«الشرقية»: 200 ألف فدان أرز وأصناف جديدة مقاومة للجفاف
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
شهدت قرى محافظة الشرقية بدء انطلاق حصاد محصول الأرز هذا العام، ومنها قرية الجواشنة التابعة لمركز ديرب نجم، حيث حصد المزارعون الأرز من الصنف 303 الذى يتميز بأنه مقاوم للجفاف ويوفر المياه، فيما يستعد المزارعون بقرية غزالة بمركز الزقازيق لحصاد الأرز من أصناف «عرابى» المقاوم للجفاف أيضاً ويتميز بإنتاجيته العالية.
وأكد الدكتور سعيد سليمان، أستاذ الوراثة بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، أن العالم كله يتجه لاستنباط أصناف من الأرز مقاومة للجفاف والملوحة.
وقال «سليمان»، لـ«الوطن»، إنه تم استنباط أربعة أصناف أرز مصرية توفر 50% من استهلاك المياه، أى تستهلك فقط 3500 متر مكعب للفدان بما يعادل ما يستهلكه فدان الذرة الشامية، ومقاومة الملوحة حتى 7000 جزء من المليون، ومقاومة للفحة والثاقبات، وذات صفات جودة ممتازة (طعم الأرز البلدى) وتعطى محصولاً (من 4 إلى 5 أطنان للفدان) تحت ظروف الجفاف ويطلق عليها أرز الجفاف (عرابى 1، عرابى 2، عرابى 3، عرابى 4)، وأطلقنا على هذه الأصناف «عرابى» تيمناً باسم الزعيم أحمد عرابى ابن محافظة الشرقية، الملقب بـ«زعيم الفلاحين» وهو شعار جامعة الزقازيق.
وذكرت مديرية الزراعة بالشرقية، فى بيان لها، أن المحافظة استهدفت هذا العام زراعة 211٫350 ألف فدان أرز، وتم التنبيه على المزارعين بالالتزام بالمساحة المصرح بها، وأن من يخالفون القرار يتم تحرير محاضر لهم. وقال المهندس أشرف طه نصير، مدير المديرية، إن هناك أصنافاً جديدة تم توفيرها للمزراعين هذا العام، وهو صنف 303 وتمت تجربته فى مركز ديرب نجم، وتبلغ مدة زراعته حتى النمو نحو 115 يوماً فى الأرض الزراعية، ويتحمل الجفاف والملوحة، لافتاً إلى أن الإنتاجية تصل إلى 4٫5 طن للفدان، ومتوقع أن تصل الإنتاجية بشكل عام لجميع الأصناف إلى 4 أو 5 أطنان للفدان الواحد.
ومن جانبه قال المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة، إنه تم وضع خطة عمل لتحسين مستوى أداء العاملين بقطاع الزراعة بالمحافظة من خلال تنظيم الندوات الإرشادية والمدارس الحقلية لإطلاعهم على أحدث الأساليب العلمية فى الزراعة والرى وصولاً لتحقيق أعلى إنتاجية للمحاصيل الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتى وزيادة الدخل القومى.
وقال المهندس حازم الأشمونى، محافظ الشرقية، إنه تم رفع درجة الاستعداد بالمحافظة خلال موسم حصاد الأرز لمواجهة ظاهرة حرق القش، والاتجاه لتنفيذ منظومة التخلص الآمن والتعامل السليم مع المخلفات الزراعية، مشيراً إلى ضرورة التنسيق بين رؤساء المراكز والمدن والأحياء وجهاز شئون البيئة وإدارة شئون البيئة بالديوان العام ومديرية الزراعة لتوعية المواطنين بخطورة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية وتخصيص أماكن تجميع المخلفات الزراعية بعيدة عن الطرق الرئيسية والكتلة السكنية وتوعية المزارعين بنقل المخلفات إلى تلك الأماكن وعدم حرقها منعاً للمساءلة القانونية.
وقال الدكتور مجدى الحصرى، مدير عام الفرع الإقليمى لجهاز شئون البيئة بالشرقية والإسماعيلية، إنه تم التنسيق مع مديرية الزراعة والحماية المدنية بالمرور على 28 موقعاً لتجميع قش الأرز مطابقة لاشتراطات الحماية المدنية بمراكز ومدن المحافظة، فضلاً عن توفير عدد (227) مُعدة (مكبس- جرار- لمامة- فرامة) والمملوكة لوزارة البيئة بإيجار رمزى دعماً من وزارة البيئة وتشجيعاً للمزارعين للقيام بجمع وكبس وتدوير المخلفات الزراعية مثل قش الأرز وحطب الذرة وتقديمها كعلف غير تقليدى وحفاظاً على البيئة وصحة المواطنين بما يعود بالنفع على المجتمع ككل.
كما قامت إدارة الإعلام والتوعية بجهاز شئون البيئة بمحافظة الشرقية بتنفيذ (310) نشاطات توعوية للمزارعين (ندوات- لقاءات مباشرة مع المزارعين) بكيفية التعامل السليم والاستفادة الاقتصادية والاستغلال الأمثل للمخلفات الزراعية وبيان الآثار السلبية لحرق تلك المخلفات الزراعية على البيئة والصحة العامة للمواطنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: موسم الحصاد المخلفات الزراعیة شئون البیئة إنه تم
إقرأ أيضاً:
فاروق: 7.5 مليون طن حجم صادرات مصر الزراعية منذ بداية 2025
أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن القطاع الزراعي المصري يمثل أحد أهم ركائز الأمن الغذائي ودعامة أساسية للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن الدولة تولي هذا القطاع اهتماماً بالغاً تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانطلاقاً من الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، التي وضعت أهدافاً واضحة لتعزيز الإنتاج الزراعي وتطوير سلاسل القيمة وتحسين كفاءة إدارة الموارد المائية.
جاء ذلك خلال كلمته في النسخة الثالثة من مؤتمر «الزراعة والغذاء» الذي عُقد تحت عنوان: «الطريق إلى المستقبل.. تنمية مستدامة وصادرات تنافسية»، حيث شهد المؤتمر حضوراً رفيع المستوى ضم المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، وعدد من أعضاء مجلس النواب والخبراء والمستثمرين، وبعض قيادات وزارة الزراعة.
وأكد وزير الزراعة أن مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة في المشروعات الزراعية القومية، مثل مشروع الدلتا الجديدة و مستقبل مصر للتنمية المستدامة، إلى جانب التوسع في الزراعة الذكية والصوب الزراعية، وإعادة تأهيل الترع وشبكات الري بالاعتماد على النظم الحديثة الموفرة للمياه، وهو ما يعكس التزام الدولة بتحقيق الأمن الغذائي المستدام رغم التحديات الجيوسياسية والبيئية.
ونوّه فاروق إلى أن الرؤية الاستباقية للقيادة السياسية هي التي حوّلت الأزمة إلى فرصة، حيث أثبتت جهود تطهير البحيرات والترع وتطوير المساقي والمراوي فعاليتها في استيعاب التدفقات المائية غير المنظمة خلال الأيام الماضية بعد أحداث سد النهضة الأخيرة التي تمت دون إخطار أو تنسيق.
وكشف وزير الزراعة عن تحقيق القطاع لقفزة في القدرة التنافسية، حيث بلغ إجمالي الصادرات الزراعية المصرية حوالي 7.5 مليون طن منذ بداية عام 2025، بزيادة قدرها 650 ألف طن عن نفس الفترة من العام الماضي، متجاوزاً التحديات الجيوسياسية التي فرضت تغيرات عميقة على سلاسل الإمداد العالمية، لافتا إلى ان الموالح تصدرت قائمة الصادرات بكمية تجاوزت 1.9 مليون طن، تليها البطاطس.
وأضاف ان الصادرات الزراعية المصرية، قد شهدت أيضا تنوعاً شمل العنب والمانجو والطماطم والرمان، كذلك تمثل صادرات النباتات الطبية والعطرية وحدها 17% من إجمالي صادرات المحاصيل الزراعية لأول مرة، موضحا أن النجاح يمتد إلى فتح أسواق تصديرية جديدة لمنتجات مصرية، كان آخرها جنوب إفريقيا للرمان، والفلبين للبصل والثوم، والمكسيك للكركديه، وفنزويلا للموالح.
وأشار فاروق إلى اعتماد الخط الملاحي «الرورو» (RORO) بين دمياط وتريستا، الذي يمثل «ممرًا أخضر» لنقل الحاصلات الزراعية والخضروات سريعة التلف والمنتجات المصنعة إلى إيطاليا ومنها إلى أوروبا، مما يقلل من تكاليف وزمن وصول البضائع ويدعم مكانة مصر كمنطقة لوجستية مركزية، مشددا على أن التنمية المستدامة تتطلب تضافر الجهود بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأكد الوزير أن الدولة تؤمن بأن القطاع الخاص شريك أساسي في دفع عجلة الاستثمار الزراعي، وتطوير الصناعات الغذائية وسلاسل القيمة المضافة، لما لها من دور حيوي في تقليل الفاقد وتعظيم العائد الاقتصادي وخلق فرص عمل للشباب، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تضع تعزيز التعاون الدولي في مجال الزراعة والغذاء على رأس أولوياتها، عبر شراكات فعّالة مع المنظمات الدولية والإقليمية، لتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في مجالات الزراعة الذكية وإدارة الموارد المائية ومواجهة آثار التغير المناخي.
وأشار فاروق إلى أن التطورات الإقليمية تفرض ضرورة الاستقرار، مؤكداً أن إنهاء الحرب في غزة من شأنه أن ينعكس إيجابياً على استقرار المنطقة ككل، ويفتح المجال أمام عودة حركة التجارة والإمدادات، ويخفف الضغوط على أسواق الغذاء والطاقة، وأكد على أن الأمن والاستقرار الإقليمي يمثلان ركناً أساسياً لضمان تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي.
واختتم وزير الزراعة كلمته بالتأكيد على عزم الدولة على مواصلة مسيرة التنمية الزراعية المستدامة، انطلاقاً من رؤية القيادة السياسية التي تضع الزراعة في قلب استراتيجية بناء الإنسان والاستثمار فيه.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة يطلق خطة شاملة لضمان نجاح موسم زراعة القمح
وزير الزراعة يؤكد دعم مصر الدائم للأشقاء من دول القارة السمراء