوا، فإن الله وترٌ يُحِبُّ الوترَ".
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على الوتر.
وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الوتر سنة مؤكدة خلافًا للحنفية حيث قالوا بوجوبه.
أما عن قضاء الوتر: فيجوز لمن فاته أن يقضيه نهارًا على الراجح المفتي به لمن فاته وكذلك صلاة الليل. لما روى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَامَ عَنْ وِتْرِهِ أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُصَلِّهِ إِذَا أَصْبَحَ أَوْ ذَكَرَهُ»، ويُقضى الوتر شفعٍا فإن كنت توتر بثلاث فاجعلها أربعًا.
وعن عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا، وَكَانَ إِذَا شَغَلَهُ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ نَوْمٌ أَوْ مَرَضٌ أَوْ وَجَعٌ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً.